[أفاق الفكر]

‏علاوي يبدأ مفاوضات لتشكيل حكومة «قوية»‏


Cant See Images


المصدر: عواصم ــ وكالات‏ التاريخ: 28 مارس 2010
علاوي يعتزم التفاوض مع الكتل السياسية الفائزة والخاسرة في الانتخابات. إي.بي.إيه
أعلن رئيس الوزراء العراقي الأسبق، زعيم قائمة «العراقية» إياد علاوي أمس، بدء المفاوضات مع الكيانات السياسية جميعها لتشكيل «حكومة قوية» تتمكن من إعادة العراق إلى مكانته الدولية.

وقال علاوي خلال مؤتمر صحافي إن «ما جرى سابقاً مجرد حوارات وليست مباحثات، فالمباحثات تبدأ الآن باعتبار النتائج قد أعلنت، وما سبق النتائج حوارات مع قوى سياسية مختلفة من دون استثناء».


وأضاف رئيس الوزراء الاسبق، الذي حصلت قائمته على 91 مقعداً في مجلس النواب المقبل، «نؤمن بأنه يجب ان تكون هناك حكومة قوية قادرة على تنفيذ قراراتها واتخاذ القرارات التي تخدم الشعب وتوصل العراق إلى شواطئ السلام والاستقرار، وان تعيده إلى عمقه العربي والاسلامي والدولي».

وأكد بدء التفاوض مع الكيانات السياسية قائلاً «سنبدأ التفاوض مع الكتل السياسية التي فازت والتي لم تفز، وكلفنا رافع العيساوي مع لجنة بدء المفاوضات». والعيساوي نائب رئيس الوزراء حالياً، وأحد المرشحين البارزين في قائمة «العراقية».

وتابع علاوي ان «مباحثات مباشرة ستجري حول تشكيل الحكومة المقبلة وبرنامجها، فالبرنامج شديد الاهمية. يكفي شعبنا مآس وفقر وترويع، ويجب أن يستقر هذا الشعب وينعم بثرواته».

ووفقاً للنتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات الليلة قبل الماضية، استطاعت العراقية تحقيق المركز الاول بحصولها على 91 مقعداً متقدمة بفارق مقعدين على قائمة «دولة القانون» التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي الذي أعلن رفضه نتائج الانتخابات باعتبارها «غير نهائية»، مؤكداً انه سيطعن بها أمام المحكمة الدستورية.

وقال «لن نقبل النتائج، وسنقدم طعناً بها. نتيجة الانتخابات غير متوقعة، قطعاً لن نقبل بهذه النتائج، فهي اولية وموضع شكوك». وأضاف «لا بد من إجراءات شفافية وإعادة الانتخابات في بعض المحافظات التي ظهرت فيها شكاوى وهذه النتائج ليست نهائية». بدوره، قال رئيس مجلس مفوضية الانتخابات فرج الحيدري في مؤتمر صحافي إن النتائج لا تعتبر نهائية إلا بعد مصادقتها من قبل المحكمة الاتحادية.


أويمكن الطعن بالنتائج خلال ثلاثة أيام من نشرها بالصحف الرسمية. وكان إعلان النتائج تأخر نحو ساعة بسبب اجتماع طارئ لمجلس المفوضين، حضره ممثل الأمم المتحدة بالعراق إد ميلكرت.

أوقال الحيدري إن المفوضية على مسافة واحدة من كل القوائم المتنافسة، وإن عملها اتسم بالشفافية، داعياً إلى إرادة موحدة بوجه من يحاولون زعزعة الثقة بين العراقيين.

أ وامتدحت مفوضية الانتخابات عملية الفرز والتدقيق والمراجعة، وتحدث ميلكرت عن انتخابات اعتبرها إنجازاً تاريخياً للعراقيين.

إلى ذلك، قال الرئيس العراقي جلال طالباني أمس، إن الشعب العراقي هو الفائز الرئيس بالانتخابات.

وقال طالباني من طهران خلال احتفال بالعام الفارسي الجديد الذي بدأ الأحد الماضي، إن الشعب العراقي هو الفائز الرئيس في الانتخابات التي تمهد الطريق لتشكيل حكومة وطنية.

وأضاف أن الانتخابات ستفتح فصلاً جديداً في التطورات البناءة في العراق، وهي بمثابة «خطوة للأمام تجاه الديمقراطية، وإعلان آخر ضد العنف والإرهاب».

Cant See Links