نعم .. إن الله يعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب لكنه لا يعطى الدين إلا لمن يحب...ولو أن الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء لكن الله يختص برحمته من يشاء ومن رحمة الله تعالى أن الله يوفق المرء للطاعة و يعصمه من المعصية ولا عجب فلو أنا تدبرنا قصة يوسف وكيف قال تعالى فى ثناياها :
لو تدبرنا تلك الآيات بعقل يقظ وقلب نقى وفهم راق للغة العربية لاستبان لنا ذلك.
يا غافل حين تعصى الله فاعلم أن الله لا يحبك ولو أحبك لعصمك لقد هنت عليه
فتركك لشر نفسك فابك على نفسك فإنها لم تساو شيئا عند أعظم الخالقين...
وارجع بتوبة نصوح فالله يفرح بتوبة عبده وعساه- جل شأنه - أن ينقلك من حال المعصية إلى حال طاعة ومقام محبة.
وحين يريد الله بك الخير يوفقك للطاعة والعبادة ألا فلنتدبر سويا قوله تعالى:
وفى هذا السياق نتفهم حديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم:
" وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعيذنه" (رواه البخاري).
فى النهاية
أسأل الله أن يرزقنا حبه وحب عمل يقربنا إلى حبه .
سيد يوسف