إصبر على كيد الحسود*** فـإن صبـرك قاتـــــلـه
فالنار تأكـل بعضهــــــــا ***. أن لم تجد مـا تأكـلـــه
كل العداوة قد ترجى إماتتها *** إلا عداوة من عاداك من حَسَدِ
وإذا أراد الله نشر فضيلــة *** طويت أتاحَ لها لـسانَ حســود
لولا اشتعال النار فيما جاورت *** ما كان يعرف طيبُ عَرفِ العود
إن يحسدوني فإني غير لائمهم *** قبلي من الناس أهل الفضل قد حُسدوا
فدامَ لي ولهم ما بي وما بهموُ *** ومـاتَ أكثرُنا غيــظًا بما يجــدُ
اصبر على كيد الحسو *** د فإن صبرك قاتله
فالنــارُ تأكل بعضها *** إن لم تجد ما تأكله
تملأتَ من غيظ عليَّ، فلم يزل *** بك الغيظ حتى كدت بالغيظ تنشوي
وما برحتْ نفسٌ حسود حشيتها *** تذيبك حتى قيلَ: هل أنت مكتوي؟