بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بأبي وأمي أنت يا رسول الله " بين العزيز والذليل "
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أما بعد :
إن سب الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، بلاء للأمة عظيم ، فسبه لن يؤذيه ، ولن ينقص
من قدره ، أو ينال من فضله فقد ناله حب الله ، فاختاره لرسالته ، فكان رسوله إلى خلقه من الإنس
والجن ، عاش مبلغا للأمانة ، حاملا للرسالة ، ناصحا للأمة ، مات وقد تركها على المحجة البيضاء
ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .
فصار العزيز من سار على نهجه وحمل رسالته وبلغ سنته وذب عن عرضه
وأصبح الذليل والأبتر من سكت عمن سبه ولم يعادي من شتمه
( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ )
ولننظر معا ماذا فعل الدنمارك من أجل حماية من سب الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وكم
من التصريحات قالوها وذكروها في مواجهة من حاول النيل من عرض ذلك الساب والدنمارك على
علم أن هذا الأمر سيعرضهم للمشاكل والمقاطعة الاقتصادية وتأليب البعض عليهم على أقل الأحوال
ومع هذا وذاك ضربوا عرض الحائط كل ذلك في سبيل حماية معتقداتهم الباطلة بما يسمى حرية التعبير
فإن كان سب الآخرين ومحاولة النيل من أعراضهم دفعهم للتضحية بأمور كثيرة وعظيمة تحت مسمى
حرية الأديان و التعبير حماية لمعتقداتهم ... أفلا تدفعنا الغيرة على عرض رسول الله صلى الله عليه
وآله وصحبه وسلم في قطع العلاقات معهم ؟؟؟
لا إلى سلمى ولا إلى أجا ...... ولكن إلى الله المشتكى
كم هو سبك وشتمك عند هؤلاء من أبناء جلدتنا يا حبيبي يا رسول الله رخيص !!!
إذن فالمذموم والناقص من سكت عمن سبه وشتمه لأنه بسكوته يظهر مدى صحة الإيمان وحقيقته عند
من يدعيه أو يوهم بأنه يحبه ، ومعرفة حقيقة الولاء له والبراء ممن سبه ، وحجم تعظيم شعائر الله
وحرماته والتي من أعظمها الدفاع عن نبيه والذود عن عرضه
فمن داهنهم بعد ذلك ، أو سكت عن سبه ، واستمر في وده وهو قادر للذب عن عرضه
فهو الناقص الذليل وهو الكاذب الحقير ، وهو الكافر المنافق الوضيع .