عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2008, 04:03 AM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

شمس الامارات

الاعضاء

شمس الامارات غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









شمس الامارات غير متواجد حالياً


مشاركة: ديوان الإمام الشافعي

الحض على الترحال

ما في المقام لـذي عقـلٍ وذي أدبٍ...من راحة فدع الأوطـان واغتـرب
سافر تجـد عوضـاً عمـن تفارقـه...وانصب فإن لذيذ العيش في النصـب
إني رأيـت وقـوف المـاء يفسـده...إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطـب
والأسد لولا فراق الأرض ما افترست...والسهم لولا فراق القوس لم يصـب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة ... ًلملها الناس من عجم ومـن عـرب
والتبر كالترب ملقـي فـي أماكنـه...والعود في أرضه نوع من الخطـب
فـإن تغـرب هـذا عـز مطلـبـه...وإن تغـرب ذلـك عـز كالذهـب

الدهر يوم لك ويوم عليك

الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر...والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيـف...وتستقر بأقصـى قاعـه الـدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـا...وليس يكسف إلا الشمس والقمر

اليقظة والحذر

تاه الأعيرج واستغلى به الخطر...فقل له خير ما استعملته الحـذر
أحسنت ظنك بالأيام إذاحسنـت...ولم تخف سوء ما يأتي بها القدر
وسالمتك الليالي فاغتررت بهـا...وعند صفو الليالي يحدث الكدر

الرضا بالقدر

وما كنت راضٍ من زماني بما ترى...ولكنيي راضٍ بمـا حكـم الدهـر
فإن كانت الأيـام خانـت عهودنـا...فإنـي بهـا راضٍ ولكنهـا قهـر

رد الجميل بالسيء

ومن الشقـاوة أن تحـب...ومن تحب يحب غيـرك
أو أن تريد الخير للإنسان...وهـو يريـد ضـيـرك

الحظوظ

تموت الأسد في الغابات جوعاً...ولحم الضأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قد ينـام علـى حريـرٍ...وذو نسبٍ مفارشـه التـراب

تملك الأوغاد

محن الزمان كثيرة لا تنقضي...وسروره يأتيـك كالأعيـاد
ملك الأكابر فاسترق رقابهـم...وتراه رقاً في يـد الأوغـاد

مثلما تدين تدان

تحكموا فاستطالوا فـي تحكمهـم...وعما قليل كأن الأمر لـم يكـن
لو انصفوا انصفوا لكن بغوا فبقى...عليهم الدهر بالأحزان والمحـن
فأصبحوا ولسان الحال ينشدهـم...هذا بذال ولا عتب على الزمـن

زن بما وزنت به

زن من وزنك بما وزنك...وما وزنـك بـه فزنـه
من جاء إليك فرح إليـه...ومن جفاك فصد عنـه
من ظـن إليـك دونـه...فاترك هواه إذن وهنـه
وارجع إلى رب العبـاد...فكل مـا يأتيـك منـه

اكرام النفس

قنعت بالقوت من زمانـي...وصنت نفسي عن الهوان
خوفاً من الناس ان يقولوا...فضلاً فلان علـى فـلان
من كنت عن ماله غنيـاً...فـلا أبالـي إذا جفانـي
ومن رآني بعيـن نقـصٍ...رأيتـه بالتـي رآنــي
ومن رآنـي بعيـن تـم...رأيتـه كامـل المعانـي

عين الرضا

وعين الرضا عن كل عيب كليلة...ولكن عين السخط تبدي المساويا
ولست بهياب لمـن لا يهابنـي...ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإن تدن مني تدن منك مودتـي...وإن تنئا عني تلقني عنـك نائيـاً
كلانا غني عـن أخيـه حياتـه...ونحـن إذا متنـا أشـد تغانيـا

احذر الناس

إذا رمت أن تحيا سليماً من الـردى...ودينك موفـور وعرضـك صيـن
فلا ينطقن منـك اللسـان بسـوأةٍ...فكلـك سـوؤات وللنـاس السـن
وعيناك إن أبـدت إليـك معايبـاً...فدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى...ودافع ولكن بالتـي هـي أحسـن

