عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2008, 11:01 AM   رقم المشاركة : 7
الكاتب

الشويعر

الاعضاء

الشويعر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








الشويعر غير متواجد حالياً


رد: اللص والكلب والشيطان / نظرة قريبة للقضية ورجال القضية

Cant See Images

(( الحلقةالثامنة عشرة ) ..

كانت شجاعة مجموعة من الفرسان ومفتولي العضلات غير كافية ، وذلك بعدما قرر ديمول تنفيذ أمر بيلفايف ...

قال بيلفايف لديمول بحدة : أخبرني بكلمات موجزة كم عددهم ، فالإعداد الجيد لهؤلاء ملزماً لنا ياصديقي قبل ان نقرر
مغادرة الوادي ..

ديمول وهو ينظر لبيلفايف بقلق : وهل هناك أي فرصة للقضاء عليهم في معركة واحدة ؟!

أجاب بيلفايف من خلال صوته الناعم : هناك امل كبير ياصديقي ، إذ في أطراف الوادي وقرب التلال المحيطة بالبيت
الكبير أكثر من سبعمائة مقاتل شديد المراس ، لقد أعدتهم لهذه الساعة ،لاأخفي عليك ديمول لقد مللنا جداً وقد حان
الوقت لنوكل الأمر برمته إلى اليهود الطيبون ...

تمعن ديمول بحدة الملامح القبيحة قائلاً : أنت يهودي سيد بيلفايف .. لاتنكر ذلك ..

إبتسم بهدوء ناظراً لمحدثه بعينين مليئتين بالحقد : نعم صديقي العزيز ، أنا يهودي ، ولاأخفي عليك حقاً أني أفخر
بذلك كثيراً .. ألسنا نحن أبناء الرب واحباؤه ، أليست دمائنا هي أنقى الدماء ... لاأخفي عليك ياصديقي أننا الحظ
السعيد لك ولغيرك ، فلولانا لخلقكم الله حمير وخنازير ...

تأمله بعد هذه الكلمات بشك وريبة كاظماً غيظه وأجاب بحدة : حسناً إذن الأمر هكذا سيد بيلفايف ..

نعم إنه هكذا وبكل بساطة ..هل تشك في ذلك ؟! ولما رأه قد سرح بفكره متأملاً من خلال النافذةالقلعة ، فاجأه على
الفور قائلاً : هاه .. أنت تفكر الأن سيد ديمول في العجوز الكريهة ذات التجاعيد أليس كذلك؟

أجابه على الفور بغضب وهو ينهض واقفاً : كيف تجرؤ أيها اليهودي النجس على التحدث عن سيدة القلعة والتاج بهذه
الألفاظ القبيحة التي تشبه وجهك ...

أجاب بهدوء دون انفعال : سيد بيلفايف ، أقسم بشرفي اليهودي أن اوامري هي التي سوف تطاع فما من مقاتل في
هذا الوادي سيتحرك دون اوامري ... إن اليهود الشرفاء قادمون من جميع أنحاء الأرض ، أما عرفت ذلك سيد ديمول؟!

تقدم عندها ديمول مقترباً من باب الخروج وهو يصيح بصوت عال مهدداً : سنرى أيها اليهودي الوضيع حقيقة ذلك كله ،
وتأكد إننا سنلتقي ثانية ، غادر بعدها مقر بيلفايف مخترقاً الوادي من خلال طرق متعرجة ومن خلفه مجموعة من مفتولي
العضلات ، نهض بيلفايف بعدها وزعق بغضب أمراً بعض فرسانه ..أرسلوا سريعاً لفهمي ، فليأتي هذه الساعة ، أريدهم
كلهم ، أريد هؤلاء الأوغاد سريعاً ....

..........................

غادر ديمول غرفة الإجتماع في مقر إقامته في أحد أجنحة القلعة تاركاً رجاله ، ووقف على الشرفة يرقب كل الوادي
المنبسط أمامه ، أخرج لفافته وعندما هم بإشعالها ، لاحظ مجموعة من الفرسان يتجهون عبر الممر الذي يؤدي لمقر
بيلفايف ، كانوا يسيرون بحذر محاولين بقدر الإمكان البقاء جوار الأحراش الكثيفة ... صاح منادياً لرجاله الذين جائوا على
الفور ، تأمل الفرسان قليلاً ، ثم أشار لأحد رجاله أن ياتيه بالنظارة المقربة .. وضع النظارة على عينية وهمس : حسناً
أيها السادة ، هؤلاء أوغاد الوادي يتقدمهم فهمي سنرى أين يتجهون ...

