عرض مشاركة واحدة
قديم 11-18-2009, 05:49 PM   رقم المشاركة : 30
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: الطيران السعودي يقصف مواقع الحوثيين:متابعة للأحداث العسكرية والسياسية بالجنوب





Cant See Images



راجح الخوري


لم يكن في وسع عبد الملك الحوثي الحديث عن استعمال صواريخ الكاتيوشا ضد احدى القواعد السعودية، لو لم يحصل على الضوء الاخضر الايراني، ولم يكن في وسع الحوثيين ان يمتلكوا هذه الصواريخ لولا الامداد الايراني القديم والناشط على ما يبدو الآن، وهو ما قد يتيح لهذا التمرد خوض نوع من حرب العصابات ضد الجيش اليمني من جهة، والاستمرار في محاولات التسلل الى الاراضي السعودية من جهة اخرى، رغم الضربات القاسية، التي لحقت به هناك.

الحديث عن استعمال الحوثيين صواريخ الكاتيوشا يشكل في الواقع اعلانا "ايرانيا" غير مباشر، عن ان في وسع طهران ان تشعل النار في نفط الخليج كله بما يؤدي الى خنق العجلة الصناعية الغربية، ردا على الدول الغربية اذا ذهبت الى فرض عقوبات جديدة على النظام الايراني، الذي يعاني اقتصاديا ويواجه وضعا داخليا مأزوما منذ الانتخابات الرئاسية.

لماذا نقول انه اعلان ايراني؟

لسببين:

اولا لان هوية الكاتيوشا سياسيا في المنطقة كلها، باتت ترتبط مباشرة بايران، فهذه الصواريخ كانت تصل عادة من المعسكر الشرقي الى الانظمة، لكن طهران اوصلتها الى المنظمات. وآخر ظهور لها كان في غزة عند حركة "حماس" والآن لدى الحوثيين حيث تكمن البصمات الايرانية كما يقول اليمنيون والسعوديون.
ثانيا: كان في وسع المراقب ان يتردد او يشكك في ما يقال عن الاصابع الايرانية التي تقف وراء الحركة الحوثية، لو ان المسؤولين في ايران استعملوا ويستعملون لغة مختلفة عن تلك التي يسمعها العالم منهم منذ فترة، وفيها من التدخل السافر في شؤون اليمن والسعودية ما يؤكد ان طهران تتعمد فعلا إظهار هذا التدخل ولفت دول الغرب اليه، وذلك على خلفية متصلة بالمفاوضات المعقدة حول ملفها النووي. فهي بالتالي تريد ان تذكر بانها تملك من وسائل الضغط، عبر اثارة الفوضى والقلاقل في منطقة الخليج، التي تعتبر خزان النفط الاكبر والتي ينظر اليها على انها حيوية للامن القومي الأميركي خصوصا، تملك ما يوازي ما قد تتعرض له من العقوبات الخانقة، اما اذا تعرضت لأي هجوم يستهدف منشآتها النووية فقد سبق لها ان هددت باحراق منطقة الخليج كلها.

على هذا الاساس يمكن الافتراض ان طهران لم تعد تفاوض الدول الكبرى في فيينا، بل في صعدة وجبل الدخان وعلى الحدود السعودية. وهو ما يشكل استفزازا لكل دول المنطقة، وحتى للتوازنات الاستراتيجية في الخليج.

ولعل من الضروري الانتباه الى ان ظهور صواريخ الكاتيوشا التي تعرف اصلا باسم "ارغن ستالين"، ميدانيا ثم في تصريح عبد الملك الحوثي، بدا كأنه يشكل ردا سريعا ومباشرا على تصريح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي لوّح بالعقوبات على طهران في موقف مفاجئ ومؤيد للموقف الاميركي!

اذا كانت تصريحات وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاسبوع الماضي، كشفت تورط ايران في اثارة التمرد الحوثي الذي يقاتل على جبهتين، ومثل هذا القتال يحتاج الى دعم مالي ولوجستي وعسكري كبير، فإن تصريحات رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني اول من امس، قدمت صورة مباشرة ومقلقة في الوقت عينه، اذ بدا ان طهران هي التي تقاتل على الحدود السعودية.

لاريجاني يقول ان العمليات السعودية على الحدود مع اليمن تبعث على الاستغراب (!) بينما كلامه هو الذي يبعث على الاستغراب، فعندما يتحدث عن "التدخل السعودي في اليمن والقصف المتتالي الذي تشنه المقاتلات السعودية على المسلمين اليمنيين، متسائلا كيف سمح خادم الحرمين الشريفين في هذه الايام بإراقة دماء المسلمين..."، فانه يتعامى عن ان الحوثيين هم الذين خرقوا الحدود السعودية واعتدوا على قوات الامن السعودية ويحاولون التسلل للقيام بعمليات تفجير وتخريب، في وقت يواصلون القتال في صعدة ضد الجيش اليمني. واذا كانت هذه هي الحرب السادسة بين اليمن والحوثيين، كما يعرف لاريجاني، فلماذا لم يسبق للسعودية ان تدخلت في الحروب الخمس السابقة، في حين تتدخل الآن لان من واجبها ان تسارع الى ممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن ارضها ومواطنيها فتستعمل القوة الحازمة لمنع الحوثيين من افتعال مشكلة في المنطقة تستغلها "القاعدة" هناك؟


وعندما يقول وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان الحوثيين هم الذين استفزوا المملكة بدخول اراضيها واطلاق النار على جنودها موقعين ضحايا، فإن ذلك يدحض كلام لاريجاني، لان الاعتداء جاء عمليا من الحوثيين الذين صاروا يتحدثون الآن عن استعمال صواريخ الكاتيوشا، وهو امر في غاية الخطورة، لانه يعني انخراط ايران غير المباشر في القتال، مما اضطر السعودية الى قصف مواقع الحوثيين، وفرض حصار بحري على ميناء ميدي اليمني، الذي يتلقى اسلحة مهربة الى الحوثيين عبر ميناء قريب من عصب في اريتريا، حيث تنشط البحرية الايرانية بحجة مواجهة القراصنة!

ولعل وجه الاثارة، لا بل الاستغراب، ان ايران تجيز لنفسها ما لا تجيزه لغيرها مع الفارق الكبير في الوقائع والمعطيات والدوافع.

فبعد الانفجار الانتحاري الذي دوّى في بلوشستان واستهدف ضباط الحرس الثوري الايراني قبل اسابيع، اعلنت طهران انها ستلاحق جماعة "جند الله" داخل الاراضي الباكستانية ثم اجازت لنفسها عمليا دخول هذه الاراضي، وإن عادت وقالت ان الدخول كان خطأ.

ما جرى في جبل دخان والمنطقة السعودية المحاذية كان اعتداء مسلحا واختراقا للحدود السعودية، فكيف ترتفع اصوات المسؤولين في طهران دفاعا عن الحوثيين المعتدين في السعودية ولا نتحدث هنا عن اليمن؟ ثم من اين تصل صواريخ الكاتيوشا الى عبد الملك الحوثي ان لم تكن وصلت من ايران؟

واذا كانت الديبلوماسية الاميركية قد تأخرت بداية في اعلان تأييدها حق السعودية في الدفاع عن نفسها، بما اوحى ربما لطهران ان ثمة مساحة متاحة للمناورة ضد الرياض، فما معنى الاصوات التي سترتفع حتماً من الآن فصاعدا منتقدة، الى حد الزعم ان السعودية تخوض الحرب ضد الحوثيين بالتنسيق مع اميركا؟

لكن "الشمس طالعة والناس قاشعة" وتعرف الابعاد الحقيقية لحرب الحوثيين على جبهتين، فقد وصلت كاتيوشا "عبد الملك الحوثي" الى موسكو!


Cant See Images


أبناء الجالية الفلسطينية في جازان يؤيدون ويؤازرون حكومتنا
في الدفاع عن حدودها ضد المتسللين الحوثيين



نتقدم بكل ايات الحب والوفاء لهذا الوطن ولقيادة هذه البلاد المقدسة ونقف مؤيدين ومؤازين للدفاع عن حياض هذا الوطن من هجمة ظغمةالمجوس الجدد المسماة بالحوثين في التسلل الي بلاد الحرمين وفق لاجندات ايران في المنطقة واحداث حزام شيعي في جنوب الجزيرة العربية . ولن ينجحوا في ذلك طالما انه قيادة هذه البلاد المؤمنة بربها والمحافظة والراعية للحرمين الشريفين منتبة ويقظة من بعض من رهنواانفسهم عند المجوس.
خسؤا هؤلاء من ان يحققوا مؤامرتهم ضد المملكة و كل التحية لقائد هذا البلد خادم الحرمين الشريفين وكافة افراد العائلة المالكة وكل التحية لافراد الجيش العربي السعودي ضباطا وصف ضباط وجنود
انا واولادي في خدمة هذا الوطن واضع نفسي واولادي رهن التطوع للدفاع عن هذه البلاد الطاهرة بلد الحرمين الشريفين بلد كل العرب و المسلمين
وان شاء الله سيكتب النصر لابناء ابو متعب
والهزيمة لابناء المجوس ومن والاهم


قبائل آل تليد الحدودية
حصن حصين وسد منيع في وجه كل من يحاول العبث
بأمن واستقرار هذه البلاد الطاهرة



بسم الله الرحمن الرحيم


إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبد العزيز آل سعود وإلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير/ نايف بن عبد العزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان وإلى صاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير

نرفع هذه الرسالة التي نجدد من خلالها البيعة لكم على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر ونسطر الوفاء والولاء والطاعة لله ثم للمليك والوطن.

وأننا قبائل آل تليد الحدودية بمنطقة جازان ومنطقة عسير الممتدة ما بين محافظة الداير بني مالك غربا إلى محافظة ظهران الجنوب شرقا نقف حصن حصين وسد منيع في وجه كل من يحاول العبث بأمن واستقرار هذه البلاد الطاهرة، وصفاً واحداً ملبين النداء لله ثم المليك والوطن، و نعاهدكم إننا نحن مستعدين للدفاع عن وطننا وحدودنا بأرواحنا وكل ما نملك، فقبائل آل تليد جنود مجندة للدفاع عن الوطن وحدوده بدمائهم وأموالهم وأبنائهم وكل ما يملكون.

ونحمد لله عز وجل أن ما قامت به هذه الفئة المخربة المتسللة إلى حدودنا لم تزدنا إلا قوة وصلابة ولم تزد وطننا من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه إلا رفعة وعزة ولم يزدنا كمواطنين إلا لُحمةً مع قيادتنا الحكيمة.

كما نتوجه بالدعاء إلى جميع رجال أمننا البواسل من رجال أمن وحرس حدود وقوات مسلحة الذين وهبوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن هذا الوطن المعطاء أن ينصرهم على عدوهم، ونبعث بأسمى آيات التعازي والمواساة لأسر شهداء الواجب باسم جميع أفراد قبائل آل تليد الحدودية ونسأله كذلك أن يمن على من أصيب في أرض المعركة أو أصيب في هذا الاعتداء الغاشم بالصحة والعافية.


وختاما نسأل الله أن ينصرنا على هذه الفئة الباغية على حدودنا وأن يرد كيدهم إلى نحورهم وأن يديم عز حكومتنا الرشيدة ورفعتها وأن يديم على وطننا عزه وأمنه في ظل شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والله على ما نقول شهيد.


الموقعون:

مشايخ قبائل آل تليد الحدودية
الشيخ/ ناصر بن سالم سلامة التليدي – شيخ شمل قبائل آل تليد
الشيخ/ طالع بن جابر مانع التليدي - شيخ قبائل آل مقبول بني تليد بالربوعة

الشيخ/ ناصر بن مداوي يحيى التليدي – نائب آل يحيى بن معتق آل مقبول بالربوعة



أنباء عن مقتل 40 حوثيا خلال الأيام الثلاثة الماضية
اشتباكات بين قوات سعودية ومتسللين في المنطقة العسكرية الوسطى





الثلاثاء 29 ذو القعدة 1430هـ - 17 نوفمبر 2009م




عناصر من الجيش السعودي


أفاد موفد قناة العربية الثلاثاء 17-11-2009 الى الحدود السعودية اليمنية باندلاع اشتباكات مسلحة قبل قليل في المنطقة العسكرية الوسطى من الحدود بين القوات السعودية، ومتسللين حوثيين وتحديدا في المنطقة المطلة على جبل دخان في الجانب السعودي من الحدود.

وفي اليمن أكد مسؤول عسكري مقتل وأسر عدد من الحوثيين في منطقة العمشية، في حين تشير مصادر أخرى الى مقتل نحو 40 حوثياً خلال مواجهات الأيام الثلاثة الماضية في محافظة صعدة ولوحظ مشاركة قوية لرجال القبائل الى جانب الجيش خصوصاً في محور حرف سفيان.

وتدور معارك ضارية بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في معظم مديريات محافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان، في ظل تعزيزات عسكرية لدعم موقف الجيش.

وقد بدأت ألوية من قوات الحرس الجمهوري التي وصلت الى منطقة حرف سفيان تتسلم مواقع عدة في أنحاء من منطقة حرف سفيان وتستعد للعمليات العسكرية التي تستهدف فتح طريق صعدة، فيما وصلت تعزيزات عسكرية الى منطقة العمشية والمهاذر ومنطقة الحيرة في شمال سفيان من جهة ساقين وحيدان.

وأكد مسؤول عسكري يمني مقتل وأسر عدد من الحوثيين في منطقة العمشية، فيما جرت مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين في جبل وهبان واستولى الجيش على ثلاث مناطق باتجاه دماج، كما تمت السيطرة على ثلاثة مواقع باتجاه وهبان وجبل دماج والاستيلاء على جبل الخزان باتجاه الملاحيط وكذلك جبال غافرة، وهناك محاولات تقدم لوحدات عسكرية باتجاه مدينة الحرف التي مازالت بعض جيوب الحوثيين تتمركز هناك منذ بداية الحرب السادسة.

وخلال المعارك الأخيرة لوحظ مشاركة قوية لرجال القبائل الى جانب الجيش بشكل فاعل خصوصاً في محور حرف سفيان، فيما بدأ الحوثيون باتباع تكتيك قتالي جديد لايعتمد على المواجهات الشاملة مع الجيش إنما يقوم على العمليات التكتيكية المتنقلة من منطقة لأخرى.

Cant See Images


حتى لو تمكّنت المُعارضة في اليمن، فلن يرضى عنهم الحوثي!


Cant See Images

يتحدث البعض اليوم عن التعدي على السيادة اليمنية، وكأن القوات السعودية هي من تعدت
الحدود ودخلت الأراضي اليمنية وقتلت وأسرت يمنيين ونهبت مُعداتهم!

كان من الطبيعي جداً أن تكون ردة فعل المملكة العربية السعودية بهذا الشكل القاسي والموجع للحوثيين إلى الحد الذي أجبر "يحيى الحوثي" أن يتوسل من المملكة إيقاف الحرب على أتباعه المُتخلفين فكرياً في الميدان.. كان من الطبيعي أن توجه القوات السعودية هذه الضربات المؤلمة تجاه هذا الفكر السرطاني ما دامت الحركة الحوثية قامت بتصدير حماقاتها إلى أراضيها، لاسيما والمملكة تعلم بأن هذه الحركة التخريبية سبباً في فتنة طال أمدها في اليمن وأن هذه الحركة المُجرمة لا تفتأ تقتل وتسلب وتتقطع وتُهجّر المُسلمين اليمنيين تحت ذريعة الدفاع عن النفس في ضواحي صنعاء-بني حشيش- أو مُحاربة الأميركان واليهود في بعض جبال صعدة وعمران، فهي-المملكة السعودية- تخاف أن تنتشر هذه الفتنة إلى أراضيها عن طريق تأييد ميداني مِن قِبَل بعض الشيعة في المملكة، ولهذا السبب كان الرد قاس وموجع..!

حتماً لا ضير إن شاركت القوات السعودية القوات اليمنية في حرب الشرذمة الحوثية حتى في عمق الأراضي اليمنية، فالخطر مُشترك والدفاع يجب أن يكون مشتركاً أيضاً، وهذا الإجراء لا يُعتبر تعدياً على السيادة اليمنية كما يراه بعض أمراض النفوس ممن يرون ويُتابعون الأحداث من جانب سلبي فقط، لأن الجيش السعودي في هذه الحالة يساعد إخوانه اليمنيين في إخماد فتنة يُعاني منها أهل اليمن منذُ زمن، ولا ننسى أن اليمن شهد في السابق قَدوم آلاف الجنود المصريين من قارة أفريقية لمُساعدة إخوانهم اليمنيين في التحرر من الجهل والتخلف والكهنوت، وهذا التعاضد مهم بين الأخوة والجيران إذا كان أحدهم في محنة تهدد أمنه واستقراره، فما بالنا إن كان التهديد مُشترك..؟

من المؤسف حقاً أن نجد شخصيات قد تُمثل أحزاباً سياسية يمنية؛ تقوم باستثمار أوجاع الوطن ودماء اليمنيين لتجميل صورهم وتبشيع وجوه الآخرين، بهدف الوصول لمغانم واعتبارات سياسية..!

من المؤسف-أيضاً- أن يقوم هؤلاء بتقديم مبررات للأفعال الإجرامية التي يقترفها الحوثيون اليوم في اليمن وفي حق الشعب اليمني.. فحتى وإن أخطأت الدولة في التعامل مع هؤلاء في السابق، هذا لا يعني أن نُبرر للمُجرم خطاياه الإجرامية الجسيمة في حق الوطن والشعب كما يفعل أطباء الأمراض النفسية مع القتلة والمجرمين، عندما يلتمسون للمُجرمين العُذر لأنهم كانوا يتعرضون للاضطهاد والحرمان العاطفي في صغرهم مِن قِبَل أبائهم، وهذا ما جعلهم مجرمين وقتله..!

يجب أن يفهم هؤلاء الذين يستمدون شعبيتهم من الأزمات؛ أن هناك أولويات يجب القيام بها، ومن ثم يتم التعاطي مع الأمور الأخرى.. ففي وضعنا الحالي يجب التآزر والتعاضد واتفاق كل الأطياف السياسية في أن يقوموا بالقبض على المُجرم وإيقاف جرائمه ومُعاقبته، وبعدها يمكننا أن نلتفت إلى مرحلة البحث عن الأخطاء التي ارتكبتها الدولة والتي ساعدت في أن يكون هذا المجرم مُجرماً وبالتالي مُحاسبتها بالشكل الصحيح والمُناسب..!

أما المُطالبة بإيقاف الحرب في هذا الوقت وبعد سقوط هذا العدد الكبير من اليمنيين وتكبد الوطن خسائر اقتصادية فادحة؛ تُعد خيانة للوطن ولهؤلاء الذين قدموا أرواحهم رخيصةً كي يعيش اليمن.. كما أن إيقاف الحرب في هذا الوقت يعني انتصاراً للحركة الحوثية وبقاء شوكتهم.. وإنه لمن الغباء أن يعتقد البعض مُجرد اعتقاد بأن الحركة الحوثية -إن بقيت- لن ترفع السلاح على الجندي في المُستقبل إذا ما تسلمت المُعارضة نظام الحكم في اليمن على سبيل المثال.. أو أنهم سيغيرون شعارهم من الموت لأميركا إلى الحياة لأميركا.. أو التعامل مع الأجانب والسواح على أنهم زوّار ضيوف لا كفرة ومحتلين، أو أنهم سيتخلون عن أفكارهم الغريبة تجاه من يُخالفوهم في الرأي المذهبي، أو أنهم سينزلون من الجبال ويتخلون عن بناء المتارس ويسلمون أسلحتهم..!!

لن يتغير الحوثي وإن ابتسم مكراً لمشروع أحزاب اللقاء المُشترك، ومهما يحدث لن يُغير أهدافه الشائهة والغير وطنية.. وإن توقفت الحرب في هذا الوقت دون اقتلاع هذه الفئة المُجرمة أو إلزامها بتطبيق الشروط الخمس التي اشترطتها الحكومة؛ فسوف تتقد وتنشب الحروب تلو الحروب في المُستقبل وليس ست مرات فقط .. سواء في وجود نظام الحكم الحالي أو وجود غيره..!!


همدان العليي

كاتب وناقد سياسي يمني.




رد مع اقتباس