فنجان قهوة
إشاعات هوليوود .......................... أبو خلدون
هوليوود ليست عاصمة السينما العالمية فقط، وإنما عاصمة الإشاعات، فهي تتغذى على الإشاعات وتعيش عليها، وعندما تنطلق الإشاعة من هوليوود فإنها تلف الولايات المتحدة، وربما العالم، بسرعة قياسية، وتنتقل إلى كل بيت، ويتعامل معها الناس كأنها حقيقة واقعة. وقبل مدة أصدر الكاتب ريتشارد رويبر كتابا بعنوان (أساطير ريفية) جمع فيه بعض الإشاعات التي انطلقت من عاصمة السينما العالمية، ويقول المؤلف إن كل الإشاعات الواردة في كتابه لا أساس لها من الصحة، رغم أنها تتردد على كل شفة ولسان وكأنها حقائق لا يأتيها الباطل من أمامها ولا من خلفها، ومن هذه الإشاعات:
* يعتبر الممثل جون دنفر من أمهر القناصين في الولايات المتحدة، وتقول الإشاعة انه ابتكر أثناء خدمته في الحرب الفييتنامية، أسلوبا خاصا به في القنص حمل اسمه، وبات يعرف باسم (طريقة جون دنفر)، وتتلخص هذه الطريقة في أن الممثل جون كان يختبئ بين الأشجار في الأدغال الفييتنامية، وينتظر حتى تصبح الشمس مسلطة على عيني الجندي الفييتنامي بحيث تفقده القدرة على الإبصار بسبب وهج أشعتها، ثم يطلق النار عليه، وقد تمكن من قتل المئات من الجنود الفييتناميين بهذه الطريقة.
والحقيقة هي: ان جون دنفر لم يشارك في الحرب الفييتنامية على الإطلاق.
* حتى أكثر المجلات الفنية مصداقية وجدية في هوليوود ما زالت تذكر أن نجم الروك المعروف مارلين مانسون شارك في بداية حياته الفنية في مسلسل (السنوات الرائعة) التلفزيوني، وكان اسمه جوش سافيانو، وأدى دور بول فيفر صديق كيفن ارنولد، وتمضي هذه المجلات فتذكر أن سافيانو اتجه إلى الروك فيما بعد وتحول إلى نجم من نجومه، وحمل اسم مارلين مانسون، بينما الحقيقة هي ان مانسون لم يشارك في التمثيل على الإطلاق.
* وتقول أساطير هوليوود ان أحد الممثلين في مسلسل “ساحر اوز” شنق نفسه داخل الأستوديو لأن حبيبته تخلت عنه، وتحول هذا المشهد إلى جزء من إحدى حلقات المسلسل، ولكي تكتسب الأسطورة شيئا من المصداقية، لاحظ الذين أطلقوها انه عندما تسير دوروثي وتين مان (بطلا المسلسل) بين الأشجار، يلاحظ الاثنان حركة غريبة في فروع الأشجار وغصونها على مقربة منهما، وهذه الحركة هي حركة العاشق الفاشل الذي شنق نفسه. ولكن أحد الذين شاركوا في تمثيل الفيلم يقول إن المشنوق في المشهد السينمائي لم يكن رجلا، وإنما دمية طلب المخرج فيكتور فليمينج صنعها بمواصفات خاصة، لكي تبدو طبيعية.
ومن الأساطير التي أثارت غضب باربرا ستريساند التي أدت دور الفتاة المرحة أمام عمر الشريف أسطورة تقول إنها أدت بطولة فيلم لا أخلاقي بالأبيض والأسود مدته نصف ساعة، ولكن المؤلف ريتشارد روبر يؤكد أن الفتاة التي تظهر في هذا الفيلم ليست باربرا ستريساند، وإنما فتاة عادية تدعى مارجريت باتينال، وقد قابلها المؤلف شخصيا ونشر صورا لها، ورغم الشبه الكبير بينها وبين باربرا ستريساند إلا أن العين لا تخطىء وجود فروقات بين الاثنتين، وشيء من هذا القبيل وقعت فيه الأميرة ديانا عندما أدت شبيهة لها دورا في لقطات فيديو عاطفية.
وإشاعات هوليوود التي تدور حول أشخاص معروفين لا يزالون على قيد الحياة تملأ كتابا، فما قولك بالإشاعات التي أطلقتها حول الشخصيات التاريخية.
العرض العادي