ولما شاهدهم يلجون مقر بيلفايف .. ضحك وهو يعطي المنظار المقرب لرجل جواره قائلاً : إذن هكذا أراد بيلفايف ان تسير
الأمور ، أستطيع ان اقول لكم باأصدقائي الأعزاء ، ان اليهودي القذر لم يكن عنده الشجاعة الكافية لنجتمع سوياً مع أوغاد الوادي ، أعدكم أني سأجعل هذا الصهيوني يدفع الثمن غالياً ..
قطع الحديث وصول القوادة روكسيللا وهي في كامل زينتها ، أوقفت عربتها أمام مقر ديمول ، وأشارت إليه بقبلة ..!

دعاها للصعود إليه ، لكنها فاجأته بقولها : سيد ديمول ليس لدينا الوقت الكثير ، أريدك في أمر هام ..

ولكن سيدة روكسيللا ألا نستطيع تأجيل ذلك ؟ ..

هزت برأسها علامة النفي ..

عرف ديمول أنه لابد من الذهاب معها فالأمر خطير ! ..

نظر إلى رجاله وقد بدوا قلقين ، فهم ذلك فكشف عن سترته مظهراً لهم عدة مسدسات ، إلتقط قبعته وهو يقول :
لاتخافوا من شيء أصدقائي الأعزاء ، فلقد عرفت جيداً ان قواعد اللعبة قد تغيرت ، وهذه اليهودية الفاجرة قد لايؤتمن
جانبها ، هرول مسرعاً باتجاهها .. إنطلقت بهما العربة مسرعة من خلال الطرق المتعرجة الملاصقة لحلة اليهود .. نظر
إليها بطرف خفي وخاطبها بهدوء : حسناً ..ماهو الأمر المهم الذي من أجله جئتِ إلي سيدة روكسيللا ، فكما ترين الجو
قائظ والشمس في منتصف السماء ! ..
شدت لجام جواد العربة مبدية بعض التوتر، وبعدما أوقفتها قفزت منها برشاقة ونظرت إليه بعمق قائلة : ديمول أصدقك
القول إنني بت أكره بيلفايف ...


ضحك بعمق : هاه ، أمن أجل ان تقولين لي ذلك قدمتي إلي سيده روكسيللا ؟

و هناك امر أخر يجب أن تعرفه جيداً ..

هيا ياعزيزتي دعيني أسمعه ..

أنه لأمر غريب أن يستحوذ بيلفايف بكل مراحل المشروع دون إظهار أي شيء من هذه المهمة ..

وماذا بعد روسي العزيزة ...

لقد شعرت أنه يكتنفه رغبة عارمة في التخلص منك ..

نظر إليها بحدة يستحثها على إكمال حديثها ..

أضافت : ياإلهي لا أستطيع أن اتخيل الساعات التي أقضيها مع رجاله ، إنهم كلاب نتنة ..

أوه سيده روكسيللا ، لكن الذي عرفته أن هذا من صميم مهنتك ...

نعم إن الأمر كذلك ، لكن ذلك كله يجب ان يكون من أجل دولة ملك أورشليم ..

حسناً ، وهل لي أن اعرف من هو هذا ملك أورشليم وماهي رايته ?..

رايته ؟! .. إنها نجمة لها ستة رؤوس ... إتجهت بعدها بعيد عن العربة وأخذت تنشد قائلة .. أيها الملك المبجل ملك
اورشليم .... إن أحبابك أبناء الله واحباؤه ينتظرونك .. طالت غيبتك أيها المخلص ..قم من كهفك واستيقظ من سباتك ..
لتحيي أعدائك من قبورهم وتنتقم منهم ... هيا أيها الملك العظيم فقد عانى أبناء الله من القتل والتشريد كثيراً .. خلص
الأرض من الحمير والخنازير .. لنهنأ جميعاً في ملكك وسطوتك ..

كان بيلفايف يراقب ذلك كله وليس عنده أدنى شك أن تكون العاهرة روكسيللا قد أصابها مس أو ضرب من الجنون ..

