آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 24127 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 16563 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22729 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24140 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 58036 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 52826 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 44735 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 27133 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 27488 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 33339 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2006, 01:48 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

abo _mohammed

المشــرف العــــام

abo _mohammed غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









abo _mohammed غير متواجد حالياً


الطوي في الإمارات ذاكرة أرض ومجتمع



الطوي في الإمارات ذاكرة أرض ومجتمع


ارتبطت الآبار في الماضي، وحتى خمس وثلاثين سنة خلت من عمر الدولة، ارتباطا وثيقا بحياة أفراد المجتمع الإماراتي، بمختلف شرائحه وبيئاته، البدوية منها والحضرية. وكانت الطوي مصدراً مهماً من مصادر توفير مياه الشرب، وعنصرا فعالا في إكساب الأرض لونا أخضر وبث روح الحياة في كائناتها، ولم تكن كذلك فحسب، بل كانت محطة استراحة في طريق القوافل، ونواة لتشكيل تجمعات سكنية، وموردا لسقي الإبل والبهائم، وملهمة للشعراء، ومحركة لضرب الأمثال، ومخلدة في الوقت ذاته لاسم شخص حفرها أو أمر بحفرها فحملت اسمه، ومؤرخة لحادثة ما أو مظهر قريب منها شاركها المكان أو الزمان.

لم يعد للطوي اليوم تلك الأهمية الكبيرة التي شكلتها قبل ثلاثين سنة، بخاصة في ظل مظاهر التمدن والتطور الحضاري الذي أبدل الرمال الصفراء بحدائق خضراء، ومبانٍ عالية، اختفى معها لون الرمل الذهبي، فالمياه أصبحت تصل نظيفة للبيوت، وتعبأ في زجاجات تحفظ باردة، والآبار الارتوازية تكاد تكون في كل بيت ومزرعة وسرعان ما تجف بعد فترة من الاستنـزاف، وفي مقابل هذا بدأت أهمية الطوي ودورها في الاضمحلال شيئا فشيئا، وربما جهل أهميتها أبناء هذا الجيل، ويجهلون دورها في ضخ روح الحياة في شرايين الأرض قبل عشرات السنين، وضاعت أسماء ومناطق كثيرة من هذه الطوى، ولاقت من الجحود والنكران ما لا تستحقه في مقابل الدور الكبير الذي لعبته سابقا في حياة أجدادنا وآبائنا.

الطوي في اللغة :

كلمة الطوي كلمة فصيحة، وتعني في اللغة البئر المطوية بالحجارة، وهي اسم مذكر يمكن أن يؤنث في الوقت ذاته، وجمعه في العامية طوى، أما البئر فهي مؤنثة، وكذلك القليب، التي تلفظ في العامية جليب، وتعني البئر التي لم تطو بعد، أو البئر المهجورة القديمة، ومن أسماء الطوي في العامية أيضا العد، بكسر العين، وهي كلمة فصيحة أيضا، وتعني الموضع الذي يتخذه الناس ويجتمع فيه ماء كثير، والماء العد هو الدائم الذي له مادة لا انقطاع لها مثل ماء العين وماء البئر (لسان العرب)، ومن أسماء الطوي أيضا البدع، ويعني في اللغة الحفر (لسان العرب)، ويكثر استخدام اسم بدع في إمارتي أبوظبي ودبي، فنجد أسماء مثل بدع زايد وبدع خليفة وبدع بالهلي.

تشتهر الطوي، ويزداد ارتباط الناس بها، فتصبح الأرض المحيطة بها سكنا لهم، وتسمى تلك المنطقة باسمها، مثل بدع زايد وفلاح ومهذب وبياتة وفلي والهباب، كما أن بعض الآبار تموت وتختفي، وتصبح مع مرور السنين ذكرى واسما لطوي لا يعرف مكانها

الطوي في الموروث الشعبي


مر بنا في الفقرة السابقة أسماء الطوي التي من أشهرها العد والبدع والجليب، والبئر الذي يلفظ في العامية بير، وهناك اسم للبئر المالحة هو خريجة، كما تسمى البئر غير العميقة: يفر، أما عتاد البئر ومعداتها فهي الدلو، ويسمى أيضا الرشا، وهناك العراجي وهي الحبال التي تربط بها الدلو، أما بطن البئر التي تحدها التربة من كل صوب (عرضها) فيسمى يال.

ويحفر الطوي عدد من الأشخاص يتراوح بين الاثنين والخمسة، وهي لا تحفر عادة في المكان الرملي المعرض للانهيار، بل يتم اختيار المنطقة المتماسكة أو الصلبة، وتعتمد مدة حفر الطوي على عدد الأشخاص المشتركين في الحفر، وعمق الماء تحت سطح الأرض، فإذا كان الماء قريبا من سطح الأرض، سنجد أن الحفر لا يستغرق أكثر من يومين، أما إذا كان مستوى الماء عميقاً، فقد يستمر الحفر إلى عشرة أيام كحد أقصى.

وإضافة إلى حفر بئر جديدة، هناك أيضا الطوي المحفورة سابقا، لكنها تحتاج إلى تنظيف، خاصة تلك التي تدكها التربة التي تجرفها الرياح، ويحدث أحيانا أن تسقط فيها دابة فتموت، حينئذ يتم إخراج جيفتها وتنظيف البئر جيدا، لتعود صالحة للاستخدام.

