آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 35951 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24705 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 31117 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 32556 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 65973 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 60171 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51987 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 34389 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 34619 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 40515 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-21-2009, 08:42 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

ريـــمــــــه

الاعضاء

ريـــمــــــه غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









ريـــمــــــه غير متواجد حالياً


من هم الحوثيون ؟


من هم الحوثيون ؟

حركة تمرد باطنية تأسست في صعدة شمال اليمن.
•انشقت عن المذهب الزيدي.
• تسير على نمط (حزب الله) في لبنان دينياً وسياسياً.
•يعتنقون أفكار وعقائد الرافضة الاثني عشرية.
•ينتسبون إلى زعيم التمرد الأول حسين بدر الدين الحوثي .
• يسمون أنفسهم تنظيم ” الشباب المؤمن" .


Cant See Images
وزعيمهم الروحي :

هو بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي ولد في 17 جمادى
الأولى سنة (1345)هـ بمدينة ضحيان، ونشأ في صعدة.

· يعدُّ الأب الروحي للجماعة.
· يبلغ من العمر الآن قرابة (85) عاماً.
· نشأ زيدياً في فرقة الجارودية التي هي أقرب فرق الزيدية للرافضة.
· رحل إلى طهران وأقام بها عدة سنوات .
·استماله الرافضة الاثني عشرية إليهم خلال إقامته في طهران
وقائدهم الأول هو حسين بدر الدين الحوثي

·هو الابن الأكبر لبدر الدين الحوثي.
·تلقى تعليمه في المعاهد العلمية من الابتدائية وحتى الثانوية، كما تلقى المذهب
الزيدي على يد والده وأرباب المذهب في صعدة .

·حصل على درجة الماجستير في العلوم الشرعية، وكان يحضِّر لنيل درجة
الدكتوراه أيضا، ثم ترك مواصلة الدراسة وقام بتمزيق شهادة الماجستير؛
لاعتقاده بأن الشهادات الدراسية عبارة عن تجميد للعقول.

·أسهم بفاعلية مع رموز وشخصيات مثقفة زيدية في تأسيس "حزب الحق" عام (1990م).
·انتخب عضوا في مجلس النواب ممثلا عن ”حزب الحق" في دائرة مران من العام (1993-1997م).

·زار إيران ومكث مع أبيه عدة أشهر في قم، كما قام بزيارة " حزب الله " في لبنان.
·أسس تنظيم ”الشباب المؤمن“ في عام (1991م).
·وبعد تأسيس التنظيم تفرغ لإلقاء الدروس والمحاضرات بين مؤيديه وأنصاره.
· يتمتع بأسلوب جذاب في الطرح، وتوصيل الأفكار، والتلاعب بالعواطف، وتأسيس القناعات.
·وصفه أحد الكتاب في أحد المواقع الاثني عشرية بقوله: "حسب علمنا الحسي
وقراءاتنا لكتبه وتتبعنا لحركته أنه متأثر حتى النخاع بثورة الخميني
في إيران، حيث إنه خضع لدورات أمنية وسياسية وغيرها في لبنان عند
حزب الله، ولديه ارتباط قوي بالحرس الثوري الإيراني".

· قصده الشباب المعجب بأفكاره من بعض المحافظات الأخرى، حيث وجدوا عنده
السكن والكفاية، وحسن التجهيز، ولا سيما في العطل الصيفية ومناسبات الرافضة الخاصة.
·يعد نفسه مصلحا ومجددا لعلوم المذهب وتعاليمه.
·رفع شعارات التأييد لـ"حزب الله" اللبناني، ورفع أعلامه في بعض المراكز التابعة له.
·امتلأت دروسه وخطبه بمفردات : التحشيد .. الإعداد .. الخروج .. الجهاد ..
تهيئة النفوس للتضحية .. عدم الخوف من المثبطين الخوالف.
. التأكيد على نصر الله القادم للمستضعفين..
·أقام العشرات من مراكز التعليم في كثير من المناطق والتي شهدت
التحاق المئات، وربما الألوف من الدارسين من الشباب وصغار السن.
·كان يفرض حول نفسه هالة وحراسة مشددة بدعوى أنه مستهدف من أمريكا .
·قاد التمرد ضد الحكومة اليمنية، وقتل في الحرب الأولى عام (2004) عن (46) سنة .



القائد الثاني للحوثيين هو : عبد الملك الحوثي

·ولد في صعدة عام 1979، ويبلغ حاليًا الثلاثين من عمره.
·تلقى تعليمه في المدارس الدينية الزيدية.
·بعد وفاة أخيه حسين الحوثي عام (2004)، تزعم التيار الحوثي متجاوزًا
شخصيات بارزة أخرى في التيار، من بينها عدد من أشقائه الذين يكبرونه
سنًا، وأصبح القائد الفعلي لحركة التمرد.
·خطيب مفوه لديه القدرة على حشد المناصرين والأتباع.

·أسس عام 2007 موقع المنبر الإلكتروني لنقل وجهة نظر حركته للعالم.

·ومن الشخصيات البارزة في هذه الحركة : يحيى الحوثي (49) عاماً .

·شقيق حسين الحوثي.

· يعيش خارج اليمن، ويقيم في العاصمة الألمانية برلين منذ
أواخر 2004 م ، بعد أن طلب حق اللجوء السياسي .
·يعد المسئول السياسي لجماعة الحوثيين.