دية الذنب الإعتذار

قيل لي قد أسى عليك فلان...ومقام الفتى على الذل عار
قلت قد جاءني وأحدث عذراً...دية الذنب عندئذٍ الإعتـذار

التماس العذر

اقبل معاذير من يأتيك معتـذراً...إن بر عندك فيما قال أو فجراً
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره...وقد أجلك من يعصيك مستتراً

من الورع اشتغالك بعيوبك

المرء إن كان عاقـلاً ورعـاً...اشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليـل السقيـم اشغلـه...عن وجع الناس كلهم وجعـه

آداب النصح

تعمدني بنصحك في انفـراد...يوجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين النـاس نـوع...من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن حالفتني وعصين قولـي...فلا تجزع إذا لم تعط طاعـه

واعظ الناس

يا واعظ الناس عما أنـت فاعلـه...يا من يعد عليـه العمـر بالنفـس
أجفظ لشيبك مـن عيـب يدنسـه...إن البياض قليل الحمـل للدنـس
كحامـل لثيـاب النـاس يغسلهـا...وقوبه غارق في الرجس والنجس
تبغى النجاه ولم تملـك طريقتهـا...إن السفينة لا تجري على اليبـس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على...ما كنت تركب من بغلٍ ومن فرسٍ
يـوم القيامـة لا مـال ولا ولـد...وضمة القبر تنسي ليلـة العـرس


وقول الآخر :

لا كلف الله نفساً فوق طاقتها...ولا تجود يد إلا بمـا تجـد
فلا تعد عدة إلا وفيت بهـا...واحذر خلاف مقالٍ للذي تعد

حفظ اللسان

احفظ لسانك أيها الإنسـان...لا يلدغنـك إنـه ثعـبـان
كم في المقابر من قتيل لسانه...كانت تهاب لقـاءه الأقـران

الوقار وخشية الله

ولولا الشعر بالعلماء يـزري...لكنت اليوم اشعـر مـن لبيـد
واشجع في الوغى من كل ليثٍ...وآل مهلـبٍ وبـنـي يـزيـد
ولولا خشية الرحمـن ربـي...حسبت الناس كلهـم عبيـدي

التسليم الخالص

إذا اصبحت عندي قوت يومي...فخل الهم عنـي يـا سعيـد
ولا تخطر هموم غـدٍ ببالـي...فـإن غـداً لـه رزق جديـد
اسـلـم إن أراد الله أمــراً...فاترك ما أريـد لمـا يريـد

لا تقنط من رحمة الله

إن كنت تغدوا في الذنوب جليـداً...وتخاف في يوم المعـاد وعيـداً
فلقد اتاك مـن المهيمـن عفـوه... وأفاض من نعـمٍ عليـك مزيـداً
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا...في بطن أمـك مضغـه ووليـداً
لو شاء أن تصلى جهنـم خالـداً...ما كـان الهـم قلبـك التوحيـدا

من راقب الله رجع

حسبي بعلمي إن نفع...ما الذل إلا في الطمع
من راقب الله رجـع...ما طار طير وارتفع
الا كما طار وقع

استغفار وتوبة

قلبي برحمتك اللهم ذو انسٍ في...السر والجهر والأصباح والغلس
وما تقلبت من نومي وفي سنتي...إلا وذكـرك بـيـن النـفـس والنفسي

التوكل في طالب الرزق

توكلت في رزقي على الله خالقي...وأيقنت أن الله لا شـك رازقـي
وما يك من رزقٍ فليس يفوتنـي...ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيـم بفضلـه...ولو لم يكن مني اللسان بناطـق
ففي أي شـيءٍ تذهـب حسـرةً....وقد قسم الرحمن رزق الخلائق

ليس كل شيء بالعقل

لو كنت بالعقل تعطي ما تريد إذن...لما ظفرت من الدنيـا بمـرزوق
رزقت مالاً على جهلٍ فعشت به...فلست أول مجنـونٍ ومـرزوق