وهناك طوى قديمة جدا، لا يعرف من حفرها، ويعود تاريخها إلى ثلاثمائة أو أربعمائة سنة، مثل تلك التي ذكرها ابن ظاهر ، ويعود عصرها إلى اكثر من أربعمائة سنة، كبئر فلاح وعثمر وتاهل والعشوش.

أما الطوي القديمة المجهولة الاسم، فتسمى جهلي (بتسكين الجيم وفتح الهاء)، وفي مقابلها هناك طوى حديثة نسبيا، تعود إلى خمسين أو أربعين سنة خلت.

وسنحاول في ما يلي استعراض أسماء عدد من أهم الطوى والآبار في الدولة، مع محاولتنا قدر الإمكان إعطاء نبذة عنها، سواء من حيث التسمية أو موقعها، ثم تحليل أسماء هذه الآبار ودلالتها الاسمية التي تحملها.

خلفيات التسمية

بعد أن تحفر البئر يجتمع الأشخاص الذين حفروها لإطلاق اسم عليها، وتتم التسمية بناء على عدد من المعطيات والعوامل، أهمها:

1ـ تسمية البئر على اسم الشخص الذي قام بحفرها، مثل طوي ربيع وصفصوف، وخليف.

2ـ تسمية البئر على اسم من أمر بحفرها سواء كان رجلاً أو امرأة، ومن أسماء الآبار التي سميت بأسماء رجال أمروا بحفرها: طوي عبدالله بن سعيد وسيف وحسين، وكذلك بدع زايد وبدع خليفة، كما أنها قد تسمى على اسم المرأة التي أمرت بحفرها، مثل عفرا وميثا وكليثم.

3ـ تسمية البئر بناء على ما يتصف به ماؤها من حلاوة أو ملوحة أو مرارة، مثل طوي الحليو ومليحة والعذيب والمرة ومويلح.


4ـ التسمية بناء على عنصر خارجي مرتبط بالبئر مثل طوي العشوش، والعشيش، وبواليدوع، وبواليعلان، وبوسدرة، وظليما، والمظلول، وبوالحصا.

5ـ ارتباط البئر باسم عائلة قبلية حفرته أو أمرت بحفره، مثل بدع الظواهر، وطوي المسافرة وطوي الجزعان وطوي الشامسي.

6ـ ارتباط الطوي باسم منطقة حفرت فيها، مثل المرموم والخران والحمرانية والمزرع وتاهل وكدرا.

ورغم هذا تظل أسباب تسمية بعض الآبار غير معروفة، نظرا لقدمها.

أشهر الطوى والآبار في الدولة :

في أبوظبي والعين:

بدع زايد: ويحمل اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة.

بدع خليفة: ويحمل اسم الشيخ خليفة بن زايد بن خليفة آل نهيان، الابن الأكبر للمغفور له الشيخ زايد بن خليفة الأول.

بدع حمدان: ويحمل اسم المغفور له الشيخ حمدان بن زايد بن خليفة آل نهيان.

بدع المغني: ويقع في مدينة العين، ويحمل اسم الشخص الذي حفره، وتشتهر المنطقة التي يقع فيها الطوي بخصوبة أراضيها وانتشار المزارع فيها.

حيجر: ويلفظ في العامية، محيير، حيث تقلب الجيم ياء، واللفظة مشتقة من حجر.

بدع الظواهر: ويحمل اسم قبيلة الظواهر.

الهير: ويقع في العين، وقد أصبح منطقة سكنية تضم أيضا مزارع كثيرة.

سويحان: وهو تصغير لكلمة سيح، وتعني في العامية الأرض المنبسطة، ويقع قريبا من العين، وعلى اسمه سميت المنطقة المحيطة به، وتعد حاليا من المناطق التي تشهد نهضة عمرانية.

أبراق: ويقع في العين.

براق: ويقع على الحدود بين إمارتي أبوظبي ودبي.

العشوش: ويقع في العين.

لمضاحية: ويقع في العين.

بلحويذ: ويقع في منطقة الطف القريبة من السمحة التي تقع بين دبي وأبوظبي.

نصاصة: ويقع في منطقة الطف القريبة من السمحة التي تقع بين دبي وأبوظبي.

نقرة: ويقع في الجنوب الشرقي من سويحان.

بومريخة: ويقع في منطقة الطف القريبة من السمحة التي تقع بين دبي وأبوظبي.

بوهرمة: ويقع في العين.

الباح: ويقع في منطقة الطف.

الغفر: ويقع في منطقة الطف.

بدع بنت سعود: ويحمل اسم المرأة التي أمرت بحفره.

بدع بنت احمد: ويحمل اسم المرأة التي أمرت بحفره.

بدع سلمى: ويحمل اسم المرأة التي أمرت بحفره.

الساد: ويقع بين أبوظبي والعين

مريفيعة: ويقع في شمالي شرق الهير في العين.

الخصوب: ويقع في مدينة العين.

ركنه : يقع شمال غرب العين .

وهناك أيضا العديد من الآبار الأخرى التي من أهمها: بدع شمروخ، حفير، بوسمرة، بوسحارة، العانكة، القرين.

في دبي:

الخوير: وهو تصغير كلمة خور، الذي يعني في العامية الماء المر المالح.

