آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12579 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7354 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13239 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14610 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48734 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43806 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36022 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20838 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21094 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27050 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-2018, 11:28 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الموروث الشعبي منبت الهوية وقيم الانتماء

جسر تواصل بين الأجيال وركيزة أساسية في عملية التنمية
الموروث الشعبي منبت الهوية وقيم الانتماء

يعتبر الموروث الشعبي جزءاً مهماً من تاريخ وثقافة الشعوب، فهو الوعاء الذي تستمد منها عقيدتها وتقاليدها وقيمها الأصيلة ولغتها وأفكارها وممارستها وأسلوب حياتها الذي يعبر عن ثقافتها وهويتها الوطنية، وجسر التواصل بين الأجيال، وإحدى الركائز الأساسية في عملية التنمية والتطوير والبناء، والمكوّن الأساس في صياغة الشخصية وبلورة الهوية الوطنية.

مستودع معارف

التاريخ: 06 مايو 2014

يعتبر الموروث الشعبي جزءاً مهماً من تاريخ وثقافة الشعوب، فهو الوعاء الذي تستمد منها عقيدتها وتقاليدها وقيمها الأصيلة ولغتها وأفكارها وممارستها وأسلوب حياتها الذي يعبر عن ثقافتها وهويتها الوطنية، وجسر التواصل بين الأجيال، وإحدى الركائز الأساسية في عملية التنمية والتطوير والبناء، والمكوّن الأساس في صياغة الشخصية وبلورة الهوية الوطنية.

مستودع معارف





وحول التراث وأهمية الموروث الشعبي، الذي يعد إحدى ركائز الهوية الوطنية قال الدكتور حمد بن صراي، الأستاذ المشارك في قسم التاريخ والآثار بجامعة الإمارات: «إن التراث أمر لا غنى عنه لتحديد الهوية، والحماية، والتفسير، والحفاظ على المكونات المادية المنقولة، والمباني التاريخية، والمواقع الآثارية، والمظاهر الطبيعية الثقافية»، وأشار إلى أن التراث يمتلك آلية دفاعية تجعله قادراً على استنفار الشعوب وحشد طاقاتها وتأمين تكاتفها، ودورها في عملية البناء.


تراث اجتماعي

مؤكداً أن التراث يمثّل قوّة دفع ومصدر ثقة، وليس نموذجاً جامداً أو مُقَوْلَباً، حيث أضاف: «أنه يضمّ رواسب الزّمن والحياة والسّلوك ويضمّ المباني والآثار، وما قدّمه الشعراء والكتّاب، وما أنتجه الإنسان مِن تراث اجتماعي حياتي كالأمثال والحكايات والعادات الاجتماعيّة وغيرها، وأن الموروث الشّعبي يحمل رؤية الشّعوب لأصولها ولأحداث تاريخها، ولذلك يحمل التاريخ الشعبي الذي يفي بالحاجات الاجتماعيّة والثّقافيّة للجماعة، ومن هذه المنطلقات يشكّل الموروث الشّعبي إحدى الركائز المهمّة للهُويّة الوطنيّة».

تراث باق

وقال الباحث والشاعر والمستشار سعيد بن كراز المهيري: إن تراثنا في الإمارات باقٍ فينا ورثناه من أجيالنا السابقة واكتسبنا منهم سلوكهم ورموزهم وأقوالهم المأثورة وحكمهم، وأمثالهم، وأخلاقهم. تراثنا في الإمارات باقٍ وخالدٍ، لأنه مجموع المعارف، والمعتقدات، والأدب، والعادات والتقاليد وكل الممارسات التي اكتسبناها من جيل الآباء والأجداد ولانزال نمارسها في دولة الإمارات، حفاظاً على أساس تراثنا بحيث نؤديه ونمارسه يومياً من دون أن يقول لنا أحد هذا تراثكم. لأن هناك قناعات إيديولوجية مستمدة من التراث الديني المتمثل بالإسلام والتراث القومي المتمثل بالعروبة والانتساب إليها، فهما نبعان يجعلان ابن الإمارات يعيش موصولاً بقومه ووطنه، شاعراً بالتناسق العقلي والعاطفي معها وبهذا الصدد أتذكر قولاً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جنانه يوم قال: «إننا نحرص على الاحتفاظ بتقاليدنا العربية الأصيلة وتراثنا القومي، وهي تقاليد نحبها وتوارثناها عن الأجداد عبر أجيال طويلة، إنها منقوشة في الصدور وسنحرص عليها دائماً مهما خطونا في ميادين الحضارة»، وأضاف لقد صدق، رحمه الله، بقوله بوجوب الاحتفاظ بتراثنا مهما خطونا في ميادين الحضارة.

