الاستغفار هو دواؤك الناجح وعلاجك من الذنوب والخطايا، لذلك أمر النبي ص بالاستغفار دائما وأبدا: (يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فاني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة).
والله يرضى عن المستغفر الصادق لأنه يعترف بذنبه ويستقبل ربه فكأنه يقول:
يا رب اخطأت وأسأت وأذنبت وقصرت في حقك وتعديت حقوقك، وظلمت نفسي وغلبني شيطاني وقهرني هواي وغرتني نفسي الأمارة بالسوء، واعتمدت على سعة حلمك وكريم عفوك، وعظيم جودك وكبير رحمتك.
فالآن جئت تائبا نادما مستغفرا فاصفح عني واعف عني وسامحني واقل عثرتي واقل زلتي وامح خطيئتي فليس لي رب غير ولا اله سواك.
يا رب أن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بان عفوك أعظم
وان كان لا يرجوك إلا محسن * فبمن يلوذ ويستجير المجرم
مالي إليك وسيلة إلا الرضا * وجميل عفوك ثم إني مسلم
في الحديث الصحيح ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيف مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب).
ومن اللطائف كان بعض المعاصرين عقيما لا علاج له عجز الأطباء عن علاجات وبارت الأدوية. فسأل احد العلماء فقال: عليك بكثرة الاستغفار صباح مساء فان الله قال عن المستغفرين: ]ويمددكم بأموال وبنين[ فأكثر هذا الرجل من الاستغفار وداوم عليه فرزقه الله ذرية صالحة.
فيا من مزقه القلق، وأضناه الهم وعذبه الحزن عليه بالاستغفار فانه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم، وهو البلسم الشافي والدواء الكافي.