مزهر: وهو قريب من طوي مشرف، وقد أصبحت منطقته مأهولة بالسكان، وتشهد نهضة عمرانية وتضم وحدات سكنية كبيرة.

الخوانيج: واشتق الاسم من الخانوق، وهو ممر ضيق في الأرض، تجري فيه المياه، ومنطقة الخوانيج معروفة بخصوبة تربتها ومزارعها الكثيرة، ولا تبعد كثيرا عن العوير.

مشرف: ويحمل اسم منطقة أصبحت مأهولة بالتجمعات السكنية، وقد تغير اسم المنطقة حاليا إلى مزهر الثانية.

البديع: وهو تصغير لاسم بدع (من أسماء الطوي)، وربما جاءت التسمية من اسم المنطقة، أو من صغر حجم البدع، فسمي بديعاً.

البدعات: وسمي على اسم المنطقة التي حفر فيها.

العوير: وسمي على اسم المنطقة التي حفر فيها، وتشتهر المنطقة بخصوبة أرضها ومزارعها الكثيرة.

قطاة: ويقع شرق العوير.

الفقع: وهو في منطقة الفقع الحالية، التي تقع بين دبي والعين.

المرموم: وهو قريب من الفقع.

الهباب: وهو طوي قديم جدا، ورد ذكره في قصيدة المطر للماجدي بن ظاهر، وسميت المنطقة هناك على اسمه، وتشتهر أرضه بالخصوبة، وقد أصبحت من المناطق المأهولة بالسكان حاليا.

صفوان: يقع بالقرب من وادي الجرن، الذي يمتد بين الهباب ونزوه.

عقارب: وهو محفور في منطقة تسمى عقارب، وسمي باسمها.

نزوه: ولا علاقة للاسم بمنطقة نزوى في عمان، كما أن البئر تسمى نزوه بالهاء وليس بالألف المقصورة، ويقع جنوب منطقة الهباب، وهو طوي قديم جدا يعود تاريخه لأكثر من أربعمائة سنة، وقد ورد ذكره في قصيدة المطر للماجدي بن ظاهر.

عيال غدير: ويحمل اسم أبناء شخص يسمى غدير الكتبي.

بالخبيص: ويحمل اسم شخص اسمه سالم بالخبيص، ربما يكون قد حفره أو أمر بحفره، وهو قريب من طوي قطاة، ويقع شرق منطقة العوير.

اللسيلي: وهو في منطقة اللسيلي المعروفة حاليا، بين دبي والعين.

مرغم: ويقع شرق منطقة الهباب.

المرة: وسمي كذلك نظرا لأن مياه البئر كانت مرة الطعم بعض الشيء، ويقع بالقرب من طوي النبيبيغ.

مْرقب: بتسكين الميم والباء، وفتح الراء وتشديد القاف.

بدع بالهلي: ويحمل اسم عائلة الهلي التي تعود في جذوره إلى قبيلة بني هاجر ( الهواجر ) ، وقد حفره محمد بن لاحج بالهلي ، ويقع شمال مرغم .

بدع بوعميم: ويحمل اسم قبيلة آل بوعميم ، ويقع جنوب منطقة جبل علي .

بدع حديد: بتسكين الحاء وتشديد الياء.

ظليما: وسمي بهذا الاسم نظرا لكثرة شجر الغاف حوله، وتقاربه من بعضه بصورة تعطي شعورا بتكاثف الظل أو الظلام.

خريجة رشيد: وهو طوي مياهه مالحة.

مْويه أبيض: وسمي بذلك لأن الماء كان يترك في السعن لونا أبيض، كما أنه كان مر الطعم.

ضاحي: ويحمل اسم شخص ربما يكون قد حفره أو أمر بحفره.

النخرة : يقع شمال طوي المرة .
الوحوش : يقع جنوب العوير .
ومن الآبار الأخرى أيضا في الإمارة: الايفار ، وطويلع.

في الشارقة:

سهيلة: ويقع في منطقة سهيلة، القريبة من منطقة الذيد.

الصجعة: وهو طوي قديم جدا، ورد في قصيدة المطر لابن ظاهر، وعلى اسمه سميت منطقة الصجعة الحالية، وتتميز الأرض هناك بأن الماء فيها بعيد جدا عن سطح الأرض، ويتطلب حفرا عميقا للوصول إليه.

حمدة: وسمي هكذا على اسم امرأة اسمها حمدة أمرت بحفره ، ويقع بالقرب من المدام .

الجزعان: وهو اسم عائلة قام عدد من أفرادها بحفر البئر.

فلي: ويوجد في منطقة فلي التي تقع بين الذيد والمدام، وربما سمي نسبة إليها، أو العكس.

خضيرا: ويقع غرب منطقة شوكة، قريبا من وشاح.

مويلح: وسمي بذلك لملوحة خفيفة في ماء البئر، ويقع في شرق الإمارة.

كليثم: وهو تصغير لاسم كلثم، وهي المرأة التي أمرت بحفره.

إخيضر: وهو قريب من طوي خضيرا.

كدرا: وهو بئر يقع في منطقة كدرا الجبلية.