تحديات حضارية

هذه القضية تثير الاعتزاز كما تثير القلق في مجتمع الإمارات، لأن احتمال نزوغ الشباب في المجتمع إلى الانبهار بالحضارة الغربية ومحاولة تقليدها، يجعلنا نقف حذرين من أن يقضي ذلك على معظم التراث. أمام هذه التحديات وغيرها يجب أن نوفق بين قوى التراث وقوى التجديد. أي أن نؤمن بأن الأمس غير اليوم، وذلك بالأخذ من تراث الأقدمين بما يمكن تطبيقه اليوم.

شخصية إماراتية

وقال ناصر العبودي، باحث ومتخصص في الآثار والتراث، وعضو اللجنة الدائمة للآثار والمتاحف في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم سابقاً في جامعة الدول العربية: «التراث الشعبي في الإمارات يمثل شعب الإمارات، ودولة الإمارات بلد موغلة في القِدمْ، يزيد تاريخها وحضارتها على خمسة آلاف سنة، وفي هذه الفترة الطويلة ظهرت أنماط وعادات وتقاليد كثيرة، ولكن إذا أردنا أن نبحث في موضوع التراث الشعبي وعادات البلد فإننا نستطيع أن نحدد القرن الثامن عشر الميلادي كمرحلة استمرت حتى هذا اليوم، حيث إن العناصر البشرية المواطنة والوافدة عاشت وامتزجت وكونت عادات وتقاليد وأنماط محددة».

وذكر أيضاً: «إن لمجتمع دولة الإمارات عادات وتقاليد تختلف عن غيرها من المجتمعات وتقترب هذه العادات مع سلطنة عمان ومع قطر ومع دول الخليج الأخرى، وأيضاً تقترب بعض هذه العادات مع الدول المجاورة مثل الهند وباكستان وإيران وإفريقيا، ومجمل هذه العادات تُشكل الشخصية الإماراتية، أو الشخصية الوطنية التي نعتز بها»، وقد أشار إلى التغيير الذي يحصل نتيجة الظروف الحضارية التي تحدث يومياً بسبب التغييرات التقنية والتطورات وغيرها.

صمود الثقافة

وقال الشاعر أحمد الماجدي البدواوي: «في عالم تتسارع فيه وتيرة تطور الحياة وتغييرها وتتنامى وسائل التواصل بين الحضارات المختلفة فاسحة المجال لمفهوم جديد يسمى «العولمة» أن يشكل الخطر الأبرز لصمود الثقافات المحلية والهاجس الأكبر لها، يبزغ نجم التراث الشعبي كأمل وحيد في سبيل الحفاظ على موروثنا الثقافي وهويتنا الوطنية.

وفي اللحظة التي قد يقلل الكثيرون من أهمية البرامج والأنشطة التراثية في عالم أصبح لا يدرك بالفعل أهمية الماضي، يكافح أولئك الذين يملكون بصيرة تنظر إلى مستقبلنا الإنساني والاجتماعي من أجل أن يؤسسوا لغد لا يتنصل من ملامح حضارتنا الأصيلة، والتي امتدت بجذورها في عمق التاريخ العربي والإسلامي. وفي دولة الإمارات، أدرك المؤسسون منذ البدايات أن مسيرة التنمية والبناء وجب ألا تعلو على حساب هويتنا الوطنية التي يحفظها تراثنا الشعبي الغني، الأمر الذي رسخه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بقوله: «من ليس له ماض، ليس له حاضر أو مستقبل».