عقائدهم :

تتبنى حركة الحوثي الفكر الرافضي الاثني عشري، ومن أبرز ما تدعو إليه :

• الدعوة إلى "الإمامة" أي : إحياء فكرة الوصية للإمام علي رضي الله عنه،
وأن الحكم لا يصح إلا في أبناء علي بن أبي طالب.
• الترويج لفكرة الخروج، والإعداد لمواجهة نظام الحكم.
• التحريض على لجم "السُّنيِّة" – ومرادهم أهل السنة -؛
لأنهم يوالون أبا بكر وعمر ويقدمونهما على علي.
• تمجيد الثورة الخمينية، وحزب الله في لبنان، واعتبارهما المثال الذي يجب أن يحتذى به.
• التبرؤ من الخلفاء الراشدين الثلاثة خصوصاً، والصحابة عموماً؛ لأنهم
أصل البلاء الذي لحق بالأمة إلى اليوم! حسب اعتقادهم.

• قال بدر الدين الحوثي: " أنا عن نفسي أؤمن بتكفيرهم (أي: الصحابة)
كونهم خالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله"..
• وهم يدعون إلى سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلعنون أمهات المؤمنين .

• يقول حسين الحوثي : " كل سيئة في هذه الأمة .. كل ظلم وقع لهذه الأمة
..وكل معاناة وقعت الأمة فيها .. المسئول عنها : أبو بكر وعمر وعثمان
..وعمر بالذات لأنه هو المهندس للعملية كلها ".

• ويقول عن بيعة الصحابة لأبي بكر: " شرُّ تلك البيعة ما زال إلى الآن ".

• ويقول : ”إن مشكلة أبي بكر وعمر مشكلة خطيرة، هم وراء
ما وصلت إليه الأمة، وهم وراء العمى عن الحل".

• ويقول: "السلف الصالح هم من لعب بالأمة، هم من أسس ظلم الأمة
وفرق الأمة، لأن أبرز شخصية تلوح في ذهن من يقول السلف الصالح يعني:
أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة،
وهذه النوعية هم السلف الصالح، هذه أيضاً فاشلة!!!)..

• يكنون عداءً خاصاً لعمر بن الخطاب الذي أطفأ الله على يديه نار المجوس .

• قال الحوثي: "معاوية سيئة من سيئات عمر –في اعتقادي- ليس معاوية
بكله إلا سيئة من سيئات عمر بن الخطاب، وأبو بكر هو
واحدة من سيئاته، عثمان واحدة من سيئاته".


العلاقة بين الزيدية والحوثية ، ومحاولتهم التستر بعباءة الزيدية:

نشأة الزيدية:

– تنتسب الزيدية إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (80-122) هـ.

– قاد الإمام زيد ثورة ضد الأمويين, زمن هشام بن عبد الملك سنة 122هـ.

• وقد دفعه لهذا الخروج أهل الكوفة ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما
علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولا يلعنهما,
فاضطر لمقابلة الجيش الأموي وما معه سوى 500 فارس, حيث أصيب بسهم قضى عليه.



عقائد الزيدية وأفكارهم

·يجيز الزيدية أن يكون الإمام في كل أولاد فاطمة, سواءً أكانوا من نسل الإمام
الحسن أم من نسل الإمام الحسين.
·الإمامة لديهم ليست بالنص, وهي ليست وراثية بل تقوم على البيعة, ويتم
اختيار للإمام من قبل أهل الحل والعقد.
·جمع المذهب الزيدي في نشأته بين فقه أهل البيت والاعتزال, مع الميل
في الفروع للمذهب الحنفي، وتبنى قاعدة مشروعية الخروج على الحاكم
الظالم, وهي القاعدة التي طبقها الزيدية جيلاً بعد جيل.
· يجيزون وجود أكثر من إمام في وقت واحد في قطرين مختلفين.
· يجيزون إمامة المفضول مع وجود الأفضل .
· يقرّون خلافة أبي بكر وعمر, ولا يلعنونهما .
·يميلون إلى الاعتزال فيما يتعلق بالعقيدة في الله تعالى والقضاء والقدر.

·يقولون بتخليد أهل الكبائر في النار

أوجه التشابه بين الزيدية والاثنا عشرية

· كلاهما من فرق الشيعة.
· يتفقون في زكاة الخمس .

·ويرون جواز التقية إذا لزم الأمر.
·وأحقية أهل البيت في الخلافة .
·وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها, وتقليدهم.
·ويقولون "حي على خير العمل" في الأذان.

الخلاف بين الزيدية والاثني عشرية

·يقول الاثنا عشرية بكفر من لا يؤمن بكل الأئمة الاثني عشر،
وتبعاً لذلك أفتى علماؤهم بكفر الزيدية .

·وفي المقابل كان علماء الزيدية في القديم والحاضر
-إلا من شذّ منهم- يعرفون ضلال الروافض ويحذرون منهم,
وينكرون ما هم عليه من الضلال والمنكر .

·ومن الفرق الخارجة عن الزيدية: الجارودية, عرفوا بالغلو والميل
إلى الرفض، وإليهم ينتسب بدر الدين الحوثي وأتباعه .

الجارودية:

· تنسب إلى أبي الجارود زياد بن المنذر الهمداني الأعمى الكوفي.
· تعد من غلاة الزيدية، وهم في الحقيقة روافض .
· يرى بعض الباحثين أنها طائفة مستقلة عن الزيدية ولكنها تسترت بها،
ويستشهدون لذلك بكون أبي الجارود معاصرا للإمام زيد
· مذهبهم أن الصحابة كفروا بتركهم بيعة علي بن أبي طالب لمخالفتهم النص الوارد عليه.
·باقي فرق الزيدية يكفرون الجارودية لتكفيرهم الصحابة .

