عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2014, 08:22 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: “داعش” . . التي وحّدت العالم

رأي
إضاءات في علاج داعش من الملهم حاكم دبي
المصدر: بقلم: أحمد محمد الشحي
التاريخ: 29 سبتمبر 2014


جاء مقال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد المعنون بـ»داعش التي وحدت العالم« ليضع البلسم على الجراح، والنقاط على الحروف، ويعبر عن خبرة سموه وبعد نظره ورؤيته العميقة في تشخيص مشكلة داعش والمنظمات الإرهابية ووضع اللبنات الاستراتيجية العلاجية لها على مختلف المستويات والأصعدة، وقد نوَّه سموه في ثنايا كلامه بأهمية نقض البنية الفكرية لداعش وفق فكر مستنير من ديننا الإسلامي الحنيف الصحيح، وأكَّد أن الفكرة الخبيثة التي تسللت إلى عقول الشباب الانتحاري لن توقفها إلا فكرة أقوى تكبح جماحه وترشده إلى طريق الصواب، فأحببت أن أستقي من مقال سموه بعض الإضاءات التي من شأنها أن تخدم استراتيجية نقض البنية الفكرية لداعش وأمثالها، وذلك كالآتي:

أولاً: تكثيف الخطاب الديني المعتدل الذي يتفاعل معه المجتمع، ويصل إلى قلوب وعقول الناس، من خلال العرض المقنع، والأسلوب البارع، والطرح المتجدد الذي يواكب تحديات الإرهاب ويتصدى لشبهاته ويتفق مع الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة.

ثانياً: تحديد مخرجات توعوية وعلاجية وسطية صحيحة تُحلَّى بها المناهج التعليمية والثقافية والإعلامية، من مثل: قضايا الوسطية والاعتدال والسلم والتعايش والحوار وحفظ الحقوق ورعاية المصالح وحفظ الضرورات والالتفاف حول ولي الأمر وحماية الوطن والمحافظة على الأمن وتعظيم الدماء وصيانة الأعراض وبيان القيم الإسلامية في أبواب التفاؤل والأمل وعدم اليأس ومحبة الخير للناس وترسيخ مبدأ التيسير والتبشير وعدم التنفير والنظرة المتزنة للواقع وبيان سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين وتغليب الكلمة الطيبة على لغة العنف، وبيان المنهج النبوي في الدعوة والإصلاح القائم على العلم والحكمة والرحمة ونحو ذلك من المسائل والقضايا.


ثالثا: رصد الشبهات والعوامل الإرهابية المباشرة وغير المباشرة والمؤثرة على عقول المغرَّر بهم، من مثل: الغلو في التكفير والخروج على الحكام وتغليب العاطفة والتسرع في الفتاوى والمفاهيم المغلوطة حول الحكم والجهاد والولاء والبراء وإنكار المنكر وغير ذلك، ووضع آلية علمية علاجية تجمع بين تقرير الحق في هذه الأبواب وفق أدلة الكتاب والسنة وتقريرات العلماء المعتدلين وتفنيد الرأي الباطل وكشف بطلانه بالحجة والبرهان.

رابعاً: تفعيل دور المؤسسات ذات الاختصاص في هذا الباب، مثل: الهيئات الدينية كالأوقاف ومراكز تحفيظ القرآن والهيئات التعليمية كالمدارس والجامعات والهيئات الإعلامية من صحف وبرامج إذاعية وتلفازية وغيرها، وذلك من خلال تمكين الثقافة الوسطية والفكر المعتدل الذي يصب في التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية بهدوء وحكمة.

خامساً: وضع آلية صحيحة لشغل أوقات فراغ الناشئة بما يرسخ فيهم المبادئ والقيم ويحفظهم من أي فكر متطرف دخيل، بحيث لا يُكتفى في هذا الباب بالجانب الترفيهي فقط، بل يُضَمّ إلى الترفيه جوانب أخرى مهارية وتوعوية وتثقيفية مدروسة بدقة تساعد على ترسيخ المخرجات الوسطية والوطنية في نفوس الناشئة.


سادساً: تمكين المخرجات العلاجية بقوة في شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بطريقة موضوعية مدروسة، بحيث يتم توظيف هذه الأدوات الحديثة في التصدي للإرهاب الإلكتروني ونقض الثقافة السلبية المتشددة بالثقافة الإيجابية المضادة مع مراعاة تنوع عرض وسائل التوعية المناسبة.

سابعاً: وضع الدراسات والبحوث الموضوعية التي ترصد المشاكل المتنوعة في هذا الباب وتضع العلاج المناسب لها وفق معايير علمية وواقعية سديدة.

إن مقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد دعوة من قائد خبير محنك لتكاتف الجهود على كل الأصعدة في مكافحة الإرهاب، والمبادرة إلى إخراج ذلك إلى حيز الوجود عبر واقع يحسم الإرهاب ويقلعه من جذوره، فجزاه الله خيراً على هذا المقال الذي حرك عقول المثقفين من أجل تعزيز الثقافة الإيجابية.



Cant See Links


آخر تعديل OM_SULTAN يوم 09-29-2014 في 08:39 PM.
رد مع اقتباس