مبارك العقيلي
ولد الشاعر عام 1293 للهجرة في الأحساء بالسعودية وبها نشأ وأخذ العلم من بعض علمائها إذ كانت الأحساء وقتها مركز إشعاع لعلوم اللغة العربية والتفسير والفقه وكانت زاخرة بمجالس العلم والأدب والدراسة، وفيها شعراء مشهورون لهم عدة دواوين ويطلق على أولئك الشعراء بشعراء هجر. وقد اشتهر من علمائها آل مبارك المعروفون بسعة العلم وفنون الأدب فمنهم الشعراء والفقهاء.. ثم غادر شاعرنا أوّل صباه بعد أن نال قسطاً من العلم متوجهاً إلى العراق وهناك التقى العقيلي بعلماء العراق وشرائها فأخذ منهم، الأمر الذي زاد حصيلته العلميّة والثقافية.
ومنها اتجه إلى الإمارات ونزل في إمارة دبي واتصل بحاكمها آنذاك الشيخ مكتوم بن حشر بن مكتوم الفلاسي الذي تولى الحكم فيها عام 1884 للميلاد وتوفي عام 1906 للميلاد. ونشأت بينه وبين محبّي الأدب والشعر في هذه المنطقة صلات قوية. ثم أخذ الشاعر يتردد بين دبي ومسقط وهنالك اتصل بالسلطان فيصل بن تركي آل بوسعيد، وامتدحه بعدة قصائد نالت إعجاب السلطان، فعرض عليه الإقامة في مسقط فمكث بها فترة من الزمن ثم عاد بعدها إلى دبي واستقر بها قراره وفيها وافته المنية عام 1376 للهجرة في عهد الشيخ سعيد بن مكتوم حاكم دبي آنذاك. عاش شاعرنا وحيداً دون زواج ومات رحمه الله عليه، ولكن لم يمت إسمه فقد خلّدت أشعاره ذكره فظل علماً من الأعلام المشهورة ترفرف في دنيا الأدب والأدباء .
دواهي زماني
دواهي زماني صايباتٍ iiسهومها
دوامي على طول الليالي iiكلومها
ومن يتبصر بالعقل فيها يرى iiالذي
يهد القوي والعين يطرد iiلنومها
دخلنا بحبس الترك من غير iiسبه
نجازا بها والنفس فيها نلومها
فعلنا جميل في القرابه و iiبالردى
جزونا و كم حسنى نجازا iiبشومها
وأنا لايذ بالله ربي iiوملتجي
حسيبي على من للسبايب يسومها
و من يلتجي بالله يكفيه كل iiما
يخافه و حال السؤ يدفع iiلمومها
فيا الله يللي من رجاله من iiالملا
كفاه النوايب كلما حام iiحومها
لك الحمد منك أرجي خلاصٍ من iiالعنا
وارفع لعدلك ظلم دهرٍ غشومها
عليم بحالي ليس يخفاك iiسبتي
ولا ما جرى مما تبين iiعلومها
عليك اتكالي وانت حسبي بك iiاكتفى
على المتعدي من غير جرمٍ iiلزومها
إلى الله أشكو لا إلى غيره iiأشتكي
من الناس من في الناس هذى iiيرومها
فكم شدةٍ غامت علينا و اجهمت
وباللطف عنا زال أركن غيومها
والله جار الملتجين iiابجواره
دوامٍ ويقوى باقتداره iiعزومها
فيا صاح ما بالهون تشرى iiالمعالي
و لا بالهوى تقضي الكسا لا همومها
عدى اللوم من لا لان في كل iiشدة
و لا رد عن مجراه شروا رخومها
و لا زال في عزٍ عزيزٍ وفي iiذرى
من السؤ ما بانت بليلٍ iiنجومها
إلهي أنا ابرجواك فيما يهمني
عسى حجتي تعلوا بلطفك iiبيومها
لك الحمد يا مولاي والشكر والثنا
على كل حالٍ ما غشى العين iiنومها