واليوم، نعيش تحديات متنامية في سبيل الحفاظ على هويتنا الوطنية في ظل تركيبة سكانية معقدة وواقع يفرض علينا مجاراة التطور الحضري والتغيرات الاجتماعية المتلاحقة. ولا سبيل نحو الحفاظ على هذه الهوية الوطنية في ظل هذه التحديات سوى العمل بجد للحفاظ على تراثنا الشعبي وترسيخه في نفوس أبنائنا ليصبح جزءاً من واقع حياتهم اليومية».

توثيق الموروث

التاريخ: 06 مايو 2014

يعتبر الموروث الشعبي جزءاً مهماً من تاريخ وثقافة الشعوب، فهو الوعاء الذي تستمد منها عقيدتها وتقاليدها وقيمها الأصيلة ولغتها وأفكارها وممارستها وأسلوب حياتها الذي يعبر عن ثقافتها وهويتها الوطنية، وجسر التواصل بين الأجيال، وإحدى الركائز الأساسية في عملية التنمية والتطوير والبناء، والمكوّن الأساس في صياغة الشخصية وبلورة الهوية الوطنية.

مستودع معارف





وحول التراث وأهمية الموروث الشعبي، الذي يعد إحدى ركائز الهوية الوطنية قال الدكتور حمد بن صراي، الأستاذ المشارك في قسم التاريخ والآثار بجامعة الإمارات: «إن التراث أمر لا غنى عنه لتحديد الهوية، والحماية، والتفسير، والحفاظ على المكونات المادية المنقولة، والمباني التاريخية، والمواقع الآثارية، والمظاهر الطبيعية الثقافية»، وأشار إلى أن التراث يمتلك آلية دفاعية تجعله قادراً على استنفار الشعوب وحشد طاقاتها وتأمين تكاتفها، ودورها في عملية البناء.

تراث اجتماعي


مؤكداً أن التراث يمثّل قوّة دفع ومصدر ثقة، وليس نموذجاً جامداً أو مُقَوْلَباً، حيث أضاف: «أنه يضمّ رواسب الزّمن والحياة والسّلوك ويضمّ المباني والآثار، وما قدّمه الشعراء والكتّاب، وما أنتجه الإنسان مِن تراث اجتماعي حياتي كالأمثال والحكايات والعادات الاجتماعيّة وغيرها، وأن الموروث الشّعبي يحمل رؤية الشّعوب لأصولها ولأحداث تاريخها، ولذلك يحمل التاريخ الشعبي الذي يفي بالحاجات الاجتماعيّة والثّقافيّة للجماعة، ومن هذه المنطلقات يشكّل الموروث الشّعبي إحدى الركائز المهمّة للهُويّة الوطنيّة».

تراث باق

وقال الباحث والشاعر والمستشار سعيد بن كراز المهيري: إن تراثنا في الإمارات باقٍ فينا ورثناه من أجيالنا السابقة واكتسبنا منهم سلوكهم ورموزهم وأقوالهم المأثورة وحكمهم، وأمثالهم، وأخلاقهم. تراثنا في الإمارات باقٍ وخالدٍ، لأنه مجموع المعارف، والمعتقدات، والأدب، والعادات والتقاليد وكل الممارسات التي اكتسبناها من جيل الآباء والأجداد ولانزال نمارسها في دولة الإمارات، حفاظاً على أساس تراثنا بحيث نؤديه ونمارسه يومياً من دون أن يقول لنا أحد هذا تراثكم. لأن هناك قناعات إيديولوجية مستمدة من التراث الديني المتمثل بالإسلام والتراث القومي المتمثل بالعروبة والانتساب إليها، فهما نبعان يجعلان ابن الإمارات يعيش موصولاً بقومه ووطنه، شاعراً بالتناسق العقلي والعاطفي معها وبهذا الصدد أتذكر قولاً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جنانه يوم قال: «إننا نحرص على الاحتفاظ بتقاليدنا العربية الأصيلة وتراثنا القومي، وهي تقاليد نحبها وتوارثناها عن الأجداد عبر أجيال طويلة، إنها منقوشة في الصدور وسنحرص عليها دائماً مهما خطونا في ميادين الحضارة»، وأضاف لقد صدق، رحمه الله، بقوله بوجوب الاحتفاظ بتراثنا مهما خطونا في ميادين الحضارة.

