عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2015, 04:31 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: الأكلات الشعبية مـن التراث الإماراتي

أقيمت كجزء من فعاليات بطولة دبي العالمية للضيافة

القرية التراثية.. تاريخ وأصـالة العادات في الإمارات






المصدر: ديانا أيوب ـــ دبي
تعيدنا القرية التراثية التي أقيمت كجزء من فعاليات «بطولة دبي العالمية للضيافة»، التي اختتمت أمس في مركز دبي التجاري العالمي، الى الحياة الإماراتية التراثية، بكل تفاصيلها الحياتية القديمة، بدءاً من وسائل كسب الرزق التي كانت تعتمد على صيد السمك والغوص واللؤلؤ، وصولاً الى ثقافة المطبخ والأكلات الشعبية التي قدمتها مجموعة من النساء الإماراتيات. هذا الى جانب العروض التراثية والفعاليات التي حملت الأهازيج والعزف والغناء والرقصات الشعبية، والتي جميعها هدفت الى ابراز أصالة العادات الإماراتية.

طبخ إماراتي


خصصت «بطولة دبي العالمية للضيافة» في هذه الدورة المطبخ الإماراتي بمسابقة خاصة، تحت عنوان «المسابقة الإماراتية»، التي أبرزت مهارات الطهي التقليدي في الهواء الطلق على الحطب والجمر. وتنافست ضمن هذه المسابقة مجموعة من الفئات، ومنها فريق المنتخب، وفريق العائلة، وفريق طلبة الجامعات والكليات، وفريق المطاعم والمطابخ الشعبية، وقدمت أشهر الأطباق التقليدية الإماراتية المحددة من قبل اللجنة. وتم تقييم الأطباق من قبل لجنة تحكيم متخصصة لتحرص على أن تعكس الأطباق أسلوب الطهي التقليدي المحلي والنكهات الحقيقية التي يتميز بها المذاق الإماراتي.


وحددت بطولة دبي العالمية للضيافة قائمة طعام لهذه الفئة وشملت 10 اصناف، وهي مشوي بالرقاق «ذبيحة»، صالونة لحم بدوية «ذبيحة»، فريد لحم «ذبيحة»، عيش ابيض، بلاليط، فوقة دجاج «5 دجاجات»، عصيدة «بوبر- طحين – جزر»، هريس «ذبيحة»، عيش ابيض، محلا أو جباب، بلاليط، خمير.

Cant See Links

رقصات شعبية

يستمتع المتجول في القرية التراثية بعدد كبير من الفعاليات التراثية التي كانت تقوم على الرقصات الشعبية، والتي قدمتها مجموعة من الفرق الإماراتية. وجذبت الفقرات الحضور لاسيما من الجنسيات الأجنبية التي تجد في الفعالية سبيلاً للتعرف إلى حضارة وتاريخ هذا البلد.

مسابقة للصغار الإماراتيين

Cant See Links

خصت بطولة دبي العالمية للضيافة صغار السن الإماراتيين، بمسابقة جديدة، شارك فيها طلبة المدارس والهواة الصغار، وذلك ضمن فئة «صغار السن». واقتصرت هذه الفئة على الهواة الصغار من الإماراتيين، وكان هدفها جذب وتشجيع الهواة من الشباب والشابات للدخول في قطاع الضيافة. وتنافس صغار السن المشاركون الذين راوحت أعمارهم بين 7 إلى 15 سنة، على إعداد وجبات خفيفة مثل الساندويتش، وتزيين الكيك، والبسكويت، وكذلك تزيين وترتيب مائدة الطعام. واكتسبوا منها مهارات في آداب وأصول الضيافة، وفن الطهي.

«النحت على الجليد»

شهدت منافسات «مسابقة قطاع الضيافة» ضمن فئة «النحت على الجليد» مشاركة واسعة من دول عدة حول العالم، في سبيل تقديم منحوتات مبتكرة وتصاميم فنية فريدة على الجليد. وتتألف المنافسات من فئتين هما «النحت الفردي» و«النحت الجماعي»، وتمتد مسابقات «النحت الفردي» على مدى 90 دقيقة يتبارى خلالها المشاركون على ابتكار منحوتات مستوحاة من التراث الإماراتي وفنون الضيافة التقليدية، وفق شروط محدّدة تشتمل على منح مكعّب جليدي واحد لكل متسابق وإلزام المتنافسين باستخدام أدواتهم الخاصة دون استعمال أي شكل من أشكال الأدوات الكهربائية.

