استوقفتني جمله قالها #الرئيس_السيسي في لقاءه المذاع على القنوات التلفزيونيه المصريه قبل سفرة للمملكه العربيه السعوديه عندما قال مصر تتعرض للـ 4GW الجيل الرابع من الحروب والمقصود بها حسب ويكيبيديا (( الحرب على المنظمات الإرهابية والتي يكون طرفي الحرب فيها جيش نظامي للدولة مقابل اللا عدو الذي لايمثل دوله بل خلايا خفية منتشرة في أنحاء العالم وتستخدم فيها وسائل الأعلام الجديد والتقليدي ومنظمات المجتمع المدني والمعارضة والعمليات الأستخبارية )) .. ولم يوضح الرئيس في اللقاء كيف ستواجه #مصر هذه الحرب وماهي الإستعدادات التي إتخذتها الدوله لمواجهة هذا الجيل الجديد من الحروب فالقبضه الأمنيه ليس أبداً الحل الوحيد لمواجة هذا النوع من الحروب بل حسب ما قرأنا في ويكيبيديا الإعلام أخطر سلاح لمواجة هذه الحروب.. بماذا إستعدت الدوله إعلامياً لمواجة الجيل الرابع من الحروب ؟!!! هل بأغنية تسلم الأيادي أو بشرة خير؟!! صحيح الأغاني جزء من المنظومه الإعلاميه ولكن ماذا عن الاضلاع المهمه الأخرى كالتلفزيون والإذاعه والصحافه والسينما والدراما التلفزيونيه ؟!! مسلسلات رمضان الفائت سلسلة من البكائيات المحبطه.والأفلام بنفس الإطار لطم ونواح وسرقه واحباط..اما برامج التلفزيون وما ينشر في الصحافه فالقطاع العام خارج المنافسه تماماً.. والقطاع الخاص يتعرض لهجمه شرسه من رجال الأعمال للإستحواذ عليه مباشره او عن طريق الإعلان لتوثيق اواصر التزاوج بين السلطه والمال ففي ظل غياب البرلمان تعتبر الصحافه المقروءه والمتلفزه هي البرلمان وقوة الضغط..لذلك تدافع لإنتلاكها أغلب الطامحين سياسياً..
لدي قناعه راسخه سأظل اكتبها بأن الرئيس محتاج لمنظومه اعلاميه تحيط به وتخضع لسلطته المباشره تكون عباره عن “وزارة دفاع إعلاميه” لا تقل اهميه عن وزارة الدفاع الحقيقيه التي تجهز لها الدوله احدث الأسلحه.. وزارة الدفاع الإعلامي تتابع وتتصل وتوثق اواصر العلاقات مع الاعلام العربي والعالمي والشرقي اليابان والصين وكوريا وروسيا الخ.. وتفتح قنوات اتصال مع الجميع .. تتابع وتحضّر المواد صور وفيديوات وخلافه لاعلام العالم .. تتابع الكتاب العالميين وتتصل بهم وتدعوهم لمصر ليروا عن كثب ما تقوم به مصر من جهد لمحاربة الجيل الرابع من الحروب.. وزارة دفاع تدرّب متحدثين بكل لغات العالم وتمدهم بالمعلومات وتطلقهم ليشاركون في كل البرامج التلفزيونيه عبر المحطات يفندون الحجه بالحجه بمهارات خطابيه ناتجه عن تدريب وزارة دفاع الإعلام.. وتقوم أيضاً “وزارة الدفاع الإعلاميه” بتدرب كوادر تتواجد بإستمرار بالفيس بوك والتويتر والإنستغرام لترد على الإشاعات وتفنطها وتعطي ردود منطقيه يقبلها العقل لمن يتمنى ان يدافع عن الدوله ولكن ليس على درايه بما يحدث فيستفيد من المعلومه ويستغلها في الدفاع عن بلده في أي نقاشات يخوضها قد تخلق رأي عام سلبي لو لم تتوفر لديه المعلومه… وكذلك تعد وزارة الدفاع الإعلاميه السياسه الإعلاميه للدوله وتدرجها.. الاولويات ثم الثانويات .. وتوزع هذه الخريطه على كافة وسائل الأعلام لتمشي على خارطة الطريق ..ويتم توجيه الفن بنفس الإطار.. مثلاً ممنوع عمل فني يثير الإحباط في هذه الفتره ولدواعي امنيه ناتجه عن حالة حرب الجيل الرابع الذي تمر بها البلاد وعليه يمنع تصوير أي عمل فني بهذا الإطار..ويتراجع العنوان المحبط بالصحف من الصفحة الاولى ثمانيه عمود الى صفحه داخليه .. مصر برأيي الخاص تحتاج الى منظومه إعلاميه كامله لا تقل أهميتها أبداً عن المنظومه الأمنيه والمنظومتين تسيران بخطي متوازيين أحدهم يدعم موقف الثاني وبعدها سنبارك لمصر نجاحها بالقضاء على الأرهاب الى غير رجعه .
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .. فجر السعيد
العرض العادي
