عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2006, 04:03 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

xavi

Registered User

الصورة الرمزية xavi

xavi غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









xavi غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى xavi إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى xavi

مشاركة: رجال غيروا التاريخ

أذكر بعض الأمور التي تتعلق بمنهجية اليهود والنصارى والمسخ الجديد المسمى (الصليبيين أو الصهيوصليبيين) في تدوين التاريخ ..

أعتقد من البداية سنشعر بحقيقة منهجية كل صنف من هؤلاء الثلاثة ..لأن القرآن اختصر لنا الموضوع في كلمتين نرددهما أعظم عبادة في كل ركعة من صلاتنا (المغضوب عليهم والضالين)

سيقول قائل هذان صنفان والموجود في الأعلى ثلاثة ..

فأجيب وأقول .. نعم صحيح ..

أهي فزورة

لا ونما هي نتاج تاريخي جعل الثلاثة الأوائل يصبحون في واجهة العالم المعاصر اثنين فقط


كيف

هنا ندرك فعلا اهمية دراستنا لتاريخهم حتى نعرف كيف اصبحوا كذلك ..


كان الناس في حقبة من الزمان القديم صنفين رئيسيين ..

صنف كافر ملحد او وثني او مشرك يخلط بين هذا وذاك وكانت طبيعتهم على اشكال والوان
فمنهم الجبابرة والفتاكين من الطواغيت والامبراطوريات واشهرهم الرومان

ومنهم الفلاسفة والخياليين والمتأملين والمنجمين والفلكيين والرومانسيين (اهل العلوم والاحاسيس الانسانية والنفسية) وهؤلاء بلغت شهرتهم عند الاغريق وبينهم وبين الرومان فرق يدركه من يتابع ويقرأ في تاريخ الحقب الزمنية من حيث العراقة وفي طبائع البشر وطريقة حياتهم من جهة أخرى وقد يمتزجون في بعض الحقب الزمنية ولكنهم لايتفقون ابدا في مناهج الحياة

والعجب ان اهل العلوم الانسانية قد اخترعت تقليعة الآلهة المصنفة فيخترعون لكل شيء إله خاص به ويمثلونه ويشكلونه كما تقتضي مخيلاتهم وماتوصلهم اليه احلام اباليسهم وشياطينهم ثم يمثلونها في الواقع بأشكال وتماثيل نرى بعض آثارها وأشكالها عندما نشاهد أطلالهم في بلاد الغرب

وأما الرومان أهل الامبراطوريات والسيادة فإنهم الغوا مبدأ حضارة الفكر والخيال والالهة و..و...و... وانتقلوا الى صفات بهيمية أساسها ان القوة هي المهيمنة وهي المسببة للسيادة والوصول لمايريدون ففتكوا وقتلوا وتوحشوا وبطروا وأسسوا حضارات الجبروت ولمعت اسماء كونان واستريدوس ولوبكس من الجبابرة وفعلا هاموا في المنهج الحيواني البهيمي حتى تأسست نظمهم وتعارفت على كل ماله علاقة بالجسد وشهواته والغوا كل ماله علاقة بالخيال والفكر والاحلام ..


ثم بعد هذا الظلام المركب في تلك الحقبة الاولى من عصور الظلام تمايزت الفئتان وصار لكل توجهه الخاص وكان الفلاسفة والخياليون يتحاشون الجبابرة والطغاة ويتخفون عنهم في عزلة


ثم أذن الله بنوره أن يسطع في آفاق ذلك الظلام الموحش وبعث النبيين الواحد تلو الآخر لينقذ هذه النوعيات البشرية الضالة والمنحرفة ونزلت الآيات والعبر ومع كل نبي ومع كل رسول نرى أحسن القصص تسطر لهداية البشرية وكان أن بعث خليل الرحمن إبراهيم وسط هذا التلوث فرأى جبروت النمرود وفرعنة ملك مصر وفجور قوم لوط وذريته تتنامى من لدن إسحاق واسماعيل عليهما السلام وإذا بعد بشارة المؤمنة سارة بإسحاق يبشرها الملائكة من ورائه بيعقوب (إسرائيل) ذلك النبي المبارك ابو يوسف الذي غير كيان مصر بالايمان والامانة وصعد نجم بني إسرائيل في ذلك الزمن بإيمانهم وصبرهم وعاشوا في رغد عجيب في ظل عرب فلسطين واقباط مصر إلى أن جاء جبروت فرعون وارسل اليه موسى واخوه هارون وصار بينهم ماصار بأمر الله وقضائه واتم الله نوره وقضى على اهل الكفر والفساد ..


رد مع اقتباس