عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2006, 04:28 PM   رقم المشاركة : 27
الكاتب

xavi

Registered User

الصورة الرمزية xavi

xavi غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









xavi غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى xavi إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى xavi

مشاركة: رجال غيروا التاريخ

أحبتي الكرام هذا مقال على نسق عقيدة القوم يتحدث عن المجوس وارتباطهم بنجم المسيح وفيه تحليل عن ماهية المجوس والمجوسية في عقيدة النصارى :

ولأن الكاتب يعيش في دولة مسلمة ومجتمع مسلم ستجد كيف انه يضطرب كثيرا ويزعزع مسلماته الانجيلية مقابل ثبات المعلومات وقوتها من المصدر الاسلامي المتين وهذا من لطائف ما شعرت به في هذا المقال بين السطور .. وستلاحظون كيف سيناقض انجيله في بعض التحليلات والتعليقات بما يوافق ماورد لدينا عن سلفنا رحمهم الله ولم يستطع اخفاء ذلك الاضطراب والتزعزع رغم محاولته ابراز طقوسهم وتهاويلهم التي يشبعون بها مقالاتهم الدينية

كاتب المقال اسمه مجدي وهبه وسامحوني مرة اخرى لما يتخلل المقال من كفر وشرك :

ما هو العجيب فى أمر المجوس
الذين أتوا من بلاد بعيدة لرؤية الملك العظيم .. وما طبيعة النجم الذى أرشدهم

من هم المجوس
أولاً : المجوس كانوا علماء الأمة الفارسية . يعلمون الفلسفة ويدرسون الظواهر الفلكية والنجوم والتكهن بالحوادث المقبلة .. وكانت رتبتهم بين الحاكم والشعب فى بلاد فارس ومادى وهم كهنة يخدمون ما يسمى دين زرادشت ولهم لبسهم الخاص وسكناهم منفردين عن بقية الناس ويرى أخرون أنهم من نسل بلعام أبن بعور الذى كان نبياً مشهوراً فى جيله " عد 22 ، 23 ، 24 " .
ويرى أخرون أنهم تسلموا التقليد الخاص بظهور النجم فى وقت مجئ الملك المخلص عن دانيال النبى الذى عينه الملك كبيراً للمجوس حين كان فى سبى بابل حيث حدد فى نبواته موعد مجئ المخلص .
ثانياً: العجيب فى أمر هؤلاء المجوس أنهم أتوا من بلاد بعيدة آملين أن يروا ملكاً محاطاً بمظاهر العظمة من خدم وعبيد ومركبات وخيول وغير ذلك ولكنهم وجدوا مزوداً فى كوخ وطفلاً مقمطاً مع أمه فى بساطة تامة ومع ذلك أطاعوا ما وضعه الرب فى قلوبهم فأمنوا وسجدوا للمولود وقدموا هدايا.
لم يخافوا غضب هيرودس الملك أو بطشه فى مجاهرتهم قائلين " أين المولود ملك اليهود فإننا رأينا نجمه فى المشرق وأتينا لنسجد له " ( مت 2 : 2 ).
+ وفى عدم شك سلكوا طريقاً جديداً مثالاً للنفس التى تلتقى بالسيد المسيح فإنها لا تعود تسلك طريقها الأول بل تتجه مباشرة الى طريق الفردوس والنصرة فى حياة جديدة .
+ العجيب أيضاً أن المجوس احتملوا أتعاباً والاماً فى الطريق وهم يبحثون عن غذاء نفوسهم فى بيت لحم ( بيت الخبز ) حيث السيد المسيح الخبز السماوى يتناوله الجياع والعطاش الى البر وصاروا كارزين للمسيح .
+ وفى هداياهم تعليماً لنا ( مت 2 : 9-11 ) .. فالذهب رمزاً للحكمة إعترافاً بأنه الملك ويحثنا أن نقدم قلوبنا للرب يسوع كالذهب الخالص لكى نضئ بنور حكمته الالهية أما البخور فهو أعلاناً بأنه الله الذى ظهر فى ملء الزمان مع أنه قبل زمان ، وذلك يعلمنا أن نقدم له صلوات قوية حارقة أفكار الجسد على مذبح قلوبنا فترتفع الى الله أشتياقاتنا السماوية رائحة بخور عطرة .. وفى تقديمهم المرء إعلاناً بأنه يقبل الموت من أجلنا ، ونحن إذ نميت شرور الجسد (الشهوات) فإننا نحفظ أنفسنا وأجسادنا من الفساد فى طهارة كاملة لله وليكن لنا إيماناً بأنه أن كان فى لاهوته غير قابل للألم إلا أنه صار فى ناسوته ( فى جسدنا ) قابلاً للموت من أجل خلاصنا .

ثالثاً :- أما طبيعة النجم :. فإنه لم يكن كسائر النجوم بل كان قوة من القوات غير المرئيه مرسلة من الله لتهدى المجوس العاملين فى الفلك حاملاً تدبيراً الهياً فى حكمة مثل عامود الغمام الذى قاد بنى أسرائيل فى البرية .. ويعلل ذلك :

1- سيره من الشمال الى الجنوب ( الأتجاه من بلاد فارس الى فلسطين ) خلاف حركة النجوم الطبيعية التى من الغرب الى الشرق


2- ظهوره فى كل وقت ساطعاً حتى فى وقت الظهيرة والشمس مشرقة حيث لمعانه كان يغلب أشعتها .

3- يتحرك ويظهر ويختفى حسب الحاجة وذلك ليس من طبيعة النجم العادى .. فقد ظهر لهم وأرشده إلى طريق فلسطين .. ثم إختفى فى أورشليم لكى يضطر المجوس إلى سؤال اليهود فيصير الأمر مشهوراً .. وبعد مقابلتهم هيرودس وتركهم أياه . عاد فظهر لهم ثانية حتى بلوغهم المراد " وبذلك كان كقوة مدبرة من الله لكل أحوال سيرهم .

4- تحديده لمكان المزود فى موضع ضيق ، هذا يعنى أنه أنحدر الى أسفل " وإذ النجم الذى رأوه فى المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبى" (مت2 : 9) مما كان له تأثيراً عظيماً على المجوس "فلما رأوا النجم فرحوا فرحاً عظيماً جداً وأتوا الى البيت ورآوا الصبى مع مريم أمه فخروا وسجدوا له . ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهباً ولباناً ومراً" (مت2 : 10) ..
وبذلك يكون النجم للمجوس مناسباً مثل أرسال الملائكة للرعاة فى تسابيح وآلحان سماوية " فالملائكة تسكن السموات والنجوم تزينها " .. وخلال الأثنين تعلن السموات مجد الله ليتنا نمجد الله حاملين أياه فى قلوبنا حافظين وصاياه وعاملين بها فى طاعة وخشوع وحب وإيمان حتى ننعم بالحياة معه فى ملكوته السماوى .


أ .مجدى وهبه


رد مع اقتباس