طائرا حبارى يعودان إلى الإمارات بعد عام على هجرتهما إلى كازاخستان
Cant See Images
بعد مرور عام على إطلاقها في المنطقة الشرقية بإمارة أبوظبي وهجرتها إلى كازاخستان، عاد طائران من طيور الحبارى إلى دولة الإمارات لتمضية فترة الشتاء مما يشير إلى أهمية دولة الإمارات كمحطة رئيسية في مسار الهجرة الشتوية لهذه الطيور، ويؤكد ضرورة استمرار الجهود لتهيئة الظروف المناسبة لحمايتها وزيادة أعدادها في الطبيعة.
وكان الباحثون في المركز الوطني لبحوث الطيور التابع لهيئة البيئة في أبوظبي قاموا بأسر أربعة طيور حبارى بالتعاون مع دوريات الرفق بالحيوان بالمنطقة الشرقية وعدد من الصقارين المواطنين في المنطقة الغربية حيث تم تزويدها بأجهزة تعقب فضائية لدراسة مسار هجرتها، قبل ان يتم إعادة اطلاقها من جديد لتكمل مسار هجرتها الشتوية.
وأشارت المعلومات التي تلقتها الهيئة بعد عملية الإطلاق التي تم في بداية عام 2005 إلى ان احد هذه الطيور الأربعة قد تم صيده بعد أيام عدة من قبل أحد الصقارين، بينما غادرت الطيور الثلاثة الأخرى دولة الإمارات في أوقات مختلفة من شهر مارس 2005 متجهة إلى سلطنة عمان.
حيث تم اصطياد إحداها في حين عبرت الحبارتان المتبقيتان الخليج، وتوقفت في إيران لفترة وجيزة قبل ان تتجه إلى كازاخستان مرورا بتركمانستان، حيث عاد الطائران مرة أخرى إلى دولة الإمارات بعد تمضية موسم التزاوج في كازاخستان.
وأكد ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة بأن عودة هذه الطيور مرة أخرى إلى دولة الإمارات دليل على نجاح التقنيات الفنية المستخدمة لدراسة عملية الإطلاق ومتابعة ومراقبة الطيور بعد إطلاقها، وتتبع تنقلاتها وتحديد مسار هجرتها وتقييم معدل بقائها وأسباب الوفيات.
وأشار إلى أن من المثير في الأمر عودة الطائرين إلى المناطق ذاتها التي تم أسرها فيها خلال عام 2005 باستخدام احد الصقور التي تم تزويدها بوسائل خاصة لحمايتها أثناء عملية الصيد. يذكر ان دولة الإمارات تعتبر إحدى المحطات الأخيرة لطيور الحبارى الآسيوية المهاجرة في هجرتها الشتوية لتمضية هذا الفصل البارد في صحراء الإمارات .
وقد قام عدد من موظفي المركز بالتعاون مع فرق الرفق بالحيوان في المنطقة الغربية بمراقبة وإحصاء عدد هذه الطيور المهددة بالانقراض والتي تزور الإمارات سنوياً في فصل الشتاء. اذ أشارت دراساته التي يقوم بها منذ عام 1993 بانخفاض أعداد الحبارى بمعدلات خطيرة بسبب كل من:
المستوطنات البشرية واستغلال الأراضي الجافة بالأعمال الزراعية في آسيا الوسطى وخاصة في دول مثل باكستان والتي تمثل مواطن طبيعية لهذه الطيور.بالإضافة إلى الإقبال الكبير على صيد طيور الحبارى في كل من البلدان التي تتواجد أو تتكاثر فيها.