في قرية التراث فنون وعادات وكرنفالات شعبية :
وتحتفل قرية التراث بالأعياد من خلال إحياء العادات فيشاهد
الزوار عند مدخل القرية عروضا فنية لفرق الحربية والعيالة
ورقصات شعبية وعروض اليولة التي تنثر عبق الماضي وتحكي
للأجيال المعاصرة قصص الاباء والأجداد ويستمعون الى أهازيج
تراثية يؤديها أعضاء الفرق تعبر عن ترحيبهم بمناسبة الاعياد
والاحتفاء بقدوم الزوار، وتنتشر في القرية عروض الأسلحة القديمة
و السيوف والدروع والخناجر والرحى والمنيوروهي أداة مثل
البكرة لتسهيل رفع الماء من البئر ، والدلو وفخاريات قديمة والأدوات
المنزلية والزراعية والمندوس وهو صندوق تراثي كان يستعمل قديما لحفظ
الملابس وأدوات الزينة.ومطبخًا شعبيًّا يقدم الاكل التراثية للسواح والزائرين .
Cant See Images
Cant See Images
الفوالة والأكل الشعبي من مظاهر العيد الأساسية
اما تقليد فوالة العيد التراثي فيبدأ عقب صلاة العيد حيث يقدم أهل المنزل مائدة من المأكولات للضيوف على مفرش كبير في مجلس المنزل يحتوي على الكثير من أصناف وأنواع المأكولات الشعبية والحلويات وخاصة الحلوى العُمانية بالإضافة إلى الرطب والتمر والقهوة بشكل أساسي. وتحضر القهوة البدوية والاكلات الشعبية مثل اللقيمات والمشبوس والبرياني والفريك والهريس ..
و تقليد فوالة العيد يعتبر من أبرز العادات والتقاليد التراثية التي تعكس كرم وضيافة شعب الامارات كما تساهم في تعزيز التواصل والترابط الإجتماعي بين كافة افراد المجتمع وهي ترمز إلى كرم الضيافة وحسن الإستقبال و تساهم في تعريف الزوار والسياح بالعادات والتقاليد الإماراتية وفي الوقت ذاته تخلق أجواء احتفالية مفعمة بكل ما هو مفيد ومسلي.
في قرية التراث فنون وعروض شعبية
وتحتفل قرية التراث في دبي بالأعياد من خلال إحياء العادات فيشاهد الزوار
عند مدخل القرية عروضا فنية لفرق الحربية والعيالة ورقصات شعبية و
عروض اليولة التي تنثر عبق الماضي وتحكي للأجيال المعاصرة قصص
الاباء والأجداد ويستمعون الى أهازيج تراثية يؤديها أعضاء الفرق تعبر
عن ترحيبهم بمناسبة الاعياد والاحتفاء بقدوم الزوار، وتنتشر في القرية
عروض الأسلحة القديمة و السيوف والدروع والخناجر والرحى والمنيور
وهي أداة مثل البكرة لتسهيل رفع الماء من البئر ، والدلو وفخاريات قديمة
والأدوات المنزلية والزراعية والمندوس وهو صندوق تراثي كان يستعمل
قديما لحفظ الملابس وأدوات الزينة. كما تستضيف القرية عروض لصناعات
السجاد التقليدية ومطبخًا شعبيًّا يقدم المؤكولات التراثية للزوار و للسواح والزائرين .
Cant See Images
Cant See Images
تنال استحسان المواطنين والسائحين في قرية التراث
المأكولات الشعبية.. أطباق بنكهة الاصالة
المصدر: دبي ــ علي الظاهريالتاريخ: 26 يناير 2011
Cant See Images
شهد السوق الشعبي في قرية التراث إقبالا كبيرا في أول أيام مهرجان دبي للتسوق 2011، حيث قدمت الكثير من الفعاليات للزوار والتي تأتي من منظور الاهتمام والحفاظ على التراث، وكان أبرز ما تميز به السوق، هي المأكولات الشعبية الإماراتية التي لفتت أنظار الكثير من السياح، ومثلت موقع ازدحام وتهافت كبيرين من الجمهور، ويرجع السبب في تعدد الأصناف مثل: خبز الرقاق، واللقيمات الخمير والخبيص، إضافة إلى بعض الأصناف الأخرى كالعصيدة التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة. وأبدى الكثيرون من الزوار إعجابهم بتكامل الحياة القديمة في السوق الشعبي كالمحلات التي تضم التحف والعاب الأطفال القديمة، إضافة إلى ركن المأكولات الشعبية.
