عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2016, 06:46 PM   رقم المشاركة : 9
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: عصيدة بوبر ,تمر,فندال ,جزر, خبيصة ,بلاليط ,ساقو ,بثيثه




وصفات صنعها الماضي واستساغها الحاضر فحجزت مكانها في المستقبل
الحلو الإماراتي: عراقة الذوق تحاكي حداثة الشكل


أمينة أحمد

يعرف عن المطبخ الإماراتي


أنه محافظ على أصالته وعراقته، بالرغم من اكتساح أطباق خليجية وعربية وحتى أوربية له، نظراً لظروف البلاد التي فتحت أبوابها لكل من أراد العيش على ترابها، والتنعم بخيراتها بغض النظر عن العرق واللون أو الجنس والدين، وكان لا بد لكل وافد أن يحن إلى عاداته وتقاليده ولغته وحتى مطبخه. ويشكل عيد الفطر السعيد مناسبة لدى البيوت الإماراتية لتحضير ما لذّ وطاب من الحلويات المحلية، التي تذكّر الناس بعبق أيام الماضي، وحلاوة ذكرياتها، وهي لا تفارق مخيلات الكبار، ومن كانوا أطفالاً في الأمس، يتراكضون ويتنافسون على الفوز بهذه الحلويات.


تمور فاخرة.. وقرفة وهيل

يقول محمد علي، مسؤول أحد محال الحلوى المحلية في أبوظبي، وهو يبيع حلوى منتجة في مصنع يتخذ من رأس الخيمة مقراً له، إنَّ لمحله سمعة جيدة، وزبائنه لا يعدّون سواء في الداخل أو في الخارج، وبينهم من كبار الشخصيات الذين يقومون بحجز طلبيات لأعداد كبيرة، نظراً لما تعبر عنه هذه الحلويات بالفعل عن عراقة وأصالة. ويعيد محمد علي سبب ذلك إلى كون صاحب المحل، مصبح مانع السويدي، شاباً إماراتياً يسعى للمحافظة على التقاليد المحلية الأصيلة، حيث بقيت الوصفات هي نفسها، ولم يطرأ عليها أي تغيير، وإن كانت قد تغيرت أشكال بعضها، وأعطيت تسميات جديدة تحاكي التطورات التي شهدتها الإمارات. كما أنَّ كثيرين من العرب والأجانب الباحثين في عادات وتقاليد الإمارات يهمهم أن يتعرفوا على أطباق المطبخ الإماراتي وحلوياته بمذاقها الأصيل، ونكهة مكوناتها العبقة. وبالسؤال عن صاحب هذه الوصفات قيل لنا أنها وصفات من الماضي، فالمكونات معروفة وإن استبدل بعضها على سبيل التحديث لا التغيير، حيث يعمل المحل على على إحياء وتعديل وتطوير الحلويات الخليجية محافظاً على نكهاتها، ولذلك فهو يختار أجود أنواع المكسرات والتمور والطحين الأسمر والسكر والطحين الفاخر، كما أنه يعتمد في تصنيع هذه الحلويات على اللمسة الخليجية الإماراتية، بإضافة الزعفران وماء الورد والهيل والقرفة، ويمنع نهائياً إضافة مواد حافظة.


البيوت أسرار...!
ينتج المصنع ما يزيد على الخمسين نوعاً من الحلويات، معظمها محلية وخليجية، ووفقاً لمحدثنا فالكثير يظنون أن أصناف الحلو الإماراتي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، البضع أنواع، لكن «للبيوت أسراراً»، يقول محمد علي، ولابد من البحث بتعمق في التراث المحلي، حيث أمكن العثور على العديد من الوصفات التي لم تكن معروفة أو متداولة، فعمل المحل على إبرازها لزبائنه». من الحلو التقليدي المستحدث في هذا المحل نجد: البثيث، بثيث المكسرات، خبيصة، حلوة الشيوخ، غريبة إماراتية، خنفروش، رنجينة، بيض القطا، برنجينة برحي، حلوة زعفران، محرف، كيك مشكل، يوامع، قفاص مشكل، درابيل كويتية.

الديكور والطاسات يجتذبان الزبون

من جانبها، تقول أم خالد (فاطمة المزروعي)، وهي تلفت الانتباه بتواجدها في المحل حاملة أواني زجاجية مغطاة: «لقد عثرت في هذا المحل على ضالتي في اقتناء حلوياتنا التقليدية، فمشاغل اليوم الكثيرة وارتباطاتي تحول دون تمكني من تحضير الحلو بالبيت بشكل مستمر، ومثلاً تلقيت اليوم اتصالاً من أهل زوجي بأنهم سيأتون لزيارتنا هذا المساء، فلم أجد نفسي إلا حاملة هذه الأواني وآتية إلى المحل، الذي أشعر بمجرد الدخول إليه بتراثنا الإماراتي الأصيل، من خلال ديكوره، والسجاد المنسوج، والأطباق المصنوعة من سعف النخيل». أما السيد راشد الكتبي الذي دخل المحل مرتدياً لباس البحرية الإماراتية، فقال رداً على سؤالنا: «نحن في القوات البحرية نستقبل غالباً ضيوفاً عرباً أو أجانب، ومن الملائم أن نقدم لهم حلويات محلية مصنعة اعتماداً على وصفات تراثية عميقة في الزمن، أضف إلى أنَّها موضوعة في طاسات من الفضة تحفظ الحلوى لمدة أطول».




رد مع اقتباس