فلاح: وهو من أقدم الطوى في الشارقة، وذكره ابن ظاهر في إحدى قصائده، التي يصف فيها المطر، والأماكن التي يتمنى سقوط المطر عليها:

وأسقى من فلاح إلى العذيب
مجوج الما ثمان في ثمان

ولا تزال منطقة فلاح أرضا خصبة للزراعة، وتضم عدداً كبيراً من المزارع والمساكن، ويقع شرق الصجعة.

عثمر: وهو من الطوى القديمة والمهمة في الشارقة، ولا يبعد كثيرا عن طوي تاهل، وقد ورد ذكره في قصيدة المطر لابن ظاهر:

على تاهل وعثمر والغويل
مشرقة تبا حيل الدباني

والعثمر في العامية هو اسم نبات محلي ينبت في الصحراء ويستخدم علفا للحيوانات.

شوكة: ويقع شرق منطقة كدرا.

يديه: بتسكين الياء الأولى، وتشديد الثانية، وفتح الدال، ويقع الطوي في منطقة المدام.

بحايص: ويقع شرق مليحة، وعلى اسمه سميت تلك المنطقة التي أصبحت مأهولة بالسكان، وتتميز الأرض هناك بأن ماءها قريب من سطح الأرض، ويسهل الوصول إليه.

الحصن: ويقع جنوب منطقة المدام في الذيد.

ميثا: وسمي على اسم المرأة التي أمرت بحفره.

النبيبيغ: ويقع شرق مدينة الذيد، على الطريق المؤدي إلى الشارقة.

مليحة: وهو قديم أيضا، والمنطقة التي حفر فيها تعتبر مستوطنة بشرية قديمة، وربما سميت البئر على اسم المنطقة، أو العكس.

الشامسي: وحفره شخص من قبيلة الشوامس، وموقعه قريب من طوي الحصن، جنوب المدام.

أم الحصا: ويقع في شمال منطقة مليحة.

الزعابية: وحفره شخص يدعى سعيد الزعابي، لذلك سميت البئر بالزعابية، وتقع بين الذيد ووشاح.

طش الروايح: ويقع في الذيد، وتحديدا في وادي الذيد، وفيه قيلت الأبيات المشهورة:

هذا طش الروايح
لي به يتناعتون

طش البرد: ويقع في الذيد.

المرييل: ويلفظ بالفصيح: المريجيل، حيث تقلب الجيم إلى ياء في العامية، ويقع شرق منطقة المدام.

الصنم: ويقع في الذيد.

المرقبات: ويقع في الذيد.

طوي السامان: ويقع غرب منطقة الذيد.

في عجمان:

عفرا: ويحمل اسم المرأة التي أمرت بحفر البئر، ويقع شرق الإمارة.

راشد: ويحمل اسم المغفور له راشد بن حميد النعيمي الذي أمر بحفره، وموقعه شرق الإمارة.

مويهات: ويقع في قلب إمارة عجمان.

مزيرعات: وهو قريب من منطقة مصفوت.

الحليو: وسمي كذلك نظرا لحلاوة مياه البئر المقبولة، وحليو تصغير كلمة حلو، وموقع البئر بين إمارتي عجمان وأم القيوين، قريبا من منطقة السرة.

الدبدبة: وتقع شرق إمارة عجمان.

في رأس الخيمة:

أبوسدرة: ويقع بالقرب من الظيت.

الخران: ويقع بالقرب من الخران.

الساعدي: ويقع في منطقة الساعدي المعروفة بخصوبة أراضيها المثالية للزراعة.

الياهلي: والتسمية تعود في أصلها إلى الجاهلي، أي المجهول، والطوي قريبة من منطقة الساعدي.

بن ختروش: وهو علم مذكر، ربما يكون اسما للشخص الذي أمر بحفر البئر، أو أن يكون هو من حفرها.

الرظمة: ويقع في جزيرة زعاب.

رحمة: وهو علم مذكر ربما يكون اسما للشخص الذي أمر بحفر البئر، أو أن يكون هو من حفرها.

الصبيت: ويقع شرق جزيرة زعاب.

اليرب: وهو قريب من طوي الصبيت.

محيثّة: ويقع شرق منطقة الرفاعة.

حريملة: ويقع شرق طوي باليدوع.

المزرع: وموقعه في منطقة المزرع المشهورة بخصوبة تربتها المثالية للزراعة.

المسافرة: ويحمل اسم قبيلة المسافرة، وهو قريب من المزرع.

الصريمة: وهو قريب من طوي المزرع.

عناد: وحفره شخص يسمى عناد الخاطري، ويقع قرب منطقة الحمرانية.

خديجة: وهو لا يعني اسم امرأة، بل تصغير لكلمة خدج، ويلفظ خْدَيْجة، بتسكين الخاء والياء، وفتح الدال.

الجويعة: وهو قريب من طوي خديجة.

الحمرانية: ويقع في منطقة الحمرانية، وهو من أقدم الآبار المعروفة في دولة الإمارات.

بواليعلان: ويقع غرب منطقة الحمرانية.

البدعاني: وتم حفره من قبل أفراد قبيلة الكيابيل، وهي فرع من قبيلة نعيم.

الهمهام: ويقع غرب منطقة الدقداقة.

الشيخ: وحفر بناء على أمر من الشيخ سلطان بن سالم القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة سابقا، ويقع شرق الحمرانية.

