عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2010, 11:49 PM   رقم المشاركة : 15
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


رد: حماس وفتح وأين تعقد المصالحه:فلنتابع المستجدات ...فلسطين

الخميس 28 محرم 1431هـ - 14 يناير 2010م

ردا على تصريحات "إيجابية" من مشعل
القاهرة تعلن أن العلاقة مع حماس لم "تصل لطريق مسدود"



المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي

القاهرة - أ ف ب

أكدت وزارة الخارجية المصرية الخميس 14-1-2010 أن علاقة مصر بحماس
لم تنقطع رغم ما أصابها من فتور إثر قرار مصر بناء الجدار الفولاذي تحت
الأرض على الحدود بين مصر وقطاع غزة.


وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حسام زكي إن "علاقة مصر
بحماس لم تصل إلى طريق مسدود رغم الأحداث الأخيرة؛ فمصر أكدت
من قبل أن حركة حماس جزء من النسيج الفلسطيني".

وأضاف "حتى لو كانت هناك خلافات أيديولوجية وسياسية مع قيادة
الحركة وأسلوبها في التحرك فإن هذا لم يمنع من التعامل معها، ولن يمنع
من التعامل في المستقبل. والمعيار المصري دائما هو الحفاظ على
وحدة الصف الفلسطيني".

وجاءت تأكيدات المتحدث باسم الخارجية المصرية بعد تصريحات نشرتها
صحيفة "المصري اليوم" المستقلة يوم الخميس 14-1-2010 لرئيس المكتب
السياسي لحركة حماس خالد مشعل أكد فيها انه "مستعد لزيارة
القاهرة فورا إذا ما تمت دعوته."

وقال مشعل "أنا مستعد لزيارة القاهرة فورا إذا رحب بي الأخوة في
مصر وسأكون هناك في لحظة".

وأكد مشعل أن "حركة حماس حركة فلسطينية وعربية وإسلامية تنتمي
لأمتها وتخدمها وليست في حضن أو جيب أحد".

وكان مشعل ينفي بذلك اتهامات يوجهها المسؤولون المصريون بشكل
ضمني لحماس بأنها تتبنى الأجندة الإيرانية في المنطقة.

وأضاف مشعل "لا توجد أي مشكلات مع مصر" غير أنه وصف الجدار
الفولاذي على الحدود بأنه "غصة في الحلق وشيء مؤلم لأبناء شعبنا".

وتابع أن "الجندي المصري دمه وروحه عزيزة علينا كدماء الفلسطينيين
ونحن لا نفرق بين الدم الفلسطيني والدم المصري، نحن
متألمون لاستشهاد هذا الجندي".

وكان شرطي مصري من قوات حرس الحدود قتل في السادس من كانون
الثاني (يناير) على الحدود بين مصر وقطاع غزة في مواجهات اندلعت
أثناء تظاهرة نظمتها حركة حماس احتجاجا على بناء السور الفولاذي
الذي يستهدف منع حفر الأنفاق التي تستخدم في تهريب
كافة أنواع البضائع بين مصر والقطاع.

واعتبر محللون مصريون أن القاهرة قررت بناء هذا السور كوسيلة
للضغط على حماس التي رفضت توقيع ورقة مصالحة فلسطينية
أعدها المسؤولون المصريون بعد عدة جولات من الحوار مع الفصائل
الفلسطينية استمرت قرابة تسعة أشهر.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية دعا الأسبوع
الماضي أيضا إلى لقاء بين حركة حماس والمسؤولين المصريين.

شاهد اضغط هنا

Cant See Links


Cant See Links


موقع الشيخ سلمان المقالات

دعوة للتصافي

الكاتب: فضيلة الشيخ/ سلمان بن فهد العودة
السبت 01 صفر 1431الموافق 16 يناير 2010



لَمْ أشأْ أن أجعل عنوان مقالتي هذه " دعوة للمصالحة " خشية أن يُفهم من هذا
إلغاء جوانب الاختلاف ، لأنه قد يوجد ما يدعو للاختلاف في أمور الشريعة أو في
مصالح الدنيا ، فالاختلاف سنة إلهية ولا حيلة في دفعها ، بل لو لم يوجد الاختلاف
لكان ذلك تفويتاً لكثير من المصالح والخيرات ، وقد امتنّ البارئ جل وعز بتنوّع
ألسنتنا وألواننا وسائر أشيائنا .


التصافي يعني استثمار الاختلاف إيجابياً ، عوضاً عن أن يتحول إلى
تحضير للصراع واستعداد للنزاع .

التصافي يعني أن تجتمع القلوب وإن لم تجتمع العقول .

التصافي يعني تفعيل " الأخلاق " على أكمل الوجوه ، وليس تفعيل "المعرفة" فحسب .

قد تقتضي المعارف والاجتهادات أن نتفاوت في مواقعنا ورؤيتنا ومواقفنا
وتحالفاتنا ولكن الأخلاق تقتضي أن لا تتحول نتائج المعرفة والاجتهاد إلى
قسوة على النفس ، بالقسوة على أحبتنا ، وقد قال ربنا سبحانه :

" (فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ)(النور: من الآية61).

التصافي يعني الاهتمام الكبير بدوائر المتفق عليه ، والعناية بالمشتركات
الإنسانية وهي ضخمة ، والمشتركات الإيمانية وهي ضخمة أيضاً ، ولهذه
المشتركات من الحقوق الشيء العظيم الذي قرّره القرآن ، وأكدته السنة ،
وعززته التجارب الإيجابية والسلبية معاً .

