عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2009, 12:27 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: الطيران السعودي يقصف مواقع الحوثيين



الطيران السعودي يشن هجوما على جبل دخان وجثث المعتدين بالعشرات










Cant See Images

أفادت مشاهدات مراسلي "الوطن" وإفادات شهود عيان أن القوات المسلحة الملكية
السعودية نجحت في تطهير جيوب تحصن بها المتسللون الحوثيون في مناطق
سعودية في جبل دخان وقرى متاخمة.
وساهم طيران القوات الجوية الملكية السعودية بغارات هجومية صباح أمس على
مواقع من جبل دخان في عمليات تطهير عدد من القرى الحدودية والتي تم إجلاء
سكانها منذ وقت مبكر، والتي توغل بها المخربون الحوثيون مستفيدين من
الطبيعة الجغرافية التي تتكون من منحدرات جبلية وتعرجات كثيرة وخطرة وهي
أقرب منطقة من مركز خلد السعودي والتي كانت مدخلا لاعتدائهم الآثم مساء
الثلاثاء الماضي على الحدود السعودية ومن ثم التسلل إلى قرية الغاوية " التي
تبعد كيلو متر واحد عن الحدود " وقرى الشانق التي لا تتجاوز المسافة بينها
وبين الحدود 3 كلم، حيث قاموا بمد تمركزهم في تلك القرى
الحدودية ذات التضاريس الوعرة.
وقد دحرت القوات السعودية ذلك التمدد، وأجبرتهم على الهرب بعد هجمات
متواصلة، فيما وصف شهود عيان ردة فعل الحوثيين بالضعيفة والمتقطعة،
والتي تمثلت في بعض الأعيرة النارية المتفرقة التي يطلقونها من أماكن بعيدة.
وشوهدت كتائب الجيش السعودي ترد على أي تحرك لقوات الحوثيين،
عن طريق سلاح المدفعية، والمدرعات، والمدافع الثقيلة.
وذكر شهود عيان وجود جثث للحوثيين بالعشرات في جبل دخان في حين
كانت قوات حرس الحدود تجوب عدداً من القرى الحدودية التي زعم الحوثيون
سيطرتهم عليها ويستعد السكان للجلاء منها حفاظا على أرواحهم.
و أوضح إبراهيم على هزازي الذي يسكن قرية المزبرات الحدودية إن قوات
حرس الحدود طلبت منه الخروج من منزله والتوجه إلى
مركز الإيواء حفاظا على سلامته .
فيما أشار الموطن علي مجرشي والذي يسكن قرية المقتل الواقعة في
جبل دخان أن قوات حرس الحدود قامت بنقله هو وأسرته
إلى مركز الإيواء في الخوبة.



قذائف عشوائية للمتمردين الحوثيين تقتل 4 سيدات من عائلة واحدة
تضامن خليجي وإسلامي مع السعودية ضد اعتداء الحوثيين






أفادت مصادر طبية محلية لـ«الشرق الأوسط» أن القذائف العشوائية التي
أطلقتها عناصر التمرد قتلت 4 سيدات من عائلة واحدة، وأصابت آخرين
بجروح. ونقلت جميع الحالات إلى مستشفى صامطة العام، فيما تم تحويل
حالتين إلى مستشفى الملك فهد العام. وأوضحت مصادر طبية مطلعة
لـ«الشرق الأوسط» أن المتوفيات هن زوجتان لرجل واحد وابنتاه.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن القوات السعودية قصفت
مواقع الحوثيين بكثافة منذ التاسعة من صباح أول من أمس (الأربعاء)،
واستخدمت الطيران في عمليات القصف، واستمرت العمليات العسكرية
حتى مساء أمس، حيث قصف الحوثيون قرى حدودية عشوائياً باستخدام
قذائف «آر بي جي»، ولا تزال الأوضاع متوترة في منطقة الأحداث.
وذكر الشيخ عبد الله هزازي شيخ قبائل الهزازي (أكبر قبائل الحرث)
في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماعا تم عقده عصر يوم أمس بين
محافظ الحرث وممثلين للجهات الأمنية والعسكرية لتنظيم العمليات وبحث
آخر التطورات. وأفاد موفدا «الشرق الأوسط» في منطقة الأحداث، أن
الهدوء بدا سيد الموقف مع حلول الظلام، وسط تأكيدات مصادر متطابقة
تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، بقيام الجيش السعودي بإلقاء قنابل
مضيئة على منطقة جبل الدخان لرصد أي محاولات
لتسلل عناصر التمرد الحوثية.
فيما سمع خلال فترة المساء، أزيز طائرات سلاح الجو
السعودي تحلق فوق منطقة جبل الدخان


"الحُرّث" مجددا من السياحة والزراعة إلى اعتداء الحوثيين
بعد مرور تسع سنوات على ظهورها في أحداث حمى الوادي المتصدع




في مطلع عام 2001 كانت طائرات الرش الوبائي تجوب سماء محافظتي
الحُرّث والعارضة لمكافحة انتشار وباء حمى الوادي المتصدع
الذي أصاب المنطقة آنذاك
مخلفا خسائر في الأرواح والموارد الاقتصادية لسكان المنطقة.
وهو الأمر الذي استدعى من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله
بن عبد العزيز (ولي العهد حينها)
أن يتجه مباشرة من العاصمة الفرنسية باريس حيث كان يقوم
بزيارة إلى فرنسا، لتهبط طائرته
في مطار جازان الإقليمي في خطوة جذبت الاهتمام العالمي
والمحلي على كل المستويات،
للاهتمام بهذا الجزء في أقصى أطراف السعودية في منطقة
جازان (جنوب غربي السعودية).
وبعد ما يقرب من تسع سنوات على ذلك الاهتمام الفريد، وفجأة،
تدخل محافظة الحرث حيز المتابعة السياسية والأمنية والرصد الإعلامي
والترقب الاجتماعي، بعد أن شهدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين
أول اعتداء من المتمردين الحوثيين اليمنيين على جبل دخان الواقع داخل
الأراضي السعودية، مما أسفر عن مقتل رجل أمن وإصابة 11 آخرين،
لتشهد المحافظة مرة أخرى تحليقا مكثفا للطائرات في أجوائها ولكن
هذه المرة في تحرك عسكري من قبل القوات السعودية للرد على المتسللين
الذي اعتدوا على حدودها. وليست هذه هي المرة الأولى التي تكون
فيها الحرث تحت نطاق تحليق لطيران حربي، فسكان هذه المنطقة
يتذكرون مشهدا مماثلا يعود إلى ستينات القرن الماضي أثناء تدخل
القوات المصرية في صراع الملكية والجمهورية.
تبعد محافظة الحرث المتفيئة بظلال المرتفعات اليمنية المطلة عليها من
الشرق عن مدينة جازان بنحو 60 كيلومترا، ويقدر عدد سكانها بنحو
50 ألف نسمة، وتمتاز بمناخها المعتدل شتاء والحار صيفا مع هطول
الأمطار بشكل مستمر وخصوصا في فترة الصيف، مما ساعد في ازدهار
نشاط الزراعة، ويعد القمح والذرة والسمسم والدخن أهم المحاصيل
الزراعية، إلى جانب أنواع متعددة من الفواكه، كالموز والمانجو
والخضراوات والطماطم والبامية والفجل والملوخية.
وفي كتب الأدب تحضر محافظة الحرث كمسرح لأحداث رواية «الطين»
التي ألفها الروائي السعودي عبده خال، حيث يصف في روايته
طبيعة تلك الأرض، حيث يشتغل أهلها بالزراعة وتربية الأغنام
والمواشي معتمدين على ما يدره وادي خلب الشهير من سيول
كصورة تعود إلى حقبة من الماضي ما زالت تحتفظ بوجودها لدى
كثير من السكان الذين ظلوا على طبيعتهم القروية. وإضافة إلى
نشاطها الزراعي يحضر النشاط التجاري الذي يمارسه السكان
لتصريف منتجاتهم الزراعية واقتناء مستلزماتهم الأخرى في
مشهد سوق الخوبة الأسبوعية، إحدى أشهر أسواق منطقة
جازان، والتي تعقد كل خميس. ويفد إليها المتسوقون من كل
أنحاء منطقة جازان، ومن بعض مناطق المملكة الأخرى، وتعتبر
مركزا تجاريا لتوافر جميع أنواع (البن) ذات الجودة العالية،
وكذلك جميع المستلزمات من أوان منزلية حديثة وتراثية،
وكذلك وجود أنواع مختلفة من الحيوانات والطيور والمواشي
. وتعد السوق نقطة للتبادل التجاري ولكن بصورة شعبية بين
اليمن والسعودية، حيث يفد إليها المتسوقون من المناطق
الحدودية مع اليمن لبيع منتجاتهم بحثا عن
مردودات مادية أفضل.
وتمتاز محافظة الحرث، التي تم تأسيسها بحاضرة الخوبة مع
بداية توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1932م، بوجود
عدد من المواقع السياحية التي تشهد إقبالا كبيرا عندما تهطل
عليها الأمطار، ومن أهم هذه المواقع العين الحارة، ووادي
الدجن، ووادي دهوان، ووادي ذهبان، وجبل جحفان، وحجر
سعيدة، والحصون، وسوق الخوبة المشهورة، ولكل من هذه
المعالم طبيعته الخلابة ومناظره الشيقة التي تجمع بين الغطاء
النباتي والتركيبة الجبلية ذات الارتفاع المتوسط واحتضانها
للأودية التي تنبع من جبال صعدة في اليمن. ويعد متنزه وادي
الدجن واحدا من أشهر هذه المتنزهات حيث يمتاز بغطائه النباتي
الكثيف، مما جعله مقصدا للسياح ومكانا لعقد المناسبات الاجتماعية
لمسؤولي المنطقة. وفي الفترة الأخيرة بدأت الهيئة العليا للسياحة
في رصد عدد من المواقع السياحية بالمحافظة مثل العين الحارة
وذلك لإعادة تأهيلها وتسجيلها ضمن المناطق السياحية السعودية.
وكغيرها من مناطق المملكة تشتهر الحرث في تركيبتها الاجتماعي
بالبناء القبلي المتنوع، حيث تعد قبائل الهزازي والشراحيلي و
المجرشي من أشهرها. وفي الجانب العمراني تشهد المحافظة نهضة
عمرانية حولت مساكنها من النمط القروي الذي يتميز باتساع مساحة
البيت وتناثر غرفه وملحقاته إلى النمط المعماري الحديث التي
ينتشر في بقية مدن المملكة.
وفي المجال الصحي، أنشأت الحكومة السعودية أكثر من ستة
مراكز رعاية أولية مجهزة بالتجهيزات اللازمة في مختلف أرجاء
المحافظة، كما يوجد بها مستشفى اكتمل إنشاؤه وينتظر التشغيل
بسعة (50) سريرا قابلة للزيادة، وكذلك هناك مركز لمكافحة الأمراض
المستوطنة، أما في المجال التعليمي فتضم المحافظة الكثير من
المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين والبنات في معظم
قراها، إضافة إلى مدرستين لتحفيظ القرآن الكريم
للبنين والبنات أيضا.
وتشتهر الحرث كغيرها من المناطق المتاخمة للحدود اليمنية بكونها
واحدة من أشهر نقاط التهريب القات والمواشي من اليمن إلى داخل
السعودية، إضافة إلى أن أحداث صعدة الأخيرة قد ولدت نوعا من
التهريب المعاكس، حيث انتشرت عمليات تهريب الوقود والدقيق
منها إلى داخل صعدة.
يشار إلى أن منطقة جازان تقع في الجزء الجنوبي الغربي للمملكة
العربية السعودية، وتحدها الأراضي اليمنية من الجنوب والشرق، ومن
الشمال منطقة عسير، ومن الغرب البحر الأحمر، وتبعد عن مدينة مكة
المكرمة بمسافة 700 كيلومتر.
وتقدر مساحة منطقة جازان بنحو 40 ألف كيلومتر مربع، وهذا يعني
أنها تحتل مساحة 0.6 في المائة من مساحة السعودية، وتتميز المنطقة
بطول سواحلها على البحر الأحمر، والتي تقدر بنحو 200 كيلومتر،
إضافة إلى جبالها الشاهقة الخضراء الممتدة في الجهة الشرقية،
وتتبع المنطقة عدة جزر في البحر الأحمر، أهمها وأكبرها جزيرة فرسان.
وتتميز جغرافية جازان بالتنوع الجغرافي الرائع، وتختلف عن بقية
المناطق السعودية بجغرافيتها الفريدة، وتملكها لكل أنواع التضاريس
، وهذا ما جعلها منطقة مؤهلة لكل الأعمال السياحية، فتحدها المناطق
الجبلية من الشرق والتي تتميز بأجوائها المعتدلة صيفا والباردة شتاء،
ويحتضنها البحر بشواطئه الجميلة من الغرب، فضلا عن الكثبان الرملية
والسهول والأراضي الزراعية الخضراء التي تتميز بها المنطقة،
وتجعلها من أجود مناطق السعودية زراعة، وهو ما قد يكون السر وراء
تميز أبنائها بالشعر والثقافة.
وتعد جبال بني قيس والعبادلة وجبل سلا أشهر المرتفعات الجبلية،
وهي تقع في القسم الجنوبي الشرقي من المنطقة، إضافة إلى جبال
بلغازي الواقعة شرقي المنطقة، وجبال هروب، وجبال الريث، وجبال
الربوعة، وجبال القرشة، وجبال الحشر.
كما تخترق 29 واديا منطقة جازان من الشرق إلى الغرب، وتصل كمية
المياه التي تخزن في سد وادي جازان إلى نحو 45 مليون لتر مكعب،
على الرغم من أن هذا الوادي ليس بأكبر أودية المنطقة، وإنما نفذ فيه
مشروع السد للتحكم في مياهه واستغلالها في ري أراضيه الخصبة
لاعتبارات فنية كقربه من العمران، وإلا فإن وادي بيش يفيض على
أقل تقدير بأضعاف ما يفيض به وادي جازان.


أسرة سعودية تبحث عن مقتنياتها التي سرقها اللصوص الحوثيون
أثناء تسللهم للقرى الحدودية فجر الثلاثاء الماضي
أمير جازان يوجه باستحداث مركز إيواء جديد ونقل الطلاب للمحافظات القريبة







وجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز باستحداث مركز
إيواء جديد في محافظة أحد المسارحة، بعيدا عن مسرح العمليات وتسهيل
نقل الطلاب والطالبات لمدارس المحافظات القريبة، ليستأنفوا دراستهم
مع زملائهم وتقديم جميع الخدمات لهم بشكل عاجل. وقال وكيل إمارة
منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد إنه تم نصب 200 خيمة
جديدة في أحد المسارحة وتم تجهيزها بجميع الخدمات وتوفير كل ما يحتاجه
المواطنون من الخدمات إضافة لتقديم الرعاية الصحية لهم.
إلى ذلك يسهم رجال الدفاع المدني بمنطقة جازان في تقديم خدمات للمواطنين
الذين تم إخلاء مساكنهم في قرى الشريط الحدودي بمنطقة جازان نتيجة
الأحداث التي تسببت فيها عناصر الحوثيين اليمنيين، وتم تعزيز موقع الحدث
بضباط وأفراد من مديرية الدفاع المدني بالمنطقة وإدارات الدفاع المدني
بمحافظاتها المختلفة مع معدات وآليات متنوعة حيث تم توزيعهم في مركز
الدفاع المدني بمحافظة الحرث (الخوبة) ومركز الدفاع المدني بمحافظة
أحد المسارحة وإدارة الدفاع المدني بمحافظة صامطة وذلك لمساندة
الجهات الحكومية في مسرح العمليات من أمنية وخدمية. كما وصلت
للمنطقة فرقة طوارئ الدفاع المدني بمنطقة عسير وأوضح مدير عام
الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد حمود بن عبدالحميد الحساني أنه
شكلت فرق بقيادة مدير إدارة الحماية المدنية بمديرية الدفاع المدني
بمنطقة جازان المقدم المهندس عبد الرحمن البكري وعدد من الضباط
والأفراد بآلياتهم ومعداتهم.
وأشار الحساني إلى أن مركز الإيواء رقم 1 بمحافظة الحرث (الخوبة)
وهو خاص باستقبال النازحين السعوديين استقبل أعداداً كبيرة من
النازحين السعوديين ليتم فرزهم وتصنيفهم ونقلهم إلى منطقة الإخلاء
والإيواء بمركز الإيواء رقم 2 بمحافظة أحد المسارحة الذي نصبت به 119
خيمة ووفرت به جميع الخدمات الأمنية والصحية والاجتماعية والإسعافية
وتقام هذه المراكز لتأمين سلامة أرواح المواطنين من مخاطر
المواجهة مع عناصر الحوثيين.


حرس الحدود:
لا ملاحظات أمنية في الشريط الحدودي من جهتي نجران وعسير
أكد دعم جازان بعدد من الضباط والأفراد والآليات والمعدات في جازان
الحوثيون مروا من هنا: مواطنون سعوديون في قرى القرن
الحدودية يعاينون منازلهم بعد تطهيرها من الحوثيين



أكد الناطق الإعلامي للمديرية العامة لحرس الحدود بالمملكة المقدم سالم
السلمي دعم جهاز حرس الحدود في جازان بعدد من الآليات والأجهزة
الحديثة مؤكدا عدم وجود أي ملاحظات أمنية على الشريط الحدودي
بين السعودية واليمن من جهة منطقتي نجران وعسير.
وقال السلمي في تصريح لـ"الوطن" أمس إنه لم تسجل أي ملاحظات
أمنية في الشريط الحدودي بنجران وعسير من خلال وقوعات حرس الحدود
خلال اليومين الماضيين تستدعي القلق أو الخوف لدى المواطنين, مشيرا
إلى أن دوريات حرس الحدود في كافة مناطق المملكة تعمل وفق خططها
الأمنية لضبط الحدود ومنع من يحاول العبث بأمن هذه البلاد ورجال الأمن
جاهزون على أهبة الاستعداد للتصدي لهم في أي وقت كان, وبين
السلمي أنه وعلى إثر حادثة جازان التي استشهد فيها أحد أفراد
حرس الحدود يوم أمس الأول ليس هناك ما يتوجب القلق لدى المواطنين
أو خوفهم كون الحادثة تعتبر حادثة عابرة وأن الشريط الحدودي
تحت سيطرة ومتابعة رجال حرس الحدود.
وفي رده على سؤال آخر لـ "الوطن" حول تعزيز حرس الحدود في
المناطق الحدودية مع اليمن أوضح أنه من الطبيعي عند حدوث مثل

هذه الحالات يكون هناك تأهب لحرس الحدود وقد تم دعم رجال حرس
الحدود في منطقة جازان بعدد من الضباط والأفراد وعدد من الآليات
والمعدات وبمتابعة من مدير عام حرس الحدود بالنيابة اللواء
زميم بن جويبر السواط.


الحوثيون وحروبهم: لا مطالب تنموية لهم وليس لديهم
أي مشروع سياسي واضح..
تم تشجيعهم في البداية لمواجهة المد السلفي



منذ 18 يوليو 2004، وحتى اليوم دارت ست حروب بين الجيش اليمني ومقاتلي
حركة تمرد الحوثي لم يتمكن الجيش خلالها من تحقيق الحسم العسكري
بشكل نهائي، وتقوت شوكتهم في الحرب السادسة التي لاتزال تدور منذ
اندلاعها في الحادي عشر من شهر أغسطس الماضي.
والسؤال هو من هم الحوثيون، وما الذي قوى شوكتهم طوال هذه السنوات
، ولماذا لم يتمكن الجيش اليمني من حسم الصراع مع هذه الحركة الصاعدة؟
وما حدود الدعم الذي يحظى به الحوثيون داخلياً وخارجياً، وكيف تدير صنعاء
خلافاتها مع اللاعبين الإقليميين، بخاصة إيران المتهمة بتقديم الدعم الكامل للحوثيين؟
تؤكد مصادر رسمية أن الحوثيين هم في واقع الأمر أسرة يدعون أنهم من سلالة
الحسن بن علي (رضي الله تعالى عنه) وأنهم أولى بحكم اليمن من غيرهم، لكنهم
عندما ظهروا في السنوات الأخيرة لم يعلنوا عن أنفسهم ولم يتقدموا بمشاريع
تنموية، وليس لديهم أي مشروع سياسي واضح المعالم، بل إنهم يعتبرون
أنفسهم أصحاب حق في حكم اليمن.
ويعتبر بدر الدين الحوثي الأب واحداً من كبار علماء الزيدية في اليمن، وقد
أسس ابنه حسين ما عرف بـ "تنظيم الشباب المؤمن" وأنشأ نحو 36 معهدا
دينيا في محافظة صعدة وحجة وذمار وصنعاء، وكان ذلك تحت عين وبصر
الدولة التي كانت تدعم تلك المعاهد حينها بنحو 400 ألف ريال شهريا،
بدافع أن الشباب المؤمن وتلك المعاهد هي لمواجهة التيار السلفي الذي
كان يتزعمه الشيخ الراحل مقبل الوادعي الذي توفي في المملكة العربية
السعودية وكان معقله الرئيس محافظة صعدة، قبل أن ينتقل إلى مدينة
معبر في محافظة ذمار لمواجهة المعاهد العلمية "الدينية"
لحزب الإصلاح التي أغلقتها الدولة فيما بعد.


زيارة إيران واعتقال الحوثي الأب وتشير معلومات إلى أن بدر الدين الحوثي
، الذي قاد التمرد الثاني والثالث وخاض حربين ضد السلطات اليمنية سافر إلى
إيران أوائل الثمانينات مع نجله حسين، واعتقل بعد عودته من " قم" ولم يفرج
عنه، إلا بالتزام خطي وبعد تدخل شخصيات دينية واجتماعية لدى
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
ويؤكد بعض المصادر إلى أن منع السلطات أتباع الحركة من ترديد شعارهم
المعروف: "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود،
النصر للإسلام" بالمساجد كان أحد أهم أسباب اندلاع المواجهات
بين الجماعة والحكومة اليمنية.
لكن كيف تصنف الحركة، وما هي مطالبها؟ يصنف بعض المصادر حركة
الحوثي بأنها حركة شيعية اثني عشرية، لكن هذا التصنيف لا يقره الحوثيون،
حيث يؤكدون التزامهم بنقاء المذهب الزيدي، وإن كانوا يقرون بالالتقاء مع
الاثني عشرية في بعض المسائل كالاحتفال بعيد الغدير وذكرى عاشوراء.
أما بالنسبة لمطالب الحركة فإن الحركة ترى أن هناك تهديداً لكيان المذهب
الزيدي، ولهذا السبب تطالب بإنشاء جامعة معتمدة في شتى المجالات
المعرفية، وضمان حق أبناء المذهب الزيدي في تعلم المذهب في الكليات
الشرعية واعتماد المذهب الزيدي مذهبا رئيسيا بالبلاد إلى
جانب المذهب الشافعي.
البداية والنهاية يشير مراقبون إلى أن بداية حركة الحوثي الحقيقية والفاعلة
بدأت نواتها في التشكل منذ عام 1998 بتأسيس ما صار يعرف وعلى نطاق
واسع داخل مدينة صعدة بـ "تنظيم الشباب المؤمن"، حيث نجح في توسيع
قاعدته التنظيمية باستقطاب الكثير من الشباب للانخراط في عضويته إلى
حد دفع بالسلطات الرسمية إلى تقديم دعم مالي منتظم في محاولة لاحتوائه
ولاعتبارات أخرى تتعلق بالخشية من استغلال التنظيم الناشئ من قبل
أطراف خارجية، وهو ما كشف عنه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ذاته
في أحد خطاباته غداة اندلاع أحداث صعدة الأولى في 18 يوليو 2004 حيث
برر تقديم الدعم الحكومي لتنظيم الشباب المؤمن بحرص الدولة على الحيلولة
دون استغلاله من قبل قوى خارجية للقيام بأعمال تخريبية داخل البلاد.
لكن الجذور الأولى لهذه الجماعة تعود إلى 1986 حين تأسس اتحاد الشباب
لتدريس شباب الطائفة الزيدية على يد الشيخ صلاح أحمد فليتة الذي تتلمذ
على يد بدر الدين الحوثي ومجد الدين المؤيدي، وقد ظهرت الحركة الحوثية
بشكل رسمي كحركة شيعية عام 2003 واتهمتها السلطات اليمنية عام 2004
بسعيها لقلب نظام الحكم الجمهوري، وإعادة نظام الإمامة وتشكيل تنظيم
محظور باسم الشباب المؤمن, ونشر الأفكار الضالة المحرضة على العنف
وإثارة المذهبية والعنصرية والسلالية وارتباطها بجهات أخرى.
وكانت منطقة " مران " شرق محافظة صعدة المتاخمة لمسقط رأس حسين
الحوثي مسرحاً لأول مواجهة عنيفة بين قوات الجيش وأتباع الحوثي، وذلك
في 18 يوليو 2004 على خلفية اتهامات وجهتها السلطات للحوثي وأتباعه
بشن هجوم مباغت على مقر مديرية أمن منطقة " حيدان "،
ما أسفر عن مصرع ثلاثة من العسكريين.
لتبرز على السطح تداعيات حادة وغير مسبوقة وصلت إلى حد تهديد
السلطات الحكومية اليمنية بشن حملة عسكرية واسعة النطاق تستهدف
معاقل من وصفتهم بـ "المتمردين من أتباع الحوثي" وتوجيه أصابع
الاتهام لقوى إقليمية ودولية بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة التي
شهدتها صعدة ولغايات بررها الخطاب الرسمي بـ " الرغبة في تصفية
حسابات إقليمية على الأرض اليمنية على غرار ما يحدث في بلاد
الرافدين ومن قبل ذات الأطراف التي يعتقد وعلى نطاق واسع أنها
تدير لعبة الصراع الطائفي في العراق"؛ في إشارة إلى إيران.
واندلعت شرارة الحرب الثالثة في 28 مارس2006 استمرت لعدة أشهر،
حقق فيها الحوثيون مكاسب على الأرض جعلتهم أكثر قوة لمواجهة
الدولة في ثلاث حروب لاحقة كان آخرها في 11 أغسطس
من العام الجاري.
وقد أجبر تنامي قوة الحوثيين الجيش على توقيع اتفاقية الدوحة
عام 2008، والتي رسخت مكانة الحوثيين في صعدة، وكان من
اللافت أن الموقعين على الاتفاقية اثنان من كبار الشخصيات
السياسية والعسكرية في البلاد، الأول هو الدكتور عبدالكريم
الإرياني، المستشار السياسي للرئيس صالح، والثاني اللواء
علي محسن الأحمر، وقائد الفرقة الأولى مدرع، وقائد محور
المنطقة الغربية حالياً، وهو الأخ غير الشقيق للرئيس صالح.
وعلى الرغم من موجة التفاؤل بإنهاء الحرب بعد توقيع
الاتفاقية، إلا أن مسار الأحداث أكد أن الحوثيين كانوا
يعدون العدة لاستئناف القتال مع الجيش اليمني، وجاءت
الحرب الأخيرة لتؤكد تنامي قوتهم، التي استمدوها من
الدعم المالي والإعلامي لإيران.
وكان استمرار التصاعد المضطرد لجولات المواجهات بين القوات
الحكومية اليمنية وأتباع الحوثي لما يزيد عن خمس سنوات يفرض
تساؤلات ملحة حول حيثيات تأخر الحسم العسكري من قبل قوات
نظامية ضد مجاميع مسلحة من المتمردين،
ومعرفة مصادر تمويل هذه المجاميع.

تفاصيل مثيرة

وفيما بررت الحكومة اليمنية أسباب تعثر الحسم العسكري لتمرد الحوثيين
بصعدة بانتهاج الحوثيين لأسلوب حرب العصابات ولجوئهم للتمركز في
مناطق جبلية مأهولة بالسكان، وهو ما يجعل القوات النظامية مضطرة إلى
إتباع نهج " ضبط النفس للحيلولة دون اتساع نطاق الدمار والضحايا المدنيين
تكشفت في وقت لاحق تفاصيل أكثر إثارة تضمنتها شهادات أدلى بها
وجاهات قبلية وجنود شاركوا في المواجهات ضد الحوثيين حملت في
مجملها القيادة العسكرية للعمليات الميدانية ضد المتمردين مسؤولية
تأخر الحسم العسكري لاعتبارات لخصها رئيس أركان قوات الأمن
المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح في تصريحات أثارت جدلا
واسعا بالقول إنه "كلما اقتربت القوات الحكومية من الحسم العسكري
تفاجأ بأوامر عليا تقضي بالتوقف ".
وبعد هذه السنوات من الحروب مع مقاتلي الحركة تبدو صنعاء على
قناعة بأن الحوثيين يتلقون دعماً سياسياً وإعلامياً وأيضاً عسكرياً
إيران، بخاصة المرجعيات الدينية ، التي يؤكد اليمنيون أن لديهم
وثائق تدين إيران.
وجاء إغلاق المستشفى الإيراني في العاصمة صنعاء منذ أسابيع
والكشف عن خطة للحرس الثوري الإيراني بتقسيم اليمن إلى دولتين
إحداهما في الشمال تحت قبضة الحوثيين والأخرى في الجنوب تحت
قبضة الداعين للانفصال ليؤكد حقيقة عمق الأزمة بين صنعاء وطهران.

رؤوس الحركة منذ تأسيس الحركة تعاقب ثلاثة من القادة على إدارة
أمورها، بدأها حسين الحوثي، الذي قتل في أولى المواجهات مع
الجيش خلال عام 2004، تلاه والده بدرالدين الحوثي خلال الحرب
التي تلتها، قبل أن يفسح المجال لأصغر أبنائه لإدارتها، وهو
الزعيم الحالي للحركة عبدالملك الحوثي ؛ فيما قرر الابن الثالث
لبدرالدين الحوثي، وهو يحيى الحوثي الإقامة في ألمانيا بعد
حصوله على حق اللجوء السياسي فيها منذ عام 2006، وبدأت
صنعاء بمحاكمته غيابياً بعد أن رفع مجلس النواب عنه الحصانة
لمقاضاته بتهمة تشكيل عصابة مسلحة تستهدف أمن اليمن واستقراره.


التحرش عبر الحدود

وليد شقير
إنها مسألة الحدود مجدداً، وضبطها وتحديدها وترسيمها واحترامها
والالتزام بخطوطها... والكلام يقال لمناسبة أخبار عديدة ظهرت خلال
الأيام الماضية في هذا الشأن، أهمها ما نشر عن ان الحوثيين المشتبكين
مع الجيش اليمني اجتازوا الحدود اليمنية – السعودية في منطقة جازان داخل
الحدود السعودية حيث قتلوا جندياً وجرحوا 11 آخرين.
وليس الحادث عادياً، بين مجموعات مسلحة يمنية متمردة على السلطة
المركزية في صنعاء وبين وحدات عسكرية سعودية، لولا ان للحوثيين اليمنيين
هوية سياسية ترسخت أكثر فأكثر في الأشهر الأخيرة، بعد الجولة الجديدة
الدموية من القتال التي بدأت في آب (أغسطس) الماضي بينهم وبين الجيش
اليمني، وهي الهوية الإيرانية، تسليحاً وسياسة وانتماء، وفق ما أعلنت
صنعاء مرات، مستندة الى ما ضبطته من براهين. وهي هوية إيرانية نظراً
الى ان طهران نفسها لم تخفِ رغبتها في البناء على هذه الحرب الدائرة
التي تهدد بشرذمة اليمن، من اجل لعب دور سياسي والتوسط بين
صنعاء والحوثيين.
ولا تترك هذه الهوية الإيرانية لحادث عبور الحوثيين الحدود السعودية مجالاً
إلا لتعريف ما حصل بأنه تحرش إيراني بالجانب السعودي، وهو وصف أولي
للحادث، الذي قد يأخذ منحى أكبر من هذا التوصيف في انتظار زيارة وزير
الخارجية الإيراني منوشهر متقي الرياض الأسبوع المقبل.
«التحرش الحوثي – الإيراني» وراء الحدود مع السعودية، لم يكن الأول وإن
كان الأول الذي أعلن عنه. وسبقه تحرش آخر عابر للحدود هو الحملة السياسية
– الإعلامية الإيرانية على الرياض لمناسبة اقتراب موسم الحج بإثارة مطالب
تتخطى القواعد المعمول بها لأداء الفريضة الدينية، وتمس المتعارف عليه في
إدارة قيام المؤمنين من أصقاع الأرض كافة بواجب ديني في الأماكن المقدسة
. وهو ما ردت عليه المملكة برفضها السماح لأي جهة بتعكير صفو الحج والعبث
بأمن الحجاج. فالتحرش أخذ طابع التخطي السياسي والديني للحدود،
لا الجغرافي فقط. وسبق لطهران ان أثارت مطالبها بطريقة أو أخرى في
السنوات الماضية، في شكل تسبب في توتر سياسي بين البلدين، جرت
معالجته، ثم عادت طهران وأقلعت عن إثارتها في السنوات الثلاث الأخيرة.
فما مناسبة التحرش الجديد المتعدد الوجوه؟
وإذ يصعب عزل الحوادث الأخيرة عن الاختلاف الشديد في السياسات الإقليمية
لكل من الدولتين خلال السنوات الأخيرة، لن تكون مقاربة الحوادث الأخيرة
مجافية للحقيقة إذا قيل انها محاولة من طهران لاستدراج الرياض للبحث في
الدور الإقليمي للأولى، من اجل التسليم بحقها في الاحتفاظ بأذرع تتدخل
بها في شؤون دول وساحات بعيدة عنها لانتزاع الاعتراف بما تسميه القيادة

الإيرانية اشتراكها في إدارة العالم.
إنه تحرش يأتي نتيجة الارتياب الإيراني بمفاعيل التقارب السعودي – السوري
الذي تناول قضايا تعتقد طهران أن لها اليد الطولى فيها، من العراق الى اليمن
، وصولاً الى فلسطين ولبنان وغيرها من الأزمات.
لم يعد سراً ان طهران تواجه سياسة المملكة القائمة على استعادة العرب شيئاً
من المبادرة في معالجة أزماتهم الداخلية وقضاياهم مع الغرب على قاعدة أرض
العرب للعرب، بسياسة التحرش تمهيداً للتفاوض مع العرب على قاعدة ما لنا
لنا وما لكم لنا ولكم. وقد يكون الانكفاء الذي وسم سياسة النظام العربي هو
الذي أتاح للشعور الإيراني بالقوة، إزاء الوهن العربي، ان يذهب الى هذا القدر
في تخطي الحدود. ولكن، ما مصلحة طهران في هذا النوع الجديد من التحرش،
في وقت تتمسك الرياض بموقفها الثابت منذ سنوات، الرافض لاستخدام المجتمع
الدولي والغرب القوة في التعامل مع ملف ايران النووي؟ وما مغزى التصعيد
الإيراني، في وقت ترفض الرياض كل ضغوط التطبيع الذي طالبتها به واشنطن
في ايلول (سبتمبر) الماضي مع إسرائيل، عبر فتح التبادل البريدي وخطوط
الهاتف والأجواء لرحلات الطيران والمكاتب التجارية... الخ، وهي خطوات
رفضتها الرياض في شكل قاطع كشرط لاستئناف مفاوضات السلام حول
القضية الفلسطينية. ولماذا يأتي التحرش الإيراني المتزامن مع عملية تفاوض
طويلة بين طهران والغرب والولايات المتحدة، في وقت تبدي الأخيرة عدم
رضاها عن تقارب الرياض مع دمشق؟

Cant See Links



رد مع اقتباس