عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2017, 04:21 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: السيد مصطفي خيري مالاطيوي رحمه الله تعالي



بسم الله الرحمن الرحيم

النَّفْس الأَمَّارَة

قال الله عز وجل:
{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (سورة يوسف - 53)


قال الاولياء الله عز وجل, "من عرف نفسه فقد عرف ربه" اي عرف معرفة الله عز وجل. ان الطريق الذهد و التقوي ,طريق معرفة الله عز وجل و رضاءه و لقاءه و محبته.

للمعرفة, يجب تزكية النفس و تبدل اخلاقها من الذميمة الي الحميدة. ان اخلاق الحميدة , اخلاق النبي صلي الله عليه و سلم. السلوك الي معرفة الله عز وجل عبارة هذه التبدلات.
الاولياء الله عز وجل اثبتوا لنفس الانسان سبع منازل في هذه الرحلة القلبية.
اذا تم السفر في هذه المقامات , الانسان يصل الي الاخلاق المحمدية. يرفع نفسه من الامارة الي الكاملة. يقال له, "الانسان الكامل" او "المرشد الكامل"


فالاول هذه المنازل, النفس الامارة. هي معدن جميع الشرور. اوصافها; الهوي و الغضب و الشهوة و الحرص و العجب و الكبر و الرياء , و جميع الاخلاق الذميمة.الاولياء الله عز وجل اثبتوا , ذكر "لااله الا الله" و الصوم و الرياضات لتزكية النَّفْس لأَمَّارَة. السالك الحق عز وجل يذكر كثيرا بذكر "لااله الا الله" و يتبع الكتاب و السنة و يحب مرشده الكامل الذي عرفه و علمه ان يذكر بذكر "لااله الا الله" مع نظره المحبة الي قلب السالك. هذه المحبة يكون سبب جهده علي الذكر و اتباع الكتاب و السنة . اهم شيء هنا, عندما عرف و علم المرشد الكامل باذكر "لااله الا الله" , حصل المحبة والاشتياق الي الله عز وجل في قلب السالك. هذا الحال من اسرار طريق الذهد و التقوي.
بهذه المحبة والاشتياق سلك السالك الي الله عز وجل بلا خرج.




رد مع اقتباس