تحديات حضارية

هذه القضية تثير الاعتزاز كما تثير القلق في مجتمع الإمارات، لأن احتمال نزوغ الشباب في المجتمع إلى الانبهار بالحضارة الغربية ومحاولة تقليدها، يجعلنا نقف حذرين من أن يقضي ذلك على معظم التراث. أمام هذه التحديات وغيرها يجب أن نوفق بين قوى التراث وقوى التجديد. أي أن نؤمن بأن الأمس غير اليوم، وذلك بالأخذ من تراث الأقدمين بما يمكن تطبيقه اليوم.

شخصية إماراتية





وقال ناصر العبودي، باحث ومتخصص في الآثار والتراث، وعضو اللجنة الدائمة للآثار والمتاحف في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم سابقاً في جامعة الدول العربية: «التراث الشعبي في الإمارات يمثل شعب الإمارات، ودولة الإمارات بلد موغلة في القِدمْ، يزيد تاريخها وحضارتها على خمسة آلاف سنة، وفي هذه الفترة الطويلة ظهرت أنماط وعادات وتقاليد كثيرة، ولكن إذا أردنا أن نبحث في موضوع التراث الشعبي وعادات البلد فإننا نستطيع أن نحدد القرن الثامن عشر الميلادي كمرحلة استمرت حتى هذا اليوم، حيث إن العناصر البشرية المواطنة والوافدة عاشت وامتزجت وكونت عادات وتقاليد وأنماط محددة».

وذكر أيضاً: «إن لمجتمع دولة الإمارات عادات وتقاليد تختلف عن غيرها من المجتمعات وتقترب هذه العادات مع سلطنة عمان ومع قطر ومع دول الخليج الأخرى، وأيضاً تقترب بعض هذه العادات مع الدول المجاورة مثل الهند وباكستان وإيران وإفريقيا، ومجمل هذه العادات تُشكل الشخصية الإماراتية، أو الشخصية الوطنية التي نعتز بها»، وقد أشار إلى التغيير الذي يحصل نتيجة الظروف الحضارية التي تحدث يومياً بسبب التغييرات التقنية والتطورات وغيرها.

صمود الثقافة

وقال الشاعر أحمد الماجدي البدواوي: «في عالم تتسارع فيه وتيرة تطور الحياة وتغييرها وتتنامى وسائل التواصل بين الحضارات المختلفة فاسحة المجال لمفهوم جديد يسمى «العولمة» أن يشكل الخطر الأبرز لصمود الثقافات المحلية والهاجس الأكبر لها، يبزغ نجم التراث الشعبي كأمل وحيد في سبيل الحفاظ على موروثنا الثقافي وهويتنا الوطنية.

وفي اللحظة التي قد يقلل الكثيرون من أهمية البرامج والأنشطة التراثية في عالم أصبح لا يدرك بالفعل أهمية الماضي، يكافح أولئك الذين يملكون بصيرة تنظر إلى مستقبلنا الإنساني والاجتماعي من أجل أن يؤسسوا لغد لا يتنصل من ملامح حضارتنا الأصيلة، والتي امتدت بجذورها في عمق التاريخ العربي والإسلامي. وفي دولة الإمارات، أدرك المؤسسون منذ البدايات أن مسيرة التنمية والبناء وجب ألا تعلو على حساب هويتنا الوطنية التي يحفظها تراثنا الشعبي الغني، الأمر الذي رسخه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بقوله: «من ليس له ماض، ليس له حاضر أو مستقبل».

واليوم، نعيش تحديات متنامية في سبيل الحفاظ على هويتنا الوطنية في ظل تركيبة سكانية معقدة وواقع يفرض علينا مجاراة التطور الحضري والتغيرات الاجتماعية المتلاحقة. ولا سبيل نحو الحفاظ على هذه الهوية الوطنية في ظل هذه التحديات سوى العمل بجد للحفاظ على تراثنا الشعبي وترسيخه في نفوس أبنائنا ليصبح جزءاً من واقع حياتهم اليومية».