وقول آخر:

ما شئت كـان وإن لـم أشـأ...وما شئت إن لم تشأ لم يكـن
خلقت العباد لما قـد علمـت...ففي العلم يجري الفتى والمسن
فمنهم شقـي ومنهـم سعيـد...ومنهم قبيـح ومنهـم حسـن
على ذا مننت ، وهذا خذلـت...وذلك أعنـت وذا لـم تعـن

البعد عن أبواب الملوك

إن الملوك بلاء حيثمـا حلـوا...فلا يكن لك في أبوابهـم ظـل
ماذا تؤمل من قوم ٍ إذا غضبوا...جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستغن بالله عن أبوابهم كرمـاً...إن الوقوف علـى أبوابهـم ذل

تذلل واستغاثة

بموقـف ذل عـزتـك العظـمـى...مخفي سـرٍ لا أحيـط بـه علمـاً
بإطراق رأسي باعترافـي بذلتـي...يمد يدي استمطر الجود والرحمـى
بأسمائك الحسنى التي بعض وصفها...بعزتها يستغـرق النثـر والنظمـا
بعهد قديـمٍ مـن ألسـت بربكـم ؟...بمن كان مجهولاً فعـرف بالأسمـا
أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقـىمحباً... شرابـاً لا يضـام ولا يظمـأ

أماني الإنسان

يريد المرء أن يعطى منـاه... ويأبـى الله إلا مــا أرادا
وقول المرء فائدتي ومالـي...وتقوى الله أفضل ما استفادا

نكران الجميل

تعصي الإله وأنت تظهر حبه...هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقاً لأطعتـه...إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يومٍ يبتديـك بنعمـةٍ منه... وأنت لشكر ذاك مضيع

لا أبالي

إنت حسبي وفيك للقلب حسب...وحسبي أن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صـح...من الدهر ما تعـرض خطـب

كلما استحكمت فرجت

ولرب نازلةٍ يضيق لها الفتى....ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها...فرجت وكنت أظنها لا تفرج

الرضى بقضاء الله وقدره

دع الأيام تفعـل مـا تشـاء....طب نفساً إذا حكم القضـاء
ولا تجزع لحادثـه الليالـي...فما لحوادث الدنيا من بقـاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداً....شيمتك السماحـة والوفـاء
وأن كثرت عيوبك في البرايا...وسرك يكـون لهـا غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ....يغطيه كمـا قيـل السخـاء
ولا ترى للأعـادي قـط ذلاً...فإن شماتـه الأعـداء بـلاء
ولا ترج السماحة من بخيـل...فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـي...وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سـرور...ولا بؤس عليـك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ....أنت ومالـك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحتـه المنايـا...فلا أرض تقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـن...إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الأيام تغـدر كـل حيـن...فما يغني عن الموت الـدواء

قيمة الدعاء

أتهزأ بالدعـاء وتزدريـه...وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكنلها... أمد وللأمـد انقضـاء
فيمسكها إذا ما شاء ربـي...ويرسلها إذا نفذ القضـاء

زينة الإنسان العلم والتقوى

اصبر على مر الجفا من معلمٍ...فإن رسوب العلم في نفراتـه
ومن لم يذق مر التعلم ساعـة...تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعلم وقت شبابـه...فكبـر عليـه اربعـاً لوفاتـه
وذات الفتى والله بالعلم والتقى...إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتـه

بالعلم تبنى الأمجاد

رأيت العلم صاحبـه كريـم...ولـو ولدتـه آبـاء لـئـام
وليس يزال يرفعـه إلـى أني...عظم أمـره القـوم الكـرام
ويتبعونـه فـي كـل حـالٍ...كراعي الضأن تتبعه السـوام
فلولا العلم ما سعدت رجـال...ولا عرف الحلال ولا الحرام

العلم ما حفظت

علمي معي حيثما يممـت ينفعنـي.. قلبـي وعـاء لـه لابطـن صنـدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معيي.. أوكنت في السوق كان العلم في السوق

