عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2011, 03:59 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: الحقد والحسد والغيبة والنميمة والكبر,,, الدعاء

كيف يطهر المرء قلبه من الحقد والحسد والكبر والغرور والرياء ؟؟


الاجابة :

أ- أن يعلم بأنها محرمة ومن كبائر الذنوب فقد صحت الأحاديث في ذلك منها ما صح في الصحيحين عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ‏.‏ قَالَ ‏"‏ إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ ‏"‏ ‏.‏ وما صح في سنن الترمذي عن الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ اَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ دَبَّ اِلَيْكُمْ دَاءُ الاُمَمِ قَبْلَكُمُ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ لاَ اَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا اَفَلاَ اُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثَبِّتُ ذَاكُمْ لَكُمْ اَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ ‏"‏ ‏. وما صح في سنن ابن ماجه عَنْ اَبِي سَعْدِ بْنِ اَبِي فَضَالَةَ الاَنْصَارِيِّ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏"‏ اِذَا جَمَعَ اللَّهُ الاَوَّلِينَ وَالاخِرِينَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ لِيَوْمٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ نَادَى مُنَادٍ مَنْ كَانَ اَشْرَكَ فِي عَمَلٍ عَمَلَهُ لِلَّهِ فَلْيَطْلُبْ ثَوَابَهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ فَاِنَّ اللَّهَ اَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ ‏"‏ ‏.‏ وصح فيه عَنْ اَبِي سَعِيدٍ، قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ فَقَالَ ‏"‏ اَلاَ اُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ اَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنَ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ قُلْنَا بَلَى ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ الشِّرْكُ الْخَفِيُّ اَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ يُصَلِّي فَيُزَيِّنُ صَلاَتَهُ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ ‏"‏ ‏.‏



ب- أن يعلم بأن سلامة الصدر من هذه الأمراض من أعظم العبادات التي تقرب إلى الله فقد وصف الله المؤمنين عموما بأنهم يقولون وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (10) 0 وصح في سنن ابن ماجه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ اَىُّ النَّاسِ اَفْضَلُ قَالَ ‏"‏ كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ قَالَ ‏"‏ هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ لاَ اِثْمَ فِيهِ وَلاَ بَغْىَ وَلاَ غِلَّ وَلاَ حَسَدَ ‏"‏ ‏.‏ وقال بعض السلف : أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة للأمة ، وبهذه الخصال بلغ من بلغ ، لا بكثرة الاجتهاد في الصوم والصلاة 0

ج- أن يعلم بأن هذه الأمراض القلبية لا تجلب للانسان إلا الضيق والقلق والحزن والهم والغم ، لأن المتكبر والمغرور والحاسد لا يشعر براحة نفسية بسبب ما فيه من غل أو حقد أو حسد لإخوانه ، بعكس من يتصف بالتواضع والسماحة واللين فإنه يشعر بالراحة النفسية والسعادة القلبية ، لأنه يتعبد ربه بهذه العبادات ويرضى بقضاء الله وقدره فلا يحسد ، ويعرف قدر نفسه فلا يغتر ولا يتكبر


رد مع اقتباس