توثيق الموروث





الخبير الإعلامي الدكتور علي قاسم الشعيبي قال: «في مجتمع مثل مجتمع الإمارات الذي يضم في جنباته أكثر من 200 جنسية محملة بثقافات متعددة وعادات وتقاليد مختلفة، من المهم أن تقوم مجموعة من الأجهزة وعلى رأسها وسائل الإعلام بتوثيق الموروث الشعبي وتعزيز الممارسات على مستوى العادات والتقاليد وعلى مستوى القيم المتوارثة، ذلك أن هذا التعزيز يحتاج إلى برامج ممنهجة تبدأ من المراحل الدراسية الأولى في رياض الأطفال، ويجب أن تستمر في المراحل الدراسية المختلفة، ولكن يبقى العامل الأساس هو أن تصل رسائل مركزة بالصوت والصورة إلى المتلقي ليبقى على اتصال بهذا التراث في جانبه المعزز لبعض السلوكيات»، وأشار إلى أن الموروث الشعبي ليس ذلك الموروث الذي يتم التعامل معه على شكل فولكلوري متمثلاً في الزي والملابس وبعض الأكلات الشعبية وغيرها، وإنما الموروث الذي يمكن أن يعزز القيم المجتمعية، وبما نصل إليه من خلال تسليط الضوء على السلوكيات المرتبطة بين جيل الآباء وجيل الأبناء، وتعزيز قيم التواصل والنبل والكرم والانتماء للأرض والولاء، والتصدي للتيارات والأفكار الدخيلة التي تهدد أمن واستقرار المجتمع وتهدد المقدرات والقيم والتقاليد التي توارثتها الأجيال أباً عن جد.



الحاصلة

النهمة سيمفونية ترسم صدى الغوص



إبراهيم جمعة







النهمة فن متميز من فنون البحر القديمة في الإمارات والخليج، وهو فن يتميز به نخبة من محترفي الغوص من ذوي الأصوات الجميلة المميزة التي تطرب وتشجي كل من هم على سفينة الغوص بداية من النواخذة، حتى آخر شخص فيها، وحينما يندمج النهام في نهمته ترى أن ملامحه وصوته ينفعلان مع الكلمة التي يتغنى بها وينعكس هذا على كل من يشاهده من أفراد السفينة لدرجة أنه إذا كانت هناك سفينة مجاورة للسفينة التي ينهم عليها النهام تسمع أصوات الاستحسان تأتي منهمرة من السفينة المجاورة وممن عليها إعجابا بأداء النَّهّام وتسمع لأصواتهم صدىً يعني الإعجاب والتشجيع وهنا ينتشي النهام ويعيش مع النهمة.

فنان مرهف

وأذكر مرة أنني كنت في باريس في مسرح اليونسكو وكان المشاهدون خليطا من الجنسيات وبينهم دبلوماسيون وزراء فرنسيون ومعنيون بالثقافة من السفارات المختلفة في باريس، وقد حضروا لمشاهدة الأسبوع الثقافي الخليجي، وكان من ضمن المشاركين النهام البحريني الشهير سالم العَلاّن رحمهُ الله، وكان كفيفا ولكن عينيه أبصرتا بنهمته وكأنه يرى الحاضرين بقلبه وصوته وأذكر أن هناك سيدةً فرنسية جالسة بجانبي وهي مستشرقة فلما سمعت سالم العلاّن يؤدي نهمته بكت من شدة التأثر، لأن سالم العلان ليس صوتا فقط بل هو فنان حساس مرهف، وخصوصا إذا حاوره في النهمة النهام البحريني الشهير أبوطْبينِة فتكون بينهم (وَلْمِة) يعني تناغم وانسجام في الإحساس و الأداء.

ومن يشاهدهما يرى سيمفونيةً بحرينية جميلة من فنانَين رائعين أوصلا صوتيهما إلى العالم الغربي بالإحساس الصادق فصدقُ الاحساس هو الذي يميز الفنان، ويرتقي به وهناك الكثير من النهامين المميزين في الإمارات الذين أطربوا الناس واسعدوهم مثل بوسماح وعبدالله محمود ممن أذكرهم، وهم امتداد لمن سبقوهم في الخمسينيات والأربعينيات من القرن الماضي، كما أذكر من الخليج سعد الجفّال وصالح العبيد، هؤلاء الذين صاحبوا أمواج الخليج العربي وكانت الأمواج تنهم معهم سمفونية موحدة متلاحمة فيها أصوات النهامة ممتزجة بأصوات الأمواج لكي يستمرالموج مدى الدهر يكتب على شواطئ الخليج ذكرياته عن أرواحهم وسيرتهم رحمهم الله.