وأزكا صلاة الله على خير iiهادي
نبيٍ لنا الأحكام بين iiارسومها
مع الآل و الأصحاب ما دمت أنا أرى
دواهي زماني صايباتٍ iiاسهومها
هاج الغرام
هاج الغرام إو فاضت العين iiعبرات
دمعٍ كما وبل الطها iiالهاطلات
واشعل بقلبي بالهوى نار لوعات
ذاب الحشى منها وراحت iiحياتي
كني عليل ما خذٍ سبع iiحجات
منحول جسمي ما أمل الشكاتي
من شافني يهتال ياهل المروات
وايقول ذا في الحب ما له نجاتي
شوفوا فعول الحب غير له iiالذات
وحنا نعرفه كاملٍ iiبالصفاتي
أصفر غدا لونه و منه العقل iiفات
يمشي كما المطيور عقب الونات
ضيع لرشده والحيا iiوالديانات
خل الهوى قلبه و زال iiالثباتي
وان هب نسناس الهوى iiبالجوابات
مجروح قلبه يحرس iiالإفلاتي
حتى يبين الصبح منه علامات
و بحد سيفه يقطع iiالداجناتي
ويبين جيِش النور و يشن iiغارات
واترد أجناد الدجا iiهارباتي
وانا مسجل حربهم في iiسجلات
مع حرب جفني للكرى iiوالبياتي
رمت او حسبت أنا لي فيه iiلذات
و اثر الهوى فيه العنا والشماتي
همٍ وغمٍ والتعب عقب iiراحات
و اتلاف غالي الروح ذي واجباتي
من رام وصل الغيد ما نال iiحاجات
ليموت في الحسرات بين iiالوشاتي
وان عاش قلبه في خفوق و iiدكات
محسوب في الأموات قبل الوفاتي
يهتز سكران ولا شرب iiكاسات
طول العمر بين الملا iiبسكراتي
مخلوع من عقله ولا له iiمداوات
مذبوح لكن ما بعد قيل iiماتي
ما في الهوى سلطان عدل iiوباشات
بالله هل شفتوا ولاته قضاتي
لا عاد ما به من يرد iiالظلامات
قاضٍ بشرع الحب بالحق فاتي
إصبر على ما اجرى بديع السماوات
عله يعجل بالفرج لي iiزتاتي
ويرحم عبيدٍ يقطع الليل iiونات
كنه عليل من ثمان iiاسنواتي
ويقسم علينا في الهوى بالمساوات
و يرد منا من يجي iiالعأيلاتي
حيثي أرى المحبوب يعمل iiبصدات
إن اقبلت أدبر ورام iiالشتاتي
أنا حزينٍ دوم وهو iiبمسرات
يجزي على الأحسان iiبالسيئاتي
يعطي ويمنع وان حلا به iiمرارات
هذي فعوله في iiمتلوناتي
مثل الدهر تارات عزٍ iiوتارات
ذلٍ وتاراتٍ ترى به iiغناتي
يا طارشي له قم وسر له iiبسرعات
واعطه كتابي و اخبره iiبالوصاتي
واطلب رضاه إو بلغه لي iiتحيات
بلكت يجاوب عن سوالي iiإبرواتي
فإن ردلك مرسال وادى iiسلامات
هذا مرامي به وهذا شفاتي
وان كان عيا لاطفه في iiالمداعات
خاف الإله او خاف من له iiولاتي
لا أتغث باله عل تجزي iiبجنات
فيها المنى وانهارها iiجارياتي
قل له أنا وياه صرنا iiعداوات
يعله لشر الحال iiوالمتلفاتي
فان كان رق أو عاد لي بالمروفات
ثم قال لك لا تسب زين iiالسماتي
قل له جفاك ابغير حقٍ iiوسبات
ما ينبغي او لا هو من الواجباتي
يا للعجب له كيف ترضى iiبمذلات
وطول الشقا والحال ما به iiخفاتي
وايرد قلبٍ طاح في لج iiغبات
فكرٍ كما لجات بحر ظلماتي
وانا محب له على كل iiلاوقات
هو مذهبي حبه و فاتح iiصلاتي