والشيء الذي تميز به السوق هو تواجد عائلات كثيرة جاءت لتستمتع بالأجواء المريحة التي تمنحها القرية للسائح، وكذلك توفر الأماكن المناسبة للأطفال في جهة، والأماكن الخاصة بالكبار في جهة أخرى مثل الخيام البدوية، إضافة إلى وجود بعض محلات الخياطة القديمة التي تلقى اهتماما كبيرا من النساء ومحلات صناعة التلي. ومن خلال فعاليات المهرجان لهذه السنة، فان القرية التراثية تتضمن نشاطات جديدة لهذا العام مثل قرية الشحوح ومزاد الخيول، إضافة إلى بعض الفعاليات الأخرى التي ستعلن خلال الأيام القريبة المقبلة.
نكهات قديمة
وللحديث عن المأكولات الشعبية كانت لنا وقفة مع بعض الطاهيات حيث تحدثت عائشة خلف علي، وهي احدى الإماراتيات المتمسكات بالتراث القديم والمأكولات الشعبية وقالت: يعد «الخمير» احد أهم الأكلات الشعبية التي تلقى اهتماما شديدا مني، لما لها من مذاق خاص سواء لي او للزوار، وقد كان الإقبال كبيرا على هذه الأكلة، وذلك لاختلاف النكهات التي نقدمها بها، حيث نمزج البيض والعسل والزبد والزعفران وبعض النكهات الأخرى معها، وكانت قديما تمزج مع التمر او «المريس» كما يسمى قديما، ويخلط مع العجينة ثم يضعونها داخل «البرمة» لتتخمر من الليل حتى الصباح، أما الآن فإنها تصنع مع السكر وتعجن بالخميرة الفورية الحديثة.
وتتعدد الأصناف التي تقدم ولكن النكهة القديمة صاحبت هذه الأصناف باختلافها، وللتعرف على الشكل الوجبة قدمت لنا احدى الصانعات خلفية عن جميع المأكولات التي تقدم، وأهمها «اللقيمات» التي كانت قديما تطلق على الأقراص الممزوجة بالسمن البلدي والعسل، أما الان فالغالبية يظنون أنها الكرات الصغيرة التي يطلق عليها في الماضي اسم «الفقع»، فاختلاف الثقافات والتحضر كان لهما أثرا كبيرا في تغيير بعض المسميات. أما الخبيص فهو عبارة عن مادة من الرز المطحون والحنطة المقلية التي يسكب عليها الدبس والسكر ويضاف إليه قليلا من الماء والسمن البلدي البقري، وإضافة إلى ذلك فانه يتم طهي «العصيدة» حسب الطلب، ويتم طهي العصيدة بمزج الطحين والدبس والسكر والدهن ، تخلط مع بعضها ثم توضع في طبق بطريقة منبسطة.
أم علي المشاركة في ركن المأكولات الشعبية قالت: أنا أشارك لأول مرة في السوق الشعبي القديم، واشعر بالسعادة بسبب تزاحم الناس الكبير علينا واستحسانهم لما نقدمه من وجبات، كما أن بعض الأجانب يرغبون في تعلم طريقة الطهي ويراقبونني بدقة عندما أقوم بطهي خبز الرقاق الذي يعجن من الطحين والماء والملح، ونضيف إليه بعض النكهات الأخرى كالبيض والجبن والمهياوة والسمن حسب طلب الشخص، وتضيف أم علي إلى ذلك بان تطور الحياة مع تطور الفكر أدى إلى اكتشاف مواهب وأفكار جديدة لم نكن نعملها في السابق، مثل خلط خبز الرقاق بالشوكولاتة بأنواعها المتعددة، كما أن المكونات اختلفت أيضا كالسمن او البيض حيث كانوا قديما يستخدمون البيض والسمن المحلي، أما الآن فان التطور الذي نعيشه فرض علينا استخدام بعض المكونات المصنعة، ولكنني بطبيعة الحال ما زلت استخدم السمن المحلي العربي في هذه المأكولات.
وجبات إماراتية
وللوقوف على آراء الزوار كانت لنا وقفة مع علي حسن احد الزوار لقرية التراث حيث قال: دائما ما اذهب إلى قرية التراث وبالأخص إلى السوق الشعبي، حيث اشعر بالارتياح عند تجولي داخل هذا السوق، أما المأكولات الشعبية فان التذوق منها باستمرار أمر مهم عندي لما أراه أمام عيني من نظافة في طهي هذه المأكولات، إضافة إلى النكهة الإماراتية العربية الجميلة التي أتذوقها من هذا الطعام، حيث يعجبني كثيرا خبز الرقاق والنكهات الجميلة التي تضاف على هذا الخبز، إضافة إلى بعض الأكلات الأخرى التي لا تغيب عن بالي، فكما ذكرت سابقا ترى نظافة الطعام أمام عينك لذى تشعر بالارتياح واللذة عند تناولها.
