أوصت اللجنة العلمية الاستشارية التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأميركية بإجازة عبوة من مسحوق الانسولين يمكن لمرضى السكري استنشاقه عبر الفم ومنه إلى الرئتين، والاستعاضة بذلك عن حقن الهرمون بالإبر.
ويستنشق دواء «إكسيبيرا» الحاوي للانسولين عبر شفط الشهيق بالفم لإيصاله إلى الرئتين حيث تتولى الشعيرات الدموية فيهما امتصاصه لدخوله إلى الدم أسوة بما هو مستخدم في بخاخات علاج الربو. وقد تضافرت في تطويره وإنتاجه جهود أميركية ـ فرنسية لشركتي «فايزر» و«سانوفي ـ أفنتس» بالإضافة إلي خبرات حلول شركة «نكتار» في تقنيات وصول الأدوية عبر الفم إلى الرئتين. ويحتوي الدواء الذي تم اقراره اول من امس على أنسولين من النوع السريع المفعول والقصير أمد التأثير، وهو يغني عن جرعات الأنسولين المأخوذة عادة قبل تناول وجبات الطعام. بيد أن هذا لا يعني أن استخدامه يعفي المرضى من تناول الأنسولين ذي المفعول البطيء لكن الفعال لوقت طويل لأن حاجتهم تظل باقية إليه. اما مضاعفاته فهي تراكم مسحوق الأنسولين في الرئتين وتأثيره على قدرات الرئة ووظائفها، وعدم تناسبه لمرضى السكري من المدخنين لقلة امتصاصه في رئاتهم. كما تتمثل اهم عوائق استخدامه في صعوبة تعود المريض على عملية الاستنشاق، الأمر الذي قد يحول دون حصوله على الكمية اللازمة من الدواء
العرض العادي