قفزت بعدها داخل العربة وأنطلقت بهما العربة سريعاً تلهب ظهر جوادها بسوط في يدها وأصواتهما من خلف العربة
بادية بوضوح .... إعلمي عزيزتي روسي أنه لايهمني كثيراً مجيء هذا الذي تقولين انه ملك أورشليم ، بقدر مايهمني
التخلص من القذر بيلفايف ، لن أكون تابعاً له ..هيهات ان يكون ذلك ..
حسناً سيد بيلفايف إن عدونا واحد .. إنه بيلفايف ..لابد من إزاحته ..نعم ، لابد من ذلك ..
لكن بيلفايف تفطن قائلاً : وماذا عن فهمي ورجاله ؟ ..

ضحكت بعمق قائلة ... تقصد هؤلاء الخونة الاوغاد ؟ ... إن مهمتهم انتهت عزيزي وقد حان وقت التخلص منهم ...

.................................................. .................................................. .................................................. .............


الحلقة التاسعة عشر...

نظر محمود إبن عمر الفاروق لمن كان حوله من الرجال متسائلاً : أين أنا الأن ؟

أثارت هذه اللهجة الحزينة سعيد المتخصص في بعث السلاح للمجاهدين فقال على الفور : أنت ياسيدي
في بيت يضم إبني عبد العزيز وجدتهم ، رفيقك في الجهاد ، إنها في الحقيقة خدعة قد نفذها إبن عمك
فهمي ورجاله ..إنه الخائن يسري ..

أشار لرجلين بجانبه متكلماً بصوت هزيل متوجعاً : أجلسوني كي أعرف مامعنى هذا كله ، من يجرؤ
أيها الرجال على اخترقنا سوى أبناء عمومتنا الخونة ... حسناً إذن هكذا أرادوها الأنذال ..

ماكاد يتلفظ محمود بهذه الكلمات حتى سقط رأسه على صدره ، استجمع قواه بكل صعوبة وقال : أيها
الرجال أكملوا مابقي من جهاد ..

أجاب أحدهم : هنالك حشود تقترب من الوادي ومن البيت الكبير سيدي ..

أشار سعيد للمتحدث ان يصمت وقال على الفور ... سيكون ذلك إن شاء الله ، إن ذكراك ستبقى
معنا في كل عملية مادام للصدق والإخلاص مكان في نفوس رجال قد عرفوا حقيقة قضيتنا ..

لم يطل الأمر ، فقد فاضت روح محمود بعدما نطق بالشهادتين ، وفي الوقت ذاته قاموا سريعاً
بمواراته الثرى ، وتفرقوا جميعاً من خلال ممر منخفض يخترق سهل منبسط مبتعدين عن البيت المتواجد
فيه الطفلين وجدتهم
... ......................................

قال فهمي : نحن الأن في وضع يسمح لنا جيداً أن ننشركل رجالنا في الوادي ، سنسيطر على كامل البيت
الكبير وجميع الدور الأخرى المحيطة بالتلال ، لن نترك شيئاً ..لقد تخلصنا من رؤوس هؤلاء الأغبياء
عماد ، عز الدين ، واخيراً محمود إبن عمر الفاروق ....يجب ان نكون في كل مكان ... نعم هكذا يجب
أن تمشي الامور ...

نظر إليه يسري قائلاً : هذا ماكنت اوشك ان أخبرك به ، سيتولى رجب الدخول للوادى ومعه رجاله من
الجهة الشرقية ، وسأدخل أنا من الجهة الغربية ، أما انت عزيزي فهمي فستتولى القيادة مع صديقنا
ديمول ، لعلنا نحتاج إلى فرسانه ...

قفز عندها فهمي من فوق مقعده وهو يصيح ... الموت للأغبياء ، حان وقتكم يارجال ، فنحن من سيمتلك
كل شيء ..أيها المقاتلين النبلاء تأكدوا من جميع أسلحتكم ، الويل لمن سيقف في طريقنا ... اقتلوا
ابطشوا ، لاتأخذكم بهم رحمة فنحن الأجدر بأن نكون حكام الوادي والبيت الكبير ...
إتجه فورا كل واحد منهم لرجاله وبداوا يستعدون للهجوم الكبير ....

..........

