لـمَّا كان عدد زوار وقراء ما يكتب في شبكة الإنترنت أكبر بكثير من عدد قراء المطبوعات العادية .. أحببت أن أضع بين أيدي زوار الإنترنت عامة ومحبي الشعر خاصة أشهر قصائد شاعر الشريعة / محمد بن عبدالرحمن المقرن التي يكثر تداولها بين الناس قراءة وإلقاء وإنشاداً .
ويعتبر هذا الإصدار هو الأول وسيتم تحديثه – بإذن الله – كلما صدر للشاعر قصائد جديدة ومميزة .
ويتميز هذا الإصدار بالتالي :-
القصائد التي فيه كاملة فلا يوجد سقـط في أبياتها .
سلامة القصائد من الأخطاء الإملائية خلافاً لكثير من قصائد الشاعر الموجودة على شبكة الإنترنت.
ذكر تاريخ ومناسبة غالب القصائد .
ذكر عنوان كل قصيدة كما اختاره الشاعر نفسه .
إدراج روابط لأشرطة وفلاشات بصوت الشاعر .
إخراج الإصدار والقصائد في شكل ملائم وميسر للقراءة .
مراجعة الشاعر نفسه مشكوراً لهذا الإصدار .
وختاماً .. فأتمنى أن يجد محبي الشعر بغيتهم في هذا الإصدار وأسأل الله – تعالى – أن ينفع به وأن يجزي شاعرنا أجزل الثواب وأعظمه .
عنوان القصيدة
راحلون
تاريخها
شوال 1425
مناسبتها العراق - الفلوجة
طال الطريق وملَّنا الترحالُ
وتغلَّقت في وجهنا الآمالُ
الراحلون إلى المدى المجهول لا
هادٍ ولا زاد ولا أبطالُ
خلف الظهور ديارنا وأماننا
تبكي على أيامنا الأطلالُ
هل ذقتم الإخراج من أوطانكم ؟
هل تعرفون الدمع كيف يُسالُ ؟
هذي قوافلنا يسير بها الأسى
وتحفُّها الأخطار والأهوالُ
بغداد نبراسُ الحضارة دُنست
قهراً وعاث بمجدها الأنذالُ
تبكي بلادُ الرافدين وملؤها
تلك الدماءُ وهذه الأوصالُ
الليل رعب والصباح مذابح
والوعر صعب والسهول قتالُ
يهمي رصاص القاذفات كأنه
وبل على هاماتنا هطّالُ
ويخرُّ بيتُ الآمنين بأهله
ويموت تحت سقوفه الأطفالُ
فلّوجة الأبطال صارت مأتماً
وعلى أساها تضرب الأمثالُ
البعدُ يا وطني عسير والهوى
بقلوبنا بَعْد النوى قتَّال
ما زلت أذكر في الطفولة مرتعي
نلهو وتحمل حُلمنا الآمالُ
صرنا أُسارى الذكريات فمالنا
إلا أسىً وتفكر وخيالُ
لَعِب النصارى في بقية شعبنا
فكأننا في كفهم صلصالُ
من لم يَمُتْ من قومنا عاش الأسى
وسقاه مرَّ كؤوسِه الإذلالُ
هل تعرفون عن الحصار وما الذي
صنعته في أعناقنا الأغلالُ
قد خاننا الأحباب يا لمصابنا
من عثرة الأحباب كيف تُقالُ ؟
هذي خيول الحرب تركض وحدَها
يا قوم أين الفارسُ الخيَّالُ ؟
سأعود يا أماه فاحتسبي دمي
إن سال فهو كرامة وجلالُ
سأعود كي تردَ المعالي أمتي
وتظلَّ تذكرُ صولتي الأجيالُ
ما حرَّكتني ثورة عربية
سقطت .. ولا صنم ولا تمثالُ
بل جئت للإسلام أنقذ أهله
شبلاً تتوق لعزمي الأشبالُ
سيَرى البغاة بأنني من أمة
أعلى عُلاها "مصعب" و "بلالُ"
لي في الجهاد معالم وعزائم
مثلَ الجبال .. فهل تُدك جبال ؟
هذي غصونُك أمتي قد أورَقت
وشدَت على أوراقها الآمالُ
إن غاب بدرُك واشتكى الساري الدُّجى
فغداً سيولدُ في السماء هلالُ
عنوان القصيدة
العذراء والطبق
تاريخها
1417
مناسبتها
عرفت تلك الفتاة العلاقة الشريفة!! عبر القنوات الفضائية، فأرادت أن تخوض التجربة فماذا جنت؟!
لقد جنت هذه البكر العذراء جنيناً بين أحشائها بعد قصة دامية مؤلمة ..
وقعت الفتاة مع صاحبها في قبضة رجال الأمن وجاء أبوها بعد استدعائه ليرى الفاجعة ..وقف أمام ابنته وقد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الموقف .. صرخ في مجمع من رجال الأمن : دعوني أقتلها !لقد شوَّهت سمعتي ..لقد دمرَّت شرفي.. لقد سوَّدت وجهي أمام الناس..