عقاق: بفتح العين، وتشديد القاف الأولى، ويقع شرق طوي الرظمة.

واسط: ويقع شرق منطقة الظيت، وسمي بهذا الاسم نظرا لأنه حفر وسط مجموعة كبيرة من شجر الغاف.

ماسي: وهو قريب من طوي واسط.

الطويين: ويقع في منطقة الطويين.

مظلول: ويقع غرب طوي بواليعلان.

السمحة: ويقع بين فلج المعلا والجري.

العشيش: وهو قريب من طوي خديجة والسمحة.

أم القيوين:

القرط: ويقع على طرف البطحاء، التي تمتد من فلج المعلا وتصب في الخليج على سواحل إمارة أم القيوين.

الخريس: وهو قريب من طوي القرط.

العيل: وهو قريب من القرط والخريس.

بوكيلة: وسمي بهذا الاسم لأنه حفر بالقرب من غافة اسمها كيلة، والغافة الكيلة هي التي لا شوك فيها، أما موقع الطوي فهو على طرف البطحاء أيضا.

ربيع: ويحمل اسم شخص ربما يكون قد حفره، وهو قريب من طوي الخريس.

خليف: وهو كما يبدو يحمل اسم من حفره، ويسمى خليفة، أما خليف فهو تصغير لخليفة، ويقع الطوي بالقرب من طوي ربيع.

الوياية: ويحمل اسم منطقة في أم القيوين، لكن يقع بالقرب من البطحاء.

عبدالله بن سعيد: وسمي على اسم من أمر بحفره، وهو الشيخ عبدالله بن سعيد المعلا، ويقع قرب طوي الوياية.

لقرن: بكسر اللام وتسكين القاف والنون وفتح الراء، وهو قريب من طوى الوياية.

الرويضة: وهو قريب من طوي الوياية.

بواليدوع: ويقع شرق البطحاء.

الرحيل: ويقع شرق البطحاء.

بوربية: وسمي بهذا الاسم نظرا لأن تكلفة حفره كانت روبية واحدة، ويقع شرق البطحاء.

بياتة: ويقع في منطقة بياتة القريبة من فلج المعلا.

تاهل: ويقع غرب منطقة فلج المعلا، وهو طوي قديم، ورد ذكره في قصيدة المطر للماجدي بن ظاهر.

سيف: وقد أمر بحفره سيف بن عبدالرحمن الشامسي، ويقع غرب منطقة فلج المعلا.

ابن حليس: ويحمل اسم عبدالله بن راشد بن حليس الكتبي، ويقع غرب منطقة فلج المعلا.

الرفيعة: وهو قريب من طوي ابن حليس.

حسين: وحفر بناء على طلب من حسين بن لوتاة.

أم النغول: ويقع شرق منطقة فلج المعلا.

مهذب: ويقع في منطقة مهذب، وقد نال الطوي شهرة كبيرة من خلال قصيدة الخضر المشهورة التي قال فيها:

هود يا اهل الـباب لمبوب
يـوم تم الوعـد جيناكم

يروا رشاكم على مـهذب
واسقوا العطشان من ماكم

السرة: ويقع في منطقة السرة.

صفصوف: وهو اسم الشخص الذي حفر الطوي، ويقع غرب منطقة السرة.

اللبيط: ويقع غرب طوي صفصوف.

غرى: ويقع في منطقة غرى على الحدود بين إمارتي أم القيوين وعجمان، وقد ورد اسمه في قصيدة معروفة (اختلف الرواة حول قائلها)، ومن أبياتها:

من غرى قد روح الغالي
فوق حول سمان لاقيته

الغويل: ويقع شرق الإمارة ، وهو طوي قديم جدا، ذكره ابن ظاهر في قصيدة المطر .

حارب: ويحمل اسم شخص ربما يكون قد حفره أو أمر بحفره، ويقع شرق الإمارة.

ماجد: ويحمل اسم شخص ربما يكون قد حفره أو أمر بحفره، ويقع شرق الإمارة.

العذيب: وسمي لعذوبة الماء الذي فيه، وعذيب تصغير كلمة عذب، ويقع شرق الإمارة، وهو طوي قديم جدا، ذكره ابن ظاهر في قصيدة المطر المعروفة.

توظيف الطوي في الشعر الشعبي

ورد اسم الطوي بمختلف أسمائه في العديد من القصائد الإماراتية، وشكلت معداته عناصر فنية وظفها الشعراء في قصائدهم، وارتبط في أشعارهم بالحبيبة والوصال والحياة والموت والإبداع وغيرها من الصور الفنية والتعبيرية الجميلة، ولعل أقدم وأشهر من ذكره في قصائده هو الشاعر الكبير الماجدي بن ظاهر، كما ذكره عدد من الشعراء مثل سالم بن علي العويس، وراشد الخضر وسالم الجمري. واختلف تناول الشعراء للطوي وتوظيفهم إياه في قصائدهم، ومن صور هذه التناول والتوظيف ، تشبيه الشاعر إبداعه وشعره بالبئر في قوة اندفاع الماء وعدم نضوبه، دلالة على جزالة الألفاظ وقوة المعاني، وأكثر من استخدم هذا التعبير هو الماجدي بن ظاهر في مطالع عدد من قصائده، حين شبه موهبته وإبداعه في شعره بالبئر المتدفقة، يحفرها هو ليروي عطش الناس، ويصف البئر بأنها قوية لا ينضب ماؤها، حتى وإن أصاب الأرض الجدب والمحل:

يقول الفهيم المايدي اللي بنا
بدع يساعفني بناه بالاعجـلِ

طربت بدع الجيل من غادية
مكشوفة ماها خلاف الجدولِ

فلج غشا سقف السما اللي طما
شروات عد جر ماه الجـندلِ

لو قل من الاثمار وانطرد الثرى
وقت المحل والجدب هو ما يمحلِ

عـد رهي الما وفرعه وادي
سمح الهجيج ولـه سمام معتلي

لـو تنشد الحدار عن ييلاته
ما قل، لو سبع السواني تدهل

ونلاحظ هنا أنه يصف حفره للعد بأنه بناء وهو وصف بليغ ، لأن ما يقصده فعلا ليس حفر الرمال ، بل الشعر ، الذي من خلاله يبني له مجدا شعريا ، يخلد اسمه وذكراه ، ويبقى محفوظا في صدور الرواة .

ويقول في مطلع قصيدة أخرى تحمل الدلالة والمعنى ذاته :

يقول الفهيم الماجدي اللي بنا
بدع تراه الـفاهمين امثالها


كما قال في أخرى مشابهة :

يقول الفهيم الماجدي اللي بنى
بدع تراواه الرواة وشاع


بينما شبه في أخرى مقدرته الشعرية وموهبته ، بالبئر التي كشف عنها الغطاء ، وجرت منها عيون الماء بعد عطش وجدب :

يـقول بن ظاهر مقال عجيب
تظاهر عليه من الصدر جيل

كشفت الغطا عن كواكيب عد
تجارى عيونه خلاف الدبيل


واستخدم الدلو في إحدى قصائده كمفردة شبه بها لسانه الذي اعتبره وسيطا لنقل وتوصيل شعره من ضميره ، أي من داخله إلى آذان المستمعين والمتلقين لشعره ، فقال :

لها من ضميري جدول شايع النبا
دلاها لساني والقصيد عتاد

بينما استخدم مفردة الجليب مرة واحدة كناية عن القبر ، وقد كان استخدامه لها موفقا وأكثر بلاغة و توصيلا للمعنى من أي كلمة أخرى مثل البئر أو الطوي أو القبر ، والجليب في اللغة هي البئر القديمة ، وهي أنسب من كلمة بئر أو طوي التي تعد صالحة للشرب ، وإن كانت في العامية قد لا تحمل صفة القدم ، يقول مصورا حالة من يحفر له بفراق حبيبته قبرا :

ويحفر له جليب في كثيب
زتيت الحال مشلي الدفاني

وفي قصيدة المطر المعروفة ، والتي يدعوا فيها بهطول الأمطار ، واصفا خط سير المطر ، ومعددا لأسماء المناطق التي سيمر عليها ، والتي يحتوي معظمها على أسماء لآبار معروفة ، استقر حولها الناس ، أو شكلت خط سير للقوافل ، ومن الأسماء التي ذكرها نزوة والهباب وفلاح والعذيب وتاهل وعثمر والغويل والمزرع والصجعة والعشوش:

عـلى نزوة وما حاز الهبـاب
ووادي الجرن واسقانا زمان

علـى رمل الحـويمي والغدير
وسيح اليـلح مخضر المثاني

واسقت من فلاح الى العذيب
مجوج الـما ثـمان في ثمان

على تاهل وعثـمر والـغويل
على وادي سلام وسيهجان

إلى كـفا ومـا حـاز الخرير
على البطحا وتمت روهجان

عـلى المزرع وخطى ع الهزوع
مشرقـة تبـا حيل الدباني

على الصجعة وما حاز العشوش
مهـايفـة الى مريال ثاني

وعلى أسلوب ابن ظاهر في مدح مقدرته الشعرية ، وتشبيهها بتدفق المياه من الآبار ، نهج سالم بن علي العويس ( 1887 – 1958 م ) المنهج ذاته ، فشبه الشعر الذي ينهال عليه ، بماء البئر التي لا تنضب ، وكلما سحب من مائها زاد تدفقها ، كما أن خروج هذا الشعر للمتلقي سهل ، ووقعه في آذان المستمعين كبير ، ولا يقل عذوبة عن الماء الزلال الذي يعطي لشاربه شعورا عجيبا بالراحة ، وبمتعة قد تبرئ ما يشعر به من آلام ، فقال :

وآحِسْ بي مِنْ هايس الشعر هايسْ
يِعْلَه بِيَهْ فـي حـفْنة الحق مايـل

ينْهال بي مِنْ خاطـرٍ في صـباحه
ويْحوم لي مِثْـل الـوِذا في القوايل

لي سِرْتْ بَـنْـزَحْ ماه لي زادْ يَمَّهْ
مِثْل الجليـب اللي مِنِ الـيَمْ دايل

ياللّي دْلاه مـن الرّهـاوه تِسابق
مِنْ لي اعْذاب ولي تْفِكّ العـلايـل

أما الشاعرة فتاة العرب ، فتمدح شعرها أيضا ، وتشبه موهبتها وقريحتها بالبئر التي لا ينضب ماؤها ، رغم كثرة ما تسحب منه الدلاء ، والتي هي في حقيقة الأمر ، قصائدها التي تقولها بين الحين والآخر ، فتقول :

ولو العدود من الشعر ينضبني
لي عيلـم عـد عذي رهـاوي

سيحان وادي له فروع تغني
ما ينقصه نزف الرشي والدلاوي

وفي وصف آخر يحمل روح البداوة الصافية ، تشبه عينها بالبئر ، ودمع عينها الذي ينزف على الحبيب ، بتدفق الماء من هذه البئر التي تسقي العطشى ، وتشبه جفن عينيها بالدلو الذي يحمل هذا الماء من البئر .

