عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2004, 12:39 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

الزوار


الملف الشخصي








قال عبد الله بن المبارك: ما رأيت أحداً أشرح للسنة من أبي بكر بن عياش.

قال أحمد بن عبد الله بن يونس: امتحن أهل الموصل بمعافى بن عمران فإن أحبوه فهم أهل السنة، وإن أبغضوه فهم أهل بدعة. كما يمتحن أهل الكوفة بيحي (أي: ابن سعيد القطان)

قال معافى بن عمران: لا تحمدن رجلاً إلا بعد الموت؛ إما يموت على السنة، أو يموت على بدعة.

قال حذيفه : اتقوا الله يا معشر القراء، خذوا طريق من قبلكم، فوالله لئن سبقتم لقد سبقتم سبقا بعيدا، وإن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا.

قال ابن مسعود : إعلم إن الضلالة حق الضلالة: أن تعرف ما كنت تُنكِر، وأن تُنكِر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في دين الله تعالى فإن دين الله واحد.

وعنه أيضاً قال: يجيء قوم يتركون من السنة مثل هذا - يعني مفصل الأصبع - فإن تركتموهم جاءوا بالطامّة الكبرى. وإنه لم يكن أهل كتاب قط إلا كان أول ما يتركون "السنة" وإن آخر ما يتركون "الصلاة" ولولا أنهم يستحيون لتركوا الصلاة.

وعنه أيضاً قال: كيف أنتم إذا البستكم فتنة يربوا فيها الصغير، ويهرم فيها الكبير، إذا ترك منها شيء قيل تركت السنة. قيل: متى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟. قال: ذلك إذا ذهب علماؤكم، وكثرت جهالكم، وكثرت قراؤكم، وقلّت فقهاؤكم، والتمست الدنيا بعمل الاخرة، وتفقه لغير الدين.

قال ابن عباس : ما يأتي على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا سنة، حتى تحيا البدع وتموت السنن.

وقال ابن عمر : ما ابتدعت بدعة إلا ازدادت مضيا، ولا تُركت سنة إلا ازدادت هويا.

قال حسان بن عطية: ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ثم لا يعيدها عليهم إلى يوم القيامة

قال عبد الله بن مسعود t : ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلا إن آمن آمن وإن كفر كفر فإن كنتم لا بد مقتدين فبالميت فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة؛ أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلّم، كانوا أفضل هذه الأمة، وأبرها قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلّفاً، قومٌ اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم؛ فإنهم كانوا على الهدى المستقيم.

قال عمر بن عبد العزيز: سن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولاة الأمر بعده: سننا؛ الأخذ بها تصديق لكتاب الله عز وجل واستكمال لطاعته وقوة على دين الله ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها فمن اقتدى بما سنوا اهتدى ومن استبصر بها أبصر ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله عز وجل ما تولاّه وأصلاه جهنم وساءت مصيرا.

قال الزهري: كان من مضى من علمائنا يقول: الاعتصام بالسنة نجاة، والعلم يقبض سريعا، فنعش العلم ثبات الدين والدنيا، وذهاب العلماء ذهاب ذلك كله.

وخطب ابن مسعود t فقال: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما السبيل في الأصل إلى حبل الله الذي أمر به وأن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة

عن عمرو بن ميمون قال: قدم علينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقع حبه في قلبي فلزمته حتى واريته في التراب بالشام، ثم لزمت أفقه الناس بعده: عبد الله بن مسعود، فذكر يوما تأخير الصلاة عن وقتها فقال: صلوها في بيوتكم واجعلوا صلاتكم معهم سبحة. قال عمرو بن ميمون: فقيل لعبد الله بن مسعود: وكيف لنا بالجماعة؟ فقال لي: يا عمرو بن ميمون: إن جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة، إنما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدك.

عن قتادة في قوله تعالى: {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم} قال: صاحب بدعة يدعو إلى بدعته.

قال عبد الله بن مسعود t: إياكم وما يحدث الناس من البدع فإن الدين لا يذهب من القلوب بمره ولكن الشيطان يحدث له بدعا حتى يخرج الإيمان من قلبه ويوشك أن يدع الناس ما ألزمهم الله من فرضه في الصلاة والصيام والحلال والحرام ويتكلمون في ربهم عز وجل فمن أدرك ذلك الزمان فليهرب قيل: يا أبا عبد الرحمن فإلى أين؟. قال: إلى لا أين، قال: يهرب بقلبه ودينه لا يجالس أحدا من أهل البدع.


121

قال معاذ إنما أخشى عليك ثلاثة من بعدي زلة عالم وجدال منافق في القرآن والقرآن حق وعلى القرآن منار كمنار الطريق فما عرفتم منه فخذوه ومن لم يكن غينا من الدنيا فلا دين له قال عبد المؤمن فسالت أبي ما يعني بهذا فقال سألناه فقال من لم يكن له من الدنيا عمل صالح فلا دين له

قال عمر بن الخطاب t: إياكم وأصحاب الرأي، فإنهم أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها؛ فقالوا بالرأى، فضلوا وأضلوا.

وقال t أيضاً: سيأتي أناس سيجادلونكم بشبهات القرآن خذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله.

قال عبد الله بن عباس t: أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم بما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات.

قال الحسن: لمّا أتاه رجلا فقال: يا أبا سعيد إني أريد أن أخاصمك. فقال الحسن: إليك عني، فإني قد عرفت ديني وإنما يخاصمك الشاك في دينه.

قال ابن عمر : ما فرحت بشيء من الإسلام أشد فرحا بأن قلبي لم يدخله شيء من هذه الأهواء.

عن الشعبي قال: إنما سميت الأهواء لأنها تهوي بصاحبها في النار.

عن أبي الجوزاء قال: لأن يجاورني قردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني أحد منهم يعني أصحاب الأهواء.

قال الحسن: أهل الهوى بمنزلة اليهود والنصارى.

وكان سفيان الثوري يقول: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، والمعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها.

عن الأوزاعي قال: قال عمر بن عبد العزيز: إذا رأيت قوما يتناجون في دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة.

قال قتادة: إن الرجل إذا ابتدع بدعة ينبغي لها أن تذكر حتى تحذر.

عن الحسن قال: صاحب بدعة ولا يقبل الله له صلاة ولا صياما ولا حجا ولا عمرة ولا جهادا ولا صرفا ولا عدلا.

قال الفضيل بن عياض: لا يرفع لصاحب بدعة إلى الله عمل.

رأى أيوب: رجلا من أهل الأهواء فقال: إني أعرف الذلة في وجهه، ثم قرأ: {إن الذين اتخذوا العجل سينالهم عضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين}، ثم قال: هذه لكل مفترٍ.


عن مطرف بن الشخير قال: لو كانت هذه الأهواء كلها هوى واحداً؛ لقال القائل: الحق فيه. فلما تشعبت واختلفت عرف كل ذي عقل أن الحق لا يتفرق.

من كتاب:

{ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة }

للإمام الحافظ

أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي

Cant See Links


رد مع اقتباس