اقتربت ليلة النصف من شعبان ..
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه .
رواه أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه، وابن أبي شيبة في المصنف، والطبراني في الكبير والأوسط، وبنحوه في شعب الإيمان للبيهقي، قال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات
ذكر عمل أهل مكة ليلة النصف من شعبان واجتهادهم فيها لفضلها فقال:
وأهل مكة فيما مضى إلى اليوم إذا كان ليلة النصف من شعبان ، خرج عامة الرجال والنساء إلى المسجد ، فصلوا ، وطافوا ، وأحيوا ليلتهم حتى الصباح بالقراءة في المسجد الحرام ، حتى يختموا القرآن كله ، ويصلوا ، ومن صلى منهم تلك الليلة مائة ركعة يقرأ في كل ركعة بـ الحمد ، و قل هو الله أحد عشر مرات ، وأخذوا من ماء زمزم تلك الليلة ، فشربوه ، واغتسلوا به ، وخبؤوه عندهم للمرضى ، يبتغون بذلك البركة في هذه الليلة ، ويروى فيه أحاديث كثيرة
(أخبار مكة للفاكهي أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن العباس المكي الفاكهي (353 هـ).
الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله ليطّلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن )) دعوة من القلب ليسامح كل واحد منا أخاه.. ولنضع أيادينا بأيدي بعض ونحن نردد " ألا تحبون أن يغفر الله لكم "
أسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوبنا بالحق, وأن يجمع شتات قلوبنا, ويردنا جميعا إليه ردا جميلا..
اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك والجن والإنس.. أنه من كان بيني وبينه خصومة أني قد غفرت له وعفوت عنه , وأسأل الله أن يغدق عليه فيض نعمه وأن يسبغ عليه سترا وعافية... اللهم آمين
أذكرونا بخير...