لك ارتوازي دمع عيني
لي به عطاشا الحب يسقون

سـلايفه جفن الحزيني
ما صوحـوبه لي يـمرون

ولعل من أجمل من وظف مفردة البئر في شعره هو جويهر الصايغ ، الذي تمنى أن يكون بئرا لا تنضب ، تردها النساء ، وكلما سحبن من مائها ازداد تدفقها ، فقال :

ولونا بير اوردني
وكل ما انتزح يميت

أما الشاعر الجمري ، فقد اختلف عن هؤلاء ، في توظيفه للطوى في شعره ، فقد استخدمه لتعريف مندوبه الذي يحمل رسالته بخط سيره ، وكان يعدد أسماء هذه الطوى والآبار ، فقال في قصيدة له :

يا نديبي شدها وقت الفجر
هاتها بدرب القوافل الاولين

قيّل المرة وروّح م الظهـر
واظوها أهل القصور النايفين

والمرة هو اسم طوي في دبي .

ويكمل في القصيدة ذاتها يقول مكملا خط سير مندوبه :

ع العوير ودوس نزوة والفجر
عندك جبال السميني بينيـن

حـثها عـن لا توردها الهير
هاتها شرقي صدير الوارديـن

جنب يديه عليـها لا تـمر
ولا طوي لمضاحية صوبه تلين

أما الشاعر راشد الخضر فقد اختلف عن سابقيه في توظيفه للآبار ومعداتها ، ففي إحدى قصائده التي رد فيها على الشاعر ماجد الشاعر ، نجده يرحب بقصيدته ، ترحيبا يساوي عدد مرات نزول الأمطار ، وعدد ورود الدلاء في الآبار ، وعدد النذور التي يؤديها المسلمون ، وهي أعداد لا تحصى لكثرتها ، فقال:

حي جيلك عد ما مزن نشا
واعشبت أرض محيلة بالمطور

أو عدد ما يورد البير الرشا
أو عدد ما يدي المسلم نذور

ويورد الخضر في قصيدة أخرى اسما لبئر معروفة في إمارة أم القيوين ، هو طوي مهذب ، وهو يشبه نفسه بالعطشان الذي التزم بوعده في الحضور إلى هناك ، طالبا من أحبته أن يسحبوا من ماء ذلك الطوي كي يروي عطشه :

هود يا اهل الباب لمبوب
يوم تم الوعـد جيناكـم

يروا رشاكم على مهذب
واسقوا العطشان من ماكم

ونجده في قصيدة أخرى ، يصور لنا افتتانه بفتاة جميلة ، في أثناء وروده على بئر ماء ، وشبه البئر التي كان يسحب منه الماء ، بالبئر التي رمى فيها أبناء النبي يعقوب عليه السلام أخاهم النبي يوسف عليه السلام ، وكان أمر سحبه بواسطة أفراد إحدى القوافل ، بمثابة بشرى خير لهم ، تماما مثل ما كان وقوفه على البئر وسحبه الماء منها بشرى خير له بقدوم تلك الفتاة :

سباك الرشا يا مدلي الدلو بالرشا
على بير بن يعقوب بشراك بالغالي

لكنه في قصيدة أخرى ، يشكو من تلك المواعيد الخادعة التي تعطيه إياها حبيبته ، ولا تتحقق ، ويشبه حالته تلك بزيارته لبئر أصبحت مهجورة ولم تعد صالحة للاستخدام ، وقد غطتها الرمال والثرى ، فقال مستحضرا الآية القرآنية الكريمة ( وبئر معطلة وقصر مشيد ) التي ضمن منها كلمتين في قصيدته :

بير الوعد ريته معطل
فيه الثرى ومغبي الطي

أما الشاعر سعيد بن عتيج الهاملي فهو يمدح الإبل التي سيصل بها محبوبته ، ويصفها بأنها قادرة على الوصول لأي مكان ، حتى لو كانت في مناطق بعيدة هجرها أصحابها ، وأصبحت آبارها معطلة ومهجورة :

كم اوردن من عدي
فيه الرمل مهتال

ماخذ شهر ومعدي
قفر من الحوال

والعنكبوت مسدي
بين الميم واليال

ويسأل الشاعر أحمد الكندي نفسه عن البدو الذين كانوا مقيمين حول طوي الخويرة ، ثم رحلوا مفضلين عليه مصدرا آخر للماء ، فيقول :

وين شدوا بدو لخويرة
لي عليهم نثني الجيـة

ليش ماهم بدلـوا غيره
واخلفوا يا خادم النية

عدهم عفيت مصاديرة
والمنازل مـا لها بيـة

وفي قصائد الشاعر علي بن بخيت ، نجد البئر حاضرا ، فهو يشبه ما آلت إليه حاله بعد تقدم السن به ووضعه في الحياة ، بالبئر القديمة التي تقطعت حبال دلوها ، فصارت تضرب أطراف الطوي في الداخل ، قال :

كالدلو لي تضرب على اليال

اللي عـراجـيها قـديمة

كما صور في قصيدة أخرى الجمل الذي لا يجد في وقت الجدب والمحل ، شيئا يأكله ، فيصبح معكر المزاج ، ضعيف البنية ، يعاف الشرب ، لدرجة أنه يرد إلى البئر ، ولا يشرب منها ، فقال :

الحيد من عقب الردايـم
يغتث حاله وازم ضعيف

يـرد الطوي ويقظ صايم
أبغض شريبه وآزم معيف

والردايم هو الشحم في ظهور الإبل .