بداية الزيدية في اليمن

·أول من أدخل المذهب الزيدي إلى اليمن الإمام يحيى بن الحسين بن القاسم
المعروف بالهادي (245-298هـ), وهو من أحفاد الحسن بن علي.

·ولد بالمدينة ورحل إلى اليمن سنة 280هـ, فوجدها أرضاً صالحة لبذر آرائه الفقهية.

· استقر في صعده (شمال اليمن) وأخذ منهم البيعة على إقامة الكتاب
والسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والطاعة في المعروف.

· بدأ الإمام الهادي حركته الإصلاحية بلم الشمل والقضاء على الفرقة
والاختلاف, حتى استطاع أن يحكم معظم أنحاء اليمن وجزءاً من الحجاز.

·خاض الزيدية خلال تاريخهم حروبا عديدة مع القرامطة الباطنية.

·استمر حكم اليمن بيد أولاد الهادي وذريته, حتى قيام الثورة اليمنية
سنة 1382هـ (1962م) ، وهي أطول فترة حكم في التاريخ لآل البيت,
حيث دام أحد عشر قرناً.

· تشير بعض المصادر إلى تقدير نسبة الزيدية بـ 45% من سكان الجزء
الشمالي من اليمن، ويتركزون في المحافظات الشمالية .

·أما اليمن الجنوبي فأهله من السنة الشافعية.

الاثنا عشرية واستقطاب الزيدية

·مع كل المحاولات التي قام بها الروافض في غزو الزيدية، فقد فشلوا في
تأسيس تيار وتشكيل مدرسة اثني عشرية.

·ظلت الأفكار الاثنا عشرية طارئة ومرفوضة، والحاملون لها موضع سخط ونقمة من عموم الزيدية.

·شهدت العلاقة بين الزيدية والاثني عشرية تحسناً ملموساً بعد الثورة الرافضية الخمينية في إيران.
·بدأ الاثنا عشرية محاولة جادة في نشر مذهبهم بين صفوف الزيدية في اليمن، وقد نجحوا نجاحاً
ملموساً، واستقطبوا الكثير من قادة الزيدية وعوامهم, وبدأت ملامح الرفض تظهر واضحة في
العمل الزيدي من حيث المؤلفات والمحاضرات وإقامة الأعياد والمناسبات الإمامية.

· وجد الاثنا عشرية في الحوثي وجماعة الشباب المؤمن التابعة له بيئة خصبة لنشر
مذهبهم وانتشار أفكارهم، عبر كتب ورسائل بدر الدين الحوثي، الذي يبشر بالفكر
الانثى عشري تحت ستار المذهب الزيدي.



مظاهر تحول الحوثيين إلى الاثنى عشرية

· إحياء ذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه، وإقامة المجالس الحسينية.
·إحياء ذكرى وفاة بعض الأئمة كجعفر الصادق ومحمد الباقر
وعلي زين العابدين رضي الله عنهم.

· اتخاذهم جبلاً في مدينة صعدة, أطلقوا عليه اسم (معاوية), يخرجون إليه
يوم كربلاء (عاشوراء) بالأسلحة المتوسطة والخفيفة, ويطلقون ما لا يحصى
من القذائف, رغم سقوط قتلى وجرحى.

·عرض بعض المحلات التجارية والمطاعم لأشرطة (المجالس الحسينية)
المسجلة في إيران, وفيها أصوات العويل والندب والقدح في الصحابة.

دور إيران

هناك عدة قرائن تؤكد وجود دعم إيراني للتمرد الحوثي، وهذه القرائن إن لم تدل
على أن إيران خططت لهذا الأمر منذ البداية، كما فعلت مع حزب الله في لبنان،
فلا أقل من أن إيران حاولت استغلال هذه الأوضاع الملتهبة لصالحها ولنشر
مشروعها الطائفي الهادف إلى سيطرة النفوذ الرافضي على العالم الإسلامي .



دلائل تبعية الحوثيين لإيران

·أن حسين بدر الدين الحوثي قد تأثر بسيرة الإمام الخميني، واعتقد
بإمكانية تطبيق النموذج الإيراني على اليمن.

·قيام أحد أشقائه بتدريس مادة عن الثورة الإيرانية في الدورات التدريبية
"لاتحاد الشباب المؤمن" الذي أنشئ في عام 1986 بدعم إيراني .

·إقامة والده ( بدر الدين الحوثي) في طهران وقم بعد خلافه
مع عدد من علماء المذهب الزيدي .

· زيارات قام بها "حوثيون" إلى إيران، وزيارات إيرانية إلى اليمن
تضمنت لقاءات سرية مع جماعات مرتبطة "باتحاد الشباب المؤمن".

·الدعم الإعلامي الإيراني الواضح للتيار الحوثي في حربه مع السلطة
اليمنية، من خلال قناة ”المنار“ و“العالم“ وغيرهما من القنوات الرافضية.

·عثور الجيش اليمني أثناء تمشيطه مواقع الحوثيين على مخازن أسلحة
ورشاشات خفيفة وقذائف وصواريخ قصيرة المدى "بعضها" إيراني الصنع.

· العثور على وثائق في المستشفى الإيراني في العاصمة صنعاء تدل
على تورطها في عمليات تجسس ودعم مالي وعسكري للحوثيين،
مما أدى لإغلاقه من قبل الحكومة.

· الدعم الإيراني لإضطرابات جنوب اليمن المتزامنة مع عدد من حروب الحوثيين
من أجل إضعاف الحكومة اليمنية وتشتيتها .

·توسيع الحوثيين لمسرح العمليات في الأيام الأخيرة بغية الوصول لساحل
البحر الأحمر القريب من صعدة يؤكد التدخل الإيراني في هذا الصراع".