فن جميل

ولابد لنا الآن أن نتبنى أصواتا شابة تؤدي النهمة لكي يستمر هذا الفن الجميل المميز في الصولفيج (وهو تمرين الصوت وكيفية أداء النهمة)، وقد بدأت الكويت بذلك فأثمر هذا الاهتمام بظهور النهام الشاب سلمان العَمّاري، الذي ينهم ويغني جميع ألوان فنون الغوص وكذلك اهتمت قطر بهذ الأمر فظهر النهام القطري أبوصبَّار منصور المهنِّدي، ونجد ذلك الاهتمام كذلك في البحرين وذلك بالاهتمام بمجموعة من الشباب الذين يمارسون فن النهمة وقد تم تدريبهم تدريباً جيداً.

ونأمل أن يكون هناك اهتمام في الإمارات بهذا الفن الجميل الراقي، لهذا أتمنى من وزارة الثقافة أن تعتني بهذا الموروث الجميل وتمرن أبناء الإمارات ممن يمتلكون أصواتا جميلة على أداء هذا الفن الخالد.



النبطي الفصيح

قال الشاعر أحمد بوسنيده:





ماس وغصونه مواريجي

عود موز ومن شير جنّه

قلت يا سِيْد الغرانيجي

بي هوى منكم ومِخْفِنّه

يوم أقول لْنَفْسِيِه لِيْجي

عن هواهم عاضت الونّه

سدّي قفوله مغاليجي

والفواتح ما يفِكِنّه



جاء في البيت الثاني من الأبيات السابقة قول الشاعر أحمد بوسنيده (سِيْد الغرانيجي) والغرانيج أصلها غرانيق بعد قلب القاف إلى جيم في اللهجة الإماراتية.

ومعناه الصبايا الناعمات المدللات وأصلها نبات ناعم لطيف شبهت الصبايا به لنعومة ملمسه وكذلك معناه كل شاب جميل منعم في صِباه وهي كلمة عربية فصيحة فلقد جاء في لسان العرب لابن منظور: الغُرْنُوق: الناعِم المُنتشِر من النَّبات. أَبو حنيفة: الغُرْنُوق نَبْت ينبُت في أُصول العَوْسَجِ وهو الغُرَانِق أَيضاً قال ابن ميّادة: ولا زال يُسْقَى سِدْرُه وغُرانِقُه والغُرْنُوقُ والغِرْنَوقُ والغِرْنَيْقُ والغِرْنِيقُ والغِرْناق والغُمرَانِق والغَرَوْنَق، كله: الأَبيض الشاب الناعم الجميل. وفي حديث عليّ، عليه السلام: فكأَني أَنظر إِلى غُرْنُوقٍ من قريش يَتَشَحَّط في دَمِه أَي شابّ ناعم. الدهريز



علي محمد المطروشي تراثنا الشعبي.. ماذا نأخذ منه وماذا ندع؟



يمثل التراث أحد الجناحين الذين تطير بهما الأمم الواعية نحو مستقبلها الزاهر، وهما (التراث والمعاصرة)، فالاكتفاءُ بالتراث وَحده والتقوقعُ داخل إطاره هو جمودٌ وتخلفٌ، وتأخرٌ عن ركب التقدم والتطور. والانقطاعُ عن التراث زهداً فيه واستغناءً عنه واستصغاراً له هو فُقدانٌ لذاكرة الأمة، ومسخٌ لهويتها الوطنية والقومية، وتفريطٌ في كنز تجاربها التليد.

إن الحفاظ على التراث الشعبي مسألة لا تؤخذ على علاتها، بل هو مشروع يتطلب القيام بعملية انتقائية دقيقة وواعية ومستمرة ومحكومة بضوابط، يتم فيها اصطفاء الصالح من عناصر التراث الشعبي كي يحتفظ بها المجتمع المعاصر، ويعمل على إحيائها ثم نقلها للأجيال القادمة من أبنائه، وذلك في إطار تصور شامل لحاجات المجتمع المحلي الآنيّةِ وتطلعاته المستقبلية.

