اكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي الأهلي رئيس مجلس ادارة مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب «اننا أمة نسعى الى الحضارة ونرنو الى النجاح والتطور والابداع والحفاظ على خصوصيات وماضي حياتنا الاجتماعية والاقتصادية في دولة الامارات العربية هي الجذوة التي تمدنا بما يحفظ سلامة نمو مستقبلنا .
واضاف سموه: لقد كانت دعوة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالاهتمام بالتراث واحيائه وبناء المستقبل عليه انعكاساً للفكر الوطني الواعي الذي خلده في قوله: «لقد ترك لنا الاسلاف من اجدادنا الكثير من التراث الشعبي الذي يحق لنا ان نفخر به ونحافظ عليه ونطوره ليبقى زخراً لهذا الوطن وللاجيال القادمة».وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم قد بدأ كلمته في افتتاحية الكتيب الخاص ببطولات سموه للصيد بالصقور والرماية واليولة والذي اعدته قرية التراث والغوص بدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وجمعه وأعده نورة حسن السويدي وباشراف عبدالله حمدان بن دلموك وراجعه ثنيان بن سويدان وسعيد بن سويدان.
الكتيب تضمن كلمة سمو الشيخ حمدان بن محمد ويقع في (80) صحفة من القطع الكبير أعد بعناية واشتمل على ثلاثة فصول الاول منها يعنى بالقنص ويحكي قصة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في القنص والفروسية باعتباره شاعراً متمكناً تعامل مع القصيدة النبطية بحضور أدبي رفيع وثقافة شعرية عالية لا يخفيان على الباحث او الناقد الادبي. وقد حظي القنص بنصيب وافر من اهتمام سموه وقد لا تخلو معظم قصائده من الصور الشعرية للقنص وميزات الصقور العربية الاصيلة وعندما قال في احدى قصائده:
شروات حر شافك وطار
متملل من شل راعيه
ايحوم فوق ويكسر يسار
وما يرد لو إنك مربيه
يلي من التلواح مذيار
جنيع وشماليه معاليه
وسموه في هذه القصيدة يصور لوحة فنية متكاملة العناصر ويعطي بعدا في النظر والادراك والمعرفة واسقاطا على مفردات الحياة الانسانية.
كما يتضمن هذا الفصل مقتطفات والواناً من شعر سموه الى جانب شرح مفصل للقنص والمقناص والصقار وأدوات الصقار كالبرقع والمرسل والسبق والتبلاغه والمخلاة والوكر والمنقلة والتلواح والخيط واشبجه أو اشبكه.
والمسميات المحلية هي احدى المعلومات المهمة التي تضمنها الفصل الاول علاوة على الوان الصقور ومنها الابيض الخالص والأسود وتدرجاته، وتوجد بعض الصقور التي تحمل لونين او المنقطة والصقر «الأشعل» هو ذو اللون الأغمق من الاحمر قليلاً أما «الأدهم» فيكون اغمق من الاشعل والذهبي هو صقر نادر جداً ويأتي رأسه احمر اللونن.
اما فصائل الصقور فهي الحر والقرموشة والحر الشامي والشاهين والجرودي الوكري والتبع ووكري الشاهين والجير والسنجاري.
وتطرق الكتاب الى الصفات العامة للصقور بالشرح وهي: الوحاشة والهيئة والحدقه والمنسر واللسان والمنخرين والعنق، الصدر، المنكبين، الحوصلة، الفخذين، الساقين، الرسغين، الكفين، الاصابع، الجناحين ولكل جزء صفاته المميزة.
وسرد الكتاب طرائد الصقور مثل الحباري والظباء والارانب والقطا والكراوين والحمام وطائر القنطر وطائر السمن، الطيور البحرية والصفرد والكويل ولعل اشهر امراض الصقور هي الرداد والسومار والصرع.
وتناول الكتاب الذي يعد اضافة الى الرياضات التراثية الدعم المتواصل والحضور الفعال والمباشر من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لبطولة الصيد بالصقور. وتناول الفصل الثاني بطولة الرماية التراثية بالبندقية سكتون بيرنو للرجال والمسدس 22 مللمتراً للسيدات.
اما الفصل الثالث فقد خصص لليوله وهي حركة استعراضية بالسلاح تؤدى في «الرزفة» وهي رقصة شعبية تؤدى بشكل جماعي وتقوم على جملة لحنية واحدة موزونة لا يصاحبها اي ايقاع .
العرض العادي