أدب المناظرة

إذا ما كنت ذا فضل وعلـم...بما اختلف الأوائل والأواخر
فناظر من تناظر في سكونٍ...حليمـا لا تلـج ولا تكابـر
يفيدك ما استفاد بلا امتنـانٍ ...من النكت اللطيفة والنوادر
وإياك اللجوح ومن يرائـي...بأني قد غلبت ومن يفاخـر
فإن الشر في جنبـات هـذا...يمنـي بالتقاطـع والتدابـر

المرء بما يعلمه

تعلم فليس المرء يولد عالمـاً...وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنـده...صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالماً...كبير إذا ردت إليـه المحافـل

تواضع العلماء

كلما أدبني الدهـر...أراني نقص عقلـي
وإذا ما ازددت علماً...زادني علماً بجهلي

نور العلم يسطع بترك المعاصي

شكوت إلي وكيع سوؤ حفظي...فأرشدني إلى ترك المعاصي
واخبرني بـأن العلـم نـور...ونور الله لا يهدى لعاصـي

شروط تحصيل العلم

أخي لن تنال العلم إلا بستـةٍ...سأنييك عن تفاصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغه...وصحبة استاذٍ وطول زمان

مفخرة الإنسان العلم

العلم مغرس كل فخر فافتخـروا...حذر يفوتك فخر ذاك المغرس
واعلم بأن العلـم ليـس ينالـه...من همته في مطعـم أو ملبـس
إلا أخو العلم الذي يعنـي بـه...في حالتيه عاريـاً أو مكتسـي
فاجعل لنفسك منه حظاً وافـراً...واهجر له طيب الرقاد عبـس
فلعل يوماً إن حضرت بمجلسٍ...كنت الرئيس وفخر ذلك المجلس

الجد في طلب العلم

سهري لتنقيـح العلـوم الذلـي...من وصل غانيةٍ وطيب عنـاق
وصرير أقلامي على صفحاتها...أحلى مـن الدوكـاء والعشـاق
وألذ مـن نقـر الفتـاة لدفهـا...نقري لألقي الرمل عن أوراقـي
وتما يلي طرباً لحـل عويصـةٍ...في الدرس أشهى من مدامة ساقي
وأبيت سهـران الدجـا وتبيتـه...نوماً وتبغي بعد ذلـك لحاقـي

يأتي العلم بالتفرغ

لا يدرك الحكمة من عمره...يكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينال العلـم إلا فتـى...خال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الـذي...سارت به الركبان بالفضل
بلى بفقـرٍ وعيـالٍ... لمـافرق بين التبـن والبقـل

الناس خدم للعلم

العلم من فضله لمن خدمـه...أن يجعل الناس كلهم خدمه
فواجب صونه عليه كمـا...يصون الناس عرضه ودمه
فمن حوى العلم ثم أودعـه...بجهله غيـر أهلـه ظلمـه

العلم ومكانته

أأنثر دراً بين سارحة البهـم...وانظم منشوراً تراعية الغنم ؟
لعمر لئن ضيعت في شر بلدةٍ...فلست مضيعاً فيهم غرر الكلم
لئن سهل الله العزيز بلطفـه...وصادفت أهلاً للعلوم وللحكم
بثثت مفيداً واستفدت ودادهـم...وإلا فمكنون لـدى ومكتتـم
ومن منح الجهال علماً أضاعه...ومن منع المستوجيين فقد ظلم

أفضل العلوم

كل العلوم سوي القرآن مشغلـة...إلا الحديث وعلم الفقه في الديـن
علم ما كان فيـه قـال حدثنـا...وما سوي ذلك وسواس الشياطين

وقول آخر:

جنونك مجنون ولست بواجدٍ...طبيباً يداوي من جن جنون

حب آل البيت فرض من الله

يا آل بيت رسـول الله حبكـم...فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكـم...من لم يصل عليكم لا صلاة له

الترفض

قالوا ترفضت قلـت : كـلاما الرفض ديني ولا اعتقادي
لكـن توليـت غيـر شـكٍ...خير إمـامٍ وخيـر هـادي
إن كان حب الولي رفضـاً...فإن رفضـي إلـى العبـاد

