عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2006, 04:21 PM   رقم المشاركة : 19
الكاتب

xavi

Registered User

الصورة الرمزية xavi

xavi غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









xavi غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى xavi إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى xavi

مشاركة: رجال غيروا التاريخ

اود ان اغلق بعض ما انفتح حول قضية التمييز أو الربط بين شخصية الاسكندر الاكبر او المقدوني وبين ذي القرنين

وطالما ان الفترة الاغريقية ظهرت في ظل وجود الديانة اليهودية .. والرومانية ادركت من ذلك زمنا ثم جاءت المسيحية خلالها وبدأت التضاربات بعدها

وربما لو احرجنا اليهود بسؤال نطرحه على السابقين منهم واللاحقين :

لماذا ذكر السابقون ذا القرنين دون اي ذكر للاسكندر الاكبر
ولماذا نرى المتأخرين يذكرون ويمجدون الاسكندر الاكبر دون اي ذكر او تعريض بالاهتمام بذي القرنين

لو استطاع سابقوهم ولاحقوهم الاجابة على هذا السؤال سيزول اللبس في تفريق الشخصيتين او اعتبارهما شخصية واحدة والله اعلم


اعود لازالة بعض اللبس وكيف لو اعتبرنا التفريق لوقعنا في اشكالات وتساؤلات لابد من اجابتها ولن نجد جوابا الا في اعتبار الشخصيتين شخصية واحدة والله اعلم وانظروا معي وتأملوا :


1) يقول تعالى (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير)
والاغريق امة من الامم مثلها مثل غيرها .. ياترى من كان النبي او الرسول المبعوث اليهم وكيف يعقل ان يتركوا هكذا وسط فلسفاتهم وعقائدهم واصنامهم دون ان يبعث فيهم احد وكيف يكون فيهم عظماء التاريخ دون ان يذكر لنا رب العالمين شيئا من ذكرهم الا اذا اعتبرنا قصة ذي القرنين في القرآن تغطي وتجيب على تلك التساؤلات وانهم كان فيهم المؤمنون وفيهم الكافرون والله اعلم .

2) امتدت الاصنام الاولومبية ورموز الالهة طيلة فترة زمن الاغريق بل استمرت حتى في زمن الرومان وبقي لها اثار حتى هذه اللحظة الان وهذا يعني ان جميع الاغريقيين حكاما ومحكومين عاشوا وهي موجودة في دولتهم

3) اذا لم يكن ذو القرنين احد اولئك الاغريق فالى اي حقبة ينتمي الرومان ام امة هلامية لانعرف عنها شيئا
لو اخترنا الاولى لوقعنا في اشكالات وشعبكات اشد وانكى من اعتباره من الاغريق وسنفتح على انفسنا بابا لايغلق من التناقضات والتساؤلات والله اعلم
ولو اعتبرنا الاختيار الثاني انه من امة مجهولة فهنا سنتورط في فراغ معلوماتي حول تاريخ الامم
نعم هناك انبياء قصهم الله لنا وانبياء ورسل لمم يقصصهم علينا ولكن مادام الامر انفتح من باب التحدي في هذه القصة بالذات فلا مجال ان يجعل الله بابا لليهود ان يتهمونا او يشمتوا برسول الله انه محدود المعرفة اذن لابد من احاطتها شمولا وهذا ماحصل مما يسر الله به على المؤرخين الاوائل الذين عاصروا التابعين وتابعي التابعين بل بعضهم ادرك صحابة امثال المؤرخ كعب الاحبار الذي كان ملما باخبار وروايات بني اسرائيل والله اعلم

4) كل ماجاء في وصف الاسكندر الاكبر متناقض في طرفين بعيدين من بعضهما وهذا يشككنا في مصداقية مصادر الحديث عنه عند الغربيين وهنا لايزول الاشكال الا في الغاء كل تلك المصادر والاستئناس فقط بما يتناغم مع قصتنا المذكورة عن ذي القرنين واعتبارها اقرب للصحة لانها اجتمعت مع رواية وايات عندنا لانشك في مصداقيتها ابدا لانها وحي يوحى وهنا سنميل بالتأكيد الى ان من قالوا تلك الاحداث التي توافق الايات انها هي الصحيحة وان اولئك هم الذين كانوا صادقين في تاريخهم وان الذين خالفوا وشطحوا وشككوا فعلوا ذلك لغايات واهداف في نفوسهم والله اعلم .


5) قضية ارسطو طاليس الذي كان يربي الاسكندر في صغره ويعلمه تلك الفلسفات لا يضير شيئا ويكفينا ان نعلم ان موسى تربى وترعرع طيلة نشأته وشبابه في قصر فرعون فهل سنشكك فيه لأنه تربى ونشأ وترعرع على يد فرعون بل كان اميرا ويعامل وكأنه ابن حقيقي لفرعون في الوجاهة وما قصة البوكس الذي اعطاه للمصري ببعيد هههههههههههه ولو لم يكن له الجاه الكبير لما تجرأ على ذلك والله اعلم
كما ان لنا في قصة يوسف ومحمد صلى الله عليه وسلم كلهم عاشوا في كنف مجتمعات كافرة ومشركة حتى بلغوا سن النبوة الذي يتجاوز الاربعين في اغلب الانبياء فلا يضيرهم ما كانوا يعيشون فيه من مجتمعات ولا اعتبار لتأثيرها مع ما كفلهم الله به من واجب تبليغ دعوة الله بعد بعثاتهم والله اعلم .


رد مع اقتباس