عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2010, 08:38 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: عمر الخيام...سماه الشرقيون الحكيم والغربيون ملك الحكمة - ديوان العرب


حيات الشاعر والعالم عمر الخيام


وسوف ترون أسفل الموضوع مجسم لشاعر قمت بالتقاط صورتة في مقبرتة في
مدينة نيشابور و مكان قبرة حيث وضع على شكل مجسم هندسي رائع


عمر بن الخيَّام

(1040 ـ 1131 م)

ولد في نيسابور سنة 1040 م وكان أبوه صانع خيام فاشتقّ اسمه من حرفته.
وكان أثناء صباه يدرس مع صديقين حميمين، وتعاهد ثلاثتهم على أن يساعد
من يؤاتيه الحظ الآخرين، وهذا ما كان ..
فقد وصل إلى الوزارة نظام الملك (الطوسي) فخصّ عمر بن الخيَّام عندها بمائتين
وألف مثقال يتقاضاها من بيت المال كل عام.

وهكذا صار لعمر بن الخيام الوقت الكافي للتفكير بأمور وأسرار الحياة ، بعد
أن توفّرت له أسباب المعيشة.

يقول:

أفنيتُ عمري في اكتناه القضـاء
وكشف ما يحجبـه في الخـفاء
فلم أجـد أسـراره وانقضـى
عمري وأحسست دبيب الفـناء



من هنا نرى أن رباعيات الخيام تتراوح بين الإيمان والإلحاد وبين الدعوة للمجون
والدعوة للهو وبين طلب العفو من الله عزّ وجلّ وإعلان التوبة.

لذا اختلف العلماء في تصنيف عمر الخيام والأرجح أنه لم يخرج عن المألوف إنما هي صرخة
في وجه الظلم والأمور الدخيلة على الدين الإسلامي في عصره.

ولم يفكّر أحد ممن عاصره في جمع الرباعيات. فأوّل ما ظهرت سنة 865 هـ، أي بعد
رحيله بثلاثة قرون ونصف. ولعلّهم كانوا يخشون جمعها لما حوته من جرأة وحكمة.

وأوّل ترجمة للرباعيات كانت للغة الإنجليزية، وظهرت سنة 1859، أما الترجمة العربية
من الفارسية فقام بها الشاعر المصري أحمد رامي. وهناك ترجمة أخرى للشاعر العراقي
أحمد الصافي النجفي.

عمر الخيام بين فكّي التاريخ

من أبرز حوادث التزوير في التاريخ أن معظم الناس يقولون بأنّ الخيام لم يكن
إلا شاعراً. والصحيح انه كان من أكبر علماء الرياضيات في عصره، واشتهر بالجبر
واشتغل في تحديد التقويم السنوي للسلطان ملكشاه.


وهو أوّل من اخترع طريقة حساب المثلّثات والمعادلات الجبرية من الدرجة الثالثة
بواسطة قطع الـمخروط.

وقد وضع الخيام تقويما سنوياً أدقّ من التقويم السنوي الذي نعمل به اليوم.

وبسبب الفهم الخاطىء لفلسفته ولتصوّفه اتهم بالإلحاد والزندقة وأحرقت كتبه،
ولم يصلنا منها سوى الرباعيات لأنّ القلوب أحبّتها وحفظتها من الضياع. غير أن
الخيام كان عالماً عبقرياً وملماً ومبدعاً أكثر بكثير من كونه شاعراً . وضياع كتبه
في الرياضيات والفلسفة حرم الإنسانية من الاستفادة من الإطلاع على ما وضعه
في علوم الجبر والرياضيات.

من جهة أخرى تم الكشف عن جزء بسيط فقط من عبقريته، من خلال ما تبقى لنا
من رباعياته. ولو لم تحرق كتبه لساهمت في الكشف عما خفي على العلماء، وربما
توصّلوا لما في كتبه بعد قرون وربما لم يهتدوا حتى الآن إلى ما توصّل إليه..

آه لو تمهّل أهل السلطة والقرار في إحراق الكتب القيمة .... فقد احرقوا على سبيل
المثال لا الحصر كتاب الغزالي "إحياء علوم الدين" بحجة الكفر وحجج أخرى،
وما لبث هذا الكتاب أن أصبح بعد سنين الكتاب من أهم الكتب الإسلامية !

ويذكر هنا أن الأقدار شاءت أن يموت الخيام، وهو الذي اتهم بالإلحاد وأحرقت كتبه،
بشكل ملفت للنظر ... مؤكداً إيمانه بالله ... فقد مات الخيام بعد أن صلى ركعتين.



لا تامل الخل المقيم الوفاء *** فانما انت بدنيا الفناء
و انما نحن فراخ القضاء *** ينقلنا فى اللوح انى يشاء
و كل الذى يفرغ من دوره *** يلقى به فى مستقر الفناء
مصباح قلبى يستمد الضياء *** من طلعة الوجه المد يم البقاء

و انى مثل الفراش الذى *** يسعى الى النور و فيه الفناء

فان كنت مثلى بين الورى *** فنحن اذا من الاصدقاء
تملّك الناس الهوى و الغرور ** و فتنة الغيد و سكنى القصور
و لو زا لت الحجب بانت لهم ** زخارف الدنيا و عقبى الامور

ان الذى تأنس فيه الوفاء ** لا يحفظ الود و عهد الاخاء
فعاشر الناس على ريبةً ** منهم ، ولا تكثر من الاصدقاء
احسن الى الاعداء و الاصدقاء ** فأنما انس القلوب الصفاء
و اغفر لاصحابك زلاتهم **و سا مح الاعداء تمح العداء

عامل كأهليك الغريب الوفى ** و أقطع من الاهل الذى لا يفى
و عف زلالا ليس فيه الشفا ** و اشرب زعاف السم لو تشتفى ..
عاشر من الناس كبار العقول ** و فارق الجُهال اهل الفضول
و اشرب نقيع السم من عاقل ** و اسكب على الارض دواء الجهول .


رد مع اقتباس