عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2011, 06:12 AM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: الفيلم الوثائقي "عبدالعزيز والقوى العظمى" الذي بثته "العربية

أكدوا أن الملك المؤسس لم يكن بحاجة لأي مجاملة
مؤرخون وباحثون: ما كُتب عن الملك عبدالعزيز غير منصف..
وخصومه أول شهوده
الجمعة 25 شوال 1432هـ - 23 سبتمبر 2011م


دبي - العربية.نت
أكد مؤرخون وباحثون سعوديون وعرب أن معظم ما كُتب عن مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود لم يكن منصفاً، كما أن معظم تلك المؤلفات لم تتصف بالشمولية، مشيرين في ذات الوقت إلى أن صورة المؤسس الراحل لم تتطابق في تلك المؤلفات.


وأضافوا أن شخصية الملك عبدالعزيز لم تكن بحاجة لأي مجاملات من أي كاتب، كما أن إهمال التاريخ الشعبي أدى إلى الإخفاق في إنصاف بطولات الملك الراحل، مطالبين في ذات الوقت مراكز البحوث والدراسات "برصد التاريخ الشعبي وإبراز البيئة والرجال الذين كانوا حول الملك عبدالعزيز ولم تبرزهم تلك المؤلفات".

وجاء ذلك ضمن حلقة جديدة من برنامج "واجه الصحافة" الذي يعده ويقدمه الإعلامي داود الشريان وتبثه قناة "العربية" مساء اليوم الجمعة، ويستضيف أستاذ الإنثربولوجيا بجامعة الملك سعود د. سعد الصويان، ورئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية السعودية د. عبدالله الزيدان، والمؤرخ العراقي د. خالد السعدون.


مقدم برنامج واجه الصحافة - داود الشريان وتطرق الباحثون إلى أن المكانة التي تحتلها السعودية تستوجب سرعة التحرك لتصحيح الصورة المشوهة عنها من خلال الاستفادة من آلاف الوثائق والمراجع والمصادر، مطالبين بأن يكون اليوم الوطني فرصة للاحتفاء بالملك المؤسس ومواقفه والرجال الذين كانوا حوله.

وفيما انتقد الباحثون كون معظم المؤلفات الأجنبية عن الملك عبدالعزيز جاءت انطباعية، أكدوا أنه لم يتفق خصوم أي ملك كما اتفق خصوم الملك عبدالعزيز على احترامه، معتبرين أنه لم "يحاول قط إذلال أي منهم بل عاملهم بكل احترام رغم تكرار خروجهم عليه"، مشيدين بحكمته في التعامل مع سلطة القبيلة وتطويعها ضمن إطار الانتماء الوطني.

غياب التأريخ الشعبيومن جهته، أشار د. الصويان إلى أنه يلاحظ أن أكثر ما كتب بالعربية عن الملك عبدالعزيز قام به كتاب عرب، في إشارة لقلة حضور الباحثين السعوديين في ذلك المجال، مؤكداً أن هناك إهمالاً في كتابة التاريخ الشعبي ما أدى إلى الإخفاق في إظهار بطولات الملك عبدالعزيز.

وتمنى الصويان أن يتم إعداد فيلم وثائقي درامي عن الملك عبدالعزيز بعيداً عن تدخل الحكومة، على أن يتضمن الجوانب الدرامية والشعبية والإنسانية للملك الراحل، وأن يكون بحرفية على غرار أفلام هوليوود الوثائقية.

وتطرق إلى جانب تركيز الملك عبدالعزيز على التعامل بحنكة مع المجتمع القبلي عند بدايات التأسيس، مؤكداً أنه حتى في أحلك الظروف - ومنها المعيشية - كانت ضيافته تغصّ بشيوخ ورؤساء القبائل طوال العام، وأنه حرص على عدم نزع سلطة القبيلة وسلبها حضورها بقدر ما طوّع ولاءها ضمن الدولة والوطن، ما أثمر في النهاية تحقيق "الوحدة"، معتبراً أن مفهوم استخدام السيف لدى الملك عبدالعزيز كان رمزاً لتحقيق العدالة، وأنه قاد الموازنة بين السيف والحكمة بحنكة كبيرة.

واعتبر الصويان أن الفرصة مهيأة حالياً لتصحيح ما وصفه بـ"الصورة المشوهة" عن السعودية حالياً، وأشار إلى أن فترة الكتابة الأنسب كانت فترة التأسيس، وأن التاريخ الشفهي والأدبي الذي قيلت فيه مئات القصائد تجلت فيها صدق العاطفة والمحبة للملك الراحل جديرة بالتدوين وعدم التجاهل.

احتواء الصراع القبلي جانب من اللقاء ومن جهة ثانية، أشار د. الزيدان إلى أن نجاحات الملك عبدالعزيز اللافتة جعلت بريطانيا تحاول استمالته، مشيراً إلى أن "المؤلفات العربية عن الملك الراحل لم تعكس واقع ميدان بطولاته"، وأنه بات من الضرورة "التصالح مع الماضي والعمل على إزالة صورة القتال والصراع القبلي".

وأكد أن "الثقافة الشعبية لم تكن حاضرة كما يجب فيما كتب عن الملك عبدالعزيز"، وقال إن "أصحاب المؤلفات الأجنبية أشادوا بالجانب الديني عند الملك الراحل".

ونفى أن تكون هناك ندرة للوثائق والمراجع عن الملك عبدالعزيز، مؤكداً أن "الأجيال لا تقرأ كما يجب، وأن الوثائق والبحوث موجودة"، ووصف حالة القبائل قبل الملك عبدالعزيز بأنها "كانت أشبه بحالتها قبل الإسلام"، معتبراً أن "المشروع الوحدوي للملك عبدالعزيز احتوى الصراع القبلي".

إجماع القبائلومن جهة ثالثة، أضاف السعدون أن "الفلكلور الشعبي يعد من أوثق المصادر لكتابة التاريخ"، واضعاً أكثر من علامة استفهام على غياب هذا العامل في عملية توثيق عهد مؤسس الدولة السعودية الثالثة، ومطالباً مراكز البحوث والدراسات والباحثين بسرعة تدارك الأمر.

ووصف المراجع الأجنبية التي كتبت عن الملك عبدالعزيز بأنها "اتسمت بالدقة"، وعزا سبب ذلك إلى كونها "مراجع وتقارير رسمية معتمدة ومقدمة إلى الحكومات".

وأكد السعدون أن شخصية الملك عبدالعزيز "لم تكن بحاجة لمجاملات من أي نوع"، ومنتقداً المبالغة في المديح والبعد عن العمق في رصد الواقع الفعلي لبطولات الملك، ومؤكداً "اتفاق القاصي والداني على أن الملك عبدالعزيز لم يكن ملكاً عظيماً فحسب بل كان أيضاً باني دولة"، مستشهداً بأنه تمكن من "إحلال الولاء الديني مكان الولاء القبلي"، وأن الملك عبدالعزيز "حصد احترام القبيلة لخبرته بنفسية رجالها"، كما أن "التاريخ لم يسجل عليه قط أي محاولة لإذلال خصومه بل عاملهم باحترام وتقدير بالغين".
Cant See Links


رد مع اقتباس