أما مسابقات «النحت الجماعي»، فتقام على مدى 120 دقيقة لإعداد منحوتات تجسد أيضاً الإرث الحضاري الغني والضيافة الأصيلة للإمارات. ويشترط على كل فريق مكوّن من شخصين استخدام أدوات التشحيف والتنظيف لابتكار منحوتاتهم على ثلاثة مكعبات جليدية.

وقال مدير المسابقة الدولية ومسابقة قطاع الضيافة في بطولة دبي العالمية للضيافة، ماجد المري، تُعد منافسات فئة «النحت على الجليد» إحدى أبرز الفعاليات الجاذبة على جدول أعمال «مسابقة قطاع الضيافة»، لاسيما أنها قائمة على تجسيد ملامح التراث الإماراتي بمنحوتات فنية مبتكرة. وإلى جانب فئة «النحت على الجليد»، تشتمل «مسابقة قطاع الضيافة» على العديد من الفئات الأخرى التي تستهدف إظهار القدرات الفنية والجمالية للمتنافسين، بما في ذلك تزيين كيك الزفاف والنحت على الشوكولاتة وإعداد المأكولات الإماراتية والخليجية وغيرها.

ويبرز التجول في القرية التراثية الكثير من خصوصية الحياة الإماراتية، ويعد فرصة للتعرف إلى ثقافة وتاريخ هذا البلد، وكيف كان الأجداد يحصلون معيشتهم، بدءاً من القوارب التي عرضت، والتي كانت تصنع من أشجار النخيل، وصولاً الى شباك الصيد المصنوعة يدوياً، أو حتى استخراج اللؤلؤ. هذا الجانب التراثي، لم يقتصر على أساليب تحصيل المعيشة، بل تعداه الى العادات الإماراتية، وحسن الضيافة، حيث وجدت في القرية مجالس خاصة، أحدها كان للرجال، والآخر للنساء، يقدم العادات الإماراتية في الضيافة التي تقوم على تقديم القهوة، وكذلك أصناف من الحلويات التقليدية، الى جانب التمور. كما نصبت خيمة عند باب القرية، تقدم أسلوب عيش الإماراتي واستقباله، كان يعلو منها صوت الموسيقى والأغاني القديمة، فيما وضعت «دلة» القهوة على الحطب عند باب الخيمة، دلالة على الجهوزية الدائمة لاستقبال الضيف. وبالانتقال من العادات تأتي بعض المستلزمات التي تدخل حياة الإماراتي، ومنها الفخاريات التي احتلت جانباً من المعروضات، بالإضافة إلى السيارات التي عرضت عند الباب، والتي تستخدم في الصحراء. لدى دخولك إلى القرية، ترى مجموعة من الصيادين يجلسون ويعرضون مقتنياتهم التي جلبوها من أعماق البحر، الى جانب قيام بعضهم بصناعة الشباك الخاصة بالصيد. وعن المقتنيات قال عبيد سيف الكعبي، الذي قدم مجموعة من الأصداف التي جمعها من خلال صيد اللؤلؤ، «هذه مجموعة مما لدي من الصدف الذي نستخرجه من البحر، الى جانب (النغل) وهو طعام يابس، وصفد اللؤلؤ، والعقود». ولفت الى أنه بدأ يغوص منذ ان بلغ 15 سنة، بينما اليوم بلغ 64 عاماً، ما يعني أن علاقته مع البحر بلغت عامها الـ 50. وأشار الى أنه مع تقدم العمر، بات لديه مجموعة من العمال الذين يصطادون، لافتاً الى أن منطقة المربح في الفجيرة هي أكثر المناطق التي ينتشر فيها اللؤلؤ. واعتبر الكعبي أن صيد الأسماك من الوسائل المعيشية الأساسية في منطقة الفجيرة. أمّا القوارب القديمة التي عرض أحدها، فتبدلت وباتت اليوم أكبر، ومتينة، وليست كالتي تصنع يدوياً من الخشب.

أما أحمد مسعود خلفان، فجلس يحيك شبك الصيد من خلال الخيطان، وعبر خشبة طولية، مشيراً الى وجود انواع متباينة من الشبك، ولكن المصنوعة يدوياً مازالت تعتبر الأفضل لصياد السمك الإماراتي. وأشار الى أن الأغلبية الكبرى لصيادي السمك يقومون بصناعة الشبك يدوياً، وهو يستغرق وقتاً طويلاً، فيحتاج الى اسبوع كي يصبح جاهزاً، مبيناً أن الأنواع المتباينة للشبك تتبع نوع السمك، فلكل نوع من السمك، هناك نوع مغاير من الشبك، حيث يتحكم الصياد بكبر الفراغ في الشبك أو صغره.

من جهته، كان محمد الملاحي يحيك نوعاً مختلفاً من الشبك، مشيراً الى انه الشبك الخاص بسمك الخباط، ومبيناً وجود ما يقارب 10 أنواع من الشباك لديه، ومن بينها القرقور الذي يعتبر سلة كبيرة تصنع من سعف النخيل وهي من أقدم الطرق المتبعة في الإمارات لصيد السمك، ويتم وضعها داخل البحر، ثم يتم استخراجها بعد يوم أو يومين، وتكون مملوءة بالسمك. وأشار الى أن هذا القرقور يتسع الى عدد ضخم من الأسماك، ويصل وزنها الى عشرات الكيلوغرامات. وفي ما يتعلق بالشباك التي تأتي جاهزة من كوريا والصين، أشار الملاحي الى انهم لا يفضلونها على الرغم من الوقت الذي يستغرقه صناعة الشبك، اذ يفضلون الشبك المصنوع بمزاجية الصياد، فيتحكمون بطوله وقد يصل الى 20 متراً احياناً. من الجهة الأخرى، اجتمعت مجموعة من النساء، لتقديم الأكلات الشعبية الإماراتية، بدءاً من اللقيمات، ووصولاً الى خبز الرقاق. ووجدت مجموعة من الأكلات الشعبية، ومنها «المحلا» التي أعدتها خديجة جمعة، والتي قالت «المحلا واحدة من الأكلات الشعبية التي تعد من الطحين والسكر والبيض والماء». ولفتت الى أن هذه الأكلة تختلف عن اللقيمات التي تقلى بالزيت، ويضاف اليها العسل أو الدبس، الى جانب السمن، مشيرة الى أنها من الأطباق التي مازالت موجودة في المنازل.

أما فاطمة خلفان فقدمت «الباجيلا»، مشيرة الى أنها عبارة عن فول مجفف، يترك في الماء لساعات، ثم يتم سلقه، ويقدم مع الملح أو يمكن اضافة الحامض والكمون إليه. وأشارت الى ان هذه الأكلة تعتبر من الأكلات الشعبية التي كانت تقدم كثيراً وتوجد في كل منزل، موضحة، أن هذه الأكلات ضرورية في كل منزل، الى جانب الهريس واللقيمات. ورأت أنها من الأكلات الصحية التي يجب أن تكون بدلاً من الأكل السريع، وأن اعتياد الأكلات يكون من الأم التي تقدمها دائماً لأولادها. أما غريبة علي محمد فقد أشارت الى أنها تقدم خبز الرقاق، الذي يقدم مع الجبن والبيض أو يكون ناشفاً من دون أي شيء. ولفتت الى أن هذا الخبز يعد يومياً في البيت الإماراتي ولاسيما على وجبة الفطور. وأن الأكلات القديمة كانت تقوم على الخبز والتمر. الى جانب الأكلات، عرضت مجموعة من الاحتياجات الخاصة بالبيت الإماراتي، وكان من بينها الأشياء المصنوعة من سعف النخيل، والفخاريات، وغيرها من الوسائل التي ترتبط بالزمن الجميل.


رد مع اقتباس