عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2011, 09:44 AM   رقم المشاركة : 20
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم


رؤية الله تعلي

{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } * { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }-القيامة-٢٢-٢٣
(سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضارون )-الحديث الشريف

اعظم الغاية للمؤمنين ان ينالوا شرف رؤية الله تعلي . الرؤية جاءز عقلا و ثابت نقلا.

المؤمنون ينالون نعمة رؤية حق سبحانه و تعالي بوجه لاءق شأن الاوهية. "لا تدركه الاصار " الآية.
هذه الآية و امثاله من النصوص تشير أن الرؤية ليست بطريق الإحاطة. لهذا , هذه الآية ليست دليلة لعدم الرؤية علي الإطلاق.

قال الفرغاني رحمه الله تعالى في "قصيدة بدء الأمالي" في العقاءد;
يَرَاهُ المُؤْمِنُونَ بِغَيْرِ كَيْفٍ = وَإِدْرَاكٍ وَضَرْبٍ مِنْ مِثَالِ

قال النسفي رحمه الله تعالى في "عقاءد النسفية"
ورؤية الله تعالى جائزة في العقل واجبة بالنقل، وَرَدَ الدليل السمعي بإيجاب رؤية المؤمنين الله تعالى في دار الآخرة، فيرى لا في مكان ولا على جهة من مقابلة ولا اتصال شعاع ولا ثبوت مسافة بين الرائي وبين الله تعالى.

و قال حجة الاسلام امام غزالي رحمه الله تعالى في "قواءد العقاءد"
" أنه تعالى مع كونه منزها عن الصورة والمقدار مقدسا عن الجهات والأقطار مرئي بالأعين والأبصار في الدار الآخرة دار القرار لقوله تعالى "وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة" ولا يرى في الدنيا تصديقا لقوله عز وجل "لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار"ولقوله تعالى في خطاب موسى عليه السلام , لن تراني ! "

المؤمنون سيرون الله تعالي في الجنة في بعض الاوقات و هو عز و جل منزه من زمان و مكان.
اذا المؤمن, نال هذه النعمة العظمي , نسي نعم الجنة , غرق الي اعظم و اعلي الاذواق, فلا يتصور النعمة فوق هذه الرؤية.


رد مع اقتباس