المفتى :
د/صلاح سلطان
تاريخ الفتوى : تاريخ الاضافة: 2010-10-29 09:13:57
التصنيف : فتاوى شرعية
الســــــــؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,
هل كان السلف الصالح يفوضون معاني صفات الله عز و جل الواردة في الكتاب و السنة من الوجه و اليد و القدم و الساق و غيرها ؟؟
أم كانوا يفوضون الكيفية فقط ؟؟
و هل يصح نسبة كتاب الابانة الى الامام أبي الحسن الأشعري _ رحمه الله _ و هل تصح عودة امام الحرمين الجويني عن التأويل و العودة الى مذهب السلف في اثبات الصفات و تنزيه الله عن مماثلة المخلوقين ؟؟
الفتــــــــوى
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فعقيدة أهل السنة والجماعة ومن تبعهم بإحسان أن الله تعالى له أسماء حسنى وصفات عليا، كما أخبر عن نفسه جل في علاه "وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا" -الأعراف: 180- ،
فالله تعالى يوصف بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تأويل ولا تعطيل، ولا تشبيه ولا تمثيل، وإثبات هذه الصفات الثابتة لله تعالى لا يلزم منه مماثلتها ومشابهتها لصفات المخلوقين، بل هي صفات ليست كصفات المخلوقين، وإنما صفات تليق بجلاله سبحانه: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" -الشورى:11-. فهذه الآية اشتملت على إثبات الصفات لله عز وجل، ونفي المماثلة والمشابهة للخلق في صفاته.
والله أعلم.
ونكتفي بالإجابة على هذا القدر من رسالتك ليتسنى لنا الإجابة على أكبر قدر من أسئلة زوار موقعنا الكرام