· تصريح عبد الله المحدون القائد الميداني السابق للتمرد الحوثي
بمنطقة "بني معاذ" اليمنية، أن زعيم التمرد عبد الملك الحوثي يحارب
لاستعادة "حضارة فارس" بدعم إيراني غير محدود.

·رفع شعارات التأييد لـ"حزب الله" اللبناني في بعض المراكز
التابعة له ، واعتباره مثلاً يحتذى به.

·طريقتهم في التعامل مع الحوثيين هي نفس طريقة بناء ما يسمى
منظمات ”حزب الله“ في لبنان والكويت والبحرين، وغيرهم..

·دعم الصحف الإيرانية، وتصريحات مرجعيات الاثني عشرية في قم والنجف،
التي تظهر موقفها المؤيد للحوثيين.

·تبنت إيران ومنذ قيام الثورة الخمينية مبدأ تصدير الثورة الرافضية إلى الوطن
العربي والعالم الإسلامي، وبذلت الدبلوماسية والسفارة الإيرانية في صنعاء
جهدا مكثفا لاستقطاب أتباع المذهب الزيدي .

·وجود مقاتلين عراقيين في صفوف أتباع الحوثي، واكتشاف جثث لهم، واعتقال بعضهم.

·الأخبار الحديثة التي تؤكد سماع مكالمات في صفوف الحوثيين باللغة الفارسية .

·الغضب الرافضي الشديد على الحرب الأخيرة ضد الحوثيين التي بدت في
تصريحات وزير الخارجية الإيراني، وموقف نواب كتلة الوفاق الرافضية
في البرلمان البحريني من قرار تأييد السعودية في حربها ضد الحوثيين

خطرهم وأهدافهم

·من أخطر الأفكار التي يؤمن بها الحوثي إيمانه بالمهدي في فكرته الرافضية،
وإيمانه بضرورة التمهيد لعودة المهدي مع ما يصاحب ذلك من احتلال للحرمين
الشريفين وتصفية أهل السنة والجماعة، والقضاء على الأنظمة السنية الحاكمة
وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

· علما بأنه ظهر فيلم سينمائي في هذا الشهر (ذي القعدة 1430)
لرافضي باكستاني في بريطانيا يُجسد إرهاصات ظهور مهدييهم
من خلال مشاهد فيها صور تدنيس الكعبة بدماء من يُقتلون فيها،
والفزع المصاحب لذلك

· في كتاب "عصر الظهور"، لمؤلفه الرافضي علي الكوراني العاملي،
يؤكد فيه ورود أحاديث متعددة عن أهل البيت، تؤكد حتمية حدوث
ما يصفه الكتاب بـ"ثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي عليه السلام،
وأنها أهدى الرايات في عصر الظهور على الإطلاق". أما قائدها المعروف
في الروايات التي أوردها الكتاب باسم "اليماني"؛ فتذكر رواية أن اسمه
حسن أو حسين، من ذرية زيد بن علي، عليهما السلام. ويستشهد الكتاب
ببعض الروايات التي تؤكد أن "اليماني" يخرج من قرية يقال لها "كرعة"
، وهي قرية في منطقة بني خَوْلان، قرب صعدة .




سبل المواجهة والتصدي

· كشف عقائد الحوثية ، وكشف انحرافهم وبعدهم حتى عن الزيدية وأنهم أقرب إلى الرافضة
الاثني عشرية الإمامية، وبيان التحوُّل الذي حدث لبدر الدين الحوثي من الفكر الزيديّ إلى
الفكر الاثني عشري المنحرف.

·تأليف ونشر الكتب والرسائل والمطويات التي توضح عقيدة السلف
والموقف الصحيح من الصحابة.

·بيان خطر الرافضة في بلاد العالم الإسلامي، وأثر ذلك في تغيير عقائد المسلمين
، وتغيير خارطة العالم الإسلامي.
·تحصين أهل السُّنة بالعلم النافع الذي يحفظهم من السقوط في هاوية المعتقدات الفاسدة.
·تخصيص مواقع في الإنترنت لبيان معتقدهم, وخطورتهم.
·تذكير العالم أجمع بجرائم الرافضة في التاريخ الإسلامي, وما فعلوه في الجزيرة في
التاريخ المعاصر, وأنهم عبارة عن طابور خامس .
·إبراز البعد العقدي في القضية، وأن المسألة ليست مسألة حقوق وحدود، والتأكيد
على أن البعد العقدي هو المحرك لمعظم الحروب حتى الحروب
التي تنشأ بين الكفار أنفسهم .
·الرد على الشُّبهات التي يثيرها هؤلاء هنا وهناك، من أنهم مظلومون
أو أنهم لا يفكرون بقيام دولة رافضية.

من مراجع إعداد الموضوع

كتاب (خلفية الفكر الحوثي ومؤشر الاتجاه) لعبد الله الصنعاني نشر
دار الأمل في القاهرة، والكلمات المنقولة عن الحوثي عبر هذا الكتاب
مأخوذة عن مجموعة من ملازم وصوتيات ومرئيات حسين الحوثي

كتاب (الحوثية في اليمن: الأطماع المذهبية في ظل التحولات الدولية)

مجموعة مواقع إخبارية وتحليلية

Cant See Links


أصول الشيعة
تاريخ الإضافة : 1/12/1430 هـالزيارات : 19207التعليقات : 25






* يقول علماء الأصول: "الحكم على الشيء فرع عن تصوره"، بمعنى أنني لا
أستطيع أن أحكم على أمر من الأمور دون أن أتصّوره أو أفهمه؛ ولذلك فلا
معنى للحكم على الشيعة دون أن تعرفهم، ولا معنى للإدلاء بالرأي في قضية
التقريب بين السُّنَّة والشيعة دون إدراك طبيعة كُلٍّ من الطرفين، ولا معنى كذلك
لقبول أو رفض فتح باب الحديث عن الشيعة دون أن تعرف حقيقة الأمر، ودرجة
خطورته، وأولويته، وعلاقته بالمتغيرات الكثيرة التي تمر بها الأمة.



