الحدث الفريد
Cant See Images
حديث بين الملك والرئيس السوري في الطائرة الملكية التي أقلتهما إلى بيروت
وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري
بشار الأسد إلى بيروت من دمشق في الطائرة الملكية لم يكن بالحدث العادي بل
كان حدثاً فريداً من نوعه فهو أمر لم يعتده المواطن العربي وله دلالات
عميقة على متانة العلاقة ووحدة الهدف.
والصورة التي التقطت من داخل الطائرة الملكية كانت ربما الأولى من نوعها التي
نشاهدها لزعيمين عربيين في طائرة واحدة.
صورة الطائرة لم تكن مجرد صورة وإنما هي تعبير عن واقع عربي جديد.
قراءة في جولة خادم الحرمين على مصر.. سورية.. لبنان والأردن
الجولة الملكية عززت الوفاق وأكدت وحدة الموقف العربي
Cant See Images
قــراءة: هـــــاني وفــــــا
جاءت جولة خادم الحرمين الشريفين العربية كالبلسم يشفي جروح الأمة
ويضمد جراحها باتجاه الوفاق التام وعودة روح التضامن العربي الحقيقية
التي أكدت أن أمتنا العربية ما زالت بخيرها وما زالت همم رجالها مستيقظة
تدرأ عنها المخاطر وتواجه التحديات بكل ثقة ومقدرة على التعامل مع جسام الأحداث.
جولة الملك عبدالله هي جولة الوفاق والاتفاق العربي في مرحلة دقيقة
من تاريخ الوطن العربي تحتاج إلى التعامل معها بكل حكمة واقتدار وثقة
نابعة من الايمان بقدرات الأمة وعدالة قضاياها.
جولة الملك عبدالله العربية أنجزت في ثلاثة أيام ما كان ينجز في شهور وربما سنين
فمن شرم الشيخ إلى عمّان مروراً بدمشق وبيروت كانت كل الملفات العربية موضع بحث مستفيض من قبل الملك عبدالله وقادة الدول العربية محل الجولة الملكية، كانت قضية فلسطين قضية العرب المركزية دائماً ما تكون على رأس جدول أعمال المباحثات حيث دائماً ما أكدت البيانات المشتركة في الجولة الملكية ضرورة الوصول إلى حل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار المفروض عليه، وما تشهده الأراضي المحتلة من اعتداءات متكررة، وما تشهده عملية السلام من تعثر وتعطيل وضرورة توحيد الصف الفلسطيني اضافة إلى تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس، وجاءت البيانات مؤكدة ضرورة الوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية وعلى رأسها التحدي الإسرائيلي المتمثل في استمرار احتلال الأراضي العربية وحصار غزة والسعي المدان لتهويد مدينة القدس.
وجاءت البيانات لتؤكد وقفة عربية صادقة إلى جانب الأشقاء في فلسطين وتقديم كل الدعم والإسناد لهم في سعيهم لتلبية حقوقه الوطنية خصوصاً حقه في الحرية والدولة.
المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن العربي احتاجت إلى تعامل حكيم مقتدر وواثق
قراءة البيانات ترسخ في الأمة الثقة في قادتها وسعيهم حثيثاً للحفاظ على الحقوق العربية واسترجاعها بكل عزم وتصميم دون كلل أو ملل، والاتجاه نحو هدف واحد هو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وكشف الممارسات الإسرائيلية التعسفية ضد الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي ويؤكد الرغبة العربية في انتهاج استراتيجية السلام القائم على الحق والعدل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة في اطار الشرعية الدولية مع التمسك التام بالحقوق العربية المتمثلة في حق الشعب الفلسطيني بالحصول على الحرية والحق في انشاء الدولة.
وجاء الشأن اللبناني في صلب الجولة الملكية كون لبنان مر بظرف استثنائي نتج عنه توتر في الموقف السياسي اثر القرار الظني للمحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وجاءت الجولة الملكية من أجل نزع فتيل التوتر وإعادة روح التناغم للنسيج السياسي في لبنان، وأكدت البيانات التي صدرت عن الجولة الملكية وحاجة لبنان إلى نبذ الفرقة بين جميع طوائفه وتحقيق الأمن والسلام لشعبه، وإعلان التضامن الكامل مع لبنان وتغليب مصلحته العليا على أي مصلحة فئوية، وسبل تعزيز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي وتحسين فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وأكدت البيانات استمرار نهج التهدئة والحوار ودرء الأخطار الخارجية، وشدد القادة على أهمية الاستمرار بدعم اتفاق الدوحة واستكمال تنفيذ اتفاق الطائف ومواصلة عمل هيئة الحوار الوطني، والالتزام بعدم اللجوء إلى العنف وتغليب مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة فئوية والاحتكام إلى الشرعية والمؤسسات الدستورية وإلى حكومة الوحدة الوطنية لحل الخلافات.
دعم الشعب الفلسطيني وتقديم كل الإسناد له والتأكيد على حقه في الحرية والدولة
وكان الوضع في العراق حاضراً في كل المباحثات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين حيث تم التأكيد على مركزية أمن واستقرار العراق الذي يشكل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى حكومة وحدة وطنية عراقية تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي، وتغليب مصلحة العراق على المصالح الشخصية وتحفظ وحدة العراق وسلامته وأمن ومواطنيه.
البيانات المشتركة في جولة خادم الحرمين تطرقت إلى العديد من المواضيع التي تهم الشارع العربي، وجاءت تؤكد يقظة عربية دعت إلى الوفاق وتوحيد الصف لمواجهة ما يحاك للمنطقة العربية من دسائس ومؤامرات لإرباكها بالفتن الطائفية والمذهبية والتي لن تكون أي دولة عربية بمنأى عن تداعياتها وهي التي تميز تاريخها بروح العيش المشترك.
الجولة الملكية حققت في ثلاثة أيام ما كان يحتاج إلى شهور أو حتى سنين ليتحقق، ولكن روح المبادرة النابعة عن تحمل المسؤولية والإحساس بحجمها وجسامتها عوامل أدت إلى التحرك المدروس والنتائج الإيجابية التي تحققت وأعادت الطمأنينة إلى أرجاء الوطن العربي.
Cant See Images
قمة شرم الشيخ السعودية المصرية
Cant See Images
القمة السعودية السورية في دمشق
Cant See Images
القمة السعودية الأردنية في عمان