[YOUTUBE]r2V_QXKX9vk[/YOUTUBE]
وضعت إسرائيل نهاية دموية لرحلة قافلة الحرية قبيل وصولها إلى سواحل قطاع غزة المحاصر وأوقفت المتضامنين الأجانب المشاركين فيها، مشعلة في ذات الوقت غضب فلسطينيي عام 1948.
واقتحم قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية فجر الاثنين كبرى سفن القافلة "مافي مرمرة" التي تحمل 581 متضامنا -معظمهم من الأتراك- داخل المياه الدولية، مخلفة 19 قتيلا و26 جريحا معظمهم من الأتراك.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي غابي أشكنازي في مؤتمر صحفي بتل أبيب إن "العنف" تركز في القارب القيادي، وإن البحرية سيطرت على القوارب الخمسة الأخرى بدون مقاومة.
ونقلت مروحيات الجيش الإسرائيلي الجرحى إلى المستشفيات في حين تولت سفن البحرية الإسرائيلية مواكبة قافلة الحرية التي وصلت سفنها تباعا إلى ميناء أسدود حيث تم إنزال المتضامنين.
السفينة الإيرلندية
وقال مراسل الجزيرة إن السفينة الإيرلندية تواصل التوجه إلى غزة بعدما تأخرت عن السفن التي تعرضت للهجوم والتي تحمل متضامنين أتراكا وفلسطينيين ولبنانيين وبعض الناشطين والنواب الأوروبيين.
وأعلنت إسرائيل السواحل المقابلة لغزة منطقة عسكرية مغلقة، ونقلت المتضامنين إلى ميناء أسدود تمهيدا لطردهم إلى بلادهم باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، واعتقال من يرفض التعريف بنفسه والتوقيع على تعهد بعدم العودة.
يذكر أن سفن قافلة الحرية الست تحمل على متنها نحو 650 متضامنا، إضافة إلى نحو عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان غزة.
وبينما باشرت أجهزة الجيش الإسرائيلي تفتيش المتضامنين والسفن الراسية، قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن 16 منهم أوقفوا بعدما رفضوا التعريف بأنفسهم.
وبين المحتجزين عدد من الصحفيين منهم طاقم شبكة الجزيرة المكونة من سبعة صحفيين ومصورين، وصحفي ومصور بلغاريان بالإضافة إلى صحفي إماراتي.
ودفع وجود العدد الكبير من الأجانب في الاحتجاز الإسرائيلي سفراء وقناصل بلادهم إلى التحرك حسبما أفاد مراسل الجزيرة الذي قال إن ممثلين عن وزارة الخارجية الإسرائيلية موجودون بدورهم داخل ميناء أسدود بغرض التنسيق.
وتردد أن زعيم الحركة الإسلامية في أراضي 48 الشيخ رائد صلاح بين جرحى الهجوم، إلا أن عضوة الكنيست حنين الزعبي -التي كانت على متن إحدى السفن المتأخرة- أبلغت النائب عن حزب التجمع الديمقراطي جمال زحالقة لاحقا بأن الشيخ صلاح ووفد أراضي 48 بخير.
في هذه الأثناء دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أوتاوا عن الهجوم الإسرائيلي على القافلة، واعتبر خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن جنوده كانوا يدافعون عن النفس.
وأعرب نتنياهو -الذي قرر قطع زيارته لكندا وألغى زيارة مقررة سلفا لواشنطن- عن أسفه لسقوط قتلى، مضيفا أن الجنود "تعرضوا للطعن والضرب وحتى لإطلاق النار".
وكان الهجوم على القافلة وأنباء إصابة الشيخ صلاح قد فجرت غضب فلسطينيي 48 على السلطات الإسرائيلية فتظاهر عدد منهم أمام مقر رئيس الحكومة بالقدس ووزير الدفاع بتل أبيب، في حين اتخذت ردود الأفعال في أم الفحم شكل المواجهات مع قوات مكافحة الشغب الإسرائيلية.
وأضرم شبان فلسطينيون غاضبون في أم الفحم النار في الإطارات المطاطية، وخاضوا مواجهات كر وفر مع الشرطة التي تصدت لهم بإطلاق القنابل الصوتية والقنابل المدمعة.
وتحرك النشطاء الموالون لليمين الإسرائيلي بدورهم حيث نظم عدد منهم مظاهرات مناهضة، واعتدى بعضهم بالضرب على مدير مكتب الجزيرة وليد العمري وأصابوه إصابة طفيفة، بينما وضعت الشرطة الإسرائيلية قواتها في القرى العربية داخل الخط الأخضر في حالة تأهب.
المصدر: الجزيرة + وكالات
[YOUTUBE]hLqqudYCyuo[/YOUTUBE]
[YOUTUBE]KEssZujWJZU[/YOUTUBE]
ابوظبي (ا ف ب) - دعت دول الخليج المجتمع الدولي الى التحرك بشكل طارئ بعد الهجوم الاسرائيلي الدامي على "اسطول الحرية" الذي كان يحاول كسر الحصار على قطاع غزة، كما دعت الى ضمان سلامة 16 كويتيا واربعة بحرينيين كانوا على متن سفن الاسطول.
وقال بيان رسمي نشرته وكالة انباء الامارات ان "الامارات العربية المتحدة تدين الاعتداء الاجرامي وغير الإنساني الذي ارتكبته اسرائيل ضد قافلة الاغاثة الانسانية" مشيرة الى ان الهجوم يمثل "انتهاكا صريحا للقانون الدولي".
وناشدت الامارات "المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته في وجه العدوان الاسرائيلي البربري".
وفي هذا الاطار، دعا وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى اجراء "تحقيق دولي في هذا الاعتداء ورفع تقرير متكامل للامم المتحدة".
وناشد الشيخ عبدالله مجلس الامن "عقد جلسة طارئة للنظر في ادانة هذه العملية واتخاذ الخطوات الكفيلة ضد مرتكبيها".
من جانبه، دعا امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني المجتمع الدولي الى التحرك من اجل كسر الحصار على قطاع غزة بعد الهجوم على اسطول الحرية الذي وصفه بانه عمل "قرصنة".
وقال امير قطر في كلمة امام منتدى اقتصادي في الدوحة ان "كل من يتحدث عن الحرية والعدالة والديموقراطية مطالب الان بفعل شيء لكسر هذا الحصار حتى لا تذهب دماء هؤلاء الاحرار سدى".
وتابع "هذه رسالة موجهة ايضا الى الدول العربية التي اوقفها هؤلاء الاحرار امام ساعة الحقيقة".
واعتبر امير قطر ان الحصار يفرض على اهالي غزة "لا لسبب الا لانهم مارسوا حقهم الديموقراطي في الاختيار" في اشارة الى فوز حركة حماس بالانتخابات الفلسطينية.
من جانبها، دعت الكويت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الى الضغط على اسرائيل من اجل ضمان سلامة 16 كويتيا كانوا على متن سفن "اسطول الحرية".
ووجه النداء وزير الخارجية بالوكالة روضان الروضان بعدما دعا سفراء الدول الخمس الى اجتماع طارئ بحسب ما افادت وكالة الانباء الكويتية.
ومن اصل 700 شخص على متن سفن الاسطول، هناك 16 كويتيا بينهم النائب الاسلامي وليد الطبطبائي اضافة الى اكاديميين وممثلي مؤسسات خيرية ومحامين.
وفي هذه الاثناء، عقد مجلس الوزراء الاثنين اجتماعا طارئا في اعقاب ورود معلومات عن وقوع الكويتيين بين ايدي القوات الاسرائيلية التي هاجمت الاسطول.
من جهتها، اعربت سلطنة عمان عن استنكارها للهجوم الذي قالت انه "يتعارض مع القوانين الدولية"، وناشدت المجتمع الدولي التحرك لرفع الحصار عن قطاع غزة.
كما دان مجلس الشورى العماني "الاعتداء الاسرائيلى الاثم على أسطول الحرية" وطالب "المجتمع الدولي والمجالس البرلمانية فى العالم ومنظمات حقوق الانسان بالقيام بخطوات عملية لردع اسرائيل وعدوانها المتكرر على الشعب الفلسطيني والمبادرات الانسانية".
وفي المنامة، قال رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان ال خليفة وولي العهد الامير سلمان بن حمد ال خليفة ان الهجوم الاسرائيلي "عمل بربري فاحش يتنافى مع أبسط المبادئ الانسانية المتحضرة لانه استهدف مدنيين في مياه دولية يقومون بمهمة انسانية نبيلة".
ودعا الاميران في تصريحات نقلتها الوكالة البحرينية الرسمية المجتمع الدولي ومنظماته "للاضطلاع بمسؤولياتهما واجراء تحقيق دولي".
كما دعوا وزارة الخارجية الى متابعة اوضاع اربعة مواطنين بحرينيين كانوا ضمن أفراد الاسطول.
الى ذلك، دان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية "العدوان الاسرائيلي الغاشم على اسطول الحرية" ووصف الهجوم بانه "جريمة نكراء وعمل من اعمال القرصنة البحرية وارهاب الدولة خاصة وانه تم بتخطيط منظم ومسبق من قبل الحكومة الإسرائيلية".
واعتبر العطية ان اسرائيل "كيان مارق على القانون الدولي" وان الهجوم على الاسطول "يندرج تحت جرائم الحرب".
وطالب العطية المجتمع الدولي لاسيما مجلس الامن واللجنة الرباعية "بالتدخل الفوري والحازم لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين مرتكبي هذه الجريمة تمهيدا لاحالتهم الى محكمة الجنايات الدولية".
ولا يزال ينتظر صدور موقف رسمي سعودي حيال القضية.
وقتل 10 من ركاب السفن واصيب عدد اخر بجروح حين قام كوماندوس اسرائيلي الاثنين بمهاجمة الاسطول الانساني الدولي الذي كان متجها الى غزة كما افادت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي.
وفي وقت سابق ذكرت القناة العاشرة ان عدد القتلى 19 قتيلا