Cant See Images
عندما وجدت نفسها ثانية في مخدع بيلفايف همست له وهي تشعل له سيكاره : لقد رتبت كل شيء وأصبح
الكلب العقور ديمول في داخل مصيدتنا ، لاتضيع وقتا فهجومنا سيبدأ في الدقائق الأولى من شروق
شمس غد ...
إنطلقت منه تنهيدة مكتومة وهمس لها : أشكرك عزيزتي روكسيللا ، فإنت بحق من يمهد وبصدق لقيام
دولة صهيون ..
ضحكت وهي تلقي بنفسها فوق السرير : إن الإنكليزي القذر يدعوني بروسي .. كم أمقت هؤلاء ، لاأخفي
عليك إنني اتحين الوقت الذي أراه فيه يتشحط في دمه ، ولكن إنتبه سيد بيلفايف من رجاله مفتولي
العضلات فهم أقوياء شرسين ...

ضحك عندها قائلاً : لاتضايقِ نفسك أيتها الروكسيللا العزيزة ، فقد دبرنا كل أمورنا وعندما تدق الساعة
العاشرة هذه الليلة سترين كل مايثلج صدرك ، كل الذي أريده منك أن تؤدي صلواتك الحارة لكل حاخاماتنا
الطاهرين ، إنهم الاوفياء للتوراة والتلمود ، أشار لها بعد ذلك سريعاً أن تقف جوار زاوية المبنى وأن
تنظر جيداً ..

صاحت مندهشة : ماكل هؤلاء المقاتلين المحيطين بجناح القلعة سيد بيلفايف ؟

قال على الفور : إنها فرقة الموت التي خبأتها للساعة الأخيرة ، لن يستطيع احد منهم مغادرة جناح
القلعة ..وساعات قليلة ترين فيها ديمول الإنكليزي القذر مرتمياً تحت قدميك يتوسل الحياة ...

.................................................. .................................................. .................................................. ...................
Cant See Images

الحلقة العشرون...

فُتحت البوابات الخشبية للجناح الذي يقيم فيه بيلفايف والمخصص له في القلعة ، وتقدمت فرقة من فرسانه ، بينما بقي
جواره مجموعة من مفتولي العضلات ... تقدم هؤلاء جميعاً وأعين فرقة الموت التي عينها بيلفايف جوار جناح القلعة
ترقبهم ... وعند إشارة معينة إنطلقوا في أقصى سرعة ، حتى أصبحوا أمام البوابات الخشبية ..

إثر ذلك نادى ديمول بصوت عال على هؤلاء : ماهذا الذي يحدث أيها الرجال ؟! وهل لنا أن نعرف من أنتم وإلى أي
جهة تنتمون ؟ ..

حاول فرسان ديمول إستخدام أسلحتهم ، ولكن وبإشارة سريعة منه توقفوا ...

تقدم فارس من فرقة الموت ، وتحدث بلهجة صارمة : لدينا أوامر بعدم مغادرتكم القلعة هذه الليلة ، ومن الأجدر لكم تنفيذ
هذا الامر ...

قال ديمول وهو يرمقه بنظرة غيظ طاغ : هل انتم من رجال بيلفايف ؟

لايهمك هذا الأمر ، وإن استخدمنا أسلحتنا فلن يكون لنا ذنب ، فلا تجبرونا على ذلك ..

عندها أعطى ديمول الإشارة لرجاله بالهجوم وهو يزعق : سنرى أيها الأوغاد حقيقة ذلك كله ،سيعرف سيدكم اليهودي
القذر من هو ديمول ومن هي سيدة القلعة والتاج ..

عندها إقتربت فرقة الفرسان من فرقة الموت والتقيا أمام الساحة الكبيرة المقابلة للبوابات الخشبية للقلعة ... لكن عند
لحظة اللقاء قرر مفتولي العضلات التخلي عن سيدهم ، وبسرعة أجهزت فرقة الموت على فرقة الفرسان ...
اما ديمول فقد أصيب بطلق ناري في ذراعه ، فتدحرج هو وفرسه على الأرض ، فقامت فرقة الموت من فورها بتقييده
وحمله سريعاً لمقر بيلفايف ...
................................................
أشار بيلفايف لأحدهم أن يفك وثاقه ، ثم نظر سريعاً إلى روكسيللا قائلاً بصوت ناعم من وراء ملامحه القبيحة : هل
تعرفين عزيزتي هذا الفارس الشجاع الواقف أمامك الآن ؟ ..

