احتجاجات وصدامات واسعة في " نجف آباد " وأصفهان مسقط رأس منتظري
احتجاجات وصدامات واسعة في " نجف آباد " وأصفهان مسقط رأس منتظري
بقلم نجاح محمد علي
تاريخ النشر: الأربعاء 23 ديسمبر 2009 تم التحديث: الأربعاء 23 ديسمبر 2009
اندلعت مظاهرات تحولت إلى صدامات مع الشرطة والحرس الثوري والباسيج في إقليم أصفهان وسط إيران خصوصا في مركز الإقليم " مدينة أصفهان" وفي مدينة " نجف آباد " مسقط رأس المرجع الإيراني الراحل آية اللـه العظمى حسين علي منتظري .
وأطلق المتظاهرون ولأول مرة شعارات جديدة مسّت بشكل مباشر الولي الفقيه الحالي، آية اللـه علي خامنئي، في الإقليم الذي يعد معقلا لمقلدي منتظري، والمعارضين بشدة لخامنئي.
وفرضت السلطات الأمنية حالة طوارئ غير معلنة رسمية، وقامت على الفور بمحاصرة منزل القطب الديني البارز وإمام جمعة أصفهان السابق آية اللـه سيد جلال الدين طاهري أصفهاني، المعروف بمعارضته الشديدة لخامنئي، وبقربه اللصيق من المرجع الراحل منتظري.
ووقعت اشتباكات وسقط عدد من الجرحى، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين على ما يقولون إنها إهانات من السلطة وأنصارها للمرجع الراحل منتظري، كما سيَّرت السلطة مظاهرة مضادة في الإقليم بعد أن عجزت عن السيطرة على مظاهرات أنصار منتظري، كما اعتقلت السلطات4 صحفيين في أصفهان اليوم.
وفي قم أيضا خرج أنصار الحكومة في مظاهرات لليوم الثاني، تطالب بتخريب منزل منتظري ومكتبه والحسينية باعتبارها "مراكز فتنة "وباعتقال زعماء الإصلاحة مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي، ما أدى إلى خروج آلاف المحتجين في مواكب من أصفهان ونجف آباد متوجهين إلى قم لحماية منزل منتظري، وكذلك منزل المرجع المعترض آية اللـه يوسف صانعي، بعد تعرضهما لاعتداءات من غلاة المحافظين، وفي نفس السياق تعرض حجة الإسلام أديب،وكلاء منتظري، لاعتداءات أدت لإصابته بجروح بالغة.
وعلمت "المجلة" أن السلطات الإيرانية تتجه نحو الاستيلاء على مكتب آية اللـه العظمى حسين علي منتظري، ولمَّا يجف تراب قبره، لإغلاقه والحسينية المجاورة، وتبرر ذلك بأنها لا تريد مسجدًا ضرارًا في قم قاعدة الحوزة الدينية، ومعقل حجج الإسلام وآيات اللـه.
وقالت مصادر مطلعة في هذا السياق: إن السلطات الأمنية في قم وما يسمى باللجنة الأمنية في المحافظة بعد ورود تعليمات من طهران بهذا الخصوص، أبلغت أسرة منظري، أنها غير مسئولة إذا ما تعرضت لاعتداء من متشددين يسمون في قم بأنصار حزب اللـه. وبهذه الذريعة، تفرض السلطات، وبالتنسيق مع " أنصار حزب اللـه" إجراءات مشددة ، والمزيد من المضايقات لإجبار أسرة منتظري على مغادرة المنزل لمصادرته، بحجة عدم توفير حماية لهم.
ومنعت السلطات إقامة مراسم عزاء لمنتظري في الكثير من المدن وخصوصا في بيته في قم، وإلغاء مراسم " اليوم الثالث" والسابع، وتهديد أسرة منتظري بالاعتقال وبسفك الدماء إذا أقيمت هذه المراسم.
كذلك منعت السلطات إقامة مراسم عزاء لمنتطري في زاهدان، مركز سيستان بلوشستان ذي الأغلبية السنية "لأسباب أمنية". واعتقلت وزارة الاستخبارات أعضاء المكتب السياسي لحركة تحرير إيران لمشاركتهم في تشييع جثمان منتظري ثم أفرجت عنهم بعد التحقيق معهم، وحذرت وزارة الاستخبارات من تبعات إقامة عزاء لمنتظري، واعتبرته مساسًا بالأمن القومي، كما حذرت السلطات الإيرانية وعّاظ المجالس من ذكر منتظري أو الترحم عليه في مجالس العزاء المقامة بمناسبة يوم عاشوراء، كما قامت باعتقال عدد كبير من الناشطين في كردستان إيران.
Cant See Links