الخلفاء الراشدون

شهـدت بـان الله لا رب غـيـره...وأشهد أن البعـث حـق وأخلـص
وأن عـرى الإيمـان قـول مبيـن...وفعل زكيـى قـد يزيـد وينقـص
وأن أبـا بـكـرٍ خليـفـة ربــه...وكان أبو حفصٍ على الخير يحرص
وأشهـد ربـي أن عثمـان فاض...ـلوأن عليـاً فضـلـه متخـصـص
أئمـة قــومٍ يهـتـدي بهـداه...ـملحـى الله مـن إياهـم يتنـقـص

أبو حنيفة

لقد زان البلاد ومن عليهـا...إمام المسلمين أبـو حنيفـة
بأحكـامٍ وآثــار وفـقـةٍ...كآيات الزبور على الصحيفة
فما بالمشرقـي لـه نظيـر...ولا بالمغربيـن ولا بكوفـة
فرحمة ربنـا أبـداً عليـهم...دى الأيام ما قرئت صحيفة

حياة الأشراف واللئام

أرى حمراً ترعى وتعلف ما تهوى...وأسداً جياعاً تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قومٍ لا ينالـون قوتهـم...وقوماً لئاماً تأكل المن والسولـى
قضـاء لديـانٍ الخلائـق سابـق...وليس على مر القضاء أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه...تصبر للبلوى ولم يظهر الشكـوى

ود الناس

إني صحبت الناس ما لهـم عـدد...وكنت أحسب إني قد ملأت يـدي
لمـا بلـوت أخلائـي وجدتـهـم...كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد

قلة الإخوان عند الشدائد

ولما اتيت الناس اطلـب عندهـم...أخـا ثقـةٍ عنـد أبتـاء الشدائـد
تقلبت في دهـري رخـاء وشـدة...وناديت في الأحياء هل من مساعد؟
فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ... ولم أر فيما سرنـي غيـر جامـد

البلاء من أنفسنا

نعيب زماننا والعيـب فينـا...وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ...ولو نطق الزمان لنا هجانـا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ...ويأكل بعضنا بعضنا عيانـا

الضر من غير قصد

رام نفعاً فضر من غير قصدً...ومن البر ما يكـون عقوقـاً

مساءة الظن

لا يكـن ظـنـك إلا سيـئـاً...إن الظن مـن أقـوى الفطـن
ما رمى الإنسان في مخمصةٍ...غير حسن الظن والقول الحسن

ترك الهموم

سهرت أعين ، ونامـت عيـون...في أمـور تكـون أو لا تكـون
فادرأ الهم ما استعطت عن النفس...فحملانـك الهـمـوم جـنـون
إن رباً كفاك بالأمس مـا كـان...سيكفيك فـي غـدٍ مـا يكـون

الأصدقاء عند الشدائد

صديق ليس ينفع يوم بـؤس...قريب من عدو في القيـاس
وما يبقى الصديق بكل عصرٍ...ولا الإخـوان إلا للتآسـي
عمرت الدهر ملتمساً بجهدي...أخا ثقة فألهانـي التماسـي
تنكرت البلاد ومـن عليهـا...كأن أناسها ليسـوا بناسـي

اسس الصداقة

إذا المـرء لا يرعـاك إلا تكلـفـاً...فدعـه ولا تكثـر عليـه التأسـفـا
ففي الناس أبدال وفي الترك .وفي القلب صبر للحبيب ولـو جفـا
فما كل مـن تهـواه يهـواك قلبـه...ولا كل من صافيته لـك قـد صفـا
إذا لم يكـن صفـو الـوداد طبيعـة...فلا خير فـي خـل يجـيء تكلفـا
ولا خير فـي خـل يخـون خليلـه...ويلقـاه مـن بعـد المـودة بالجفـا
وينكـر عيشـاً قـد تقـادم عـهـده...ويظهر سراً كان بالأمس فـي خفـا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق...صـدوق صـادق الوعـد منصـفـا

التأهب للآخرة

يا من يعانق دنيا لا بقـاء لهـا... يمسي ويصبح في دنياه سفـاراً
هلا تركت لذي الدنيـا معانقـة...حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغى جنان الخلد تسكنها...فينبغي لك أن لا تأمـن النـارا

وداع الدنيا والتأهب للآخره


ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي...جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه...بعفوك ربي كـان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل...تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـد...فيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا
فلله در العـارف الـنـدب أنــه...تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه...على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
فصيحاً إذا ما كان فـي ذكـر بـه...وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ
ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه...وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
فصار قرين الهـم طـول نهـاره...أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي...كفى بك للراجيـن سـؤلاً ومغنمـا
ألسـت الـذي عديتنـي وهديتنـي...ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـي..ويستـر أوزاري ومـا قـد تقدمـا

تعزية

إني أعزيك لا انـي علىطمـعٍ...من الخلود ولكن سنـة الديـن
فما المعزي بباقٍ بعد صاحبـه...ولا المعزى وإن عاشا إلى حين

سفينة المؤمن

إن لله عـبـاداً فطـنـا...تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علمـوا...أنها ليست لحي وطنـا
جعلوها لجـة واتخـذوا...صالح الأعمال فيها سفنا

الموت سبيل كل حي

تمنى رجالٌ أن أمـوت وإن أمـت...فتلك سبيـل لسـت فيهـا بأوحـد
وما موت من قد مات قبلي بضائر...يولا عيش من قد عشا بعدي بمخلدي
لعل الذي يرجـو فنائـي ويدعـيبه... قبل موتي أن يكون هو الـردى
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضـى...تهيـأ لأخـرى مثلهـا فكـأن قـد



وهذه اضافه ونبذه اخرى


الإمام الشافعي

هو أبو عبدالله محمد بن أدريس بن العباس بن عثمان بن بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد بن يزيد بن هاشم بن عبدالمطلب.
ولد بغزة في فلسطين على الأصح وفي رواية بعسقلان ، وفي أخرى باليمن عام 150 هـ لذلك فهو مولود في بلد غريب بعيد عن موطن قومه بمكة والحجاز ، توفي أبوه قبل أن يعرفه محمد ، وتركه لأمه ، وكانت إمرأة من الأزد ، فبدأ الإمام رضي الله عنه حياته وحليفاه اليتم والفقر ، ورأت الأم أن تنتقل بولدها إلى مكة ، فانتقلت به وهو صغير لايجاوز السنتين . قال الشافعي رضي الله عنه : ولدت بغزة سنة خمسين ومائة -يوم وفاة أبي حنيفة- فقال الناس : مات إمام وولد إمام ، وحملت إلى مكة وأنا إبن سنتين.

دراسته وتعلمه

في مكة المكرمة حفظ القرآن وهو حدث ، ثم أخذ يطلب اللغة والأدب والشعر حتى برع في ذلك كله . قال إسماعيل بن يحيى :

سمعت الشافعي يقول : حفظت القرآن وأنا إبن سبع سنين وحفظت الموطأ وأنا إبن عشر سنين .

ثم رحل من مكة إلى بني هذيل وبق يفيهم سبعة عشر سنة، وكانوا أفصح العرب ، فأخذ عنهم فصاحة اللغة وقوتها ، ثم إنصرفت همته لطلب الحديث والفقه من شيوخهما ، فحفظ الموطأ وقابل الإمام مالك فأعجب به وبقراءته وقال له: يابن أخي تفقه تعل.
وقال له أيضا: يا محمد إتق الله فسيكون لك شأن.

رحلاته رضي الله عنه

رحل الإمام الشافعي رحلات كثيرة كان لها أكبر الأثر في علمه ومعرفته ،فقد رحل من مكة إلى بني هذيل ، ثم عاد إلى مكة ، ومنها رحل للمدينة ، ليلقى فيها إمام دار الهجرة مالك بن أنس رضي الله عنه ، وبعد وفاة الإمام مالك رضي الله عنه، رحل إلى بغداد ، ثم عاد إلى مكة ، ثم رجع إلى بغداد ، ومنها خرج إلى مصر.

يقول إبن خلكان:

" وحديث رحلته إلى الإمام مالك مشهور ، فلاحاجة إلى التطويل فيه ، وقدم بغداد سنة 195هـ ، فأقام فيها سنتين، ثم خرج إلى مكة ، ثم عاد إلى بغداد سنة 198هـ فأقام شهرا، ثم خرج إلى مصر، وكان وصوله إليها في سنة 199هـ وقيل سنة 201هـ ، ولم يزل بها إلى أن توفي يوم الجمعة آخر يوم من رجب سنة204هـ".

جمعه لشتى العلوم

حدث الربيع بن سليمان قال:


كان الشافعي رحمه الله يجلس في حلقته إذا صلى الصبح ، فيجيئه أهل القرآن فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء أهل الحديث فيسألونه تفسيه ومعانيه ، فإذا إرتفعت الشمس قاموا فاستوت الحلقة للمذاكرة والنظر ، فإذا إرتفع الضحى تفرقوا ، وجاء أهل العربية والعروض والنحو والشعر فلا يزالون إلى قرب إنتصاف النهار ، ثم ينصرف ، رضي الله عنه.
وحدث محمد بن عبدالحكم قال:
ما رأيت مثل الشافعي ، كان أصحاب الحديث يجيئون إليه ويعرضون عليه غوامض علم الحديث ، وكان يوقفهم على أسرار لم يقفوا عليها فيقومون وهم متعجبون منه، وأصحاب الفقه الموافقون والمخالفون لايقومون إلا وهم مذعنون له ، وأصحاب الأدب يعرضون عليه الشعر فيبين لهم معانيه. وكان يحفظ عشرة آلاف بيت لهذيل إعرابها ومعانيها، وكان من أعرف الناس بالتواريخ، وكان ملاك أمره إخلاص العمل لله تعالى.
قال مصعب بن عبدالله الزبيري:
"ما رايت أعلم بأيام الناس من الشافعي".
وروي عن مسلم بن خالد أنه قال لمحمد بن إدريس الشافعي وهو إبن ثمان عشرة سنة:
"أفت أبا عبدالله فقد آن لك أن تفتي".
وقال الحميدي:
كنا نريد أن نرد على أصحاب الرأي فلم نحسن كيف نرد عليهم، حتى جاءنا الشافعي ففتح لنا.

تواضعه وورعه وعبادته

كان الشافعي رضي الله عنه مشهورا بتواضعه وخضوعه للحق ، تشهد له بذلك مناظراته ودروسه ومعاشرته لأقرانه ولتلاميذه وللناس .
قال الحسن بن عبدالعزيز الجروي المصري: قال الشافعي:
ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ ، وما في قلبي من علم ، إلا وددت أنه عند كل أحد ولا ينسب لي.
قال حرملة بن يحيى:قال الشافعي:
كل ما قلت لكم فلم تشهد عليه عقولكم وتقبله وتره حقا فلا تقبلوه ، فإن العقل مضطر إلى قبول الحق.
قال الشافعي رضي الله عنه:
والله ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة.
وقال أيضا:
ما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلهما إلا هبته و إعتقدت مودته، ولا كابرني على الحق أحد ودافع الحجة إلا سقط من عيني.
وقال:
أشد الأعمال ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف.
وأما ورعه وعبادته فقد شهد له بهما كل من عاشره استاذا كان أو تلميذا ، أو جار ،أو صديقا.
قال الربيع بن سليمان:
كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين مرة كل ذلك في صلاة.
وقال أيضا:

قال الشافعي : والله ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة طرحتها لأن الشبع يثقل البدن ، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف صاحبه عن العبادة.
وقال : أيضا : كان الشافعي قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء: الثلث الأول يكتب ، والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالث ينام.


آخر تعديل OM_SULTAN يوم 01-15-2016 في 10:34 PM.
رد مع اقتباس