خواطرعواصف الصحراء العربية
خواطر
عواصف الصحراء العربية
أدب عربي معاصر
يمامة
وردة
مناجاة مع القمر
حديث المقاهي
إلى متى
عرب !!
رسالة إلى صديق
سلام
أشياء أخرى
عواصف الصحراء العربية
زمجرت الريح أبرقت السماء وأرعدت
ثم نزل المطر
الأرض كرة بيضاء
والعالم يتجلد
تجمدت الأوصال
زاغت الأبصار
والشفاه وأدت بناتها
القلوب تدثرت برداء خوفها
والعقول دفنت رؤوسها في رمل جهلها
ما عادت صحراء العرب ملتهبةً بنخوة أبنائها ..
قتل خالد
واغتيل صلاح الدين
وأقيم صنمٌ كبيرٌ لأبي لؤلؤة
أما أبو رغال فنصب حاكما ً على الشرق
وشوهد آخر العرب يموت من زمن بعيد
لم يحتمل برد الخيانة
فتجرع سم كبريائه
وآثر أن يسلم الروح لباريها
لملم أكفانه
وشيئا ً من ماض ٍ ما عاد له من مكانة
يقال أيضا ً أنه كان يحمل معه ما تبقى من شرف ٍ وأمانة ..
صدحت المبادئ والقيم
وتبرجت الأخلاق
ساد فرح ٌ وحبور وأقيم حفل تأبين للراحل الأخير
ما عاد هناك من وازع
والكفر بكل شيء ٍ ليس له منازع
فالعدل صار أسمالا ً بالية
والحق علق على أعواد ٍ عالية
والنبل قالوا أن أمه كانت زانية ..
هناك هرج ٌ ومرج
وشائعات ٌ تسري بلا سرج
عن عدل ٍ جديد
وعن حق ٍ وليد
ونظام ٍ عالمي ٍ وحيد
سيهدينا إياه أصدقاؤنا
على طبق ٍ من ذهب
تكفيرا ً منهم عن اضطهادنا
وعربوناً لنا عن صدق نواياهم ..
ما عادت بعد ُ بلادنا مستباحة
ولم يعد للقتال ساحة
والنفط ُ ليس قضية ً للساعة
ليت آخر العرب لم يمت
ليته ما زال حيا ً بيننا
لنثبت له خِطْأ اعتقاده
و بأننا ما زلنا لأنفسنا سادة
ننام وكبرياءنا على وسادة
أدب عربي حديث
سئل أحد الشعراء الثائرين :
لماذا لاتقول الشعر العامودي ؟
فأجاب : وجدت الشعر العربي مقيدا ً بعمود ؛ فأنفتُه وتوجهت للشعر الحر
وعندما سئل أحد الساسة الفاسقين :
لماذا تمارس الخطيئة مع أفكار عربية ؟
قال :
مللت من الروتين ؛ فخرجت عن المألوف
وقديما ً قالت العرب :
تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها
وما أكبر أثداء العرب اليوم
المؤلف هشام القضاة
منقوووووووووووول