ولعل أهم المبررات للقيام بعملية الانتقاء هو أن غالبية عناصر التراث الشعبي نشأت وتبلورت في الحقبة التي سبقت دخولَ التعليم الحديث والتنظيمات الإدارية الحديثة، وقد اتسمت تلك الحقبةُ بالتمزق السياسي، وتدني مستوى التمدن، وانخفاض مستوى المعيشة، وتفشي الأمية، ومن ثَم اعتاد الناسُ على ممارسات وسلوكيات وقيم اجتماعية وتربوية وصحية لا تخلو من بعض الأخطاء، وبالتالي فهي بحاجة إلى إعادة النظر وإلى التصحيح أو التطوير، أو في بعض الحالات وضعها على الرف لانعدام الحاجة إليها أو لكونها تعتبر في العرف العام حالياً عناصرَ سلبيةً ضارة بالمجتمع الحديث.

ويمكننا تصنيف العناصر التراثية التي ينبغي استبعادُها كما يلي:

1- عناصر تتعارض مع الأسس والثوابت التي قام عليها اتحاد الإمارات، مثل: التحزبات السياسية القديمة (هناوي وغافري)، والتعصب الإثني، والتفرقة العنصرية.

2- عناصر مُجرّمة قانونياً: من ضمنها حماية المجرم المستجير، والأخذ بالثأر.

3- عناصر ثبُت تخلفُها، ووُجد البديلُ الأفضل منها، وتشمل جميعَ الوسائل المعيشية القديمة التي وُجد البديلُ التكنولوجي الأفضلُ منها من حيث: سرعة الأداء، وجَودة الإنتاج.

4- عناصر ضارة بالصحة العامة أو متعارضة مع سلامة البيئة مثل: استخدام الطب الشعبي كبديل عن الطب الحديث.

5- عناصر ينبو عنها الذوق العام نتيجة التطور، مثل: ارتداء الأزياء المحلية القديمة التي تجاوزها الزمن وحلت محلها تصاميم حديثة للأزياء الوطنية.

7- عناصر مبنية على معارف ومعتقدات خاطئة أو قائمة على الخرافات والأوهام، وتتعارض مع العقيدة الإسلامية كما تتعارض مع العلم الحديث مثل: الشعوذة أو حلقات الزار.

8- عناصر تؤدي إلى إعاقة حركة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة مثل: حرمان المرأة من التعليم، أو من العمل.

إن الكثير من تلك العناصر قد انزوت تلقائياً بفعل عجلة التطور وارتقاء الوعي العام، كما عملت حكومة الإمارات بمختلف مؤسساتها، على توجيه عملية الانتقاء تلك بحيث أخذت مسارها الصحيح، وكلنا يعرف القانون الطبيعي القائل: (إن البقاء دائماً للأصلح)، والذي يشمل فيما يشمله (عناصر التراث الشعبي).



يقول المِتْوصّف

عبدالله حمدان بن دلموك

جعيدة بيت ولا سفر بنجال

قصة هذا المثل مفادها أن تاجراً تزوج امرأةً، ولما حان موعد سفره إلى بنجلادِش للتجارة، ترك لها أموالا تكفيها للمصاريف أثناء غيابه، إضافة إلى خادمين يقومان بأعمال المنزل، كما أوصاها بأن تقترض من الدكان في حال حاجتها، على أن يُسدد ذلك عند عودته، ثم مضى وعندما عاد الرجل من سفره، ذهب إلى الدكان ودفع ما اقترضته زوجته، ثم تكرر سفره بعد ذلك لمتابعة تجارته، فتكرر ذهابه إلى الدكان بعد كل رحلة لدفع ما عليه من ديون، ما جعله يُطلّق زوجته لإسرافها وزيادة ديونه.

ثم تزوج أخرى ففعلت مافعلته الأولى، فطلقها وتزوج بثالثة. فأخذت المال الذي أعطاها، وتصرفت بحكمة.

