في عام ألف ومئه هجرية ، قال احد المؤرخون الذين زاروا هرمز الواقعه عند مدخل الخليج ما يلي :
هي جزيرة قاحله مبعثره حتى ان الهاه يشربون الماء من سطوح البيوت ، كذلك عند هطول الامطار تودع مياه الامطار في صهاريج في الارض يشربون منها .
وفيها قلعه كبيرة وفيها حاكم له نفوذ ، وفيها سوق رائجه يباع فيها اللآلىء والاصداف لتطعيم مقابض السلاح والسكاكين وما شابه ذلك .
يقصد الجزيرة التجار من الهند واوروبا لشرا العقاقير التي تستخرج منها الادويه ، وهي اللبان والمقل والحلتيت والافيون للتخدير وغير ذلك . ويبيعون للاهالي الاواني النحاسية والصيني والملابس الحريريه والصوفية ويباع في سوقها الخمر علانيه ويجلب من اوروبا .
ويقوم حاكمها بفرض رسوم على جميع البضائع الوارده ، كما يأخذ رسوما على السفن التي تمر من مدخل الخليج .
أما اهلها فخليط من جميع أجناس البشر يتميزون الواحد عن الآخر بملابسهم المختلفه ، اما نسائهم فيتحلين بالذهب والفضه بأرجلهن ورقابهن وأيديهن ، حتى في انوفهن كلحلق والسلاسل ، وللناس هناك عادات غريبه ، وربك يخلق من يشاء .
وقد استولى البرتغاليون حين دخلوا هذا الخليج على الجزيرة وبقوا فيها حتى اخرجهم منها ومن الخليج العربي والاتراك .
ثم استولى عليها الايرانيون إلى يومنا هذا .
من كتاب : نقل الاخبار في وفيات المشايخ وحوادث هذه الديار .
تأليف : المغفور له حميد بن سلطان بن حميد الشامسي .