ولادة الأفغان العرب ..عــبد الله أنــس (دار الساقي)

[أفاق الفكر]

ولادة الأفـــغان العـــرب
عــبد الله أنــس (دار الساقي)



دفعت أحداث 11 أيلول / سبتمبر ظاهرة " الأفغان العرب" لتتصدر واجهة القوى المؤثرة والفاعلة في المشهد السياسي الأفغاني .

يضيء هذا الكتاب على مرحلة هامة من تاريخ أفغانستان , شهدت ولادة " الأفغان العرب ".

وهو " شهادة حية " من أحد الذين ساهموا في هذه الولادة , وكان لهم دور فعال في ظاهرة " الأفغان العرب " . فعبد الله أنس , يكشف النقاب عن كثير من أسرار الصراع الأفغاني – الأفغاني , وقبله الأفغاني – السوفياتي , ويفكك ألغازه , ويستعرض دور ا" الأفغان العرب " في جميع مراحل هذا الصراع , مستفيدا من أنه شغل طوال وجوده في أفغانستان , منصف " سفير" متجول بين مؤسس " الأفغان العرب " الشيخ عبد الله عزام " , وبين القادة الأفغان , فاطلع على كثير من خلفيات صراع الأقطاب الأفغان في ما بينهم , ورأي" الأفغان العرب " في هذا الصراع .


كما ضمن كتابه كثيراً من منعطفات ما قبل تحرير أفغانستان , وما بعده , بأشخاصها العرب والأفغان , بدءاً بالشيخ عبد الله عزام , مروراً بالقائد أحمد شاه مسعود , وليس انتهاء بأسامة بن لادن .

يقول مؤلف الكتاب عبد الله أنس ... منذ بضع سنوات وأنا متردد في الكتابة عن تجربتي في أفغانستان , لما لهذا الموضوع من حساسيات لدى جهات مختلفة , إلا أن عودة الأحداث إلى أفغانستان بعد أحداث 11 أيلول / سبتمبر 2001 والتي جعلت أفغانستان تحتل الصدارة في الإعلام العالمي, جعلتني أعطي الأولوية لهذا الموضوع , ولاسيما أن عودة الحديث عن أفغانستان يعني تلقائيا عودة الحديث عن المتطوعين العرب أو من اصطلح على تسميتهم في وسائل الإعلام بـ" الأفغان العرب " وبما أنني أجد نفسي معنياً بهذا الموضوع من قريب أو بعيد , قررت الكتابة عن تجربتي في أفغانستان لعلي أسهم في وضع القارئ الكريم في الصورة الحقيقية عن المتطوعين العرب, والتي حسب تقديري الشخصي ساهمت فيها أطراف عدة , ولاسيما منها تلك المتمثلة في بعض الأنظمة الديكتاتورية التي لم تجد شماعة تعلق عليها إخفاقاتها السياسية والاقتصادية إلا الأفغان العرب .


ويشير الكاتب الى ما وصفها بأبرز مثال على مايقول ما شهده الجزائر من أحداث دامية نتيجة الانقلاب العسكري الذي ألغيت بموجبه نتائج الانتخابات التي فازت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ سنة 1991, والتي ليس للأفغان العرب فيها لا ناقة ولا جمل .

ويرى عبد الله أنس أن هناك طرفا آخر متمثل في بعض النخب العضوية في الغرب التي تسعى جاهدة إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدى الرأي العام العالمي, بغية الوصول إلى هدفها المتمثل في إحداث الصدام بين الحضارات , مستغلة في ذلك بعض التصريحات التي يدلي بها بعض المحسوبين على الصف الإسلامي في وسائل الإعلام الغربية , وهم لا يدركون مدى ضررها على سمعة الإسلام والمسلمين, و إلا لما طلع أحدهم في تلفزيون بريطاني ليعلن أن الحضارة الغربية عبارة عن مرحاض , بالرغم من أن الإسلام لم يتعامل مع الحضارات وتجارب الأمم التي سبقته , بهذا الإجحاف في نكران مالها من إيجابيات , ولا ننسى الآثار السلبية التي خلفتها تلك التهديدات التي أطلقها أحدهم عندما أعلن أنه سوف يرمي بكل الشواذ من أعلى مبنى الـBigben , وأنه سوف يفصل النساء عن الرجال في المصاعد في لندن . ولو أنهم درسوا سيرة الرسول (صلى الله عليه و آله وسلم ) في مكة قبل المدينة, وصحابته في الحبشة , لأدركوا أن سلوكهم كان غير ذلك.

سيجد القارئ – يقول المؤلف - أن معظم فصول تجربتي في أفغانستان , تتركز على شمال أفغانستان , وتحديدا جبهتي الجمعية الإسلامية , بزعامة الأستاذ برهان الدين رباني , والحزب الإسلامي بزعامة المهندس قلب الدين حكمتيار, ولا صلة لها بما صار يعرف الآن بالمعارضة الشمالية , التي تشكلت بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان سنة 1996 . وهي فترة لا يمكنني الحديث عنها كوني بعيداً عن الأحداث , ولا علم لي بتفاصيلها , عملاً بقوله تعالى : " ولا تقف ما ليس لك به علم " .

ويضيف قائلا : كما أن تجربتي هذه , لا تحيط بكل النشاطات التي قام بها كل المتطوعين العرب, سواء على المستوى الميداني داخل أفغانستان , أو على المستوى الإغاثي في مخيمات المهاجرين في مدينة بيشاور الباكستانية , من خدمات إعلامية وتعليمية وطبية وغيرها . و إنما هي تجربة مقتصرة على المجهود المتواضع الذي كنت أقوم به في المناطق التي كانت ضمن نشاطاتي .

عبد الله أنس , " بو جمعة " من مواليد الجزائر العام 1958 , لعب دوراً بارزاً في جماعة " الأفغان العرب " وهو الآن عضو بارز في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية متزوج من كريمة مؤسس " الأفغان العرب " الشيخ عبد الله عزام , وله منها أربعة أولاد .

يدرس حاليا في جامعة Westminster في لندن , حيث يقيم بعد أن حصل على اللجوء السياسي فيها في أواخر التسعينيات .



فصول الكتاب وملحقاته

الفصل الأول : اللقاء بالشيخ عبد الله عزام

الفصل الثاني : المجاهدون العرب الأوائل

الفصل الثالث : اللقاء بمسعود

الفصل الرابع : المجاهدون وهجوم الروس

الفصل الخامس: العرب في جبهات مسعود

الفصل السادس: مذبحة فارخار ولقاء مسعود والشيخ عبد الله

الفصل السابع : خروج الروس ومقتل عبد الله عزام

الفصل الثامن : من كابول ... إلى بريطانيا

الملحق رقم 1: حوارلاسلكي بين مسعود وحكمتيار

الملحق رقم 2: الرسالة التي وجهها الدكتور عبد آلله عزام

الملحق رقم 3: وادي الموت , من كتاب " شهر بين العمالقة " للدكتور عبد الله عزام

الملحق رقم 4: الترتيب الزمني لأحداث أفغانستان

الملحق رقم 5: نبذة عن أفغانستان

Cant See Links