لم تنطق بكلمة واكتفت بإخراج أصبع شفاه من حقيبتها ، وأخذت تمرره على شفيتها أمام مرآة صغيرة ..

حدق ديمول فيهما وهمس : إذن هكذا خُدعت ! .. لا بأس أيتها الداعرة القذرة ، سيكون حسابك عسيراً أمام سيدة القلعة
والتاج ...

ضحك عندها بيلفايف بعمق مقترباً منه وقال : ومن قال لك سيد ديمول أنك ستعيش لتخبر عجوزك ذات التجاعيد ، لتوقع
العقوبة على العزيزة روكسيللا ؟ ! ..

لبث ديمول واقفاً من دون حراك لأكثر من دقيقة ، وعندها أخرج بيلفايف مسدسه ووجه طلقة إلى رأسه فخر سريعاً تحت
أقدام روكسيللا ....

...................................

نظر بيلفايف إلى جميع المجندين من الشباب والفتيات وصاح فيهم : حسناً ياأبناء داوود ..ياأبناء صهيون
قد حانت الساعة الحاسمة ، فلا أحد غيركم أجدر بامتلاك الوادي والبيت الكبير .إن جميع هذه السهول
والتلال ملك لنا ، إنها أرضنا وأرض أبائنا وأجدادنا ..ثم أشار سريعاً إلى نافخ البوق الذي مسك ببوقه ونفخ فيه ...

تحركت على الفور مجموعات من الرجال والشباب والنساء والفتيات يتقدمهم بيلفايف واخترقوا الوادي الفسيح بقوة
كبيرة يتقدمهم فرقة تسحب خلفها مدافع صغيرة ...

تقدم بيلفايف ذو الملامح القبيحة تسير بجانبه روكسيللا التي قالت بنبرة عالية :أبواب البيت الكبير تهتز وهاهي تسقط
امام الرجال الشجعان ... هيا أبناء صهيون حققوا أمجادكم ، إن الرب يرعاكم إنكم أبناءه واحبائه ..أه أرى من الصعب
علي سيد بيلفايف أن أنظر لهذا كله من بعيد ، سوف أتقدم لقد حُطمت الأبواب ...

نظر إليها بحزم وصاح ..هيا روكسيللا العزيزة فليس الوقت مناسباً للشفقة والرحمة أمام إراقة الدماء وتقدم معه فرقة
الموت وتسلل من خلف الحديقة الخلفية ، واخذ يقتل هو ورجاله دون تفريق .. قُتل الشيوخ والاطفال وبُقرت بطون النساء
الحوامل ...

.................................................. .................................................. .....................................

تقدمت روكسيللا يسير بجانبها بيلفايف ومن أمام ساحة البيت الكبير قالت له : ماظنك سيد بيلفايف، لقد
تناهى لنا أن هؤلاء استنجدوا بجميع أهليهم في القرى والبلدات المجاورة وهم يعدون لهجوم كبير علينا .

جذبها من ذراعها بشدة واحتضنها بقوة قائلاً لها : لاتخشي شيئاً عزيزتي فحلفاؤنا لن يتركونا ..

وفي الحقيقة قد شعرت القوادة روكسيللا بقرف شديد وهو يضمها وقد بدت رائحة كريهة تنبعث منه ،
لكنها أخفت هذا الشعور عنه وهمست : إنك وبحق ، بطل سيد بيلفايف ، كم ستذكرك الأجيال القادمة ،


أنت سيد بيلفايف من مهد لقدوم المخلص ملك أورشليم ..إنطلقت بعدها أمام الساحة تنشد وبصوت عال جذب جميع
الرجال والنساء الشاب والفتيات : هيا أيها الملك المبجل ..هيا سيد أورشليم أخرج من غيبتك وتعال
مع رجالك المخلصين ... نكاد نراكم وأنتم تمتطون ظهور الجمال .... لقد عانى شعب الله من الظلم
والإضطهاد ... هيا لننتقم معك من جميع اعدائنا ..... أدركنا ملك اورشليم ... أدركنا ملك أورشليم
وأخذ الجميع يردد ورائها العبارة الأخيرة بكل حماس مصحوب ببلاهة وخوف...

يتبع / الجزء الثاني ( اللص والكلب والشيطان ) تأليف العبد الفقير / أبو عائشة ..عبد الرحمن بن سعود الشويعر


رد مع اقتباس