الزوار
ويمضي الهلال.. شعر: نورة الصبيح 6/8/1425 20/09/2004 وأدنو بطيفي.. ألملم حرفي.. وأجمع ذاك الشتات المبعثر.. وسط الظلام.. ويغفو الصباح.. يبيت شتاءً.. ربيعاً وصيفاً..خريفاً فلات حياة! ليرتع ذاك الظلام البهيم كلَيلٍ تبختر.. كلَيلٍ توشَّح سيفاً وخنجر.. ويأبى الرحيل .. فلَيلُ " العراق " طويل ..طويل ويمضي الهلال وتلو الهلال.. ولا ينبس النور خلف السجون .. وخلف التلال .. فكم..أنَّ صُبحٌ به واندثر! * * * ولكن سيحيا.. سيحيا الصباح لنا من جديد.. وتغمر تلك الحدائق بابل.. بعطر الخلود.. ويحبو الندى يشبُّ فتيَّا قويَّا بهيَّا..أبيَّا كوجه القمر.. * * * ويأتي الرشيد.. فينظر في زحمة الكبرياء لتلك السماء.. ويهتف رعداً لتلك السحابة.. سليل الصحابة.. أهلِّي يبابك أنّى أردتِّ.. فحتماً خراجك.. لي سوف يأتي.. فتمطر غيثاً.. مغيثاً.. هنيئاً..مريئًا. وينهمر النصر منها انهمارًا.. وينفلق النور .. حتى تصفق .. طيور السماء فصبراً" عراق".. صبراً" عراق"...
العرض العادي
