آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 20884 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14692 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20843 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22265 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56321 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51425 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43329 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25727 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26109 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32016 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-17-2011, 02:51 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

admin

إداري

admin غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








admin غير متواجد حالياً


تشاد Chad


تشاد Chad


Cant See Images
تشاد Chad بلد إفريقي يُعرف رسمياً بجمهورية تشاد، وهي دولة حبيسة لا منفذ لها على البحار، تُقدر مساحتها بنحو 1284000كم2، تحدها ليبية من الشمال، والسودان من الشرق، وجمهورية إفريقية الوسطى من الجنوب، ودول الكميرون ونيجيرية والنيجر من الغرب. عاصمتها نجامينة (فورلامي سابقاً). وهي خامسة دول إفريقية مساحة، وتقع في شمالي وسط إفريقية بين خطي العرض 7درجات و30دقيقة و22درجة و34دقيقة شمالاً، وخطي الطول 13درجة و37دقيقة و24درجة غرباً، وكانت جزءاً من إفريقية الاستوائية الفرنسية.


التضاريس

Cant See Images
سطح الأرض التشادية انعكاس للوحدات البنائية (التكتونية) المكونة للجزء الأوسط من إفريقية، الذي يتألف من حوض داخلي ضخم يشغل المقعر (السانكلياني) التشادي، ومن أجزاء الركائز القديمة التابعة للصفيحة الإفريقية المحيطة بالحوض من جهات الشمال والشرق والجنوب إضافة إلى ركائز النيجر الواقعة في الغرب خارج حدود جمهورية تشاد. وتبعاً لذلك تنتشر في تشاد صخور تعود إلى حقبة ما قبل الكامبري إضافة إلى الصخور الاندفاعية والصخور الرسوبية من الحقب الثاني الجيولوجي في شمالي البلاد وشرقيها. أما الصخور الأوسع انتشاراً فهي العائدة إلى الحقب الرابع الجيولوجي، وأغلبها من الرمال المغشية للأراضي التشادية الداخلية والغربية وحوض نهر شاري وبحيرة تشاد.
Cant See Images
تتألف أرض تشاد في معظمها من مناطق صحراوية واسعة مغلقة تحيط بها المرتفعات من جميع الجهات تقريباً. ويحتل منخفض جوراب Djourab الواقع على ارتفاع 172م فوق سطح البحر أوطأ أجزاء حوض تشاد، كما يشغل منخفض بحيرة تشاد الواقع على ارتفاع 281م فوق سطح البحر، الأجزاء الغربية والجنوبية الغربية من البلاد. أما الجبال المحيطة بحوض تشاد الكبير، فهي كتلة جبال تيبستي[ر] التي ترتفع إلى أكثر من 3000م (3415م في قمة إيمي كوسي) في الشمال، ومرتفعات الصخور الرملية لهضبة إردي (1116م) Erdi، وهضبة إيندِي (1000-1400م) Ennedi في الشمال الشرقي والشرق حيث تتصل بهضبة ودّاي Waddai المكونة من صخور بلورية صلبة في الشرق، أما في الجنوب فتحيط هضبة أوبانغي (1000م) بالحوض التشادي، وتستمر باتجاه الجنوب الشرقي في جبال أداماوا، ومندَرَة (1500م(، التي يقع معظمها خارج تشاد في أراضي الكاميرون ونيجيرية، ويبقى الهامش الغربي لحوض تشاد سطحاً شبه منبسط في صحراء النيجر الشرقية حيث ترتفع صحراء تينيري Ténéré نحو 400-500م فوق سطح البحر.

وبذلك يكتمل طوق الجبال والمرتفعات حول المنخفض التشادي الذي يقع دون ارتفاع 350م فوق سطح البحر وتسود فيه السطوح المنبسطة المتموجة.

المناخ والمياه

تسود في تشاد الأحوال المناخية المائلة إلى الجفاف المرافقة لدرجات الحرارة العالية الغالبة على وسط البلاد وشماليها، والحارة الرطبة في جنوبيها. ويمتد الفصل البارد نسبياً،الذي تراوح فيه حرارة النهار بين 29و35 درجة مئوية، وحرارة الليل بين 13و16 درجة مئوية، من كانون الأول حتى شباط. أما الفصل الحار فيمتد من آذار حتى كانون الأول، بل حتى كانون الثاني، وتراوح فيه الحرارة نهاراً حول 38 درجة مئوية وليلاً حول 20درجة. وتصل الحرارة المطلقة في تشاد إلى أعلى من 50 درجة في الوسط الغربي، والدنيا المطلقة إلى أقل من الصفر في ليالي الصحراء الشمالية وجبال تيبستي. وبالمقابل تكون أمطار الأنحاء الشمالية قليلة جداً بل نادرة، لا يزيد معدلها السنوي على10-20مم سنوياً، وفي الصحراء الشمالية من2-5مم، تزداد باتجاه الجنوب الرطب، حيث تراوح المعدلات السنوية بين800-1200مم تهطل بين أيار وتشرين الأول.


تتمثل الثروة المائية السطحية لتشاد بمياه نهري شاري ولوغون وروافدهما، ومياه بحيرة تشاد. ويأتي نهر شاري من جمهورية إفريقية الوسطى ويمر في جنوبي تشاد ويصب في بحيرتها بدلتا واسعة، ويبلغ طوله نحو 1200كم. أما نهر لوغون فيدخل البلاد ثم يسير مع الحدود التشادية ـ الكاميرونية حتى يرفد نهر شاري عن يساره، ويبلغ طوله نحو 960كم، وترفد النهرين روافد كثيرة مياهها دائمة. وفي البلاد أودية موسمية الجريان تجف مياهها في فصل الجفاف، وتنتهي مياهها في أحواض محلية مغلقة يجف ماء أغلبها، والبحيرة الوحيدة الدائمة هي بحيرة تشاد التي تتذبذب مساحتها بحسب ما يردها من مياه الأنهار والسيول ومقدار ما يتبخر من مائها بين سنة وأخرى، وهي وريثة بحيرة كبيرة جداً كانت تمتد حتى هضبة إيندي في مطلع الحقب الجيولوجي الرابع تعرضت للجفاف، ويكثر النطرون حول البحيرة حيث يُستثمر ويُصدر.

أما ترب تشاد فهي طينية بحيرية ولحقية نهرية في نطاق البحيرة الرباعية والمنخفضات والأودية، وهي ترب مدارية حمراء حديدية المحتوى في منطقة مداي، وعدا ذلك فالغالب أنها رمال وترب رملية، والجبال عارية من التربة. ويرتبط الغطاء النباتي بالمناخ والتربة، فتنتشر شجيرات وأعشاب السافانا الطويلة والأشجار النفضية المبعثرة في الجنوب المداري الرطب، وإلى الشمال منه تظهر السافانا المتداخلة مع شجيرات شوكية وسهبية واسعة، تليها باتجاه الشمال أعشاب الكثبان الرملية في الصحراء الحارة حيث تندر واحات النخيل. وتعيش في تشاد الحيوانات البرية في السافانا ومستنقعات الجنوب مثل الفيل وفرس النهر والكركدن والزرافة والخنزير البري والوعل الكبير والأسد والفهد والقردة، وأنواع كثيرة من الطيور والزواحف وغيرها.


السكان

استوطن الإنسان الأراضي التشادية منذ زمن طويل، ويبدو أن بدايات الاستيطان فيها ترجع إلى عصر البلايستوسين المبكر أو الأوسط (500.000-200.000 سنة خلت)، وقد استمر إعمار المنطقة حتى اليوم، إذ يُرجح أن قوم «الكوتوبا» Kotoba من صيادي الأسماك في حوض بحيرة تشاد اليوم هم أحفاد «الساو» أصحاب حضارة تشادية قديمة.

يتألف سكان تشاد من عدد كبير من المجموعات الإثنية ومن اللغات واللهجات والأديان، نتيجة قدم إعمار المنطقة، وبسبب موقعها الجغرافي المتوسط جسراً بين الصحراء وعالم البحر المتوسط في الشمال، وبلدان الغابات المدارية ـ الاستوائية في الجنوب. وعلى تعقيد التركيب العرقي ـ الإثني الذي يضم نحو 200فئة إثنية، يمكن تصنيفها في ثلاث مجموعات هي:

1ـ مجموعة السارا Sara: وموطنها الجنوب المداري الرطب في حوضي الشاري واللوغون وجنوب البحيرة. وتفرعات السارا القبلية كثيرة يتكلمون لغات سودانية وسطى تنتمي إلى العائلة اللغوية النيلية ـ الصحراوية، وهم من العنصر الزنجي تنتشر بينهم عادة تعدد الزوجات. ومن جيرانهم قبائل اللاكا، والمبوم، والغولا Gula، والتوماك، والتانغال Tangale.

2ـ مجموعة قبائل النطاق المداري شبه الجاف: وتضم أقواماً كثيرة من أصول مختلفة محلية إفريقية ووافدة، منهم قبائل الباما Bama من الباغِرمي Bagirmi مؤسسي مملكة باغرمي، وكذلك قبائل الكانوري والفولاني والحوصّه والعرب. وتنتمي إلى هذه المجموعة قبائل الكاتوكو واليدينا (أو البودوما) والكوري والكانمبو (من أصول عربية) واللازا والكريدا، والعرب الرحل الذين تتزايد أعدادهم باتجاه الشمال والشمال الشرقي في منطقتي وداي وكانم، وأغلبهم من أصول ليبية. ومن أقوام هذه المجموعة قبائل البولالا والكوكا والميدوغو من السكان المستقرين، وكذلك المابا والتاما وغيرهما.

3ـ مجموعة التوبو ـ الدازا: وموطنها جبال تيبستي وهضاب إيندي ـ بوركو في شمالي تشاد وشمال شرقيها، وأفرادها من أصول نيلية ـ سوداء، وتؤلف نحو 2٪ من مجموع سكان البلاد.

يتكلم التشاديون أكثر من 100 لغة ولهجة يصنفها اللغويون في 12مجموعة، إضافة إلى اللغة الفرنسية واللغة العربية، وهما اللغتان الرسميتان في البلاد. ويرتبط الكلام بالعربية وبلهجاتها الكثيرة بانتشار الإسلام بين السكان. وتبث الإذاعة التشادية ووسائل الإعلام الأخرى برامجها باللغات الفرنسية والعربية والسارا، وتُعرف العربية التشادية بـ «توركو».

يدين غالبية السكان بالإسلام المنتشر في الشمال والوسط، في حين تنتشر ديانات ومعتقدات وثنية تقليدية في الجنوب، إضافة إلى النصرانية التي انتشرت بين الوثنيين، وهم كاثوليك لهم أسقفية في نجامينة العاصمة.

يُقدر عدد سكان تشاد بنحو 7.153.000 نسمة (1997) أي إن الكثافة السكانية هي 6ن/كم2 تقريباً. تصل نسبة السكان العرب والمستعربين منهم (مثل الكانمبو والبولالا والداجو وغيرهم) إلى 53٪ تقريباً من مجموع التشاديين، يليهم السارا بنسبة 30٪ فالتوبو 2٪، والباقي أقوام مختلفة. وتتفاوت الكثافة السكانية تفاوتاً صارخاً بين الشمال الذي تقل الكثافة فيه عن 1ن/كم2، والجنوب الذي تزيد فيه على 25ن/كم2. ويُقدر معدل النمو السكاني في تشاد بنحو 25بالألف، علماً أن معدل المواليد هو 42بالألف والوفيات 17بالألف، ونسبة الذين أعمارهم أقل من 15سنة هي 43٪، فالشعب التشادي فتي جداً، مما يزيد في حدة أزمة تقديم الخدمات لهذه المجموعة العمرية غير المنتجة. أما متوسط الأعمار المتوقع فهو متدنٍ وبحدود 48سنة.
Cant See Images
Cant See Images
معظم سكان تشاد ريفيون وبدو رحل، ولا يشكل الحضريون سوى 23٪ من السكان يعيشون في خمس مدن مهمة هي العاصمة نجامينة[ر] (550000نسمة لعام 1997)، ثم موندو (285000 نسمة) Mondou، ومدينة سرح أو سارة (200000نسمة) Sarh، وهي مركز صناعي وتجاري وعقدة مواصلات مهمة. ومدينة بونغور (197000نسمة)، ثم مدينة أبيشيه (190000نسمة) شرقي البلاد وهي غنية بمساجدها ومدارسها الإسلامية الدينية وتُخرّج فقهاء ودعاة للدين، وفيها آثار سلاطين مملكة ودّاي الإسلامية ومعالمهم وأضرحتهم، تقع في بيئة رعوية تربي الأبقار، وفيها بعض الصناعات القائمة على وبر الجمال، وصناعات صغيرة أخرى.

ويغلب على مساكن الريفيين النماذج الدائرية أو الأكواخ ذات السقف المخروطي، مبنية من الطين وبعض الحجارة والقش والأخشاب للسقوف. وفي البقاع الصحراوية تبنى من الطين والأخشاب أو من القصب متناسبة مع فصل جفاف طويل ودرجات حرارة عالية ورطوبة متدنية مع سطوع شديد، في قرى صغيرة يراوح عدد سكانها بين 100-300نسمة، ينتمون إلى فئة إثنية ـ قبلية واحدة عادة.

نظام الحكم

نظام الحكم جمهوري رئاسي منذ استقلال تشاد عام 1960، وتسير على هدي دستور خضع لتغييرات وتعديلات كثيرة آخرها في عام 1996. وتتألف الحكومة والسلطات من البرلمان المؤلف من المجلس الوطني وعدد أعضائه 125 عضواً يُنتخبون كل أربع سنوات، ومجلس للشيوخ يُنتخب أعضاؤه كل ست سنوات، ويُنتخب رئيس الجمهورية مباشرة مدة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وكانت تشاد يَحكمُها حزب واحد بين 1962-1975 حين منعت أحزاب المعارضة، واليوم تعددت فيها الأحزاب وأهمها حزب الحركة الوطنية من أجل الإنقاذ الذي فاز بـ 55مقعداً، وحزب الاتحاد من أجل التجديد والديمقراطية وفاز بـ31مقعداً في البرلمان، إضافة إلى أحزاب أخرى فازت في انتخابات عام 1997.

الأوضاع الاقتصادية

Cant See Images
تشاد واحدة من أفقر دول العالم، وهي على افتقارها إلى الموارد الطبيعية ومصادر الثروة، تعيش منذ خمسة عقود أزمات سياسية وحروباً أهلية مدمرة إضافة إلى موجات الجفاف المتكررة التي تمر بها، مما ينعكس سلباً على اقتصادها الضعيف أصلاً، ويقوم الاقتصاد التشادي على مبدأ السوق الحر وغلبة القطاع الخاص، مع تطبيق الخطط الخمسية منذ عام 1966، ويحتل قطاع الزراعة وتربية الحيوان الموقع الأول في اقتصاد تشاد.



الزراعة

Cant See Images
تسهم الزراعة بـ 40٪ من الناتج الإجمالي لتشاد، ويعمل فيها 85٪ من العاملين لعام 1999، وتشمل هذه النسبة قطاع الزراعة وتربية الحيوان وصيد السمك. وتقدر نسبة الأراضي الصالحة للزراعة 20٪من مساحة البلاد، لا يُزرع منها سوى سبعة ملايين هكتار فقط (5.4٪ من المساحة).

يتركز انتشار الأراضي الزراعية في الجنوب التشادي، حيث تمارس الزراعات الكثيفة في السهل الفيضي اللحقي لوادي نهر اللوغون، وفي حوض بحيرة تشاد وحولها، وكذلك في جزر زراعية متباعدة ومبعثرة في واحات الشمال.

يتصدر القطن قائمة المزروعات التشادية وقائمة المحاصيل التجارية المصدرة، إذ تُقدر نسبة إسهام القطن في قيمة صادرات تشاد بنحو 70-75٪، ويُدر عليها أكبر الأرباح. وتحتل المحاصيل الغذائية المرتبة الثانية بعد القطن وأهمها الذرة، والدخن (يعرف في الشمال بـ: القصب)، والفستق (الفول) السوداني، والأرز، والمنيهوت والقمح والسمسم.

أما القطاع الثاني بعد الزراعة، فهو قطاع تربية الحيوانات التي تُسهم بنحو 18٪ من الناتج الإجمالي للبلاد، ويعد قطيع حيواناتها واحداً من أكبر القطعان في إفريقية. كما أن قيمة صادرات تشاد من الحيوانات ومنتجاتها تحتل المكان الثاني بعد القطن، ويُشكل البقر أكثر من نصف قطيع حيوانات تشاد المؤلف من نحو 11مليون رأس من البقر فالغنم والخيول والحمير والجمال.

وتُعد بحيرة تشاد والأنهار الصابة فيها من أغنى البقاع الإفريقية بأسماك المياه العذبة، ويُقدر ما يُصاد منها بنحو 115-150ألف طن سنوياً، يُستهلك نصفها محلياً، ويُصدر الباقي إلى نيجيرية والكاميرون. أما غابات تشاد التي تغطي نحو 9٪ من مساحتها فتقدم نحو 3-4 ملايين م3 من الأخشاب إضافة إلى بضع مئات الأطنان من الصمغ العربي.

الصناعة

تشاد بلد زراعي بالدرجة الأولى، لم يتوسع في ميدان التصنيع بعد، إذ لا تزيد نسبة إسهام القطاع الصناعي في الناتج الإجمالي على 14٪، والعاملون فيه بحدود 6٪ من القوى العاملة، وهي فقيرة بالثروات الطبيعية، والموجود منها غير مستثمر إلا بقدر محدود لا يسمح بإقامة مشروعات صناعية حديثة. كذلك تفتقر إلى مصادر الطاقة، إذ لا تنتج سوى الكهرباء المولدة من الطاقة الحرارية والوقود المستورد. ومن الثروات الواعدة يحتل النفط المكان الأول يليه الأورانيوم والنطرون (كربونات الصوديوم) والكاولان، وبعض الذهب والولفراميت والبوكسيت، ولا يُستخرج منها عملياً سوى النطرون في منطقة بحيرة تشاد وبوركو. أما النفط فقد بدأ تجمع شركات نفط كونتينتال أويل، وشل، وشيفرون، وإكسكون البحث عنه عام 1969، واكتُشف بكميات اقتصادية في منطقة بحيرة تشاد وحقل دوبا.

أما الصناعات القائمة فهي، إضافة إلى الصناعات التقليدية اليدوية المحدودة الإنتاج، صناعات حديثة تقتصر على صناعة حلج القطن في أكثر من 25 وحدة موزعة في مناطق إنتاج القطن في حوضي اللوغون والشاري، تليها صناعة حفظ اللحوم وذبح المواشي في مسالخ حديثة مزودة ببرادات فنية كما في فارشا بالقرب من نجامينة وفي مدينة سارة (سرح)، ثم صناعة طحن الحبوب وتحضير الأرز، وصناعات أخرى متفرقة تعتمد على مواد مستوردة، خلافاً للصناعات الرئيسية التي قامت على تصنيع المواد الأولية الزراعية المحلية.

التجارة والمواصلات

التجارة الخارجية لتشاد محدودة وحجمها متواضع، ويقتصر تعاملها مع فرنسة والكميرون ونيجيرية والولايات المتحدة بالدرجة الأولى، وميزانها التجاري خاسر منذ استقلال البلاد، إذ بلغت قيمة صادراتها 288مليون دولار ووارداتها بقيمة 359مليون دولار عام 1999، ويتصدر القطن قائمة الصادرات بنسبة تزيد على 66٪ من قيمة الصادرات، تليها اللحوم ومنتجات الحيوانات وبعض المنتجات الزراعية والسمك والصمغ العربي، وتستورد السلع المصنعة والآلات والمحروقات ووسائل المواصلات والسكر والحبوب ومواد غذائية مختلفة أخرى.

تقتصر شبكة المواصلات في تشاد على شبكة الطرقات البرية للسيارات فقط، (إذ لا تمتلك سككاً حديدية)، وعلى شبكة مواصلات نهرية وجوية. وأغلب الطرقات البرية البالغ طولها أكثر من 30000كم غير معبدة وغير صالحة للسير في موسم الأمطار، أما المعبّد منها فلا يزيد على 13ألف كم، منها أربع طرقات تربطها بالدول المجاورة وتنتهي في موانئ الأطلسي. وتوفر الأنهار وسيلة مواصلات رخيصة في جنوبي تشاد، والمجرى الوحيد الصالح للملاحة على مدار السنة هو مجرى نهر الشاري بين نجامينة وبحيرة تشاد. وتمتلك تشاد شركة طيران وطنية متواضعة تؤمن النقل والسفر بين العاصمة وعدد من المدن برحلات منتظمة، وفي البلاد نحو 67 مهبط طائرات، أربعة منها مجهزة لاستقبال الطائرات الكبيرة، أهمها مطار العاصمة الدولي.


التاريخ

يدعو التشاديون بلدهم ببلاد الرافدين الإفريقية حيث عُثر عام 1960 في المنطقة الواقعة بين نهري شاري ولوغون على بقايا الإنسان الأول المعروف بإنسان أوسترالوبيتسن تشاد Chad australopithecine مع أسنان فيل منقرض قدر عمرها بالبلاستوسين المبكر أو الأوسط في منطقة كوروتورو في جنوب شرقي البلاد، إضافة إلى انتشار الإنسان القديم ومواقعه في العصور الحجرية في حوض تشاد ومحيطه حتى وادي النيل في الشرق، كما ذكر هيرودوت الزنوج سكان مغارات جنوب فزان، وقد أغنت دراسة الرسوم الصخرية في شمالي تشاد والأدلة الشاهدة على استمرار الاستيطان منذ القدم، إذ أكد تحليل هذه الرسوم المحفورة على صفحات الصخور أنها ترجع إلى زمن سيادة مناخ مناسب لعيش الحيوانات مثل الفيل والكركدن في أجزاء من الصحراء الكبرى إضافة إلى الزرافة والظبي الضخم وغيره من حيوانات تعيش اليوم في جنوبي تشاد، رسمها الإنسان على الصخور بدقة متناهية، وتُظهر هذه الرسوم مرحلتين تاريخيتين للاستيطان، مرحلة قديمة تمثل رسومها الحيوانات المذكورة وتعود إلى القرن الخامس ـ الرابع ق.م، ومرحلة تالية أحدث، تمثلها رسوم الأبقار والثيران متداخلة مع الرسوم القديمة، وفي الحالتين رُسم الإنسان صياداً كما في وادي غونووا في جبال تيبستي. كذلك عُثر في تشاد على أشكال من الطين المحروق تعود إلى البرونز المبكر قبل نحو 3000ق.م.

تعرض السكان الزنوج الأوائل إلى تسربات إثنية قادمة من الشمال حملت معها خصائص العناصر البيضاء والمستعربة من فزان وجنوبي ليبية، ومن الشرق من حوض النيل ودارفور، وبلغت هذه التأثيرات الإثنية أوجها بوصول الهجرات العربية ـ الإسلامية (بنو سليم) إلى شمالي إفريقية، ثم بعد القرن الرابع عشر الميلادي. ويعد أفراد قبيلة الكوتوكو في حوض بحيرة تشاد اليوم الذي كان معموراً منذ 500ق.م، أحفاد شعب الساو الزنجي القديم الذي أقام هو وأقوام أخرى حضارة دامت قروناً قرب البحيرة حتى قضت عليها ممالك القرون الوسطى.

قامت على أرض تشاد وإقليم السودان الأوسط عدة ممالك أسسها وافدون أمازيغ (بربر) قادمون من الصحراء الكبرى، دخلوها في زحفهم جنوباً بحثاً عن المرعى والماء، وقد اصطدم هؤلاء بالمزارعين الزنوج، وتمكنوا من السيطرة على الأقوام الأصلية المبعثرة، وتمازج الوافدون والسكان المحليون، وهناك الكثير من الشواهد على هجرات واسعة للأمازيغ (قبل الإسلام) باتجاه السودان الأوسط، حتى القرن الثامن الميلادي. ومن بين الممالك المذكورة برزت مملكة كانم ـ بورنو المحلية، التي بلغت أوج قوتها أواخر القرن السادس عشر الميلادي، ويرجع بقاؤها مسيطرة ومزدهرة إلى تحكّمها بالمعابر الجنوبية لطرق التجارة والقوافل العابرة للصحراء الكبرى إلى سواحل البحر المتوسط. كذلك قامت في المنطقة مملكتا كانم وباغرمي اللتان عاشتا حتى بدايات القرن السابع عشر الميلادي، وفي القرن الثامن عشر استطاعت سلالة ودّاي التشادية التي كانت خاضعة لنفوذ دارفور التخلص منه، وقامت بتوسيع مناطق سيطرتها باحتلال الأجزاء الشرقية من مملكة كانم. وكانت تجارة العبيد من أهم مصادر ثروة هذه الممالك الإسلامية التي عاشت صراعات دموية وحروب أدت إلى انهيارها في القرن التاسع عشر ثم سقوطها بيد الزعيم السوداني رابح الزبير بين عامي 1883-1893، وفي هذه الأثناء كان اقتسام إفريقية بين المستعمرين الأوربيين يدخل مراحله المتقدمة، واستطاعت إسقاط حكم رابح عام 1900، وأعادت القوات الفرنسية سلالة كانمبو الحاكمة التقليدية في تشاد إلى السلطة، وأُدخلت البلاد في اتحاد إفريقية الاستوائية الفرنسية عام 1910، لكن الاحتلال الفرنسي الكامل لتشاد تأخر حتى عام 1914، وتحولت إلى مستعمرة فرنسية منذ عام 1920، ثم مقاطعة ماوراء البحار عام 1946، وفي عام 1959حُلّ الاتحاد المذكور، ومُنحت تشاد حكماً ذاتياً في مجموعة دول الكتلة الفرنسية، ثم استقلالاً ناجزاً عام 1960، وأصبحت جمهورية رئيسها فرانسوا طومبلباي. وفي عام 1965، قامت ثورة ضد النظام القائم بقيادة جبهة التحرير الوطنية التشادية والجبهة الوطنية التشادية.

كان هدف الجبهتين ومؤيديهما إطاحة الحكومة القائمة وإنهاء دور بقايا النفوذ الفرنسي وطرد الخبراء العسكريين الإسرائيليين من الجيش التشادي والتقارب مع الدول العربية في شمالي إفريقية والسودان. وعلى الرغم من مساعدة القوات العسكرية الفرنسية لقوات الحكومة التشادية، لم يتمكن التحالف الفرنسي التشادي من التغلب على الثوار الذين تمكنوا من مواجهة التحالف في جبال تيبستي وشمالي البلاد، فاندلعت الحرب التشادية الأولى، وأطيح طومبلباي وحكومته في انقلاب عسكري قام به الجنرال فليكس مالوم عام1975. وعلى الجهود التي بذلت في سبيل توسيع قاعدة مؤيدة لحكومة وطنية، منيت تلك الجهود بالإخفاق عام 1979، حين انشق رئيس مجلس الوزراء حسين حبري وانسحب من الحكومة، وقاد القوات الشمالية ضد الجيش التشادي. أعقب ذلك إعلان هدنة وإقامة حكومة وحدة وطنية انتقالية في العام نفسه، لكن الحرب الأهلية عادت فاندلعت عام 1980 وطلب فيها رئيس الجمهورية غوكوني وداي مساعدة القوات المسلحة الليبية لحفظ النظام التي تدخلت بقوة قوامها 7000جندي بقيت في تشاد حتى حلت محلها قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة الوحدة الإفريقية عام 1981. ولم تبق هذه القوات طويلاً فغادرتها في العام نفسه، وقام حسين حبري والفصائل الشمالية المسلحة المؤيدة له باحتلال المدن المهمة في شرقي تشاد، كما قام بتشكيل حكومة جديدة برئاسته في تشرين الثاني من عام 1981، لكن غوكوني وداي ألف حكومة معارضة في واحة برداي في تيبيستي بدعم ليبي. وفي عام 1982 احتلت القوات الشمالية العاصمة نجامينة وتشكلت حكومة جمهورية جديدة برئاسة حسين حبري الذي سيطرت قواته على كامل التراب التشادي ماعدا مساحات صغيرة في الشمال بقيت بيد قوات حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية التي شنت هجمات مضادة بمساعدة القوات الليبية، استعادت فيها مساحات إضافية عام 1983 فاستعان حبري بقوات عسكرية فرنسية وزائيرية، وتُوصِّل بعد ذلك (عام 1984) إلى اتفاق يقضي بخروج الفرنسيين والليبيين من تشاد.

استمرت معاناة تشاد بعد عام 1986 حين قامت القوات التشادية والفرنسية والأمريكية بدحر القوات الليبية، واستعادت قوات حبري سيطرتها على شمالي البلاد في مطلع عام 1987، لكن حبري ظل يواجه أزمات وأخطاراً تهدد حكمه، حتى تمكنت قوات إدريس ديبي من حركة الإنقاذ الوطني التشادي من الاستيلاء على مدينة أبيشيه، ففر حبري إلى الكاميرون في العام نفسه (1990).

قام ديبي بتشكيل حكومة مؤقتة برئاسته وتعليق الدستور، على أن يوضع دستور جديد وانتخابات جديدة تمت عام 1991، وصار بموجبها رئيساً رسمياً للبلاد، وقد أحبط محاولتي انقلاب ضده عام 1992، وفاز في انتخابات عام 1996 لمدة رئاسية ثانية، كما استطاع التغلب على حركات ثورية معادية لحكمه في إقليم تيبيستي.

الأوضاع الثقافية

تتصف الحياة الثقافية في تشاد بالتنوع الفلكلوري الشعبي، نتيجة تنوع السكان وكثرة المجموعات الإثنية وموروثها الثقافي في الفنون والآداب (المرويات) والرقص والغناء والرسم وفي العمران والعادات والتقاليد والطقوس الوثنية. وقد شجعت الدولة النشاطات الثقافية ودعمت مؤسساتها، كما اهتمت بالمتحف الوطني لما قبل التاريخ وللأسلحة التقليدية والأدوات الحجرية وغيرها، واهتمت بتشجيع السياحة الثقافية إلى مواقع حضارية في البلاد، مثل أماكن الرسوم الصخرية وغيرها. ويعمل المركز الثقافي التشادي على إحياء التقاليد المحلية والوطنية، لكن ذلك كله مرتبط بتوافر الإمكانات المادية والفكرية المعنوية، ويتأثر بمعاناة البلاد من الحروب والصراعات والمجاعات، إذ إن اهتمامات الدولة والسكان منصرفة أولاً إلى العمل على البقاء وتحسين الأوضاع المعاشية والخدمية للسكان.

Cant See Links

عادل عبد السلام
Cant See Links


رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
سبق لك تقييم هذا الموضوع: