الموضوع: فتوح الغيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2011, 10:17 AM   رقم المشاركة : 91
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: فتوح الغيب


بسم الله الرحمن الرحيم

المقالة الثالثة والسبعون


فـي قـســم مـن الأولـيـاء قـد يـطـلـعـه الله عـلـى عـيـوب غـيـرهـم


قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : قد يُطلع الله تعالى وليه على عيوب غيره و كذبه و دعوته و شركه في أفعاله و أقواله و إضماره و نيته، فيغار ولى الله لربه و لرسوله و دينه فيشتد غضب باطنه ثم ظاهره حاضراً و غائباً، كيف يدعى السلامة مع العلل و الأوجاع الباطنة والظاهرة؟؟ و كيف يدعى التوحيد مع الشرك، و الشرك كفر و بعد عن قرب الله و هو صفة العدو و الشيطان اللعين، و المنافقين المقطوع لهم بالدرك الأسفل من النار و الخلود فيها فيجرى على لسان الولي ذكر عيوبه و أفعاله الخبيثة و وقاحته بعريض دعاويه أحوال الصديقين و مزاحمته للفانين في قدر الله و فعله،و المراد من على وجه الغيرة لله عزّ و جلّ، مرة على وجه الإنكار له و الموعظة له أخرى، و على وجه الغلبة بفعل الله عزّ و جلّ و إرادته و شدة غضبه على الكذب أخرى فيضاف إلى الله عزّ و جلّ غيبة، فيقال أيغتاب الولي و هو يمنع منها أو يذكر الغائب و الحاضر بما يظهر عند الخواص و العوام؟؟ فيصير ذلك الإنكار في حقهم كما قال الله عزّ و جلّ : }وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا{.البقرة219. في الظاهر إنكار المنكر و في الباطن إسخاط الربّ و الاعتراض عليه فيصير حاله الخيرة، فيكون فرضه فيها السكوت و التسليم و طلب المساعي لذلك في الشرع، و الجواز لا الاعتراض على الربّ و الولي يطعنان لافترائه و كذبه، و قد يكون ذلك سبباً لإقلاعه و توبته و رجوعه عن جهله و حيرته، فيكون كرهاً للولي نفعاً للمغرور الهالك بغروره و رعونته. }وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{.البقرة213.النور46.


رد مع اقتباس