رفعت البنت رأسها وواجهت أباها بهذه الكلمات:
كفى لوما أبي أنت المُــلام
كفاك فلم يعد يجدي المـلامُُ
بأي مواجع الآلامِ أشـكـو
أبي من أيـن يُسعفني الكلامُ
عفافي يشتكي وينوح طهــري
ويُغضي الطرفَ بالألم احتشـام
أبي كانت عيون الطهُر كَحْلـى
فسال بكحلها الدمعُ السجامُ
تقاسي لوعة الشكوى عذابــا
ويجفو عين شاكيها المنـامُ
أناالعذراءُ يا أبتاهُ أمسـت
على الأرجاسِ يُبصرها الكرامُ
سهامُ العَار تُغرس في عفافـي
وما أدراك ماتلك السهامُ؟!
أبي من ذا سيغضي الطرف عذرا
وفي الأحشاء يختلجُ الحـرامُ
أبي من ذا سيقبلني فـتــاةً
لها في أعين الناس اتهامُ؟
جراحُ الجسم تلتئم اصطبـارا
ومـا للعِرض إن جُرح التـآمُ
أبي قد كان لي بالأمـس ثغـر
يلـفُّ براءتي فيه ابتســامُ
بألعابي أداعبكم وأغـفـــو
بأحـلامٍ يطيب بها المنــامُ
يقيم الدار بالإيمـان حــَزم
ويحملُها على الطُهر احتشام
أجبني ياأبي ماذا دهـاهــا
ظـلامٌ لايطاقُ بـه المقـــامُ
أجبني أين بسـمتُها,لمــاذا
غـدا للبؤسِ في فمها خِتامُ؟
بـأي جـريـرةٍ وبـأي ذنـب
يُساق لحمأة العار الكـرامُ
أبي هـذا عفـافي لاتـلمـنـي
فمـن كفَّيـك دنَّسـه الحـرامُ
زرعتَ بدارنا أطباق فسـق
جنـاهـا ياأبي سـمٌ وســامُ
تشـبُّ الكفر والإلحـاد نـارا
لها بعيونِ فطرتنا اضطـرامُ
نرى قصصَ الغرامِ فيحتوينــا
مثارُ النفسِ ما هذا الغرامُ
فنون إثـارة قد أتقنـوهــا
بهـا قلبُ المُشاهِدِ مُستهـامُ
نرى الإغراءَ راقصةً وكـأســا
وعهـراً يرتقي عنه الكــلامُ
كأنك قد جلبتَ لنـا بغِـيــا
تراودُنـا إذا هجع النيـامُ
فلـو للصخر يا أبتاه قلـب
لثار..فكيف يا أبت الأنـام
تُخاصمني على أنقاضِ طـُهــري
وفيك اليومَ لوتدري الخصامُ
زرعتَ الشوك في دربي فأجـرى
دَمَ الأقدامِ وانهدَّ القــوام
جناكَ وما أبرِّيء منه نفســـي
ولـسـتُ بكل مـا تجنـي أُلامُ
أبي هذا العتابُ وذاك قلبـي
يؤرقـهُ بآلامـي السـقـــامُ
ندمـتُ ندامةً لـو وَزَّعـوهـا
على ضـُلاّلِ قـومي لاستقـاموا
مددتُ إلى إلهِ العرش كَـفــِّي
وقد وهنتْ من الألمِ العـظامُ
إلهي إن عفوتَ فـلا أبـالــي
وإن أرغى من الناس الكـلام
أبي لاتُغْـض رأسـك في ذهـول
كما تغضيه في الحُفَرِالنعامُ
لجاني الكرمُ كأس الكرم حلوٌ
وجَنْـى الحنظل المرُّ الزؤامُ
إذا لم ترض بالأقدار فاسـأل
ختام العيش إن حَسُنَ الختامُ
وكبِّر أربعاً بيديك واهتـــف
علـيك اليوم يادُنيا السلامُ
أبي حطَّمتنـي وأتيـت تبـكـي
على الأنقاض ما هذا الحُطامُ
أبي هذا جناك دمـاءُ طـهـري
فمـن فينا أيـا أبتِ الملامُ
عنوان القصيدة
أبي عاد اليهود
تاريخها
1422
مناسبتها
بعد مقتل اليهود للطفل الفلسطيني محمد الدرة
أبي عادوا فأين هي الوُعُودُ؟
وفى ذئبٌ وما وفتِ اليهـودُ!