ويجد الكثير من الناس متعة كبيرة في التجول في أرجاء السوق الشعبي، ويعجبون بما يقدمه السوق، وفي المقابل فان توافر هذه المأكولات الشعبية في هذا السوق له اثر في نفوس الزوار لتكامل عملية تذكر الماضي والعيش في زمن فقده الناس، خاصة كبار السن حيث قال خالد الهاشمي: يمكنني أن أرى تراث بلادي في هذا السوق، حيث يعكس لنا الحياة القديمة في الإمارات والفروق التي نراها بين الماضي والحاضر، إضافة إلى ذلك فان المأكولات الشعبية لها مكانه خاصة في هذا السوق، كما أنني إذا مررت بالقرية التراثية ولم أتناول هذه الأكلات اشعر باني فقدت شيئا مهما، لأنني حريص على تناولها لطعمها اللذيذ وكذلك تمنحني الراحة النفسية، إضافة إلى أنها لا تسبب لي ثقلا عند تناولها.
جلسات تراثية
وقال محمد الحفيتي: على مدار أسبوعين ازور القرية أنا ووالدي ووالدتي وباقي أفراد العائلة، واشعر بالسعادة الكبيرة عند زيارتي للقرية لما نراه من تراث قديم، وتصوير واقعي للحياة القديمة، حيث يجمع السوق بين مختلف البيئات كاهل البادية وعاداتهم، وأهل البحر والحياة القديمة لآبائنا وأجدادنا، وعند قدومي من الفجيرة يجبرني والدي دائما على دخول الحظائر، وهي مكان للجلسة في القرية، ويجد السعادة في نفسه عند ملاقاة الناس هناك، ويتم تبادل الحوار وتذكر الماضي والذكريات. أما المأكولات الشعبية فهي تجعلك تسبح في نهر من الذكريات القديمة، لأنها تذكرنا بمن فقدنا الجلوس معهم في طفولتنا، وفقدنا الطعم الجميل للأطعمة التراثية، رغم انه يوجد من يقوم بطهي هذه الوجبات الآن، ولكن المذاق هنا يختلف بسبب الطرق والاستخدامات القديمة التي يستخدمونها في التحضير .
واستقطبت القرية العديد من السياح في الأيام الأولى للمهرجان، حيث تحدث عيسى القحطاني من السعودية قائلا: زيارتي لدبي في فترة مهرجان دبي مستمرة سنويا، وأنا من خلال هذه الزيارات تعرفت على الكثير من المعالم في دبي، أما المأكولات الشعبية الإماراتية فكنت أفكر فيها قبل وصولي إلى دبي، او حتى قبل أن أغادر بلدي لتركها في نفسي انطباعا جميلا، وكلما جئت إلى هنا أصبحت خطاي بلا إرادة تجرني للمأكولات الشعبية.
انعكاس
اطعمة متنوعة في السوق الشعبي
رغم الجو الممطر البارد الذي شهدته البلاد أخيرا، إلا أن ذلك لم يمنع الناس من تجولهم في مهرجان دبي للتسوق، وخصوصا السوق الشعبي في قرية التراث، كما عبر الكثير من الزوار عن وجود معادلة في المأكولات الساخنة التي تقدم وبرودة الأجواء الشتوية، إضافة إلى أنه يوجد في القرية بيت الشعر والخيام البدوية القديمة والحظائر المعبرة عن تاريخ البلاد وتراثه، واستقطابها لكثير من الزوار، وزرع الحنين إلى الماضي خلال هذا الجو الممتع. ومعروف أن شعوب العالم أجمع ترسم بعضا من انطباعاتها عن البلدان وتراثا من خلال، وفي هذا السياق قال محمد الخولاني: لأول مرة ازور القرية التراثية، وانبهرت بجميع ما يقدم في هذه القرية حيث ينعكس تراث الإمارات وتاريخها القديم، إضافة إلى أن المأكولات الشعبية لها مذاقها الخاص، ويكمن السر في طبيعتها البسيطة ونظافتها وجودتها، وتناول هذه الأكلات يتماشى مع هذا الجو البارد، حيث تقدم المأكولات ساخنة للزوار في ظل الأجواء الباردة كما أن تنظيم الأماكن والمحلات ساعد كثيرا على التجول بسهولة دون تزاحم، وانصح كل من يرغب في استعادة الماضي أن يذهب إلى السوق الشعبي.
العرض الشجري