التجارب تصيح بنا أن نتحالف ونجتمع على القواعد الكلية والمشتركات
الشرعية والمصالح الحياتية .


وألا نتجاهل الخلافات سواء كانت جوهرية أساسية ، أو كانت جزئية فرعية ،
لكن لا نجعل الإحساس بهذه الخلافات هو الذي يتحكم في عقولنا ، ويسيطر
على عواطفنا وقلوبنا ، ويؤسس لعلاقاتنا البَيْنيّة ؛ لئلا تتحول العلاقات إلى
حروب ومكايدات وتقارير سلبية يرفعها القلب للعقل ، ثم يفيض بها
العقل للسان واليد والقلم .

الحياة ليست معركة .

التصافي هو الاختلاف الهادئ ، والاتفاق الأصيل .

التصافي هو الخلق الكريم ، والمعرفة المحققة .

التصافي هو الفصل بين حق العلم وبين غرور النفس ونزقها وشيطنتها
وكبريائها وأنانيتها .

التصافي هو الانتصار في معركة الصراع الأولى ، الصراع مع أهواء النفس
الخفية ، ودوافعها الباطنة ، وشرورها المترسخة ، والتي تظهر أحياناً بهيئة
الخير والإيمان والغيرة والصفاء ويصعب على صاحبها ملاحقتها وكشف
ملابساتها وتمشيط جيوبها الخفية المتغلغلة في " العقل الباطن "
، (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) (العلق:7،6) .

وسبحان العليم بمداخل النفوس ومساربها والمطلع على خفاياها وأسرارها
(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (غافر:19) .

الصفاء مكاشفة مع النفس ، وتمرد على أحكامها الجائرة ، وأمراضها

المسيطرة ، وإيحاءاتها المدمرة .

التصافي كشف لعيوب الذات ، وتواضع لرب الأرض والسماوات ، وطلب
للمغفرة بحفظ مقامات الآخرين وحسن الظن بهم ، وتسامح مع زلاتهم حتى
حين تكون زلاتهم إجحافاً في حقك أو عدواناً عليك أو قسوة مفرطة أو
ظلماً طويلاً ممتداً لا عدل معه ، ولا تراجع .

التصافي إدراك جيد بأن الكلام سهل والفعل ليس كذلك ، فلِكي نتجاوز
المرحلة المتخلفة في واقع أفرادنا وجماعتنا وتياراتنا ومجتمعاتنا ودولنا
نحتاج إلى الرقِيّ الفردي ، والتفوق على الـ " أنا " ، وتجاوز الحظوظ الذاتية
، نحتاج إلى مبادرات نبيلة من هذا النوع هنا وهناك ، تتجاوز الأتباع والمريدين
، والمصالح الخاصة لتكون تأسيساً حقيقاً لمستوى من التجرد

والصدق يسعى إليه الجميع .

دعونا جميعاً نردد

(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا
غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)(الحشر: من الآية10)


، ودعونا نردد مع الشاعر قوله :

تَعالوا بِنا نَطوي الحَديثَ الَّذي جَرى = وَلا سَمِعَ الواشي بِذاكَ وَلا دَرى

تَعالوا بِنا حَتّى نَعودَ إِلى الرِضى = وَحَتّى كَأَنَّ العَهدَ لَن يَتَغَيَّرا

وَلا تَذكُروا ذاكَ الَّذي كانَ بَينَنا = عَلى أَنَّهُ ما كانَ ذَنبٌ فَيُذكَرا

لَقَد طالَ شَرحُ القالِ وَالقيلِ بَينَنا = وَما طالَ ذاكَ الشَرحُ إِلّا لِيَقصُرا

مِنَ اليَومِ تاريخُ المَحَبَّةِ بَينَنا = عَفا اللَهُ عَن ذاكَ العِتابِ الَّذي جَرى

فَكَم لَيلَةٍ بِتنا وَكَم باتَ بَينَنا = مِنَ الأُنسِ ما يُنسى بِهِ طَيِّبُ الكَرى

أَحاديثُ أَحلى في النُفوسِ مِنَ المُنى = وَأَلطَفُ مِن مَرِّ النَسيمِ إِذا سَرى


وتعالوا بنا نردد :


مِنَ اليَومِ تَعارَفنا = وَنَطوي ماجَرى مِنّا

وَلا كانَ وَلا صارَ = وَلا قُلتُم وَلا قُلنا

وَإِن كانَ وَلا بُدٌّ = مِنَ العَتبِ فَبِالحُسنى

فَقد قيلَ لَنا عَنكُم = كَما قيلَ لَكُم عَنّا

كَفى ما كانَ مِن هَجرٍ = وَقد ذُقتُم وَقَد ذُقنا

وَما أَحسَنَ أَن نَر = جِعَ لِلوَصلِ كَما كُنّا

إنني أدعو جميع المخلصين لكلمة سواء ، بعيداً عن صخب الجماهير
وضجيجها وضوضائها وإسقاطاتها .

دعونا نتناول عبارات الاعتذار عمن أخطئوا علينا وأساءوا الظن بنا ،
وليس أن نطلب منهم أن يعتذروا ..

(أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ)(النور: من الآية22) .

Cant See Links


التوقيع :




لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم








رد مع اقتباس