أبيْ أبلغْ ثرى الأقصى سلامي
وقُلْ ما ماتَ لو قُتِلَ الشهيدُ
أبي أخبره عن أشلاءِ شعـب
توثَّب عن محارمه يــذود
تمرَّس في الحروب فكَانَ حِصناً
تعلَّمه الوقائع ما الصُّمــودُ
أبي خُذْ من دَمِي قطراً وسطِّر
به للقدس ما نبـض الوريدُ
فَإِن جَفَّ الوريدُ فصُبَّ ماءً
عليه عساه للأقصى يزيـدُ
دمي يا والدي مسك ستنمو
على قطراته اليوم الـورودُ
عظامي في ثرى الأقصى وفاء
له إن خانه النذل البليــدُ
أبي لا تحجز الطلقاتِ عنـي
أبي لا عشت إن عاش اليهودُ
ألا من مخبرٌ عنا البـرايــا
بأنا للثرى الغـالي جـنـودُ
أسودٌ دون أسلحـةٍ برزنـا
وترجفُ في مدافعهـا القرودُ
نواجه حُلْمَ إسرائيل نفْنـى
ليرجع مجدُ أمتّنا التـليــدُ
نواجه كُلَّ جيْشِ الغرب حتى
وإن بَرَقَتْ بمجلِسِهِ العهـودُ
تُعِـدُ لِقَتْلِنَا خلف الزوايـا
وإسرائيلُ فـي علنٍ تقـودُ
هي الأم الحنون متى علمتم
بأنَّ الأُمَّ لابنتها تكـيــدُ
أنا أيهـا الأحباب جسمٌ
على أشلائِهِ فُضِحَ اليـهـودُ
بدا للعالم المخدوع مـاذا
يخبّئه لنا القلـبُ الـحقـودُ
فأين منظمات الكفرِ عنهم
وأين عقودهم أين البـنودُ ؟!
سلوهم من سقى الإرهابَ فينا
ألا إن اليهـودَ لـهُ وقـودُ
مجازرٌ تطحن الآلاف غدراً
وقومي في مفارشهم رقـودُ
أنا إن متُّ فالموتُ انتصارٌ
وتاج الفخرِ أنَّ أبي شهيـدُ
صواعقٌ نحنُ في الحربِ انتفاضاً
ونحنُ لوابل البشرى رعـودُ
علا صوتُ الأذان فصاح قلبي
غداً لثراك يا أقصى نعودُ
عنوان القصيدة
أسمعيني .. يا أخية
تاريخها
مناسبتها
رسالة إلى الفتاة المحتشمة في زمن الدعايات السافرة
أسْمِعــيني يا أُخــيــــَّة
صرخـةَ النفــس الأبيـِّهْ
سيُسمعكم «بلال» غداً أذاناً
به تدرون من فينا المعظّمْ
أرى لبني «قريظة» وجهَ غدرٍ
ووجهاً بالظغينة قد تجهَّمْ
رأتْ نصر الإلهِ فألفُ ويلٍ
لها.. جند الإله لها تقدَّمْ
لقد هُزمت جيوش الكفر قهراً
ولو بالظن قلنا ليس تُهْزَمْ
سلوا في ليلة الأحزاب نصراً
نراه ولو له ثغر تكلَّمْ
تبسمْ أيها المحزون هذي
حكايا النصر تصرخ أن تبسمْ
أرى بجحافل الأحزاب درساً
من الآمال لمَّا بَعْدُ يُفْهَمْ
عنوان القصيدة
تلك القرينة ( بلدة الشاعر)
تاريخها
17/4/1418مناسبتها
في رحلة إلى مدينة النماص جنوب المملكة كان الجو غائماً والمطر يتتابع في الوقت الذي كانت فيه (نجد) تصطلي بنار الصيف المحرقة .. وبالرغم من ذلك إلا أن مشاعر الشوق في الشاعر تولد له معنى آخر . ومن هنا كانت هذه القصيدة في (القرينة) بلدة الشاعر (70 كم شمال الرياض)
قفي لأجمع في عينيك أشتاتي .. قفي لأخمد في مسلاك مأساتي
قفي ليسمع من في سمعه وقر حكاية العشق ما أحلى حكاياتي
قفي طيوفَ دياري واغسلي كدري وأطفـئي في ليالي البعد أنّـاتي
قفي بـ (قرّان) ولتهدي له شجني ولتبعثي ليَ منها بعضَ مسلاتي
قفي طيوفَ دياري فالحبيب بكى بُـعَـد الحبيب بدار صيفها شاتي
لا الدار داري ولا الغيمات غيماتي ولا الجنان التي أبصرتُ جناتي
يقبّـلُ الغيمُ والنسمات في لهف جبالَها الخضر تقبيلَ العشيقات
وأرضها بثغور الورد ضاحكةٌ والمزن تبكي عليها كاليتيمات
والشمس تخجل في طلاتها فترى حينا وحينا توارى خلف غيمات
تراقص النسْمُ مع أغصانها شَبِما وأطرب الطير رقاص النسيمات
كأن أوراقها الميساء إن مسكت بهن كفيَّ إحساسُ البنيات
طبيعة قد براها الله ساحرة وجنة لا تجليها خيالاتي
وما طربتُ لها إلا بقافيتي وهامة بلَّها سيل السحابات
أما فؤادي ففي مغناك معتقل أنَّى ارتحلت هوىً يصحو بغفواتي
هي "النماص" لغيري حسن جنتها وأنتِ أنتِ بنار الصيف جناتي
أشكو بها رَعشة الأطراف من بَرَد والقلب يشكو لظى شوقي وآهاتي
شربت فيها زُلال الماء في شَرَقٍ من الحنين إلى شَوبٍ بمسقاة
وأبصر الخُضر من أشجارها وأنا ساهٍ بشوقي لأشواك الطُليحات
لظلها ولساقي الماء إن رشفتْ يداي منه ومن شهد الرطيبات
لأهل داري وبذل الجود شيمتهم للّيل للنار تُقري ضيفها الآتي
شمس وهاجرة .. ظل وساقية وربوة خلفها مرعى الغنيمات
تلك "القرينة" والأشواق تلسعني يا أجمل الدور يا أحلى عشيقاتي
أمشي وأقذف أسرابَ القرودِ أسى بالصخر أقذفها من حـرِّ آهاتي
طولُ المسافة إن أشقى بعاشقكم فالشوق أطول من طول المسافات
سأقطع البيد لو مشياً على قدمي آتٍ إليك وإن طال النوى آتِ
أصيح والطير من حولي مهاجرة قفي أقاسمك أحزاني وانّاتي
أنا المتيم كاد الشوق يقتلني يا طيرُ هل عندكم طبٌ لعلاّتي
يموت مَن شطّ في قعر المحيط كما تموت في الشط أسماك المحيطات
كل بموطنه يزهو وما استويا مصباحُ بهو ومصباحٌ بمشكاة
والإبل تألف في الصحراء غبرتها وتأنف العيش في صفو الحضارات
ولفحة النار في أرض نشأتَ بها أحب للنفس من بعـدٍ بجنات
يموت أهل الهوى بالشوق إن ظعنوا وإن أبيتَ فهم أنصاف أموات
عنوان القصيدة
لست معاقــاً
تاريخها مناسبتها
بندر .. سنوات قليلة في الحياة ، وعزم لا يعرف الحدود .. ربما أثار الحزن في قلب من يراه ولكنه أثار في قلبي بنظراته وابتساماته أملاً كبيراً .. فتخيلته يصرخ بهذه الكلمات إلى العالم كله !!
تبعثرت كلمــاتي !!!
لمن سأفضي شكاتي
يسير بالحب قلبي
ولم تَسِرْ خطواتي
يقال عني معاق
ولم تُعَـق عَـزَمَاتي !!
أرى الحياة أمامي
غريبةً عن حياتي
خرجت للكون مالي
حولٌ سوى نظراتي
طفولتي في سريري
ولعبتي عرباتي !!
في الليل أبكي وأخفي
عند الضحى عَـبَراتي
الناسُ تَحقِرُ حزني
لِمَا رأوا من ثباتي
وما دَرَوا أن قلبي
تلوكه حسراتي
إذا رأيتُ المصلي
يقومُ في الظلمات
وذاك في البيت يسعى
مع السعاةِ الحفاة
فاضت دموعي لتُبدي
السموَّ في أمنياتي !
أرى الحوادث حولي
مليئة بالعظات
وما أنا غـيرُ ذكرى
تهز رأس الغفاة
ويلاه نعمةُ ربي
مطيةُ الشهوات !
هذا تسير خطاه
لتهتك الحرمات
وآخرٌ لايصلي
بوقتها الصلوات
وذاك يمشي ... لماذا ؟
لمسرح الراقصات
وذاك في السوق دوماً
يلاحق الفاتـنات
إن المعاقين خيرٌ
من هؤلاء المشاة !!
ياقوم لست معاقاً
مادمتُ أسمو بذاتي
على السرير وأمشي
دوماً بدرب الهداة
على السرير وعزمي
على جبال السراة
على السرير وروحي
تطير كالنسمات
كلا .. أنا لست كلاً
كلٌ أنا في صفاتي
بالذكر يحيى فؤادي
وفرحتي في صلاتي
لجنة الخلد أهفو
بالصبر والدعوات
الحمد لله قلبي
ما مات قبل مماتي...
عنوان القصيدة
مليكة الطهر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
تاريخها مناسبتها
كتبت هذه القصيدة بعد سماع قصة الإفك في أحد الدروس
بُشــراكِ يا أمـــّاه بشــراكِ
هيـهـــات يخلدُ إفــكُ أفــاكِ
أبكي لأطفئ نارا في دمي اشتعلت
وأنتشي أملاً إن أطبق الياس
هذا هو الشعر بالإيمان أحكمه
إن أحكمت أحرف الفساق أرجاس
أشعارهم عذبيني مزقي جسدي
أموت فيكِ فداك الكون والناس
سخافةٌ من فراغ الروح واهيةٌ
شوقٌ فذلٌّ فشيطانٌ فوسواس
تقاطر الشعر من أفواههم نجساً
وي كيف سالت من الأفواه أنجاس
داسوا الحياء وتاهوا في تخبطهم
وما عليهم وملء الأرض جسّاس
أما لنا غيرةٌ لله ثائرةٌ
أما تحرك بالإيمان إحساس
يا قومنا الشعر قوسٌ في سواعدنا
فكيف ترمى لحرب الدين أقواس
تخيروا من بنات الفكر طاهرها
لما تقولون إن العرق دساس
لا ترخصوا الشعر فالأهواء كاسدةٌ
في سوقنا وحروف الشعر ألماس
إن كان (بشار) نبراساً لماجنكم
فلي (بحسان) أغلى الشعر نبراس
عنوان القصيدة
بقية إنسان
تاريخها
23 - 7 -1423 هـ مناسبتها
رسالة من أسير في ( كوبا ) لوالده
يا والدي لا تُسْـبـِل الأحــــــزانا
لستُ الجَبانَ وما أراك جـــبانا
يا والدي والسجن عندي جنّـــــة
أرأيتَ مثلي في السجـون جِنانا
من كان ربّ العرش مقصــدَه فلن
يرضى الهوانَ ولن يعيش مُهَانا
معصوبةٌ عيناي لكنّـــــــي أرى
ما لاترون تلذّذا وأمــــانا
ويبيتُ في الأغلال جسمي مُوْهَناً
والروحُ فيني تشبه البركــــانا
من فوق رأسي حارسان يخيفهـــم
نَفَسِي فيحُسَبُ من فمي حُسْبَانا
ويمرُّ طيف الذكريات بخاطــــري
فأبلُّ منه الرُّوحَ و الوجــــدانا
لكأن أمّي لم تدعْ من دمـــــعةٍ
إلا أراقتها أسىً وحـــنانا
واللهِ لو عَلِمَتْ بجنةِ خافقـــــــي
لـَغـَفت بملءِ عيونها اطمئنانــا
يا والدي أتظن ليلي وحشـــــةً
وأنا أرتل في الدجى القرانــا؟
هيهاتَ! ما صدري عليَّ بضِّيـــــقٍ
ما ضاقَ صدرٌ يحمل الإيمانـا
أنا في سبيل اللهِ أبذل مهجــــــتي
وأقيمُ لي بالمكرماتِ كـَيَانـــــا
لو مزّقوني ما جزعتُ فإنّـــــــه
داعي الجهاد إلى الجنان دعانا
يا والدي حتّامَ نبقى هــــكــذا
متأمِّـلين نعدُّ في قتــــلانا
حدثْ عن الإقدام أمّــــــتنا التي
ضَـلـَّتْ فلم تعرفْ له عنوانــا
وابحثْ عن الإنسان يا أبتي فقـــد
تعبَ الشعورُ ولم يجدْ إنســانا
أنا يا أبي أصبحتُ أعظمَ مـجرم ٍ
لمَّا رفضتُ الذلَّ والإذعــــانا
قالوا مدانٌ أنت بالإرهاب يــــا
فرحي إذا بالدين صرِتُ مدانا
حلٌ لهم طغيانهم في أمــــــتي
ومحرَّمٌ أن ندفعَ الطغيـــــانا
ويجوز أن ترمي اليهودُ قنابـلا ً
تمحو القرى وتمزق الصبيـانا
وإذا رمى طفلٌ ببعض حجــارةٍ
أمسى عدوّاً مُجرماً خــــــوَّانا
خرجوا لقتل اثنين وسط كهوفهم
ما ذنبُ أطفال تموت عيــــــانا
من رامَ قاعدة ليهــدم أصلـَها
لمَ يستطيلُ ويهدم الجـــــدرانا؟!
لا جرمَ لو قتلوا الشعوب تقصّداً
أو أحرقوا بالساكن الأوطـــانا
هدموا جميعَ البيت وا عجبي وما
هزّوا لقاعدةٍ به أركــــــانا
لم نعرفِ الإرهابَ في إسـلامنا
إلا على الباغي لنا عــــــدوانا
إسلام عدل كيف يُنصفُ من يـدٍ
مغلولةٍ لم تعرفِ الميزانــــــا؟!
يا والدي اذكرني بأكرم شيمــةٍ
مع كل خيلٍ تحمل الفرســــانا
وإذا رأيت الأسد فاذكر باسلا ً
في القيد يسكن مثلها القضبــانا
إنا نرى ما لا ترى من ظلمهم
واللهُ رب العالمين يـــــــرانا
للكافرين الذل لا مولى لـــهم
والله في عليائه مــــــولانا
عنوان القصيدة
كفى يانفس ماكانا
تاريخها مناسبتها
كفى يانفس ماكانا
كفاك هوى وعصيانا
كفاك ففي الحشى صوتٌ
من الإشفاق نادانا
أما آن المآب ؟بلى
بلى يانفس قد آنا
خطوت خطاك مخطئةً
فسرت الدرب حيرانا
فؤادي يشتكي ذنبي
ويشكو منك ماكانـا
أعيدي للحمى قلبي
وعودي ..عودي الآنا
تجاذبني هوىً وهدى
وقلبي بعد مالانــا
كأني ماسمعت وما
رأيت الهديَ إذ بانـا
كأني صخرةٌ فمتى
يلين الصخر إيمانا
أرى آلام أمتنـا
كسقف الليل يغشانـا
وأمضي مغضيا طرفي
وراء النفس هيمانا
نسيت همومَها فمتى
أعيش الهمَّ إنسانا؟
أيا نَـفْسي خبا نـَفَـسي
بضيق الصدر أحزانا
ظننت سعادتي لهواً
يزيح الهمَّ سلوانــا
فلم أزدد سوى همٍ
ولو أُضْحِكتُ أحيانـا
يسافر بالهوى قلبي
لدور اللهو نشوانــا
فتوقفه محطـاتٌ
تهز عُراه إيمانـــا
ألا فأرْجَع وأرجِع ما
مضى بالقرب أزمانا
سياط التوب تزجرني
فأحني الرأس إذعانا
وأطرق والحشا يغلي
بما أسرفت نيرانـا
أصيح بتوبتي ندما
)كفى يانفس ماكانا)
عنوان القصيدة
نقش الصمود
تاريخها مناسبتها
في رثاء الشيخ أحمد ياسين رحمه الله تعالى.
"ياسين" أحييت في ذكراك موتانا!
قد آن أن تجتـــني أحـلامك الآنا!
بشراك هذا الذي ترجوه من زمن
وافاك روحـاً ووافى الكل أحزانا
رزيةٌ أن يمـوت الــفذ في زمـن
نتـوق فيه لـمن يخــفي رزايانا
عزاؤنا أنه ما مــات في فــرشٍ
منـسوجةٍ بالهـوى ذُلاًّ وإذعــانا
عزاؤنا أنه اخــتار الجهاد خطىً
خـطى بها لجــنان الخلد هيمانا
عــزاؤنا أنه أرســى مراكبـــه
على الإباء وكان الهون مرسانا
عــزاؤنا أنه في الخـــلد مــتكئٌ
على أرائكها إن شـاء مولانا!!
"ياسين" أحدثتَ بين الحزن موقعة
وبين صــبري فأمسى القلب ميدانا
أبكي فتسرع كف الصبر تمسح ما
كســا عيــوني من الأحزان إيمانا
هــذي نهـاية أبـطال الجـهاد؛ إذا
راموا الشهادة شدوا العزم فرسانا
وأطلقوا في حياض الموت أنفسهم
وقدموا الروح مهر الحور برهانا
درب الشهادة درب الموت ليس هوى
يُحــكى.. ولا عنباً يجنى ورمانا
من عاش لله لا من عاش مضطرباً
شـتـان بينـهـما يا قـوم شـتانا
يا شيـخ علــمتنا أن اليـهود بلا
عــــهدٍ وأن قتال الكــفر قد حانا
مَدُّوا يد الغــدر شلّ الله مفصلها
لما رمتــك بذاك الـوبل عـدوانا
في غـفلةٍ قذفت.. بل غيلةً قتلت
تبًّا لمـا فعلـت غدراً وطغــيانا
لو يصبح الذئب مأنوساً ومؤتمناً
يبقى اليهـــودي خوافاً وخوانا!!
أخافهم وهــو في كرسيه.. عجباً
فكيف لو كان يمشي في سرايانا؟!
أخافهم وهو ذو شيبٍ وذو وهنٍ
فكيـــف لو كان كالشبان ريّانا؟!
الرعــب ألقاه ربي بين أضلعكم
يا نسلَ قردٍ غدا في الشكل إنسانا!!
أقسمت بالله يا "شارون" أن لكم
يوماً ســـتلقون فيه الذل خسرانا
حان الجــــهاد فما أحلى بشارته
لمــّا دُعينا حسبنا الحرب بستانا
بشارة النصر أو بشرى الشهادة إن
حانت منـــيَّتنا روحــاً وريحانا
"ياسين" موتك قد أحيا عزائمنا
وزادنا ببــــــلوغ النصر إيمانا
والله والله لــن ننساك ما نبضت
بنا العروق ولن ننسى ضحايانا!!
هذي هي القدس تحني رأسها ألماً
على الفراق كما يبكــيك مسرانا
دُفنت فيــــها ولم يُدفن هواك بها
يبقى خلــود الهوى للحب برهانا
لن تنتهي سيرة الأبطال مذ نقشوا
صمودهم في كتاب المجد عنوانا!
عنوان القصيدة
طفل وعيد
تاريخها مناسبتها
كتبتها في أيام العيد عندما رأيت الأطفال يلهون بألعاب نارية ومفرقعات التي ربما جلبها أحدنا لأبنه أو لأخيه أو لغيره .. تخيلت طفل شيشانياً يطل طلةً على أطفال المسلمين في أيام العيد وهم يلعبون بتلك الألعاب فيوجه إليهم هذه الكلمات:
اقضوا مع الألعاب يوم العيد
فلقد قضيت مع المدافع عيدي
لا فرق يا أطفال فيما بيننا
لعبٌ تطير كقاذفات حديد
الفرق فيما بيننا أني أرى
ما لم ترو من رجفةٍ وجنود
أنا أعرف القصف الذي لم تعرفوا
عنه وأعرف صرخة التهديد
الفرق أني لا أنام إذا سجى
ليلي وقضّي ليلكم برقود
عيديّتي عند الصباح رصاصةٌ
وتعيّدون بلعبة ونقود
ما ضرني ثوبٌ عليّ مرقّعٌ
أو لبسكم في العيد كل جديد
قاتلت في صغري وأعظم عدتي
جلدٌ أذيب به جبال جليد
لو مس طفلاً شوكة لم يسترح
أبائكم إلا بألف ضميِدِ
وأنا أسير على الدماء مضرجاً
بدمٍ أضمده بربط وريدي
تبكون لحظاتٍ إذا انكسرت لكم
لعبٌ ودمعي لا يفك خدودي
يا أيها الأطفال إني مثلكم
طفلٌ لأحلامي سقيت ورودي
هل عندكم حلوى ؟ فإني لم أجد
إلا رغيفاً نصفه للدودِ
هل تضحكون وتلعبون ؟ فإنني
أقضي النهار بحيرتي وشرودي
يوماً رأيت أبي يموت وجدتي
تبكي وتحضنه بني وحيدي
ورأيت أمي عندما ذهبوا بها
ترنو إلي بطهرها المؤودِ
الكل من حولي يروع قلبه
في والدٍ وحليلةٍ ووليدِ
هذه هي الشيشان داري لم تعد
داري التي ضمت أبي وجدودي
سحقت بيوت الأبرياء فأينها
من روعة التصميم والتشييدِ
صارت بيوت الأمنين قبورهم
جثثٌ وأنقاضٌ وألف فقيدِ
نادتني الأرض التي أغرقتها
بمدامعي وعمرتها بسجودي
يا بسمة الطفل البريء جريرةٌ
أن تذبحي جزعاً بعين حقود
ما كنت يا أطفال أحسدكم على
عيشٍ بظل المغريات رغيد
خلوا لكم في عيدكم ألعابكم
فلدي ألعابٌ من البارود
أنا لم أعد طفلاً فما يروي ظما
قلبي سوى عيش كعيش أسود
سأرد ثأر أبي وعزة أمتي
أجني رؤوس الروس عند مصيدي
لا توقفوا التلفاز من ألعابكم
فلربما تبدو دماء شهيد
قد تشمئز نفوسكم من جثةٍ
تبدو عُقيب الفاتنات الغيد
لا أطلب الإشفاق من أبائكم
فأنا لأعدائي أشد عنيد
قالوا وحيدٌ قلت ما ضل الهدى
من عاش بالتوحيد غير وحيد
قالوا طريدٌ قلت في قاموسكم
أو في سبيل الله اسم طريد
ما كنت أحتمل الحياة بذلةٍ
كالصقر يكره عيشه بقيود
لا للشيوعين تلك شعارنا
أو يُخضع الآساد حكم قرود
طفلا وما أنا للطفولة أنني
فقت الرجال بهمتي وصمودي
عنوان القصيدة
طموح
تاريخها مناسبتها
رُشحت القصيدة لتمثيل جامعة الإمام محمد بن سعود في مجال الشعر في الأسبوع الثقافي الثالث لجامعات دول مجلس التعاون المقام في عمان في الفترة من 18 – 22 /11/1419
أهيم والنفس أهواءً تعاديني
وغمرة الجرح في الأعماق تشجيني
أبكي وخلف دموعي أمةٌ وقفت
على خواطر أشعاري تناجيني
تجر أثوابها حمراً مرقّعةً
وترسم البؤس في دمع المساكين
آلامها فوق ما يملى بقافية
وما يصاغ بترديد وتلحين
أرى أساها فأغضي الطرف في خجلٍ
وأسبل الدمع عل الدمع يشفيني
جف الفؤاد فما بلّته أوردتي
وما جرت بدمي صم الشرايين
أمشي وأركل صخر الأرض من أسفٍ
الهم يثقلني والدمع يكويني
يسرني أن أرى مليار أمتنا
لكن ذلتهم والله تشجيني
أنا الشريد أنا المسكين في زمنٍ
يغتال بالقهر أحلام المساكين
أنا الطموح وآمالي يحطمها
باليأس قوم هووا في حمأة الطين
أسير في مركب الآمال يقذفني
موج الآسى ورياح اليأس تثنيني
وكم وفيت لمجروحٍ أضمّده
ويوم ناديت وافاني بسكين
حب الأنا آفةٌ تسري بأمتنا
كأحمر السوس في نخل البساتين
إلام نهرق للدنيا مبادئنا
إلام نهدي لها أغلى القرابين
كأننا ما نرى أشتات أمتنا
صرعى من المغرب الأقصى لجينين
كأننا ما سمعنا نوح أرملةٍ
تبكي ولا أنّةً من صدر مسكين
نهدي لدمع العذارى فيض غفلتنا
وما نبالي بآهات المساكين
يسد أطفالنا بالخبز جوعتهم
ونحن بالمال في نفخٍ وتسمين
نسعى ونلهث للأموال تحسبنا
نعدها لفراش اللبن والطين
إن قلت بالمال جنوا ما وفيت ففي
جنوننا ضيعةٌ للعقل والدين
صح المجانين مما مسنا فغدوا
هم الأصحاء في دنيا المجانين
ظمئت والنار بالإذلال تلفحنا
وما وجدت سوى الأشعار ترويني
يسير غيري بدرب الشوك ممتهناً
وما علت قدمي غير الرياحين
مهما جرحت ومهما هدني ألمي
ففي دمي أمل بالله يحييني
يعرقل القوم أحلامي بغفلتهم
ووثبتي في دروب العزم تعليني
أرى الضياء وثوب الليل منسدلٌ
صدق اليقين بأعماقي يسلّيني
قصائدي اليوم أمالي وبعد غدٍ
يطرّز النصر يا قومي دواويني
سأركب البحر في دنياي معتركاً
لأرجع الحق لو من حلق تنّين
عنوان القصيدة
جَـلّ من ربّــاك
تاريخها
29/12/1426مناسبتها
في الذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وقعت فيه إحدى صحف الدنمارك
ربَّـاك ربّك .. جـلّ من ربّـاكـا
وَرَعاك في كـنف الهدى وحماكــا
سبحانـــه أعطاك فيض فضـائل
لم يُـعطها في العالمين سوّاكـــا
سـوَّاك في خلق عظيم وارتقــى
فيك الجمال .. فجَـلَّ من سوّاكــا
سبحانه أعطاك خير رسالــــة ٍ
للعالمين بها نشرت هُـداكـــــا
وحباك في يوم الحساب شفاعــة ً
محمودة .. مـا نـالها إلاّكــــا
الله أرسلكم إلينا رحمـــــــةً
ما ضلّ من تَـبِعَت خطـاه خطاكـا
كنا حيارى في الظلام فأشرَقَـــت
شمس الهداية يوم لاح سـناكـــا
كنا وربي غارقين بغـيِّـنـــــا
حتى ربطـنـا حَــبْلنا بعُـراكـا
لولاك كنّا ساجدين لصخـــــرةٍ
أو كوكبٍ .. لا نعـرف الإشـراكـا
لولاك لم نعبد إلهاً واحــــــداً
حتى هـدانا الله يوم هـداكــــا
أنت الذي حنَّ الجماد لعطفــــه
وشكى لك الحـيـوان يـوم رآكــا
والجذع يُسمَع بالحنين أنـيـنــه
وبكاؤه شـوقـاً إلى لقـيـاكـــا
ماذا يزيدك مدحنا وثـناؤنـــــا
والله في القـرآن قـد زكّـاكــا ؟!
ماذا يفـيد الـذَبُّ عـنك وربنــا
سبحانه بعيـونـه يرعـاكـــا ؟!
" بدر " تحدثـنا عن الكـف التــي
رمت الطغاة فـبـوركت كفّـاكــا
و " الغار " يخبرنا عن العين التـي
حـفظـتـك يوم غـفـت به عيناك
لم أكتب الأشعار فـيك مهابـــة ً
تغضي حروفي رأســها لعلاكــا
لكنها نــار على أعدائكـــــم
عَـادى إله العـرش من عـاداكـا
إني لأرخص دون عرضك مهجـتي
روحٌ تـروح ولا يُـمسُّ حِـماكــا
شُـلّت يـمين صوّّرتك وجُـمِّـدتْ
وسط العروق دمـاء من آذاكـــا
ويـل فويـل ثم ويـل للــــذي
قد خاض في العرض الشريف ولاكا
يا أخـوة الأبقار رمـز سباقكــم:
" من في القطيع سيصبح الأفّـاكا ؟! "
النار يا أهـل السباق مصيركـــم
وهناك جائـزة السبـاق هـناكـا !!
تـتدافـعون لقـعرها زمراً ولــن
تجدوا هـناك عن الجحـيم فـكاكـا
هُـبُّـوا بني الإسلام نكـسر أنفهم
ونكون وسط حـلوقهم أشواكــــا
لك يا رسـول الله نبض قصائـدي
لو كان قـلب للقصـيد فـداكـــا
هم لن يطولوا من مقـامك شعـرةً
حتى تطـول الـذّرّةُ الأفـلاكـا !!
والله لـن يصلـوا إليك ولا إلــى
ذرات رمـلٍ من تـراب خطاكــا
هم كالخشاش على الثـرى ومقامكم
مثل السماء .. فمن يطول سماكـا ؟!
روحي وأبنائـي وأهلـي كلُّهـــم
وجميع ما حـوت الحياةُ فـدَاكــا
عنوان القصيدة
آه لو تدرون عني
تاريخها مناسبتها
آه لو تدرون عني من أكـــــون
لظننتم فيَّ آلاف الظنــــــون
ولأيقنتم بأني مجـــــــــرمٌ
عاش حياته مجوناً في مجـــــون
أكتسي بيض ثيابـــــــٍ خلفها
سود أوزاري إذا لم تعرفــون
آه لولا ستر ربي لبـــــــدت
سوءةٌ تحقرها كل العيــــــون
أنا بالذنب سجينٌ خافقــــــي
أشتكي لله أغلال السجـــــون
أنا بالذنب أقاس حرقـــــــةً
تلفح النفس بأنّات الشجــــون
أرفع الكف مقرٌ بالخطـــــــا
وأناجي الله بالدمع الهتــــــون
يا إله العرش يا من أمــــــره
إن أراد الشيء في كافٍ ونــــون
اصفح اللهم وارحم ضعفــــنا
يا عظيم إنا تائبــــــــــون
***************** انـــتهى *************************
منقول
Cant See Links