فقد أرسلت الخادمين لجمع الحطب وبيعه في السوق، وتولت بنفسها القيام بكل أعمال المنزل. فكانت تشتري من الدكان من ربح بيع الحطب، حتى وفرت المبلغ الذي أعطاها إياه، ولم تلجأ للإستدانة، وعندما عاد الزوج من رحلته ذهب إلى الدكان ليدفع ما عليه، فتفاجأ بأنه لا دين عليه، فسأل صاحب الدكان.. ألم تشترِ زوجتي من عندك؟ فقال: بلى، ولكن كانت تدفع ثمن كل ما تشتريه.

فذهب إلى المنزل وسألها: ألم تشتر من الدكان؟ قالت: بلى، وكنت أدفع من أموال الحطب، فلقد ارتأيتُ بأن الخادمين أولى بأن يذهبا للعمل، بدلاً من القيام بأعمال المنزل، لأنني تكفلت بمسؤولياته، والحمد لله أصبح لدي نقود، ولسنا بحاجة للاستدانة. فقال الرجل: «جعيدة بيت ولا سفر بنجال».

مضربُ المثَل

جعيدة: بمعنى قعيده أي الجالسة، أما بنجال: أي بنجلادِش. وهذا المثل يضرب عند القيام بأعمال صعبة شاقة يكون المردود المادي منها والمعنوي أقل بكثير من المردود الذي ينتج عن العمل الذي تقوم به بجهود بسيطة عناء أقل فيسد حاجتك ويفيض عنها دون الحاجة إلى التعب والمشقة .



شعر

من عيون قصيد الإمارات



يَا الله يَا سَامعْ دِعَا مِنَ شِكا لِهْ

غِثْ مَنْ تِضَرَّعْ وِابْتَهَلْ لِكْ عَلَى الرِّيْج

كِلٍّ بِسَطْ كَفِّه وْرَافِعْ نِدَاِله

يا كَاشفْ الأكْرَابْ يَا مْفَرِّيْ الضِّيجْ

الشيخ بطي بن سهيل





يَاغَارةْ الله مِنْ تِحَادِيْث الايام

لا يِنْتِفعْ مِنْهَا بِخْبْثٍ وَلاَ طِيْبْ

تَرْوِيْكْ صَافيْ الْمَا تِغَذِّيْك الانْعَامْ

ترْميْك في الشِّدَّاتْ مِنْ قَبَلْ الْمِشِيْبْ

أحمد بن عبدالله بن صالح





إنْظِرْ بْعِينْ الْقَلِب فيها قَبَلْ مَا

تنظر بْعِينْ الرَّاسْ فيْ مِيْشَانْهَا

إنْ الِقلوبْ إذَا عِمِينْ عَنْ الهُدَى

مَا تِهْتِدِي لْطِرْق الِرّشَاْد أعْيَانها

علي بن محين الشامسي





اللهْ يَسْقِيْ كِلّْ عَامٍ دَارْنَا

مِنْ مزْنِةٍ تِرْعِدْ مِسَا وِمْجيلْ

تِطْرَبْ قِلُوبْ الْمِمْحِلِيْن لْصُوتهَا

وتوقّظْ اللِّيْ في الْمَنَامْ ذْهِيلْ

سعيد بن عتيج الهاملي





يَا خَالِجِيْ يَا سَيِّديْ يَا إلهي

تِجْبِر جِروِحيْ يُومْ يعْدَم دِوَالْهَا

شِفْ يَا إلاهِيْ وِاشْفِنِيْ مِنْ مِصَابِيْ

إنت المِعِينْ اللِّيْ مَعَاكْ الشِّفَا لْهَا

يعقوب الحاتمي





رِشِيْتْ الرِّشَا الرَّاشِيْ سِهَامِهْ لْمِقْتِلِيْ

عَسَانيْ بِمَا أرْشِيْهْ يِحْصَلْ ليْ مْرادِيْ

فَلاَ نِلِتْ إلاَّ طُولْ حِزْنيْ وِحَسْرِتيْ

وَلاَ رِمِتْ إلاَّ قِصِرْ عِمْرِيْ بِالاَبْعَادِيْ

مبارك بن حمد العقيلي


Cant See Links


الصور المرفقة
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir