عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2011, 09:48 AM   رقم المشاركة : 25
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم


من كتاب "فتح الرباني" في المجلس الخامس

يا غلام أين عبودية الحق عزَّ وجلَّ !! هات حقيقة العبودية وخذ الكفاية في جميع أمورك. أنت عبد آبق من مولاك، ارجع إليه وذلّ له وتواضع لأمره بالامتثال، ولنهيه بالانتهاء، ولقضائه بالصبر والموافقة، إذا تم لك هذا تمت عبوديتك لسيدك وجاءتك منه الكفاية. قال الله عزَّ وجلَّ: (أليْسَ اللهُ بكافٍ عَبْدَهُ) إذا صحَت عبوديتك له أحبك وقوي حبه في قلبك، وآنسك به وقرَبك منه من غير تعب ولا طلب لك صحبة غيره، فتكون راضياً عنه في جميع الأحوال. فلو ضيَق عليك الأرض برحبها، وسدّ عليك الأبواب بسعتها لم تسخط عليه ولم تقرب باب غيره، ولم تأكل من طعام غيره. تلتحق بموسى عليه السلام حيث قال الله عزَّ وجلَّ في حقه: (وحرَّمْنا عَليْهِ المَراضِعَ مِنْ قبل). ربنا عزَّ وجلَّ لكل شيء شاهد، في كل شيء حاضر، على كل شيء رقيب، ومن كل شيء قريب، لا غنية لكم عنه، ما أمرّ الإنكار بعد المعرفة. ويحك تعرف الله عزَّ وجلَّ وترجع تنكره !! لا ترجع عنه فإنك تحرم الخير كله، اصبر معه ولا تصبر عنه. أما علمت أن من صبر قدر !! وايش هذا العقل، ايش هذه العجلة ؟؟ قال الله عزَّ وجلَّ: (يا أيُّها الذينَ آمَنوا اصْبرُوا وصابروا ورابطوا واتقوا اللهَ لعَلكمْ تفلِحونَ) وفي الصبر آيات كثيرة في القرآن تدلّ على ما فيه من الخير والنعم وحسن الجزاء والعطاء والراحة دنيا وأخرى، عليكم به وقد رأيتم الخير عاجلاً وآجلاً. عليكم بزيارة القبور، والقصد إلى الصالحين، وفعل الخير وقد استقام أمركم. لا تكونوا من الذين إذا وُعظوا لم يتعظوا، وإذا سمعوا لم يعملوا.





رد مع اقتباس