الزوار
مــن روائـــــع الشـــعــــــر أبو الحسن التهامي حُكم المنية في البرية جاري مــا هذه الدنيا بــدار قــرارِ بَيْنَا يُرى الإنسان فيها مُخْبَرا حتى يرى خــبرا من الأخبار طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنت تريدها صَفْوًا من الأقــذاء و الأكــدار و مكلّف الأيــام ضد طبــاعها مُتَطلِّب في الماء جــذوة نار و إذا رجوت المستحيل فإنما تبني الرجاء على شفيرٍ هارِ فــالعيش نوم و المــنية يقظةٌ و المرء بينهما خيال ســاري ليس الزمان و إن حرصت مسالما خُلُــقُ الزمــان عــداوة الأحــرار إني لأرحــم حاسِــدِيَّ لِحَرِّ ما ضَمَّتْ صــدورهم من الأغــــوارِ نظروا صنيع الله بــي فعيونهم في جنة و قــلوبهــم في نــار لا ذنب لي كم رُمْتُ كَتْمَ فضائلي فكأنما بَرْقَعْتُ وجــه نــهــاري