وهاهو يسأله ، وقد حضر إليه ، فوجده خاليا من السكن أو أي مظهر من مظاهر الحياة ، أين ذهب البدو الذين كانوا يقيمون حولك :

يا عد انا بانشدك عن بدو سكون
أهل الشهامة والكرم والعوايد

أحيدهم من حروتك ما يخوزون
وعليك تورد لابسات القلايد

ومثله ، يتحسر الشاعر سعيد الخيال ، حين فوجئ برحيل من كان يعرفهم عن طوي المريجيل ، بعد أن جف ، فأصبح موحشا ، كأن سخطا حل به ، فقال :

وين انهيوا بـدو المريـيل
أصبح خلا ويشيب بكـاه

واصبح قطيعه عن ثر الليل
باسالكم وش م السخط ياه

شاموا عنه يوم آزم محيـل
كثر الجفا ما حد يقسـاه



ثم نجده في أخرى ، يعبر عن استيائه من مياه إحدى الآبار ، فيقول :

ريت الطوي ورده هب افراح
لـونه قبيح وماه ماهوب

فك العلق وانووا بـمسـراح
ولنه من اللالات مسلوب

وذكرت ماي ملتقى ابـطاح
كنه من السحاب ميّوب



الشاعر عيد بن مصبح العميمي المعروف بعويدين يذكر طوي الخرايج التي كانت مقرا لبدو اعتاد زيارتهم ، فقال :

عن الخرايج شدوا ركاب
عوج المرافق لي ملاويح

مقيلهن في غاف الاصلاب
والعصر قفن به مراويح



ومن الأبيات القديمة التي يذكر فيها الطوى ، نجد هذه الأبيات التي يمدح قائلها بئر طش الروايح في الذيد ، فيصفها بأنها مضرب للوصف ، وعلم مهم وأن جريان مائها قوي:

هذا طش الروايح
لي بـه يتـناعتون

ما يردونه كسايح
إلا عـرب برزون

البرق صوبه لايح
ويريه وصل لحصون



الطوي في الأمثال الشعبية:


وفي الأمثال الشعبية في الإمارات ، نجد أن الطوي أخذ له مكانا في ضرب المثل به ، والاستشهاد بمعداته وأدوات استخدامه ، ومن هذه الأمثال :

1 – طاح بين اليم واليال : ويقصد به أن الشخص وقع في مأزق كبير ، وأمره أشبه بالمعلق بين أمرين ، تماما مثل الدلو المعلق في بطن البئر .

2 – طلع م الخب وطاح في الطوي : أي أنه خرج من مصيبة ووقع في مصيبة أكبر منها.

3 – فلان غزير اليال : أي أنه كتوم للسر ، وهذا قريب من المثل القائل : السر في بئر عميقة .

4 – ما تيود الا العدود : أي أن الجود لا يأتي إلا من أهله الذين يشبهون العد في جريان مائه وعدم نضوبه .



من يعيد الاعتبار للطوي ؟؟


فقد الطوي الذي كان يشكل رمزا من رموز الحياة في مجتمع أبناء الإمارات وبيئتهم ، اعتباره وقيمته في ظل التطور الحضاري ، فاندثرت معظم الطوى ، ولم يعد يعرف مكان بعضها ، وفوق هذا يجهل كثيرون من أبناء هذا الجيل أسماء هذه الطوى ، وأسباب تسميتها ، ولكن ماذا يمكن فعله حتى نستطيع أن نكرم هذا الرمز الذي أصبح تراثا تكاد ملامحه أن تختفي من حياتنا ؟

ما أرى أنه واجب وإنعاش للذاكرة التراثية في وقتنا هذا ، هو إعادة إطلاق أسماء عدد من هذه الطوى على المناطق السكنية الحديثة التي تبنى قريبا منها ، تماما مثلما عرفت بعض المناطق الحالية بأسماء الآبار التي كانت فيها ، مثل فلاح وتاهل والصجعة والهباب والفقع ومليحة .

كما أتمنى أن يتم إعادة مسح مناطق وإمارات الدولة ، لحصر أسماء جميع الطوى التي حفرت فيها قديما ، مع تحديد أماكنها ، وهذا سيشكل مرجعا جغرافيا وديموغرافيا مهما ، وسيكون في الوقت ذاته عملا توثيقيا هاما لرمز مهم من رموز تراثنا ، لم ينل بعد حقه من التكريم والاهتمام .

منقوووووووووووووول


التوقيع :



قال تعالى :
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
[فصلت:33]






رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir