عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2006, 04:17 PM   رقم المشاركة : 14
الكاتب

xavi

Registered User

الصورة الرمزية xavi

xavi غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









xavi غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى xavi إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى xavi

مشاركة: رجال غيروا التاريخ

رابعا الم يكن ارسطو كما هو معلوم استا الاسكندر الأكبر ، ومعنى ذلك ان الاسكندر

تأثر بالفكر الفلسفي اليوناني آنذاك وهو حتما بعيد عن التعاليم الآلهية.. فكيف يتفق هذا

مع كون الاسكندر هو ذاته ذو القرنين .....))

قبل أن اجيب على هذا السؤال المهم والخطير وهو يعتبر من اهم شواهد الذين يقولون ان الاسكندر الاكبر لايمكن ان يكون ذا القرنين فكيف يكون ملكا مؤمنا صالحا مع وجود الاصنام والالهة الاغريقية كزيوس وغيرها من الالهة الاولومبية و..و.. الخ
وكيف يكون الاسكندر هو الملك المؤمن ذو القرنين الصالح وهو يقتبس من الفلاسفة امثال ارسطو وغيرهم ...


فعلا مثل هذا جدير بالوقوف عنده مليا ... ولكن

دعونا قبلا نتابع بعض الامور الاساسية في تلك الفترة من الزمن ... ودعونا نجعل اهل الدين السماوي هم المحك في نظرتنا وهم انذاك اليهود او بنو اسرائيل بمعنى ادق
وسامحوني فان هذا المقطع والاستطراد التاريخي لهم طويل لأنه يحكي قصتهم من البداية


1) كان بنواسرائيل مع نبيهم يعقوب عليه السلام في فلسطين يعيشون كما تعيش الشعوب الى ان جاءت المجاعة والفقر في السنين العجاف فجاع الناس وصار حتى ابناء الانبياء يتوسلون ويطلبون الحاجة كما حصل مع نبي الله يوسف في مصر

2) انتقلوا الى مصر وعاشوا في هناء وراحة مع نفوذ يوسف عليه السلام وكانوا تحت حكم ملك مصر انذاك ولعله كان من اصول الفراعنة والله اعلم (والذي يشككني في ذلك البعد الزمني ثم التسمية فلم يكن يسمى فرعون بل يسمى الملك) واما يوسف فكان بمثابة وزير المالية والتخطيط وكان الوزير يسمى العزيز بينما كان يسمى وزيرا عند الفراعنة والله اعلم

3)جاء حكم الفراعنة لمصر وحكم فرعون الكافر وصار بينه وبين بني اسرائيل ماتعلمون فكالهم قتلا وذبحا لابنائهم واستعبادا وتحقيرا شاملا لهم..
وتعلمون ماكان من قصة موسى عليه السلام واخراج بني اسرائيل من مصر الى الارض المقدسة (فلسطين) وكيف كانوا وهم مع نبيهم في غاية الكفر والفجور والعناد لدرجة ان موسى دعا عليهم اجمعين بعد ان بقي معه فقط الرجلان المؤمنان اخوه هارون وصبيه يوشع عليهم اجمعين وعلى نبينا الصلاة والسلام وقيل ان يوشع ولد في التيه بعد حلول غضب الله على اولئك القوم من دعوة موسى عليهم بعد قوله (لا املك الا نفسي واخي) .... (فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين)


4) تاهوا اربعين سنة في الارض وهم بجانب القدس على بعد بسيط جدا وذلك انتقام الله منهم على كفرهم وفجورهم ثم اذن الله ليوشع بقيادتهم للفتح في قصة شهيرة وكيف رأوا معجزة الشمس ولم يتغيروا قاتلهم الله وبدلوا قولا غير الذي قيل لهم وعاشوا ماشاء الله الى ان توفي يوشع عليه السلام وبدأ انحرافهم يزداد واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم وتوالت عليهم الانبياء وراء بعضهم تترى بل احيانا اكثر من واحد وبدأوا يتجرأون عليهم ويقتلونهم والعياذ بالله (فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا)


5) تمكن منهم العماليق (الكنعانيون) وعذبوهم وتسلطوا عليهم وضربت عليهم الذلة والمسكنة فوق غضب الله عليهم وسلبوهم مقدساتهم كالتابوت واموالهم وطردوهم ونكلوا بهم واهانوهم وعادوا يولولون على نبيهم انذاك ان يبعث لهم ملكا ليقاتلوا في سبيل الله ويعودوا للارض المقدسة

6) يخبرهم نبيهم بملك اختاره الله اسمه طالوت على سعة من العلم والدين وعلى سعة في الجسد والقوة وطبعا صدق فيهم المثل ذيل الكلب اعوج لايمكن ينعدل ويكرم والله القارؤون وسامحوني ولكني ارى ان ذيل الكلب اكرم منهم الا قليلا من الذين صمدوا على ايمانهم وكانوا قرابة السبعين الذين بقوا مع طالوت ومن بينهم داود عليه السلام
وتعرفون نهاية قصة حربهم مع جالوت وجنوده

7) يدخل اليهود القدس وتبدأ اول مملكة لهم ويرث داوود ملك طالوت بعد زواجه من ابنته ووفاته ويجمع الله لداود عليه السلام الملك والحكمة والنبوة ولن اخوض في مرحلته من نزاعات اليهود على الملك .. المهم ورثه ابنه بعده نبي الله سليمان عليه السلام ويظهر بنو اسرائيل في اوج عظمتهم انذاك وفي تلك الحقبة يدحشون كل مزاعمهم من بناء الهيكل وادعاء الملكية للارض واستحقاقها و..و.. من مزاعمهم وخراطهم ونسوا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده وان الايمان هو الذي كان محكا للاستخلاف في الارض وليس خراطهم وادعاءهم للخصوصية عند رب العالمين


8) استمروا ماشاء الله لهم ثم فسدوا وافسدوا بعد وفاة نبي الله سليمان بزمن وعلوا علوا كبيرا فسلط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب ويجوسون ديارهم فجاءهم كابوس بابل الاول بدءا بالاشوريين ثم الكلدانيين البابليين وكانت البداية هادئة مع حاكمهم صديقيا الذي وضعه البابليون وحاول ان يثور عليهم بعد مدة فجاءه بختنصر ودمر القدس تدميرا كاملا ولم يبق اثر لهيكلهم ولا اي حجر على حجر كما قالوا هم في رواياتهم وبعدما امعن فيهم تقتيلا اخذ منهم اربعين الفا سبايا وعبيد وفر الباقون كلهم عن بكرة ابيهم الى مصر وحرق ماسموه بيت الرب وبيت الملك المقدس ومن نصوصهم في تلمودهم ( تدمير الهيكل لم يكن ليحدث لولا كثرة ذنوب بني اسرائيل وتفاقمها حتى فاقت ذنوبهم حدود ما يطيقه الاله الاعظم)
عندئذ بقي اليهود عبيدا في بابل ومشردين في مصر وعندها فقط بدأوا يدونون التوراة
(تخيلوا بعد 700 سنة من عهد موسى بدأوا يكتبون التوراة )))) هكذا استهتارهم بميراث انبيائهم
700 سنة ولم تكتب مرة واحدة بل تمططوا وكتبوها على اجزاء متفرقة
وبدون اي نظام معين
كل واحد يكتب على حدة

وبإمكانكم احبتي الكرام وسط هذه الفوضى ان تتخيلوا كيف كان المجال فسيحا للتلاعب والتحريف فيما يكتبه او يضيفه الواحد منهم من اقاويل وخرافات وتفسيرات وتأويلات بلا رقيب او حسيب
المضحك ان المؤرخين حسبوا مدة تدوين التوراة فيما بعد وقالوا وصلت الى 400 سنة طبعا ماوفروا فيها كهنة ولا خرافات واحبار وتوابعهم الا ودحشوا اللي فيه النصيب داخل التوراة وباسم التوراة والله المستعان ولا ادري ماذا بقي فيها مما نعتبره كلام الله

احمدوا الله ياجماعة على النعمة اللي انتم فيها وعلى حفظ ربكم لكم بحفظ كتابه وقرآنه لكم


عموما كل ماسبق من حقبة لاعلاقة لها بصاحبنا الاسكندر لان عهده لم يظهر بعد انذاك وحكمهم فيما بعد الفارسيون في العراق وظهرت مملكة الفرس وسمحوا لهم بالعودة للقدس بعدما حرمها عليهم البابليون ولم يرجعوا رفضوا الرجوع للقدس لأنهم تكاثروا في بابل وكانت هي عاصمة الثروة والرفاهية والحضارة والترف فأين شعب الله المختار واين نداءاتهم للارض المقدسة كلها راحت فاشوش بجانب سيدهم ومولاهم وربهم الذي يعبدونه حقيقة (المال والترف) فهو الههم وكذبوا في اي زعم اخر وما اشبه الليلة بالبارحة حتى انك تجد الخنزير اخو القردة شارون اعزكم الله يصيح ويولول على يهود الارض ليهاجروا الى فلسطين واغلبهم معطيه اشكل ههههههههههههه ومترززين في نيويورك وضواحي روسيا وشمال اوروبا وغيرها من بقاع الترف والمال والفروج الشهوانية وسبحان من انطق رسوله واخبر بقتنتهم الحقيقية (الدنيا والنساء) وحذرنا مما اصابهم ولكن سنة الله فينا باقية اذا لازمنا الانحراف كما فعلوا واتبعنا سننهم واتبعتنا سنة الله عليهم نعوذ بالله من سوء المصير


قام اليهود القلة الذين عادوا وبنوا الهيكل مرة ثانية وتسامح معهم الفرس (وسبحان من جمع هذين اللونين على بعض الى هذي اللحظة)
وسمحوا لهم بحكم ذاتي في القدس ولكن بحدود ضيقة وظلوا مائتي سنة في هدوء داخل حدودهم كافين الناس شرهم

الان ماسبق وصل الى عام 400 ق م تقريبا واثناء ذلك ظهر الاغريق (واقصد هنا ظهورهم في المنطقة الدينية اليهودية) وظهر صاحبنا الاسكندر هنا خلال فترة الهدوء وذلك عام 332 ق م


ماذا كان من شأنه حين افتتح الشام وواصل المد لمملكته وماذا كان سائد هناك عند الاغريق من دين وافكار واعتقادات وكيف خرجت لنا الروايات وماذا كان دور اليهود انفسهم في اول محاولة لبعثرة الاوراق وخلطها تاريخيا وسط هذه المعطيات


رد مع اقتباس