- باختصار شديد أننا قبل أن نتطوع بانتقاد المهاجمين أو المدافعين عن الشيعة
لا بُدَّ أن نفهم أولاً من هم الشيعة؟ وما هي جذورهم؟ وما هي الخلفية العقائدية
والفقهية لهم؟ وما هو تاريخهم؟ وما هو واقعهم؟ وما هي أهدافهم وأحلامهم؟
وعندها نستطيع أن نُدلِي برأينا على بصيرة. وكم من الناس غيَّروا تمامًا من آرائهم
، وتنازلوا عن كثير من أفكارهم بعد أن وَصَلتهم المعلومة الصحيحة، والرؤية الواضحة.



* من هم الشيعة؟!

- إن القضية ليست قضية قوم يعيشون في بلد من البلاد، لها بعض المشاكل
مع الدول المجاورة، إنما للقضية جذورٌ عقائدية وفقهية وتاريخية لا بُدَّ من العودة إليها..



- يختلف كثير من المؤرخين حول البداية الحقيقية للشيعة، والذي يشتهر عند الناس
أن الشيعة هم الذين تشيعوا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه في خلافه مع
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، ولكن هذا يعني أن أتباع علي بن
أبي طالب رضي الله عنه هم الشيعة، وأتباع معاوية بن أبي سفيان رضي الله
عنه هم السُّنَّة. وهذا لم يقبل به أحد، فالسُّنَّة يعتقدون أن الحق في الخلاف الذي
دار بين الصحابييْن الجليليْن كان في جانب علي رضي الله عنه، وأن معاوية
رضي الله عنه اجتهد ولم يصل إلى الصواب في المسألة، وعليه فانحياز فكر
السُّنة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه واضح. كما أن الأفكار والمبادئ
والعقائد التي يقول بها الشيعة لم تكن من أفكار ومبادئ علي بن أبي طالب
أبدًا؛ ولذلك فلا يصح أن يقال: إن بداية الشيعة كانت في هذا الزمن.



- ومن المؤرخين من يقول: إن بداية الشيعة كانت بعد استشهاد الحسين رضي
الله عنه. وهذا رأي وجيه جدًّا؛ فقد خرج الحسين رضي الله عنه على خلافة يزيد
بن معاوية، واتجه إلى العراق بعد أن دعاه فريق من أهلها إليها، ووعدوه بالنصرة،
ولكنهم تخلَّوْا عنه في اللحظات الأخيرة، وكان الأمر أن استُشهد الحسين رضي الله
عنه في كربلاء، فندمت المجموعة التي قامت باستدعائه، وقرروا التكفير عن ذنوبهم
بالخروج على الدولة الأموية، وحدث هذا الخروج بالفعل، وقُتل منهم عددٌ، وعُرف هؤلاء
بالشيعة. وهذا يفسِّر لنا شدة ارتباط الشيعة بالحسين بن علي رضي الله عنهما أكثر
من علي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه، وهم - كما نشاهد جميعًا - يحتفلون بذكرى
استشهاد الحسين رضي الله عنه، ولا يحتفلون بذكرى استشهاد
علي بن أبي طالب رضي الله عنه.



- ومع ذلك فنشأة هذه الفِرقة لم تكن تعني إلا نشوء فرقة سياسية تعترض على ا
لحكم الأموي، وتناصر فكرة الخروج عليها، ولم يكن لها مبادئ عقائدية أو مذاهب
فقهية مختلفة عن أهل السُّنَّة، بل إننا سنرى أن القادة الأوائل الذين يزعم الشيعة
أنهم الأئمة الشيعيَّة الأوائل ما هم إلا رجال من السُّنَّة يتكلمون بكل عقائد ومبادئ السُّنة.



- استقرت الأوضاع نسبيًّا بعد شهور من استشهاد الحسين رضي الله عنه، وظهر
في الفترة علي زين العابدين بن الحسين، وكان من خِيار الناس، ومن العلماء

الزهَّاد، ولم يكن يُؤثَر عنه رحمه الله أيُّ مخالفات عقائدية أو فكرية لما
كان عليه الصحابة أو التابعون..



- وكان من أبناء علي زين العابدين رجلان عظيمان على درجة عالية من الورع
والتقوى، هما محمد الباقر وزيد.. وكانا يتوافقان تمامًا مع ما يقوله علماء السُّنة
من الصحابة والتابعين، غير أن زيد بن علي رحمه الله كان يختلف في أنه يرى
أن علي بن أبي طالب كان أولى بالخلافة من أبي بكر الصديق رضي الله عنه،
وهو وإن كان يخالف بذلك إجماع الأمة، ويخالف أحاديث كثيرة مباشرة رفعت
قدر أبي بكر الصديق وعمر وعثمان رضي الله عنهم فوق عليٍّ رضي الله عنه،
إلا أن هذا الاختلاف ليس اختلافًا عقائديًّا؛ فهو يرى الفضل للخلفاء الراشدين
الثلاثة الأُوَل، لكنه يرى عليًّا أفضل. كما أنه يقول بجواز إمامة المفضول، وهو
بذلك لا ينكر إمامة الصديق وعمر وعثمان رضي الله عنهم، أما غير هذه النقطة
فهو يتفق مع أهل السُّنة في كل عقائدهم ومبادئهم وفقههم.



- ولقد قام زيد بن علي بالخروج على الخلافة الأموية مكرِّرًا تجرِبة جَدِّه الحسين
بن علي رضي الله عنهما، وذلك في زمان هشام بن عبد الملك، وانتهى الأمر
بقتله سنة 122هـ، وقام أتباعه بتأسيس مذهب على أفكاره عُرف في التاريخ
بالزيديَّة نسبة إليه (زيد بن علي)، وهذا المذهب وإن كان محسوبًا على الشيعة
إلا أنه يتفق مع السُّنَّة في كل شيء إلا في تفضيل عليٍّ على الخلفاء
الراشدين الثلاثة الأوائل، وأتباع هذا المذهب منتشرون في اليمن، وهم
أقرب الشيعة للسُّنَّة، وتكاد لا تفرِّقهم عن السنة في معظم الأحوال.



- ومن الجدير بالذكر أن هناك طائفة من أتباع زيد بن علي سألوه عن رأيه
في أبي بكر وعمر، فترحَّم عليهما، فرفضه هؤلاء ورفضوا الترحُّم على أبي
بكر وعمر، وانشقُّوا عن فرقته، وهؤلاء عُرفوا في التاريخ بالرافضة؛ لأنهم
رفضوا إمامة الشيخين أبي بكر وعمر من ناحية، ورفضوا رأي زيد بن علي
من ناحية أخرى، وهؤلاء سيكون منهم من يؤسِّس بعد ذلك
مذهب "الاثنا عشرية" أكبر مذاهب الشيعة.



- ولقد مات محمد الباقر أخو زيد بن علي قبل أخيه بثماني سنوات (في
سنة 114هـ)، وترك ابنًا عالمًا جليلاً هو جعفر الصادق، وهو أيضًا من العلماء
الأفذاذ، وكان فقيهًا بارعًا، وكان يقول بكل عقائد الصحابة
والتابعين وعلماء المسلمين.



- وفي أواخر عهد الخلافة الأموية قامت الحركة العباسية بنشاط لتجميع الناس
للانقلاب على الخلافة الأموية، وتعاونت هذه الحركة مع المجموعات التي انشقت
عن زيد بن عليٍّ، وتم إسقاط الخلافة الأموية سنة 132هـ، وقامت الخلافة العباسية
بقيادة أبي العباس السفَّاح ثم أبي جعفر المنصور، وشعر المتعاونون معها بخيبة
أمل؛ إذ كانوا يريدون أن تكون الزعامة في أحد أحفاد علي بن أبي طالب. ومن
جديد قام هؤلاء بالانقلاب على الخلافة العباسية مكوِّنين جماعة عُرفت بالطالبيين
(نسبة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه) في مقابل العباسيين المنسوبين إلى
العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.



- وإلى هذه اللحظة ليست هناك مخالفات عقائدية وفقهية، اللهُمَّ إلاَّ قضية الحكم على
أبي بكر وعمر؛ لأنَّ فريقًا من هؤلاء - وهم الذين انشقوا عن زيد بن علي -
كانوا يرفضونهما، بل لا يخفون لعنهما!



- توفِّي جعفر الصادق سنة 148هـ، وترك ابنًا اسمه موسى الكاظم، الذي كان
عالمًا أيضًا، ولكن ليس على مستوى أبيه، وتوفِّي أيضًا في عام 183هـ، تاركًا
مجموعة من الأولاد منهم علي بن موسى الرضا.



- ولقد أراد الخليفة العباسي المشهور المأمون أن يستوعب فتنة الطالبيين،
الذين يطالبون بالحكم لفرع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وليس لفرع
العباس رضي الله عنه؛ فولَّى علي بن موسى الرضا ولاية العهد، وأثار هذ
جدلاً واسعًا في العباسيين، غير أن علي بن الرضا مات فجأةً سنة 203هـ،
فاتَّهَم الطالبيون المأمون بقتله، ومن جديد توالت ثوراتهم على
العباسيين كما كانت على الأمويين.



- مرت السنوات، وهدأت جذور الثورات نسبيًّا، وإلى هذه الفترة لم يكن هناك
مذهبٌ ديني مستقل يُعرَف بمذهب الشيعة، إنما كانت حركات سياسية
للوصول إلى الحكم، والاعتراض على الحكام لأسبابٍ كثيرة، ليست
منها الأسباب العقائدية التي في مناهج الشيعة الآن.



- ومن اللافت للنظر أن هذه الدعوات الانشقاقية عن الحكم وجدت لها صدًى
واسعًا جدًّا في منطقة فارس (إيران حاليًا)، وكان الكثير من سكان هذه
المناطق على مدار السنوات يشعرون بالحسرة لذهاب مُلك الدولة الفارسية
الضخمة، وانصهارها في داخل الدولة الإسلامية، وكانوا يرون أنفسهم
أعلى نسبًا، وأفضل عرقًا، وأعمق تاريخًا من المسلمين؛ لذلك ظهر
فيهم ما يسمَّى بالشعوبيَّة، وهي الانتماء لشعب معيَّن وليس للإسلام،
وأظهر بعضهم حبًّا جارفًا لجذوره الفارسية بكل ما فيها،
حتى النار التي كانوا يعبدون.



- ولما كان هؤلاء لا طاقة لهم بمفردهم للخروج على الدولة الإسلامية،
ولما كانوا مسلمين على مدار عِدَّة عقود من السنوات، فقد وجدوا
في ثورات الطالبيين حلاًّ بديلاً؛ فهم سينضمون إليها ليسقطوا الخلافة
الإسلامية التي أسقطت دولتهم قبل ذلك، وهم في نفس الوقت لن
يتركوا الإسلام الذي اعتنقوه منذ سنوات طويلة، ولكنهم سيحرِّفونه
بما عندهم من تراث الدولة الفارسية، وسيطعِّمونه بما يضمن استمرارية
الوضع المضطرب في الأُمَّة الإسلامية، وهم لن يكونوا على قمة الهرم،
بل سيأتون بالطالبيين الذين ينتمون إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
وهم جزء من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ولهم مكانة في قلوب
الناس، ومِن ثَم سيُكتب لمثل هذه الدعوة الاستمرار.



- وهكذا اتحدت جهود الشعوبيين الفارسيين مع طائفة من الطالبيين
من آل البيت، لتكوِّن كيانًا جديدًا بدأ يتبلور ككيان مستقل
، ليس سياسيًّا فقط بل دينيًّا أيضًا.



- وعودة إلى سلسلة الطالبيين نجد أنه بعد وفاة علي الرضا الذي
اختاره المأمون وليًّا للعهد، ظهر ابنه محمد الجواد ثم توفِّي في
سنة 220هـ، ليظهر ابنه علي بن محمد الهادي الذي توفي سنة
254هـ، ليظهر أخيرًا الحسن بن علي الملقَّب بالعسكري، الذي
توفي فجأةً سنة 260هـ، ولم يترك إلا ابنًا صغيرًا عمره 5 سنوات اسمه محمد.



- في كل هذه السنوات السابقة كانت هذه الحركات الانفصالية، والتي تضمُّ
طرفًا من آل البيت وطرفًا من الشعوبيين الفارسيين، كانوا يعطون قيادة هذه
الفرقة الانفصالية إلى الابن الأكبر لكل واحدٍ من قيادات الطالبيين، بدءًا من
علي الرضا وانتهاءً بالحسن العسكري. أما من سبق علي الرضا مثل أبيه
موسى الكاظم، أو جَدِّه جعفر الصادق، أو أبي جَدِّه محمد الباقر فلم يكن
لهم قيادة ثورية على الحكم الأموي أو العباسي.



- ولكن عند وفاة الحسن العسكري سنة 260هـ وقع هؤلاء الثوريون في حَيْرة
كبيرة، فمَن هذا الذي يتولى أمرهم، وقد ترك الحسن العسكري طفلاً صغيرًا،
ثم زاد الأمر اضطرابًا عندما توفِّي هذا الطفل الصغير هو الآخر فجأة؛ لتنقسم
هذه المجموعات الثورية إلى فرقٍ كثيرة جدًّا تختلف بعضها عن بعض في
المبادئ والأفكار، بل في الشرائع والمعتقدات.





- وكان من أشهر هذه الفرق التي ظهرت "الاثنا عشرية"، وهي الفرقة الموجودة
الآن في إيران والعراق ولبنان، وهي أكبر فرق الشيعة في زماننا المعاصر.



- وبدأ قادة هذه الفرقة يضيفون إلى الإسلام ما يناسب الموقف الذي يتعرضون
له الآن، وما يضمن لفرقتهم أن تُكمِل المشوار في ظل غياب قائد لهم..



- لقد أضافوا عدَّة بدعٍ خطيرة إلى الدين الإسلامي، وزعموا أنها جزء لا يتجزأ من الإسلام،
وأصبحت هذه البدع بالتالي جزءًا من عقيدتهم وتكوينهم؛ ومن هذه البدع ما هو خاص
بالإمامة، فأرادوا أن يحلوا مشكلة عدم وجود إمام الآن؛ فقالوا: إن الأئمة اثنا عشر
فقط! وقالوا: إن هؤلاء الأئمة هم بالترتيب كما يلي: 1- علي بن أبي طالب. 2- الحسن
بن علي. 3- الحسين بن علي. 4- علي زين العابدين بن الحسين. 5- محمد الباقر
بن زين العابدين. 6- جعفر الصادق بن محمد الباقر. 7- موسى الكاظم. 8- علي
الرضا. 9- محمد الجواد. 10- علي الهادي. 11- الحسن بن علي العسكري. 12- محمد
بن الحسن العسكري.



- ومن هنا عُرفت هذه الفرقة بأنها اثنا عشرية، ولكي يفسروا انتهاء الأئمة إلى
هنا قالوا: إن الطفل الصغير محمد بن الحسن العسكري لم يمُتْ، بل دخل في أحد
السراديب بجبل من الجبال، وأنه يعيش حتى الآن (أكثر من ألف سنة حتى الآن)،
وأنه سيعود في يومٍ ما ليحكم العالم، وهو عندهم المهديّ المنتظر، وزعموا
أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوصى بأسماء هؤلاء الأئمة الاثني عشر،
ولكنَّ الصحابة رضوان الله عليهم كتموا ذلك، وبذلك فهُمْ يكفِّرون عامَّة الصحابة،
وبعضهم يفسِّقهم دون التكفير؛ لأنهم كتموا أمر الأئمة هؤلاء.


- ثم أدخلوا من الفارسية نظام حتمية الميراث في الأئمة، فقالوا: إن الإمام لا بُدَّ أن
يكون الابن الأكبر بدءًا من علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومرورًا بكل الأئمة من
بعده. وهذا - كما هو معلوم - ليس في الإسلام أبدًا، وحتى الدول الإسلامية السُّنِّية
التي حدث فيها التوارث كالخلافة الأموية والعباسية والسلجوقية والأيوبية والعثمانية
لم يقولوا بأن هذا التوارث شيء من الدين، أو أنه لا بُدَّ أن يكون في عائلة معيَّنة.

- وأدخلوا أيضًا من الفارسية مسألة التقديس للعائلة الحاكمة، فقالوا بعصمة الإمام، وأن
هؤلاء الأئمة المذكورين معصومون من الخطأ، وبالتالي يأخذ كلامهم حكم القرآن،
وكذلك حكم الحديث النبوي، بل إنَّ معظم قواعدهم الفقهية والشرعية الآن مستمدة من
أقوال الأئمة، سواءٌ قالوها أو نُسبت إليهم زورًا.





- وأكثر من ذلك يقول الخوميني زعيم الثورة الإيرانية في كتابه الحكومة الإسلامية:
"... وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملكٌ مقرَّب، ولا نبي مرسل"
كتاب الخوميني: الحكومة الإسلامية ص52!!.

- ومن هنا كانت عداوتهم بالغة للصحابة جميعًا (إلا مجموعة قليلة لا تزيد على ثلاثة
عشر)، وتشمل هذه العداوة بعضًا من أهل البيت مثل العباس رضي الله عنه عم
الرسول صلى الله عليه وسلم، وابنه عبد الله بن عباس حَبْر الأمَّة رضي الله عنهما.
ولا يخفى أن هذا الطعن والتكفير لهما؛ لخلاف الاثني عشرية مع الخلافة العباسية.



- وكان أيضًا من بدعهم أنهم حكموا على معظم الأمصار الإسلامية بأنها دار كفر،
حيث كفَّروا أهل المدينة ومكة وأهل الشام، وكذلك أهل مصر، وقالوا في ذلك كلمات
نسبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي تعتبر عندهم جزءًا من الدين،
وهذه الكلمات موجودة في مراجعهم الأصلية، مثل كُتُب الكافي وبحار الأنوار وتفسير
القمي وتفسير العياشي والبرهان وغير ذلك من مراجع.

- وبالتبعية فهم لا يقبلون كل علماء السُّنَّة، ويرفضون كل كتب الصِّحاح والسُّنة؛
فلا البخاري ولا مسلم ولا الترمذي ولا النسائي، ولا أبي حنيفة أو مالك أو الشافعي
أو ابن حنبل، كذلك لا خالد بن الوليد ولا سعد بن أبي وقاص ولا عمر بن عبد العزيز
ولا موسى بن نصير، ولا نور الدين محمود ولا صلاح الدين، ولا قطز
ولا محمد الفاتح، وهكذا..

- ونتيجة نَبْذهم للصحابة وللتابعين ولكتب الحديث والتفسير، فإنهم اعتمدوا على
الأقوال المنسوبة لأئمتهم، وهي في غاية الضعف من ناحية الرواية؛ ولذلك ظهرت
عندهم البدع المنكرة الكثيرة، في العقائد والعبادات والمعاملات وغيرها.



- ونحن لا نقصد في هذا المقال تقصِّي هذه البدع، فإنَّ هذا يحتاج إلى عِدَّة كتبٍ،
ولكن نشير إلى أصل المشكلة فقط؛ حتى نفهم تبعاتها، وإلاّ فالحديث سيطول إذا
تحدثنا عن بدع التقيَّة والرَّجْعة، وبدع القول بتحريف القرآن، وبدع سوء الاعتقاد
في الله عز وجل، وبدع الأضرحة وما يفعل عندها، وبنائها في المساجد، والبدع
المنكرة التي تُفعل في ذكرى يوم استشهاد الحسين رضي الله عنه، وغير ذلك
من آلاف البدع التي أصبحت ركنًا أصيلاً في الدين عند الاثني عشرية.





- وكل ما ذكرناه حتى الآن ما هو إلا جزء من فكر فرقة الاثني عشرية،
وهناك العديد من الفرق غيرها قامت في هذه الفترة من التاريخ، خاصَّة
في الفترة المعروفة في التاريخ بفترة "حيرة الشيعة"، والتي بدأت
في منتصف القرن الثالث الهجري بعد وفاة الحسن العسكري
(الإمام الحادي عشر عندهم).



- وبدايةً من هذا التوقيت بدأت تظهر المؤلفات والكتب التي ترسِّخ هذه العقائد
والأفكار، وانتشرت هذه المناهج بشدَّة في منطقة فارس خاصة، وفي بلاد
العالم الإسلامي بشكل عام، ولكنْ دون إقامة دولة تتبنَّى هذا الفكر بشكلٍ
رسمي. ولكن عند نهايات القرن الثالث الهجري وبدايات القرن الرابع الهجري،
حدثتْ تطورات خطيرة أدَّتْ إلى وصول الشيعة إلى الحكم في بعض المناطق،
وكان لهذا تداعيات رهيبة على الأمة الإسلامية، وهذا ما سنتناوله
في المقال القادم بإذن الله.


- ونعيد القول بأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فإننا لكي نأخذ قرارًا
في أمر من الأمور، أو قضية من القضايا لا بُدَّ من العلم أولاً، وبعد أن تتوفَّر
المعلومة الصادقة نستطيع عندها أن نقول: هذا يجوز، وهذا لا يجوز،
أو الأَوْلى كذا وكذا. أما الكلام بالعاطفة دون دراسة فهذا يُورِد المهالك..


ونسأل الله عز وجل أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.

من موقع د. راغب السرجاني

Cant See Links



التوقيع :




لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir