عندما يذكر تدليك الجسم، فإن اول ما يتبادر إلى الذهن الظهر والأكتاف، وحتى أصابع القدمين، وقليلا ما نفكر بأن منطقة الرأس تحتاج إلى عناية وتدليل بتدليكها هي الأخرى، خصوصا وانها قد تكون مكمن التوتر، بل ومكمن الداء أحيانا.
فالشقيقة وصداع الرأس وآلام الأسنان والفك كلها اعراض لها علاقة مباشرة بالرأس، وحسب نيكولا روبنسون، وهي بروفيسور في مجال العلاج التكاملي في جامعة »تايمز فالي« ان هذه الأعراض يمكن التخلص منها بسهولة بتدليك فروة الرأس على الطريقة الهندية »لأن اعصابنا ترسل إيحاءات مباشرة إلى الدماغ، ولهذا علينا التركيز على هذه المنطقة إذا أردنا التخلص من التوتر».
ولا يختلف التدليك الهندي لفروة الرأس عن التدليك الخاص بالأكتاف والظهر، فهو يخضع لنفس الشروط والطريقة بالضغط الخفيف بأنامل اليد على أماكن التوتر ليعطي إثرها إحساسا مخدرا ورائعا، إلى درجة انه قد يؤدي إلى النوم. إذا اردت المزيد من الوصف ما عليك سوى مضاعفة ما تشعرين به في صالون الحلاقة والتصفيف عند غسل الشعر، عشر مرات أو أكثر لتعرفي مدى روعة هذه الطريقة.
ويؤكد الخبراء أيضا انها تنشط الدورة الدموية الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على صحة الشعر ولمعانه. ويعتبر هذا المساج مثاليا للأشخاص الذين لا يرتاحون لفكرة تدليك الجسم ويعتبرونه اقتحاما لحميميتهم، أو الذين لا يمتلكون الوقت بسبب ضغوطات العمل أو مسؤوليات البيت. فهم هنا لا يحتاجون إلى التخفيف من ملابسهم أو تغييرها، كما يمكنهم القيام بهذه العملية في أي وضع وأي وقت، حتى بين ساعات العمل لانه لن يستغرق سوى 20 أو 30 دقيقة، ولا يحتاج إلى اي طقوس سوى إغماض العينين ونسيان العالم الخارجي لمدة نصف ساعة.
المشكلة التي قد تتخوف منها بعض النساء ان شعرهن قد يبدو دهنيا بعد الماساج، وهو الأمر الذي يمكن تجنبه إذا تم تنبيه الخبيرة بعدم استعمال الزيوت. أما إذا لم يكن لديك اي موعد مسبق ولا تمانعين في استعمالها، فإن بعضها يغذي شعرك إذا كانت من النوع الجيد
العرض العادي
