عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2006, 04:25 PM   رقم المشاركة : 24
الكاتب

xavi

Registered User

الصورة الرمزية xavi

xavi غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









xavi غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى xavi إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى xavi

مشاركة: رجال غيروا التاريخ

المجوس) وقالت انها تلقت معلومة من احدى اساتذة الشريعة وقالت لها :
ان هؤلاء القوم نزل عليهم كتاب سماوي ولكن الله رفعه...


وقبل التعليق على ذلك لا بد ان لا يجعلنا ذكر اي ملاحظة نسيان قدر هؤلاء الذين درسوا الشريعة وتبحروا فيها واقتبسوها من ائمة العلم والدين في كل جوانب الدين وعلومه

وان ظهر شيء ربما يجعلنا نتوقف فيه عن اطلاق ماقال به فلان او فلانة من هؤلاء العظماء فإن توقفنا لايقلل ابدا من قدرهم ومقامهم واجلالهم الذي امرنا الله به

وما نحن الا باحثين عن الحق والحمد لله الذي يسر القرآن للذكر ويسر العلم بالتعلم والحلم بالتحلم وكل ميسر لما خلق له وكل يجني ما يزرع ويحصد ثمرة جده واجتهاده باذن الله لذلك لانملك سوى الوقوف احتراما وتقديرا لكل من البسه الله ثياب العلماء والموجهين والمربين (هذا ماينبغي علينا تجاههم من جهتناناظرين في الحسبان موافقتهم لمنهج سلفنا الصالح رحمهم الله) أما من جهتهم هم فهم بين يدي ربهم سبحانه وهو العليم بحال عباده وبواطنهم وظواهرهم والله اعلم ..

اللهم ايقظ امتنا بيقظة علمائنا ودعاتنا يا ارحم الراحمين


والان لنقف بعض الوقفات مع عقيدة المجوس وماجاء فيها من روايات السلف رحمهم الله .. فاقول وبالله التوفيق :


- جاء ذكر المجوس في القرآن في اكثر من موضع وبأكثر من صيغة واحتملت عدة معان يكمل بعضها بعضا ..
واقوى ما يدل على المجوس كدين مستقل هو الاية في الحج ( إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَالّذِينَ هَادُواْ وَالصّابِئِينَ وَالنّصَارَىَ وَالْمَجُوسَ وَالّذِينَ أَشْرَكُوَاْ إِنّ اللّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
ولاحظوا هنا ان الله سبحانه ذكرهم مستقلين عن الذين اشركوا (فايش الحكاية ياترى)

-الامام ابن جرير الطبري اختصر لنا الموضوع في سطر واحد فقال في تفسيره:
((والأديان ستة: خمسة للشيطان, وواحد للرحمن))
ارجعوا الان للاية السابقة واحسبوا العدد مرة ثانية

- لعل احدنا يأتي الان ويقول طيب الذين هادوا والنصارى نزل عليهم وحي وكتاب منزل وهذا معلوم ونعرف التوراة والانجيل انها نزلت عليهم طيب ايش حكاية الصابئين والمجوس

- يرد ابن كثير رحمه الله على ذلك ويفصل في قضية الصابئين بكلام رائع وجميل فقول في تفسيره ل مشابهة في البقرة ذكرت الصابئين:

نزلت في أصحاب سلمان الفارسي بينا هو يحدث النبي صلى الله عليه وسلم إذ ذكر أصحابه فأخبره خبرهم, فقال كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون لك ويشهدون أنك ستبعث نبيا,
فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال له نبي الله صلى الله عليه وسلم
«يا سلمان هم من أهل النار»,
فاشتد ذلك على سلمان فأنزل الله هذه الاَية
فكان إيمان اليهود أنه من تمسك بالتوراة وسنة موسى عليه السلام حتى جاء عيسى
فلما جاء كان من تمسك بالتوارة وأخذ بسنة موسى فلم يدعها ولم يتبع عيسى كان هالكاً

وإيمان النصارى أن من تمسك بالانجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمناً مقبولاً منه حتى جاء محمد صلى الله عليه وسلم,
فمن لم يتبع محمدا صلى الله عليه وسلم منهم ويدع ما كان عليه من سنة عيسى والإنجيل كان هالكاً.

قال ابن أبي حاتم, وروي عن سعيد بن جبير نحو هذا, قلت وهذا لا ينافي ما روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
{إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الاَخر} الاَية ـ


قال ـ فأنزل الله بعد ذلك
{ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الاَخرة من الخاسرين}

فإن هذا الذي قاله ابن عباس إخبار عن أنه لا يقبل من أحد طريقة ولا عملاً إلا ما كان موافقاً لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن بعثه بما بعثه به, فأما قبل ذلك فكل من اتبع الرسول في زمانه فهو على هدى وسبيل ونجاة

واعتقد بهذا الكلام العظيم يزول لبس اعتبار دين سماوي سابقا كان ام لا.. أنه لايغني اصحابه شيئا كما سبق وذكرت لكم في رد سابق عن قضية تسمية الاديان واعتباراتها والتحفظ من ذلك او اطلاقه والله اعلم.

ولعل احدنا يشطح ويقول لماذا هم في النار وهم يؤمنون بنبي يبعث ويصلون ويصومون فلماذا هم في النار
انظروا السبب فيما رواه ابن جرير في تفسيره :
حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر, عن قَتادة قال: الصابئون: قوم يعبدون الـملائكة, ويصلّون للقبلة, ويقرءون الزبور.
والـمـجوس: يعبدون الشمس والقمر والنـيران.
والذين أشركوا: يعبدون الأوثان.
والأديان ستة: خمسة للشيطان, وواحد للرحمن


هل لاحظتم
(وما ينطق عن الهوى) صلوات الله عليه
لذلك حين نزلت الاية في البقرة عن هذه الاصناف كان تتمتها (من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا)
يعني ممكن يكون يهودي او نصراني او مجوسي او صابئي
وهو في نفس الوقت لايؤمن بالله واليوم الاخر ولا يعمل الصالحات

فاذا سلمنا بكفر اليهود والنصارى حين ادعوا لله الولد تعالى الله عما يقولون قاتلهم الله .. فلماذا لانستسيغ وقوع من هم اكثر منهم بعدا عن الرسالة السماوية خاصة واذا فوجئنا بروايات تتحدث عن الصابئة والمجوس انهم يتابعون طقوسهم الدينية امتدادا من نبي الله نوح ..
تخيلوا من أيام نوح ..
يعني مايعرفوا احد من الانبياء من ايام نوح
تخيلوا

ياترى كيف يمكننا التعليق على هذا النوع من البشر

وعلى فكرة مما روي في التاريخ ان بختنصر البابلي كان على هذا الدين وان الذي حرشه على هدم مقدسات اليهود هم بعض النصارى انتقاما من اليهود على استضعافهم واستعبادهم

ولو نبشت لكم في التاريخ كان تشوفوا بلاوي متلتلة في حال اولئك الذين ما قدروا الله حق قدره فبدلوا نعمة الله عليهم وتفضيلهم واختاروا الذل والهوان في الدنيا والخسران في الاخرة


رد مع اقتباس