بدأت السلطات السعودية، بعد يوم على تشكيل هيئة لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة، البحث عن حلول دينية لتفادي حوادث التدافع التي اوقعت هذا العام 251 قتيلاً، حيث ستجتمع يوم غد الخميس هيئة كبار العلماء لمناقشة هذا الأمر، فيما يرمي الحجاج اليوم آخر الجمرات لمن لم يتعجل. واعلن بيان رسمي ان هيئة كبار العلماء في السعودية، اعلى سلطة دينية في المملكة، ستجتمع الخميس في مكة المكرمة في محاولة لايجاد حل يسمح بتفادي حصول حوادث مماثلة لحادث التدافع في منى الاحد. وواصل نحو مليوني حاج رمي الجمرات في منى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية خالد المرغلاني ان «الحجيج قاموا برمي الجمرات الثلاث واكملوا الرمية بسلامة أمس». واضاف انه «لم تحدث اي حوادث تعكر صفو الحج وكل ما حصل كان عاديا وكل المراجعات كانت عادية . لم يحدث اي تدافع او سقوط لحالات نقلت الى مستشفيات منى».
وانتهى رمي الجمرات امس بالنسبة لمعظم الحجاج الذين يستعدون للعودة الى بلدانهم. وبعد الانتهاء من رمي الجمرات في وادي منى «المزدلفة» قرب مكة، يتوجه الحجاج الى الكعبة المشرفة الواقعة في قلب المسجد الحرام من اجل طواف الوداع. ولتجنب تكرار أي تدافع نشرت السلطات السعودية مئات من رجال الشرطة في الموقع لتنظيم تقدم الحجاج.
من جهة اخرى، نشرت وزارة الصحة امس بيانين يحدد اولهما اسماء واعمار الحجاج الـ 251 الذين تم التعرف عليهم بين الذين توفوا في حادث التدافع والثاني باسماء وجنسيات الحجاج الآخرين الـ 47 الذي ما زالوا في المستشفيات.
والى جانب الحجاج الذي توفوا في حادث التدافع، توفي 272 حاجا آخرون لاسباب طبيعية مما يرفع الى 523 عدد الحجاج الذين توفوا خلال موسم الحج هذا العام، حسب السلطات السعودية. وقال وزير الحج اياد المدني ان حجاجا جاؤوا للعمرة لكنهم لم يغادروا المملكة تسببوا في حادث التدافع لانهم حملوا معهم الى موقع رمي الجمرات امتعتهم مما عرقل مسيرة الحجاج. الوكالات